عنوان الموضوع : حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق!!!! من السنة
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلإ ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) . رواه البخاري ومسلم .

قال فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في شرح هذا الحديث:
أي حتى يقرب أجله تماماً , وليس المعنى حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع في مرتبة العمل لأن عمله الذي عمله ليس عملاً صالحاً كما جاء في الحديث : ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للنار وهو من أهل النار ) لأنه أشكل على بعض الناس كيف يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .
فنقول : عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ولم يتقدم ولم يسبق , ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي يدنو أجله أي أنه قريب من الموت ( فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ) فيدع العمل الأول الذي كان يعمله وذلك لوجود دسيسه في قلبه - والعياذ بالله - هوت به إلى الهاوية .
أقول هذا لئلا يظن بالله ظن السوء : فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص ويعمل عمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً .
فالله عز وجل أكرم من عبده لكن لابد من بلاء في القلب .
وأذكروا قصة الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته عليه الصلاة والسلام وكان هذا الرجل لايدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها , فتعجب الناس منه وقالوا : هذا الذي كسب المعركة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هو من أهل النار ) فعظم ذلك على الصحابة رضي الله عنهم كيف يكون هذا الرجل من أهل النار ؟ فقال رجل : لألزمنه أي أتابعه فتابعة فأصيب هذا الرجل الشجاع المقدام بسهم من العدو فجزع وسل سيفة - والعياذ بالله - ثم وضع ذبابة سيفة على صدره ومقبضه على الأرض ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره , فقتل نفسه , فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال : أشهد أنك رسول الله, قال : ( بم ) قال : إن الرجل الذي قلت فيه إنه من أهل النار حصل منه كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) .

واذكروا قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل من الأنصار كان منابذاً للدعوة الإسلامية عدواً لها , ولما خرج الناس إلى غزوة أحد ألقى الله تعالى في قلبة الإيمان فآمن وخرج للجهاد وقتل شهيداً , فجاء الناس بعد المعركة يتفقدون قتلاهم وإذا الرجل , فقالوا : ما الذي جاء بك يا فلان أجئت حدباً على قومك أم رغبة في الإسلام قال : بل رغبة في الإسلام , ثم طلب منهم أن يقرؤوا على النبي صلى الله عليم وسلم السلام , فصار هذا ختامة أن قتل شهيداً مع أنه كان منابذاً للدعوة .
المرجع كتاب شرح الأربعين النووية لفضليلة الشيخ محمد الصالح العثيمين - رحمه الله تعالى - الصفحة 104
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

لا تنسونا من صالح الدعاء

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

العزة للمنان
جزاك الله كل خير على موضوعك القيم
وأثابك الله على جهودك
واسأل الله لي ولكم الجنه وأن يجيرناا من النار وعذابهاا


__________________________________________________ __________
العزة للمنان

بارك الله فيك ,, وجزاك الله عننا خيرا

وأثابك الله على جهودك

واسأل الله لي ولكم الجنه وأن يجيرناا من النار وعذابهاا

لك مني كل الاحترام والتقدير

تعب قلبي

__________________________________________________ __________
جزاك الله خير

ومشكور على الموضوع

__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يجزاكم خير

__________________________________________________ __________
العزة للمنان


جزاك الله كل خير على موضوعك القيم
وأثابك الله على جهودك
واسأل الله لي ولكم الجنه وأن يجيرناا من النار وعذابها ، وأن يحسن ختامنا