عنوان الموضوع : فلسفة القدر - شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="60 #FFFFFF"]




فلسفة القدر ...

كيف يكلمني الله !؟
في هذه الحياة تحدث لنا الكثير من المواقف التي تشعرنا احيانا بضعفنا
وتارةً بقوتنا !
نضحك ثم نبكي , نفرح ثم نحزن , نشعر بالامان ثم نخاف .. .. برودة ثم حرارة … رطوبة ثم جفاف …. الخ
نُعطي ويؤخذ منا !
نأخذ بحيلة ثم نكافئ !
مزيج من المشاعر والمواقف تتعرضنا ونتعثر بها
تصنع لنا حياتنا …
متضادات كثيرة
لماذا وكيف واين !؟
ما الذي يحدث ولا نفهمه !
كيف تسير الامور ؟
,
تعلمت من صغري ان لي رب
يعلمني , يحميني , يعطيني …
اخذت هذه المعاني في صغري وانا لا اعيها جيدا
لكني فرحت بها … كون ان هناك اله عظيم يهتم بأمري انا الصغيرة !
يوما بعد يوم وجدتني استثقل المشي في طريق الحياة
حزن هنا .. مصيبة هناك .. امنية لم تتحقق .. فراق .. الم .. فشل …صعوبة
فكرت بـ ربي العظيم ..
لكن اين هو عني .. اريده ان يكلمني ..
فـأنا لم استطيع ان افهم كل هذه المتغيرات في حياتي !
كيف اشكره وهو يؤلمني !؟
اريد ان امشي في ذاك الطريق … ولكن اجدني قد انحرفت إلى طريق اخر !
رغما عني !
لماذا ؟
يا إلهي اريدك ان تكلمني !
اين انت عني !؟
. . .
ان تكون بذلت ما بوسعك لتحقيق ” مطلب ما ” ثم تُفاجئ بحدوث العكس!
بعد الجهد لم تنال !
لماذا ؟؟
اين ذهب التخطيط ؟
واين ذهب الجهد ؟
تحزن على فرحة كانت متوقعة !
لماذا ؟
لا تفعل شيء ولا تخطط ثم تحصل على ما تريد !
ربما هي مكافأة … او ربما اختبار !
.
كنت تتجهز لقضاء اجازة في بلد لطالما كنت تحلم بالسفر إليه, ثم في اليوم الموعود تحدث كارثة طبيعية ف تحرمك السفر !
لديك اموال جنيتها بجهد جهيد … دخلت في صفقة جدا مربحة
ثم تفاجئ بخبر خسارتك لمالك … فقدته هكذا في غمضة عين !
فشل في دراسة بسبب مرض اصابك وجعلك طريح الفراش .. فـ لم تستطيع حضور الاختبار ولا اكمال دراستك !
^
كلها احداث خارجة عن ارادتنا وسيطرتنا !
نتضايق , نعترض , لا نفهم , نتألم … و و و
سيدنا موسى عليه السلام وهو نبي عندما راى هذه الاحداث المتناقضات امامه اعترض !
وسأل عن السبب !
لم يجعل هذا الاعتراض حبيس قلبه واكتفى !
بل جعل لسانه ينطق به …
وسخر الله له ” الخضر ” ليعلمه “ فلسفة القدر” !
افكر احيانا لو ان ” الخضر ” كان معي في حياتي .. وليته قريني !
لـ يُنبئني بما لم استطيع عليه صبرا !
*عندما تسأل وتبحث يسخر الله لك من يعلمك سواء من البشر او علم تهتدي إليه او حتى يهديك بنفسك دون الحاجة للغير !
” اجعل نية البحث عن الحق منهاج حياتك ..
ماهي فلسفة القدر !؟
هي فلسفة بسيطة وسهلة .. فقط تحتاج لتركيز عميق لنفهمها
القصة بكل تفاصيلها موجودة في ” سورة الكهف ” تحديدا في قصة موسى والخضر عليهم السلام
و كذالك في قصة سيدنا يوسف ..
لن اعود واسرد الآيات هنا
اذهبوا انتم وتدبروها
لكنها وبكل بساطة تتحدث عن ” القدر
كيف ان رب الكون يدبر الامور لما فيه مصلحة ” الانسان
ليس بالضرورة ان تكون المصلحة ظاهرة لنا
بالعكس هناك حكمة إلهية لتأديب وتهذيب وتعليم النفس البشرية !
الله العظيم العالم المدبر . وانت يا انسان جاهل مستهلك !
الله العظيم بيده كل شيء .. وانت يا انسان ليس بيدك اي شيء !
الله العظيم هو الغني .. وانت يا انسان المحتاج !
الله العظيم هو الباقي .. وانت يا انسان وكل ما تملك فان و زائل
الله العظيم هو الخالق .. وانت يا انسان مخلوق !
- المصلحة لا تعني السعادة !
وليس كل حزن يدل على الخسران والفشل !
” حزن سيدنا يعقوب على يوسف كان شيء طبيعي , لكنه لا يدل على الاستسلام .. تعلمون ان بعد سنين اصبح يوسف عزيز مصر واتى بوالديه “
- المصلحة تؤدي للمنفعة
وهذا الطريق إلى المنفعة لا يعني ان يكون سهل وواضح !
- المنفعة ليست شيء يُرى !
ولا اقصد انها مجرد احساس !
لا هذا ولا ذاك
هي شيء ربما يكون واضح كالشمس في وضح النهار
او ربما تكون شيء مجهول لا نراه ولا نبصره وكـأننا وقعنا بمكان غريب وفي عتمة الليل !
كـ أن تكون مسرع لتستقل سيارة اجرة ” مثلا” وتقترب منها وترى من يأتي بإتجاهك ويسبقك للسيارة دون استأذن منك !
فتغضب من سوء التصرف ولانك ستتأخر عن موعدك
وتنطلق السيارة امام عينك وتصطدم بحافلة ويصاب من بها !
هذا واضح جدا انه خيرا لك !
” كالشمس ” !

