عنوان الموضوع : المرأة المعاصرة بين التقديس والتدنيس - في الاسلام
مقدم من طرف منتديات الشامل



[BACKGROUND="100 #000000"]
[/BACKGROUND]
[BACKGROUND="100 #000000"]





المرأة المعاصرة بين التقديس والتدنيس




ما بين «التقديس والتدنيس»، و«تكريم الإسلام وظلم التاريخ»، تقف المرأة المعاصرة في وجه كثير من التحديات والثقافات التي قد تؤثر سلبا على فكرها وشخصيتها، ووضعها في المجتمع، لاسيما في ظل دعوات لمساواتها مع الرجل في جميع أمور الحياة وتحريرها دون الالتفات إلى تعاليم الإسلام السمحة التي تعتمد على العفة والأخلاق، وعلى كون العلاقة «تكاملية لا تنافسية».. «الوعي الإسلامي» التقت عددا من العلماء لتقنين وضع المرأة الآني.. فإلى التفاصيل.


«من أهم تحديات المرأة المعاصرة القيام بدورها الاجتماعي إلى جانب دورها السياسي وسعيها لإثبات أنها على مستوى الحقوق التي حصلت عليها في الدساتير والمواثيق الدولية».. بهذه الكلمات، بدأ د. عبد الله النجار أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، موضحا: وإضافة إلى ما سبق، عليها أيضا أداء دورها الحقيقي في الخدمة العامة وعلى المستوى الخاص في المحافظة على الأسرة وعلى حقوق الزوج والأبناء حتى لا يكون انشغالها بالعمل العام سببا في تفريطها في رسالتها الاجتماعية، التي لا تقل أهمية عن رسالتها العملية وأنشطتها الأخرى.


مظاهر سلبية


واستنكر النجار بعض المظاهر السلبية التي تتعرض لها المرأة كالتحرش بها، والنظر إليها على أنها ما زالت مادة للمتعة، وأنه لا يجوز أن يخرج عن هذا النطاق، منوها إلى أن ذلك وفقا للثقافة السائدة وليس تبعا للمنهج الإسلامي في وضع ضوابط المساواة بين الرجل والمرأة.


وعن دورها الاجتماعي أكد أنه أمر خطير، إذ إن الأسرة تتعرض لهجمات كثيرة من الغرب عن طريق وسائل الاتصال المعاصر من أجل النيل منها، مما يلقي عبئا ثقيلا على المرأة في أن تجمع شتات البيت والمحافظة عليه، لافتا إلى أن الأسرة هي الكنز الباقي للمسلمين وللعرب؛ لكونها الحافظ للهوية، وأن أي تفريط فيها سيكون مقدمة لانتهاء خصوصية الشعوب.


وأكد النجار أن الإسلام حفظ حقوق المرأة، خاصة في الإطار الأخلاقي، حيث يوجد آيات عديدة في القرآن الكريم، تتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة سواء كانت في الزواج أو في الطلاق أو الحقوق التي تهتم بشؤونها، منوها إلى أن الآيات القرآنية تنبه على ألا يكون الأمر تعسفا مع المرأة، حيث قال سبحانه وتعالى:


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}، إذ إنها تبث الحرص في قلب الرجل على ألا يستغل الحقوق التي منحها له الشرع كالقوامة في التعنت مع المرأة، وأن يكون حريصا عليها.



الجهل أخطر التحديات


إلى ذلك، أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء د. محمود مهنا، أن الإسلام اعتبر الرجل والمرأة بعضهم من بعض، فقال تعالى عن كليهما: { بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}، وقال الرسول " صلى الله عليه وسلم" : «النساء شقائق الرجال»، مضيفا أن الإسلام جعل للمرأة أهلية خاصة وجعل لها حقوقا، تزيد عن حقوق الرجل في بعض الأحيان، ففي مسألة مثل الميراث قد تزيد المرأة عن الرجل أو تساويه في ثلاثة وثلاثين حالة، ذكرها الإمام ابن قدامة في المغني وسائر كتب المذاهب الأربعة.


