عنوان الموضوع : لا حظ في الإستقامة لمن حلق اللحية
مقدم من طرف منتديات الشامل

إخواني
ما هذا المفهوم الخاطئ السائد بين الناس؟

ما هذا المفهوم المخالف للقرآن والسنة الذي جر العناء والويلات والمصائب على أفراد المجتمع المسلم؟
هذا المفهوم الخاطئ هو:
(( تعليق الإستقامة باللحية,وتعليق اللحية بالإستقامة ))
إن تاب شاب من ذنوب كان يقارفها وندم على تفريطه في جنب الله وأناب إلى ربه وصلحت أحواله مع الناس وألتحق بحلقات التحفيظ وأقبل على الكتب العلمية يتفقه في دين الله ويدعو إلى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ـ وهو مع مع كل هذه الخيرات ـ < يحلق لحيته> لأنه أخذ بقول العلماء الربانيين الذين يرون سنية اللحية واستحبابها وعدم وجوبها.
لكان هذا الشاب غير مرغوب فيه عند كثير من الشباب الصالحين أو من ظاهرم أنهم صالحين
ولماذا هؤلاء الشباب لا يريدونه ويتضايقون منه ويشعرونه أنهم متضايقين منه ولا يريدونه مجالسا لهم؟
السبب:هو(( أنه تخلى عن سنة مستحبة )) أنا لم أقل ((ابتدع أو تعلمن)) بل تخلى عن سنة مستحبة إن أتى بها فله الأجر وإن لم يأتي بها فليس عليه وزر
وهو يحترم اتجاه إخوانه في القول بالوجوب ولم يعارضهم ولم يدعهم إلى الأخذ بالقول الذي يطمئن إليه هو,أما هؤلاء الشبيبة الذين نخالطهم هذه الأيام ونحسن بهم الظن ونرجو فيهم الخير فترة كذا وإذ ببعضهم في الأخير يصبح من المنتمين أو المؤيدين
(( للخوارج والمارقين في الدين الذين هم شر الخلق يوم القيامة والذين أمرنا الرسول بقتلهم))

إخواني الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول:
(( بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر ))
وهؤلاء الشبيبة يقولون:
(( بين الرجل والإنتكاسة والنكوص حلق اللحية فمن حلقها فقد انتكس ))

الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ما معناه:
( عمود الدين الصلاة )
وهؤلاء الشبيبة يقولون:
( عمود الإستقامة اللحية )
حذيفة بن اليمان يقول:
( وأخر ما تفقدون من دينكم الصلاة )
وهؤلاء الشبيبة يقولون:
(وآخر ما تفقدون من إستقامتكم اللحية)

عمر بن الخطاب قال:
(لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة)
وهؤلاء الشبيبة يقولون:
( لا حظ في الإستقامة لمن حلق اللحية )

((((((((((((((((((((((((يا قوم! أيصح هذا؟ أهذا موافق للقرآن والسنة ))))))))))))))))))))))))))))))))))(((((((((((((((( ((وهو تعليق الإستقامة باللحية,وأن الإستقامة ليست هي إلا اللحية؟))))))))))))))))))))))

من الخطأ أن ندعو شابا إلى التوبة والإستقامة وفورا نلمح له أنه يجب عليك أن تعفي لحيتك وتشمر ثوبك وهذا الشاب توه تايب إلى الله نلزمه بالإتيان بسنن مستحبة كاللحية(حتى وإن كانت واجبة بدري عليها) أو مسألة مختلف فيها كالإسبال والقول الراجح فيها هو(من أسبل ولم يكن يشعر بخيلاء فليس عليه شئ,فإن علة التحريم هي الخيلاء)
الطريقة الصحيحة في الدعوة هي:
اذا تاب شاب إلى الله لا نلزمه بهذه السنن (حتى وإن أخذنا بقول البعض بالوجوب)
(((((((( أليس هناك عبادات أولى من هذه المختلف فيها ))))))))))
((((((( أليس هناك عبادات تقوي الإيمان أقوى من هذه المختلف فيها ))))))))))
(((((((( لما لا نؤخر التغيير المظهري إلى أجل غير مسمى حتى يقوى إيمان الشاب ويرسخ )))))))))
((((((( فإن شاء أن يعفي لحيته أعفاها وإن شاء تركها تركها فالأمر إليه لما نلزمه حتى يعفيها مجاملة))))

((((( محمد صلى الله عليه وسلم كم لبث يدعو الناس في مكة إلى التوحيد؟ )))))))
(((( هل خلال هذه الفترة كان يأمر الصحابة بإعفاء اللحية؟ )))))))
(((( أليس من سنة الله <<التدرج لا الدفعة الواحدة>>))))))))

الطريقة المتبعة في الدعوة حاليا هي:
تاب شاب لا بد وأن يعفي اللحية ويشمر الثوب قبل كل شئ..فأعفى وشمر
فيراه بلحيته وثوبه المشمر قومه وجيرانه وزملائه ورفقته القدماء
فينادونه(يا شيخ يا مطوع) ويقدمونه في الصلاة ويقدمونه في المجالس
لأن مجتمعنا على نياته يقدسون شئ أسمه مطوع ((فاستغلها النصابين والمحتالين))
ثم
من سنة الله الإختبار والإمتحان والإيذاء "فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"
ثم
لا يصبر هذا الشاب على الإبتلاء والإيذاء فيقرر ترك الإستقامة والإكتفاء بأن يكون من طبقة العوام
فيحلق لحيته ويسبل ثوبه
(( والناس آآآآآه من الناس ما خلوا أحد في حاله ))

يبدأون ينادونه:
أفآآآآآآ يا فلان حلقت لحيتك؟
ضاعت علومك؟
كنا نحسبك أول شيخ وأثرك......؟
مسوي على بالك مطوع؟
ووووووووو.....

