عنوان الموضوع : أفضل هدية تقدمها لأبنائك للبي بي
مقدم من طرف منتديات الشامل

سألت مَن حولي عن أفضل هدية نقدّمها للأبناء فاختلف الحضور في وجهة نظرهم، وقال الأول تعطيهم المال وهم يتصرفون فيه وقال الثاني: اعمل لهم مفاجأة بأن تضع الهدية الصغيرة في علبة كبيرة، وقال الثالث: خذهم للسوق وقل لهم ما تشترونه اليوم هو هديتي لكم، وبدأت الأفكار تتساقط من كل مكان حول نوع الهدية وشكل الهدية وطريقة تقديم الهدية، ولكني نظرت إلى الحضور وقلت لهم ولكن الهدية التي أعنيها تختلف عما تحدثتم به.

فنظروا إليّ باستغراب وبادرتهم بالجواب وقلت لهم سأقول لكم ما بخاطري بعد ذكر هذه القصة الواقعية، فقد كان أحد الآباء ينوي الخروج من منزله فوقف أمامه عند الباب أحد أبنائه ويبلغ من العمر سبع سنوات، وقال لوالده إلى أين أنت ذاهب فردّ عليه الأب بعصبية: هذا ليس من شأنك ثم دفع ابنه بقوة وخرج من البيت فلما ركب سيارته شعر بتأنيب الضمير فنزل من سيارته ودخل بيته فوجد ابنه يبكي في غرفته وعلى فراشه فاقترب منه يعتذر له فسأله ابنه: بابا كم قيمة ساعتك بالعمل؟ فرد عليه الأب وهو مستغرب من سؤاله خمسة عشر دينارًا، فقفز الابن مسرعًا إلى محفظته واستخرج منها خمسة عشر دينارًا وقدّمها لوالده وقال له أنا أريد أن أشتري منك ساعة حتى تأتي اليوم مبكرًا وتتناول العشاء معنا لأنك لا تجلس معنا على العشاء كل يوم، فصُدم الأب من ردّة فعل ابنه وذرفت عيناه بالدمع، ثم احتضنه وقال له: دع نقودك في محفظتك واليوم سأحضر مبكرًا لتناول العشاء معكم ان شاء الله، ثم خرج من بيته وهو يفكّر أثناء الطريق في حياته وعائلته.

فلما انتهيت من ذكر القصة التفت إلى مَن حولي وقلت لهم (الوقت) هو أغلى وأهم هدية نقدّمها لأبنائنا ونحن غالبًا نهمله ولا نفكر فيه، فكل دقيقةٍ تصرفها معهم تشعرهم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، وكلما اشتمّ الأطفال رائحتك معهم ولو لم تفعل معهم شيئًا شعروا بالقوة والثقة والاستقرار والحب.


وأذكر بهذه المناسبة أحد الأصدقاء قال لي يومًا إنه رجع لبيته مبكرًا من أجل الجلوس مع أبنائه ولديه أربعة من الأبناء، فلما دخل بيته شاهد أبناءه يلعبون مع بعضهم البعض فجلس بقربهم يقرأ كتابًا وبعد مضي ساعتين شعر بأنهم لا يحتاجون إليه، فقام متجهًا إلى الباب وعندما وضع يده على مقبض الباب جاءته ابنته الصغيرة مسرعة وعمرها خمس سنوات وقالت له بصوتٍ عال: إلى أين يا أبي؟ فردّ عليها أريد أن أخرج لأقضي بعض أشغالي، فقالت له اجلس معنا فردّ عليها: ولكني كنت معكم ولمدة ساعتين ولم يكلّمني أحد منكم، فنظرت إليه باستعطاف وقالت له: بابا عندما نلعب نحن وتكون أنت جالسًا معنا وننظر إليك بين فترةٍ وأخرى نشعر بالسعادة، فتأثر الأب من كلماتها ورجع داخل بيته وجلس بقربهم وهم يلعبون.


يقول لي هذا الأب: لقد عبّرت ابنتي عن مشاعرها الداخلية وما كنت أعرفها وأتصوّرها لو لم تفصح بها وكم من طفل يكتم مشاعره تجاه والديه، فالأطفال يربطون الحب بالعطاء فإذا خصّصنا من وقتنا لهم فهم يفهمون من الوقت الذي نقضيه معهم أننا نحبّهم هكذا هم يفكرون، فالوقت يساوي حبًا والوقت استثمار للمستقبل، فقد نجح يوسف «عليه السلام» في شبابه ودعوته وإدارة وزارته وتجاوزه فتنة النساء بسبب الوقت الذي صرفه يعقوب «عليه السلام» في الجلوس معه والحوار معه، وإبراهيم «عليه السلام» يحاور ابنه في الذبح ويطلب منه المساعدة في بناء الكعبة، أليس ذلك وقتًا يقضيه الأب مع ابنه؟! ولكن كانت النتيجة أن ابنه صار نبيًا من بعده، والقصص في ذلك كثيرة.