لكن تخيل لو انك قررت السفر مع اصدقاءك .. واصبت بمرض منعك من الذهاب معهم … ذهبوا واستمتعوا وعادوا سالمين غانمين !
اين الخير في هذا لك !؟
ليس واضح ولا تدري ماهو … لا تدري إلا انك مُنعت وكفى !

ان كنت تفهم ” فلسفة القدر ” سترضى من اعماقك وتقول ” الحمدلله ” وانت على يقين انه خير !
فـ ربي العظيم مدبر امري يعلم سري وجهري هو اعلم مني بما يضرني وما ينفعني
..
احيانا اشعر ان رحمة الله بنا وحسن تدبيره كـ .. لعبة الشطرنج !
نحن القطع .. وبيد الله يحركنا كيف يشاء دون ارادتنا ولجهلنا بمصلحتنا وما هو خير لنا !
,
مسيرون ام مخيرون !؟
نحن مخيرون بفهمنا وقدراتنا.. ولكننا مسيرون في ظل رحمة الله !


,
(( الله يكلمنا بالاقدار لا بالكلمات. ! ))
* القرآن كلام الله صحيح .. لكنه مرسل للناس عامة … ليست ” كل آيه ” تكون المناسبة مع ” اي موقف ” يحدث لي
ولا اعلم ايها انفع .. اقف تائهة امامه وانا في قمة حزني … فالمتألم لا يقوى على ان يدفع الالم بجهد يبذله !
بل هو محتاج للراحة تأتيه إلى مكانه …
والراحة تأتي اما بشخص يتلو عليك ما يريحك
واما بعقلك انت تستلهم دواك !
والاخير هو ما قصده في مقاله هنا

.
الحمدلله دائما وابدا

بتصرف
●~{مُجرد حُلم
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاكـ الله الفردوس الأعلى
وكتب الله أجره بموازين حسناتكـ...


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثره إنسان R
جزاكـ الله الفردوس الأعلى
وكتب الله أجره بموازين حسناتكـ...

أجزل الله لك العطاء والمثوبة
شاكر لمرورك الكريم

__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة




ربي يجزيك الجنه


وجعلها بموازين حسناتك


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصون محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزيك الجنه

وجعلها بموازين حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ويجزيك أنت أيضاً

بارك الله فيك وشكر الله لك الحضور والرد

__________________________________________________ __________





جزاك الله خيرا

و جعله في موازين حسناتك