مرحباً بكم
موضع باسلوب شيق وقيم
كن حنوناً
قال صلى الله عليه وسلم:" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً"
[رواه أحمد والترمذي وابن حبان].
ومن حسن الخلق التعامل بلطف وحنان مع الصغار وعلى من يتعامل مع الأطفال أن يكون أكثر حرصاً على الاقتداء برسولنا الكريم في تعامله مع الصغار...
في ملاعبتهم وممازحتهم ومواساتهم في أوقات حزنهم وعدم استخفافه بمشاعرهم !
عن أنس بن مالك قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له: أبو عمير قال: أحسبه قال: كان فطيماً. قال: فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال: أبا عمير, ما فعل النغير؟ قال: فكان يلعب به). رواه مسلم.
وذكر أن هذا الطائر مات فذهب عليه الصلاة والسلام لمواساة الطفل الصغير في فقده طائرَه المحبب !
ألا يعلم المربي أن حركة حنونة بسيطة منه قد تغير في طفل وتعدل سلوكه إلى سلوك إيجابي مفيد, وتبقى في ذاكرته طوال عمره ذكرى جميلة!
فقد دخلت يوماً شابة يافعة إلى حجرة المعلمات وأقبلت نحو معلمة قديرة... وجهت خطواتها نحوها, وكلما اقتربت منها يزداد وجهها إشراقاً, ويشع من عينيها شعاع الحب والتقدير لتلك المعلمة !
سألتها بابتسامة جميلة: هل تذكريني يا معلمتي العزيزة؟
ردت المعلمة بخجل: يمر بي الكثيرات يا بنيتي, قد تكوني إحدى تلميذاتي القديمات !
فأجابتها الشابة: لم تقومي يوماً بتدريسي؛ ولكن لكِ فضل كبير عليّ لا أنساه
أنا! وكيف ذلك يا بنيتي؟
ألا تذكري تلك الطفلة في الصف الأول الابتدائي التي كانت تقف أمام بوابة المدرسة تبكي رافضة دخول المدرسة... ويصادف دخولك للمدرسة فتقفي أمامي وتسأليني عن سبب بكائي فلا أجيب!
فتقومي بكل حنان بالمسح على رأسي ومسح دموعي وتمسكين بيدي لكي أدخل معكِ المدرسة ولا تتركيني في الساحة مع الصغيرات والزحمة الخانقة هناك... بل تأخذيني معكِ إلى مكتبكِ هذا وتجلسيني على كرسيكِ وتقدمين لي العصير البارد..
وعندما تبدأ الحصة تمسكي بيدي وتدخليني الفصل!
وأصبحت أنتظرك يومياً أمام بوابة المدرسة, وأنت بكل حب تمسكين بيدي وأدخل معكِ المدرسة حتى اطمأنت نفسي للمدرسة... وأحببتها كل الحب؛ وكل هذا كان بفضل حنانكِ! واليوم أنا هنا لتسجيل ابنتي في مدرستي التي حببتني أنت فيها!.
ومضة
- مزاجك قد يؤثر على سلوك طفل... فاحرص على تحسين مزاجك قبل دخولك إلى صفك الدراسي.
- استخدام العبارات الحنونة تساعد المعلم على إيصال المعلومة بسهولة.
- أسهل طريقة لكسب قلوب الأطفال والكبار بسمة حنونة.
رد مع اقتباس
