عنوان الموضوع : مواقف من سيرة الرسول
مقدم من طرف منتديات الشامل

السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ،

تكفل الله برعاية نبيه سيد بشره وعباده. فكانت عين الله ترعاه وصنعه
على عينه. فلم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يخطو خطوة أو يعمل عملاً
إلا وكان الله مطلعاً عليه ، كما هو الحال مع باقي البشر مع فارق الحرص
على هذا النبي فهو ليس كسائر البشر فهو خليل الله وحبيبه ، وكان في كل
موضع يتعرض فيه النبي عليه الصلاة والسلام لإساءة من البشر إنسهم أو
شياطينهم يكون ذلك بإرادة الله عز وجل واطلاعه. وهذه تربية لنبيه
ولأتباعه ، ليزيد الذين آمنوا إيمانا.

ونحن هنا في طور سرد قصة حدثت له عليه الصلاة والسلام عندما كان
مستضعفاً في الأرض ولم يكن له من يحميه من البشر سوى رب البشر فنعم
الناصر ونعم الوكيل.

يأتي أبا جهل متبختراً متفاخراً متعالياً ، يقول للناس : والله لئن رأيت
محمداً يصلي لأطأن على رقبته. وفي قول آخر يقول: يعفِّر محمد وجهه بين
أظهركم؟ فقيل: نعم ، فقال: واللات والعزى لئن رأيته لأطأن على رقبته.

فبينما هو يسوع بين ضواحي مكة يزبد كالبعير الهائج صدره يملؤه الحقد
والكراهية ومثاله قول تعالى فيه :

(وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) البروج 8

فإذا به يصادف رسول الله صلى الله وعليه وسلم ساجداً لله تعالى يصلي ، فكَرَّ
على رسول الله يريد أن يطأ رقبته وإذا به قبل أن يَصِل إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلاّ وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه ويصاب برعب ووجل
كبيرين وكأنه يرى مارداً أو شيطاناً يريد أن يأخذه فتعجب الناس من
حاله فسألوه :ما بك؟

فقال: والله إنني لرأيت بيني وبينه خندق من نار وهول وأجنحة. وفرائصه
ترعد كالعصفور وقد انكمش انكماش الفأر عندما يرى السبع.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً
عضواً. لقد كان باستطاعت ملكاً واحداً القيام بالعمل ولكن الله سبحانه
وتعالى أراد أن يري محمداً تأييده له فنصره بجنود لم تروها ولم ينصره
بجندي واحد. وهو يجليها سبحانه وتعالى متى ما شاء ليقطع كيد الكافرين.

فأنزل الله سبحانه وتعالى بهذه الحادثة :

(أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى؟) العلق 9 ، 10

كان بإمكان الرسول عليه الصلاة والسلام الدفاع عن نفسه فكان بقوة
ثلاثين ناقة بكر. وكانت له قوة عظيمة تفوق قوة الرجال مجتمعين. ولكن لم
ينتصر لنفسه قط إلا في حادثة واحدة فقط عندما تحداه أحد المشركين وقال
إني قاتلك : فقال عليه الصلاة والسلام: بل أنا قاتلك. فقتله عليه
الصلاة والسلام في أحد المعارك. وكانت الحادثة الوحيدة التي يقتل فيها
عليه الصلاة والسلام رجلاً.

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحب وحب نبيّك وحب من يحب نبيّك. اللهم اجعلنا
سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

ياااااحبيبي ياااااااامحمد صلى الله عليه وسلم

__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرآ أختى ( رحيق المشاعر ) وبارك الله فيك ,
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمدكما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

__________________________________________________ __________
جزاكى الله ألف خير
اللهم صلى على محمد وعلى ؟ألى محمد ...
اتمنى ان تقبلى تحياتى..
من اختك دلوعة مصر...


__________________________________________________ __________
اشكرك عزيزتي

سنا الفضة

على مشاركاتك لي دائما

احييك بتحية الاسلام

ولك مني كل الشكر على الحضور والتواصل

دمت بكل خير


__________________________________________________ __________
عزيزي
وائل خلف

اشكرك على الحضور الراقي

والكلمات الطيبة

دائما تعطر متصفحي بقدومك

لا عدمتك عزيزي

وتمنياتي لك بالتوفيق من الله


عليه أفضل الصلاة والسلام

مشكورة رحووقه على الموضوع الرائع وهو يتكلم عن خير البشريه

جزاج الله ألف خير

وبارك الله فيك