عنوان الموضوع : "التعلـق و الميـل القلبـي " للبي بي
مقدم من طرف منتديات الشامل






" التعلـق و الميـل القلبـي "

أن التعلق و الميل القلبي هي فطرة في الإنسان و الميل إلى الغرائز الفطرية لديه ، ونحن المسلمين بفضل من الله نمتلك الفطرة الصالحة ، ونمتلك ضوابط الميول و الفطرة وفي الغالب نربطها بالإيمان بالله عز وجل .

فميول الإنسان اتجاه ماهو جميل و حسن في حدود المعقول يعتبر طبيعة بشرية لا أشكال فيها ، ولكن الإنسان المسلم لابد أن يسمو بمشاعره في كل ماهو جميل و حسن ، وان إذا تعدا هذا الميل إلى أمور أخرى خارج عن النطاق الصحيح اصبح حالة انحرافية .

العديد من البشر لديهم هذه الميول في المشاعر ، وتكون كامنة في داخل النفس بل في بعض الأحيان تكون شاغلة الوحيد ، و البعض يحاول جاهداً مقاومة هذه الميول مراعاة للخلق و الفضيلة وهذا الفئة من الناس يستطيعون بتوفيق من الله مقاومة هذه الظاهرة ولا يقع في فخ الانحرافات ، و البعض الأخر قد استحوذ عليه هذه الميول إلى ا هو ابعد من أن انه ميول إعجابي .

وبلا شك بان الحب و الميل القلبي و المودة و الرحمة و التعاطف من الله عز وجل ، وقال تعالى في كتابة الكريم : ((و ألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما الفت بين قلوبهم و لكن الله آلف بينهم )) .

ومن مظاهر التعلق و الميل القلبي :

أ-تعلق الشاب بالشاب ، و تعلق الفتاة بالفتاة .

ب – تعلق الطلب بمعلمة و تعلق الطالبة بمعلمتها .

ت- تعلق الفتاة بالشاب و تعلق الشاب بالفتاة .

و نجد أن الظروف المحيطة تلعب دور فعالة بانتشار هذه الظاهرة و غيرها من المظاهر المختلفة و التي لا تكون بعيدة عن ظاهرة التعلق و الميل القلبي بشتى أنواعه ..* بعض الأسباب المساعدة لهذا التعلق و الميل القلبي :

1- الجفاف العاطفي من الآباء و الأمهات ، وعدم فتح المجال للأبناء بتعبير عن حاجتهم و رغباتهم لهم ، وان في داخلهم نقص و فراغ و إحباطات تنوعها و يرغبون بمن يرشدهم و يوجههم و يرغبون أيضا بالقليل من الاهتمام و الرعاية و التعاطف من قبل والديهم .

2- ومن الأسباب الأخرى المساعدة :

انتشار و توسع القنوات الفضائية بشتى أنواعها و الأغاني العاطفية و المجلات التي كثيراً ما تلجا لها الفتاة ، وما تجد فيها من إثارة ومن صور لفتيات بلباس غير محتشم مما يشجع الفتاة على التقليد و الممارسة كلما سمحت لها الفرصة أو الظروف و ذلك لعدم وجود الرقابة المستمرة و التوجيه ألازم ، و أيضا القصص الغرامية و العاطفية المهيجة و الموقظة للعواطف و المشاعر الساكنة و التي تصرف بغير مسارها الصحيح في اغلب الأحوال .

*1- ظاهرة تعلق الشاب بالشاب و تعلق الفتات بالفتات :

_ من أسباب هذا التعلق وجود تقارب بين كل من الطرفين بحيث يشعر الشاب أو الفتاة بان الصديق لديه نفس الميول ، مثل : حب الانطواء و العزلة و أيضا الحرمان من العاطفة و الاهتمام من قبل الأسرة وعدم إشباع الحاجات النفسية و الاجتماعية ومن العوامل المساعدة هي عدم النضج الفكري و التذبذبات و عدم الاستقرار ، وعدم وجود الإرشاد الكافي و نقص التوعية ، و الضغوط الأسرية وعدم وجود الوقت الكافي للآباء و الأمهات للنظر في مشاكل الأبناء ، وقد يحصل انفصال الوالدين بسبب الطلاق أو لأي سبب أخر ، و يشعر الشاب أو الفتاة بالوحدة و النقص وعدم الشعور بالأمان الكافي ، فيجد الشاب أو الفتاة ذلك بالصديق وهو الشخص الوحيد المقرب لكي يرمي بهمومه و مشاكله و بطبع فان المقابل يبادله نفس الشعور .