وأكد مهنا أن الإسلام أكرم المرأة أُمّا، فذكرها في القرآن الكريم من أوله إلى آخره بآيات تحترم الأم وتقدمها وترفعها فوق مصاف الرجال، وكذلك في السنة النبوية الشريفة، ومن ذلك ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله " صلى الله عليه وسلم"
فقال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال أبوك»، واعتبر الإسلام البيت الذي ليس فيه امرأة خربا، حيث جاء في الأثر: «هن مصابيح البيوت».



وعن التحديات التي تواجه المرأة المعاصرة، أشار مهنا إلى أن أخطر تحد يواجهها هو الجهل بالدين وأموره، مشددا على أنه على المرأة أن تتقن علوم الدين أولا لأنها «أمٌ»، وأن الأسرة التي تبنى على الدين تكون وطنية جهادية مؤمنة.


وأضاف: نحن في عالمنا المعاصر نعيش فجوة بين هذه التعاليم وبين الواقع المعاصر، فالأم لو أحسنت إعداد نفسها وتخرجت فاهمة لعلوم الدين والشريعة لنفعت نفسها وأسرتها وأمّتها في جميع الأمور.


وأوضح أنه من ضمن المعوقات التي تواجه المرأة، اقتصار النظر إليها على أنها نوع أقل من الرجل بكثير، لافتا إلى أن هؤلاء الناظرون واهمون لكون المرأة نصف المجتمع أو يزيد، إضافة إلى أن الأزواج في كثير من البلدان العربية يفهمون القوامة على الأسرة بأنها قوامة قاهرة، وأنه على الزوجة أن تسمع دون مناقشة، وهذا ليس من الإسلام في شيء، بدليل أن أم سلمة أنقذت وضعا كان في أيام النبي " صلى الله عليه وسلم" في الحديبية، يوم أن أخذ النبي " صلى الله عليه وسلم" برأسها فأغاثت الأمة الإسلامية أجمع آنذاك.. كما كان الرسول " صلى الله عليه وسلم" يستشير زوجاته ويأخذ بآرائهن ويبين أنهن كوامل إلا أن لهن أعذارا ليست للرجال وهذه أمور طبيعية فيها.


واستنكر د. مهنا المناداة بتحرير المرأة، مؤكدا أن المراد به عند الغرب أن تفعل ما تشاء حتى في عرضها، واختلاطها ومعانقتها للرجال، إلا أن الإسلام جعل لها حرية مرتبطة بالأخلاق والعادات والتقاليد، فالمرأة حرة فيما يخص شرفها وكبريائها، لأنه قد تقوم القيامة في أمّة من أجل أن مُس عرضها، لذلك ليس بغريب قيام الحروب التي كانت تدور في الزمن الأول في أيام المعتصم يوم أن أهينت امرأة كشفت ساقاها، حيث تحرك جيشه يوم أن سمعها تنادي «وا معتصماه»، مؤكدا أن الحرية التي يريدها الإسلام للمرأة أن تقول وتأمر ويسمع قولها وتطاع.


وعن دورها الاجتماعي قال: عليها أن تكون أمّا صالحة وطبيبة نافعة ومهندسة قويمة، وأن تمتاز بكل الصفات التي لا تمس عرضها أو كرامتها، وأعظم دور للمرأة هو تربية الأجيال الذين يَكونون رهبانا بالليل فرسانا بالنهار. وأنهى كلامه قائلا: على المرأة المعاصرة أن تحافظ على العفة واحترام نفسها والتزامها بالحجاب الإسلامي.