كلام كثير وتحطيم وتحقير

والإنسان بطيعته يكره أن يقف في مثل هذا الموقف المذل
فماذا يفعل؟
ج(يخررربها بالكامل))
فالذين شاهدتم أنا بنفسي ورب الكعبة أشخاص
منهم:من أحرق الشارع بالتفحيط ورجع للدخان وأساء خلقه مع الناس إعلانا بالإنتكاس
منهم من خرربها ورجع إلى الحبوب والمخدرات وطلق زوجته وهو توه متزوج
منهم أصابته نفسية وتعقد وأصبح شخص سفيه
ومنهم ومنهم وووو
(( والله على ما ذكرت شهيد ))
طيب!
لو أنه تاب وأصبح يرافق الصالحين ويحضر مجالس الذكر ويحضر البرامج الإيمانية لا التأليفية
(أي لتأليف القلوب)فهذه ما ينبغي الإكثار منها على حساب برامج تقوية الإيمان.
يحضرها وهو لا يزال حليق ولا نقول مسبل بالمرة ولكن يجعل ثوبه على الكعب بدلا من منتصف الساق فالنهي ورد على ماتحت الكعبين
ثم لنقل امتحن اوذي فلم يصبر فانتكس!
هل سيكون ردة فعل الناس تجاهه مثل ردة فعلهم لو كان ملتحيا مشمرا؟
المستفيد من هذه الطريقة هو التائب نفسه
والمتضرر من الطريقة الحالية هو التائب نفسه
ختاما:
(إحترام وجهة النظر دليل العقل,وعدم الإحترام دليل الجهل,فالإحترام الإحترام رحمكم الله)

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

بارك الله فيك ونفع بعلمك

وجعله في موازين حسناتك

__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أحب ان أشكرك اخى (احمد القادم ) على هذا الموضوع وهذا الطرح الذى طرحته انت

بفضل الله انا باحترم وجهة نظر الاخر حتى وان كنت ارى انها خاطئة :f55:

ابدأ معك ببسم الله الرحمن الرحيم

اخى الكريم الفاضل

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم "انه امر باحفاء الشوارب واعفاء اللحية" صحيح

وقال النبى صلى الله عليه وسلم :
"خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب " صحيح

وقال النبى صلى الله عليه وسلم :
" عشرة من الفطرة وذكر منها اعفاء اللحية "

وكان من صفة النبى صلى الله عليه وسلم انه كث اللحية

وانظر اخى الكريم الى هذا الحديث وانا ايضا اول مرة ارى هذا الحديث سبحان الله فجزاك الله خيرا انك كنت سببا فى رؤيتى لهذا الحديث

" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب قال فقلنا يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب قلنا يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب فقلنا يا رسول الله يقصون عثانينهم ويوفرون سبالهم قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قصوا سبالكم ووفرا عثانينكم وخالفوا أهل الكتاب "

يوفرون سبالهم : اى يوفرون شواربهم ولا يحلقونها
يحلقون عثانينهم : اى يحلقون لحاهم ومفرد عثانين : عثنون

احببت يا اخى الكريم ان ابدأ معك بكلام حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فانظر يا اخى الكريم الى مدى حرص النبى صلى الله عليه وسلم على مخالفة اليهود والنصارى فى كل شىء فى عقيدة وسلوك ومعاملات ومظهر وكل شىء
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم :
"من تشبه بقوم فهو منهم "

ولماذ اللحية يا اخى الكريم
لانها من هدى المرسلين والانبياء
وقال تعالى : " اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"

فى كل شىء يا اخى الكريم
فلايوجد احد يقصر الاستقامة على اللحية فقط
لا
بل على السلوك والمعاملات والمظهر وكل شىء

يتبع...