ومع هذا التواصل و التقارب الفكري و الخلط بالمشاعر يتحول لدى البعض إلى التعلق مستديم خصوصاً أن كان أحد منهم لديه شخصية عاطفية بحيث يكون غير قادر على التحكم في مشاعره و بنفسه وينتج عن ذلك التعلق و العشق و تبادل الكلمات العاطفية و رسائل الحب و الغرام و التي قد تنحرف إلى ما هو ابعد من أن يكون حب و غرام إلى انحرافات و الشذوذ الجنسي و غيرها لدى البعض .

* 2- ظاهرة تعلق الطالب في معلمه و تعلق الطالبة في معلمتها :

وذلك بان يكون المعلم صاحب خلق رفيع و راقي في تعامله مع الطلبة مستبشر الوجه ، أيضا ذلك ينطبق على المعلمة المثالية ، و ذلك بلا شك يكون من صفات المعلم ومن صفات المعلمة و ليس سلوك مقصود أو مصنع ، بل هو ما يجب عليه أن يكون المعلم المثالي المخلص في مهنته و أمانته .

و تجد طوال سنة كاملة أو اكثر يكون الاحتكاك بين المعلم و الطالب و الاحتكاك مبني على الاحترام و التقدير وحسن المعاملة ، وغالبا ما يؤدي هذا الاحتكاك و التواصل بين الطالب و المعلم إلى المحبة و الآلفة وقد يكون أحد الطلبة يعاني من مشكلة ما ، فلم يجد الآسرة مستعدة لتقبل مشكلته أو السماع لها ، فوجدها في معلمه ومن واجب المعلم الإنساني و المهني أن يساعد هذا الطالب للتخلص من مشكلته ، إلى أن لا يلبث أن يصبح نوعاً من التعلق القلبي من قبل الطالب ، وقد يصل إلى درجة الإدمان في بعض الأحيان ، وقد يدرك المعلم و المعلمة بان هذا الطالب أو الطالبة ازداد تعلقه به ، واصبح دائم التواصل و الاهتمام ، فيحاول المعلم تغيير نوع المعاملة و تغيير الأسلوب المتبع سابقا مع هذا الطالب ، وقد ينجح المعلم بان يبتعد الطالب ، ولكن المشكلة ما زالت قائمة لدى الطلب فيبحث عن معلم أخر أو من يجد فيه القلب الرحابة الذي يرمي بثقله عليه و يرمي همومه و مشاكله عليه طلما فقد هذا الطالب الاهتمام و الرعاية من والديه ومن معلمه ، فيبحث و يبحث حتى يلتقطه من يلتقطه من رفاق السوء ، و ينزلق في الهاوية و تكون هنا الندامة و الحسرة ، و يأتي الوالدين و يلقون بالتهم و ألوم على الشاب رغم انه لم يفعل ألا ما وجد أمامه من تسهيلات و رعاية كاملة من رفاق السوء على عمل السوء .

* 3 – ظاهرة تعلق الفتاة بالشاب و تعلق الشاب بالفتاة :

وهنا غالبا ما تتعرف الفتيات بالشباب من خلال المجلات أو عن طريق الإنترنت أو الهاتف أو من خلال صديق أو بأي وسيلة أخرى متوفرة خصوصاً في هذا الوقت الذي تتوفر فيه العديد من التقنيات المساعدة على ذلك .

وقد تجهل بعض الفتيات العواقب الوخيمة وغير المأمونة و التي من الممكن أن تتحول من حب و غرام و عشق إلى فضيحة و دمار للأسرة و المستقبل ، ونجد بعض الشباب هداهم الله لديهم الطرق لصتياد الفتيات العفيفات ولا شك بان الشيطان حاضر وهو حريص على هذا النوع من العلاقات الغير شرعية و الشيطان يسهل عملية التعارف و التواصل و يزين لهم الشر ، و تقع الفتاة بهذا الشاب دون تفكير أو تمعن أو أن تتسأل ما نهاية هذا العلاقة أو ماهي العواقب التي من الممكن أن تحدث لها ، المهم أن القلب قد تعلق و أصبحت الأفكار تذهب هنا و هناك و الأحلام الوردية تتكاثر و أصبحت أسيرة لهذا العلاقة الوهمية في حقيقتها .