واليوم نعيش أزمة التفويض في التربية ونترك الأطفال مع الخدم أو أمام الشاشات الفضية، ثم نتمنى أن يكونوا من أهل الصلاح والاستقامة والتميّز والإبداع ونحن لا نعطيهم من وقتنا إلا فضلة أوقاتنا ونكون كمن يركض خلف السراب ويرجو أن يشرب منه الماء.

أعطِ من وقتك لأبنائك وتواصل معهم بصريًا عند اللقاء، وجسديًا عند الجلوس، وكلاميًا عند الحوار، وعاطفيًا عند التعبير، ونفسيًا عند الأزمات، ودينيًا في كل حياتهم عندها سيكون ابنك كما تريد.





..... د/ جاسم المطوع

منقول للفااائده ...

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جميل ماطرحتي اختووووووووووو سر الود سر ودك كان مهم لي الغاية

دعيني اقف احترامن لك ولي قلمك واعتز بك ان ارتقي واعلق على الموضوع

رااااااااااااااااائع والراااااااااااقي مثل صاحبه الله يدوووووووووووم غلاتي يارب


__________________________________________________ __________
يعطيك100000000000000000عافية

__________________________________________________ __________
مفارق الشحر ... اشكر لك اطرائك .. وطلتك اسعدتني

ذباح النمر .. نورت بوجودك ..

دمتم بود

__________________________________________________ __________
اشكرك آختي سر الود

سلطتي الضوء بنقلك لمقالة الدكتور جاسم المطوع على نقطة مهمة جداً

قضاء الوقت مع الأبناء

من المهم جداً وعن تجربة شخصية تخصيص وقت يومياً للتفرغ التام من كل مسؤوليات الحياة

لقضاء وقت بكامل الإنتباه مع الأبناء والتحدث معهم واللعب معهم ومشاركتهم في إهتماماتهم

والتعبير عن حبنا لهم وإعطاءهم المجال للتعبير عن كل ما يدور في عقولهم

يختلف كيفية قضاء الوقت على حسب عمر الأبناء

لي ابنتان لهما الأولوية في حياتي لم أكمل الدراسات العليا إلى الآن خوفاً من الإنشغال عنهما

خصوصاً أن الصغيرة لا زالت تحتاج لوجودي فلم تكمل عامها الثالث بعد

وبحكم عمل زوجي وغيابه لفترات طويلة عنا أحاول تعويض ابنتيّ عن غيابه

متعة حياتي وجودي معهما ولاتسعني الأرض عند رؤية الضحكة على وجههما

( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) الأطفال نعمة عظيمة يجب علينا شكر الله لوجودهم

وآداء حقهم علينا بالرعاية والإهتمام وحسن التربية

سلوك الأطفال يتأثر كثيراً ونفسياتهم أيضاً بوجود الوالدين والإهتمام




أختكم

في الأرجوحة

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في الأرجوحة
اشكرك آختي سر الود

سلطتي الضوء بنقلك لمقالة الدكتور جاسم المطوع على نقطة مهمة جداً

قضاء الوقت مع الأبناء

من المهم جداً وعن تجربة شخصية تخصيص وقت يومياً للتفرغ التام من كل مسؤوليات الحياة

لقضاء وقت بكامل الإنتباه مع الأبناء والتحدث معهم واللعب معهم ومشاركتهم في إهتماماتهم

والتعبير عن حبنا لهم وإعطاءهم المجال للتعبير عن كل ما يدور في عقولهم

يختلف كيفية قضاء الوقت على حسب عمر الأبناء

لي ابنتان لهما الأولوية في حياتي لم أكمل الدراسات العليا إلى الآن خوفاً من الإنشغال عنهما

خصوصاً أن الصغيرة لا زالت تحتاج لوجودي فلم تكمل عامها الثالث بعد

وبحكم عمل زوجي وغيابه لفترات طويلة عنا أحاول تعويض ابنتيّ عن غيابه

متعة حياتي وجودي معهما ولاتسعني الأرض عند رؤية الضحكة على وجههما

( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) الأطفال نعمة عظيمة يجب علينا شكر الله لوجودهم

وآداء حقهم علينا بالرعاية والإهتمام وحسن التربية

سلوك الأطفال يتأثر كثيراً ونفسياتهم أيضاً بوجود الوالدين والإهتمام




أختكم

في الأرجوحة


إضافة جميلة منك .. صادقة باللي قلتيه وربي بيعوضك خيراا ..
الله يخلي لك بناتك ..

اسعدتيني بوجودك كثيرا غاليتي ..

نور الامارات
الضحكه الخجوله
نور العيون

كل االشكر والتقدير لوجودكم بمتصفحي ..

دمتم بود