__________________________________________________ __________
سأضرب لك مثالا اخى الكريم

اذا صنعت شيئا معينا مثلا واحكمته وقمت بوضع اشياء تزينه وتجمله ثم جاء احد ما قام بنزع هذا الشىء الذى يجمل ما صنعته انت
فماذا انت فاعل ؟

ولله المثل الاعلى

الله عز وجل خلق الرجل وزينه باللحية ثم جاء هذا الرجل وحلق لحيته الا يعد هذا تغيير من خلق الله
وذكر الله تعالى فى كتابه الكريم على لسان ابليس اللعين
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "

امر اخر :

قال الله تبارك وتعالى :
" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من امرهم "

انظر اخى الحبيب ليس لك من امرك شىء انما الامر لله ولرسوله واذا امرا بشىء فلم ولن يكون لنا الخيرة والاختيار بل وجب علينا السمع والطاعة لان الرسول امر باعفاء واطلاق وتوفير اللحية وامر فى احاديث عدة بالفاظ مختلفة

وقال الله تعالى :
" إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون "

وقال تعالى :
"ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون "

فطاعة الرسول يا اخى الكريم واجبة

وقد ذكر الشيخ محمد حسان فى فتوى له عن موضوع اللحية

ان الرسول صلى الله عليه وسلم امر باعفاء اللحية والامر عند علماء اللغة اصله الوجوب
وقال الشيخ لذا امر الرسول واجب الا اذا جاءت قرينة تنزله من الواجب الى المندوب
مثل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، وقال في الثالثة : لمن شاء "

فانظر اخى الكريم امر النبى صلى الله عليه وسلم بالصلاة قبل المغرب ولكن قال فى الثالثة لمن شاء فقال الشيخ لمن شاء هذه قرينة انزلت الامر من الوجوب الى المندوب

اما اللحية فليس لها اى قرائن لا من كتاب ولا من سنة تنزلها من درجة الوجوب الى درجة المندوب

يتبع ..

__________________________________________________ __________
وسأضرب لك مثالا يا اخى الكريم وليس فيه اى تشبيه ولكن للتقريب فقط

نرى الان الشباب والبنات الا من رحم الله حينما يتخذوا مغنى او ممثل او لاعب كرة قدوة لهم واسوة لهم

الا تعرف ماذا يصنعون ؟

يبدأوا يبحثوا عن سيرتهم ويقرأوا مغامرتهم ويسعون الى معرفة ما يحبون لكى يحبونه وماذا يلبسون لكى يلبسونه وقصة شعرهم لكى يصنعوا مثلها والعطر الذى يضعونه لكى يشترونه حتى وان كانت هذه الاشياء تكلفهم الكثير والكثير

يبحثوا عن مظهرهم ليبقوا مثلهم وعن سلوكهم ليفعلوا مثلهم

يعنى يا اخى الكريم يقتدوا بهم فى اى شىء يستطيعون تقيلدهم فيه

الا من حق رسولنا وحبيبنا وشفيعنا يوم الدين ان نقتدى به فى سلوكه وفى افعاله وفى اقواله وفى مظهره ونهتدى بهديه ونستن بسنته

يا اخى الكريم ان لم تكن مقتنع بوجوب اللحية وتقول انها سنة او مستحبة
فهل انت مستغنى عن فضل هذه السنة ؟
وهل تزهد فى ثواب هذه السنة؟

واذا قلنا انها مستحبة
فمن يحبها؟ من يحب هذا الفعل ؟

اليس النبى صلى الله عليه وسلم

الا يستحق منك النبى الذى اوذى من اجلنا ان تفعل ما يحبه ؟

لماذا نسعى الى تحقيق ما نحب وغالبا ما يكون من امور الدنيا ولا نفعل ما يحبه الله ورسوله

اسف جدا على الاطالة وارجو ان اكون افدتكم بشىء

جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________________________________________ __________
أخي طالب علم وليس طويلب
أسعدك الله
أنت الآن قاعد تناقشني في مسألة هي من الموضوع ولكن ليس هي أصل الموضوع

أنا لست في مقام بحث الأدلة أهي واجبة أم لا

ولكن يا عزيزي
اللحية:سنة مستحبة من أتى بها أجر ومن لم يأتي بها فليس عليه وزر.
الدليل:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"اعفوا اللحى حفوا الشوارب,خالفوا المشركين"

إذن عللها بمخالفة غير المسلمين

طيب مخالفة غير المسلمين في المظهر الخارجي(مالم يتقصد التشبه)هل هو أمر واجب أم مستحب؟
هاك الجواب:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إن اليهود لا يخضبون,فخالفوهم"
لاحظ علل هذا الأمر بمخالفة غير المسلمين فالكفر ملة واحدة
لننظر في تطبيق الصحابة لهذا الأمر المعلل بمخالفة غير المسلمين في المظهر

قال النووي وبن حجر أن:
أبو بكر وعمر وغيرهما خضبوا
وأبو ذر وطلحة بن عبيدالله لم يخضبوا
وهل ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنكر عليهم؟
لا لم يرد بل حتى العلماء استحبوا التخضيب ولم يوجبوه مع أنه معلل بالمخالفة

والقاعدة تقول(الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما فإذا وجدت العلة وجد الحكم وإذا انتفت العلة انتفى الحكم)

فيتضح من ذلك أن اللحية سنة مستحبة لأنها عللت بمخالفة غير المسلمين إلا إذا كان الحالق تقصد التشبه فيكون هنا حراما لأنه من تشبه بقوم فهو منهم
والرسول عليه السلام لم يقل من شابه قوم فهو منهم
بل قال من تشبه أي من تقصد التشبه وعقد العزم على فعله لأن القوم فعلوه فأراد التشبه بهم.

أسعدك الله

(عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)