هنا يبدأ الشاب برمي شباكه أن كان لا يملك في قلبه الرحمه و الأمانة ، و اختيار الطرق السريعة و الملائمة لكل فتاة حتى ينال بذلك ما يريد و يبدأ بطلب صور للفتاة او الخروج معه ، غير انهم مع تواصل الحديث بينهم و بحسن نية من الفتاة تخبر الشاب ببعض أسرار المنزل ، وهذا الأسرار و الصور و كل ما هو مهم تكون مصيدة حينما لا تريد الفتاة الاستمرار في العلاقة أو حينما لا تستجيب لمطالب الشاب هنا يبدأ بعض الشباب بتهديدات و المساومات و الوعيد وفي أخر المطاف تجد الفتاة المكسور بأنها أصبحت بين خيارين كلاهما مر .

* غير أن الفتيات يعتقدون بان الحب بين الفتاة و الشاب مع الاستمرار بهذا العلاقة و بين التطورات بالعلاقة و الحب و الغرام بان النهاية سوف تكون " الارتباط " أو بمعنى اصح " الزواج " كما تقرا في المجلات و الصحف و القصص الغرامية ، إلا أن الواقع خلاف ذلك ، وهو بان بعض الشباب لا يقبل أو لا يؤيد الارتباط بفتاة خانت في المقام الأول أسرتها و خرجت معه من وراء أهلها ، فيقول إن كانت هذه الفتاة خدعة أسرتها فمن الطبيعي أن تخدعني و تخرج مع غيري في المستقبل ، وقد لا يكون هذا التفكير لدى العديد من الشباب إلا انه هو الغالب ، ولا يقف هذا التفكير عند هذا الحد بل أن بعض الشباب حينما يرتبط بفتاة كان على علاقة سابقة بها ، يأتي له الشيطان و يوسوس له و أيضا يوسوس للفتاة و تبدأ مراحل الشكوك وعدم الثقة ، وبلا شك بان من زين لهم العلاقة السابقة هو من آثار الشكوك بينهم وهو " الشيطان "

* يتسأل العديد من الشباب و الفتيات ، كيف التخلص من حبي القديم ؟ أو كيف التخلص من هذا التعلق ؟ أو الميل القلبي ؟ . و العديد من الأسئلة المشابهة ….

* هنا نقول توجد العديد بأذن الله من الطرق للتخلص من هذا التعلق الذي هو بالأصل غير شرعي ، ولكن يحتاج من نفس الشخص العزيمة و الإصرار و عدم التهاون وان يكون لديه الرغبة الحقيقية بأنها هذه العلاقات التي حرمها الله عز وجل و للتخلص من هذه التعلق :

1- أولاً التأمل و التفكير بنوع هذه العلاقة ، و تتسأل ماهي نهاية هذه العلاقة و التواصل ؟ وماهي الفائدة المرجوة منها ؟ وهل هذه العلاقة سوف تعوضني عن ما فقدته في حياتي ؟

أقسم نفسك إلى قسمين : القسم الأول السائل و القسم الثاني المجيب وهو أنت ، وبهذه الطريقة تستطيع أن تفتح لنفسك و لعقلك المشاركة و اكتشاف ما قد غاب عنك بالسابق وما لم تفكر به في السابق .

2- دائماً ما يكون بين المتعلقين العديد من الذكريات ، فبدا بها أولا بان تستبعد من غرفتك جميع الهداية من الطرف الآخر ، و أيضا الرسائل و الصور و التحف و الأشرطة الغنائية التي كنتم تتبادلانها سماعها ، أيضا العطور فالعطر له تأثير قوي على البعض فيفضل استبعادها و تبديلها بعطر جديد مخالف للسابق ، و كل ما يذكرك بالطرف الآخر .

3- عدم الاستجابة للأفكار الداخلية وهو العقل الباطن ودائما ذكر نفسك أولا بأول بان علاقتك السابقة مع ذلك الشخص منتهية ولا اصل لها و ليس لها وجود .