تحديات


من جانبه، أكد أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر د. عبد الفتاح محمود إدريس، أن المرأة بصفة عامة تواجه تحديات قائمة في أكثر الآراء الفقهية، حيث تعاني من تباين آراء المفسرين لأحكام الشرع الإسلامي، وهناك تحديات كثيرة؛ منها إقناعها بأنها خدعت تحت ما يسمى المساواة، فأصبحت بعيدة عن كونها رجلا أو حتى امرأة، وانحسرت بين أعباء الشخصيتين ونالت من الصعوبات ما لم تنله في التاريخ الإسلامي الذي منحت فيه المرأة الحرية وفقا لميزان سماوي دقيق، جعل للمرأة شأنا كبيرا أيا ما كانت، أمّا أو زوجة أو غير ذلك.


وأشار إدريس، إلى أن المرأة لها حماية شرعية وقانونية في صحيح الإسلام، لكن لا تحصل عليها مجتمعيا، خاصة أن هذا كان أساسا لانطلاق الموجة التي ادعت كذبا وزورا أنها تريد أن تحرر نفسها من القيود الدينية؛ ليمنحوها قوانين وضعية سلبتها الكثير من الحماية الشرعية التي تمتعت بها في ظل أحكام الإسلام.


وأكد أن أهم تحد تواجهه المرأة المعاصرة أنها لا تنال بعض حقوقها مثل الميراث وما إلى ذلك، ما جعل البعض يتقول عليها، فوقعت في فخ أنها لابد أن تتولى مسئولية القوامة حتى تكون في وضع المساواة.


وعن دورها الاجتماعي في الحياة، قال إدريس: إنه غير مفعَّل بالرغم من كونه هاما جدا في المجتمع. وشدد على ضرورة رفع القيود التي كبلت المرأة.


يقظة


وأبدى المفكر الإسلامي والعميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر د. عبد الغفار هلال، سعادته من اليقظة العالية التي تحظى بها المرأة في البلاد العربية في وقتنا الحالي، بعد أن تعرضت للكثير من الإهمال، وإبعادها عن صنع القرار والأنشطة، والتي مارستها الصحابيات في العهد النبوي، مؤكدا أنها لا تقل عن الرجل في مواهبها، سواء في العقل أو تحصيلها للعلم، وفي بعض الأحيان تتفوق على الرجل.


ونوه إلى قول الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، حيث إن الخلافة هنا مكلف بها الرجل والمرأة، ولم يفرق سبحانه وتعالى بينهما، مشيرا إلى أن المرأة الصحابية شاركت في جميع ألوان الحياة آنذاك، كما أنها شاركت في بيعة العقبة وسميت بـ «بيعة النساء»، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء هذا الميثاق لقضايا العقيدة والإيمان بالله ولا يعصين أمره، مشيرا إلى مشاركة المرأة في الغزوات أيضا.

وأكد أنه هناك عدة تحديات تواجه المرأة المعاصرة منها أنانية الرجل، إضافة إلى الموروث الثقافي والعرفي الاجتماعي الذي يقف حائلا أمام تقدمها، بأن دورها الحقيقي في المنزل، كأن الرجل لا يريد لها غير رعاية الأبناء فقط، ورغم عدم إنكار ذلك لكنه لا يقتصر دورها على المنزل فقط؛ لكونها كفيلة بكثير من الأمور.











[/BACKGROUND]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله الفردوس الأعلى
كتب الله أجره بموازين حسانتك


__________________________________________________ __________
بوركت فيما طرحت

وفقك الله لما يحبه ويرضاه


__________________________________________________ __________
طرح قيم
جزاك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________
جزآك الله خير
سلمت يدآك..على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه..بإنتظار جديدك بكل شوق.
أمنياتــــي لك بدوام التآلّق والإبداع
بآقات الشكر والتقدير


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثره إنسان R
جزاك الله الفردوس الأعلى
كتب الله أجره بموازين حسانتك


كل الورود ,,, وفيح العود تستقبلك بين صفحاتي
فاهلا وسهلا بك في متصفحي
كل الشكر والتقدير لك
شاكر لك عطر مرورك الذي افتخر به
لا عدمت تواجدك وروعة حضورك
اطيب واعذب الامنياااات ،،،