4- استبدل هذا الحب و التعلق بحب الله عز وجل و المحافظة على ما أمرك واجتناب ما نها عنه ، ثم استبدل هذا الحب الوهي بحب حقيقي وهو حب والديك و اخوتك و أسرتك و اعلم ان الحب لحقيقي يكون بما شرع الله وهو ارتباط الرجل بزوجة صالحة و ارتباط الفتاة بزوج صالح ، فهنا سوف تجد الحب الحقيقي والذي أمر به الله ، وهذا الحب معلن للجميع و يعلمه الجميع و ليس بالخفية و الخوف و التستر ، بل أن الجميع سوف يفرح لك و يهنئك و يدعو لك و تبتسم لك الحياة بوجهها المشرق الحقيقي و بشمسها الساطعة .

5- لك إنسان هواية أو حرفة أو طموح أو أفكار إيجابية ، اشغل نفسك بها فهيا تنمي قدراتك و تنشط ذاكرتك و تزيد من خبراتك و ثقافتك ، وهي بلا شك تلهيك عن التفكير بالماضي و بما يشغل عقلك من هموم ، وان لم يكن لديك خيرا مما ذكر فهنا نقول لك بإمكانك الانضمام إلى أحد النوادي الرياضية و تمارس العديد من الرياضات النافعة و المفيدة لبدنك وصحتك و عقلك ، أيضا الانضمام إلى العديد من الدورات النافعة وذلك لكسب الخبرات و المهارات الاجتماعية و الثقافية و العلمية النافعة ، أيضا المشاركة بالعديد من الندوات و المحاضرات و المناسبات العامة التي تجلب لك النفع في حياتك و مستقبلك و تحجز لك مكان بالمجتمع و صورة إيجابية لك ، و تستشعر بأهميتك و مكانتك بين الجميع .

6- عدم الاختلاء بالنفس وحاول دائماً التواصل مع الأقارب و الأصدقاء الصالحين الذي إذا أخطأت نصحوك وإذا أفلحت هنئوك و إذا مرضت آتو لزيارتك و مواساتك و الاطمئنان على حالك .

7- عليك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها فان كنت شاب فحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة و عليك بالصف الأول و خلف الإمام ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر لقول الله عز وجل : (( أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر )) .

وان كنتي فتاة فعليك بأداء الصلوات في أوقاتها و عدم تأجيلها و تأخيرها ، و التسبيح و التهليل بعد كل صلاة و ي كل وقت حتى يبعد الله عنك نغزات الشياطين ، و تحفك الملائكة و ينزل على صدرك الطمأنينة و السكون .

أيضا الدعاء بعد كل صلاة بالمغفرة و الرحمة و أن يعوضك الله خيراً في دنياك ، واعلم يا أخي الحبيب و يا أختي الكريمة بان الدعاء ينفع بما نزل ومما ينزل ، و الله سبحانه و تعالى يقول في كتابة الكريمة : ((وقال ربكم ادعوني استجب لكم )) ، أيضا يقول الله عز وجل : ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))

وبهذا بأذن الله لا اعتقد أن سوف يكون لك الوقت الكافي للتفكير بالماضي أو بالحب الواهي او بغيرها بل تفكيرك سوف يكون اكثر إيجابية واكثر طموح و عزم ، واكثر نجاح بالدنيا و الآخرة إن شاء الله .

منقووووول للافاااااااااااده

:050103norm_prv: :050103norm_prv: :050103norm_prv:


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

يسعدني اختي جميلة الاسكندرية ان اكون اول من قرات موضوعك


فلقد وضعت اصبعك على مكمن الداء الذي يحطم شبابنا وفتياتنا وهو

احلامهم الزائفة التي يعيشونهاوالتي ساهم فيها التقدم التكنلوجي من

موبيلات وانترنت بالاضافة الى الفراغ

فاكبر معضلة اختي هو الفراغ

وبعدنا عن الله عز وجل

اللهم املا قلبنا بحبك وحب الرسول الكريم امين يا رب العالمين

__________________________________________________ __________
مشكوووووووووره أختي الغاليه على الموضوع الرائع

__________________________________________________ __________
يعطيكـ العافه ياقلبي

طرح رائع وموفق

تشكري عليه ..

أحييكـ وانتظر جديدكـ ..


__________________________________________________ __________
مشكوورين على مروركم والاضافة


تقبلووا تحياااتى

جميله


__________________________________________________ __________
مشكورة أختي على الموضوع

وهو في غاية الخطورة خاصة علاقة الشاب بالفتاة كيف

تسمح لنفسهاخيانتة اهلها والعياذ بالله والمصيبه اليوم البنات

يركضون خلف الشباب اسأل الله الهداية للجميع يــــــــارب

والله يحفظج