عنوان الموضوع : ملف شامل عن أمراض الأقدام - للصحة
مقدم من طرف منتديات الشامل




إصاباتُ أصابع القدم واضطراباتُها




تحوي أصابع القدمين أربعة عشر عظماً من أصل ستة وعشرين عظماً في القدمين. وتساعد أصابع القدمين وخصوصاً إبهام القدم على التحرك والتوازن. قد تؤدي الألعاب الرياضية والركض والصدمات التي تصيب القدم إلى أذية أصابع القدم، كما أن ارتداء الأحذية الواسعة أو الضيقة جداً يمكن أن يسبب مشاكل أصابع القدمين لأن هناك أمراضاً محددة مثل التهاب المفاصل الحاد قد تسبب مشاكل الأصابع والألم، كما يسبب النقرس الألم غالباً في إبهام القدم.

ومن مشاكل أصابع القدمين المنتشرة:

• مسامير القدم وتورم إبهام القدم

• انغراس أظافر الأصابع في اللحم


• التواء وخلع مفاصل الأصابع

• كسور عظام الأصابع

تتنوع علاجات إصابات أصابع القدم واضطراباتها؛ وقد تتضمن: إدخال بطانة في الحذاء أو ارتداء أحذية خاصة، أو وضع حشوات للحذاء، أو التثبيت بأربطة، أو تناول الأدوية أو تطبيق الأدوية على القدم مباشرة، أو على راحة القدم، أو إجراء عملية جراحية في الحالات الشديدة.






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================





إصاباتُ القدم واضطراباتُها





تتألَّفُ كلُّ قدم من ستة وعشرين عظماً، وثلاثة وثلاثين مفصلاً، وأكثر من مائة وتر وعضلة ورباط. وتكثر إصابة هذه المكونات بالاضطرابات، ومن هذه المشاكل الشائعة:

• الوكعة: وهو تورُّم خشن في مفصل الإبهام الكبير للقدم.

• الثفن والقرن: الجلد السميك بسبب الاحتكاك أو الضغط على القدم.

• الثؤلول الأخمصي- ثآليل على باطن القدم.

• قوس القدم المسطَّحة: وتُدعى القدم المسطحة أيضاً.

غالباً ما تسبِّب الأحذية غير المناسبة تلك المشاكل السابقة. كما أنَّ التقدُّم في السن والوزن الزائد يزيد أيضاً فرص الإصابة بمشاكل القدم.



__________________________________________________ __________




اصاباتُ الكاحل واضطراباتُه






مفصلُ الكاحل أو عنق القدم هو مكانُ اتِّصال عظم الكاحل بنهاية عظم الساق من الأسفل. كما أنَّ الأربطة هي ما يثبِّت المفصلَ ويقوِّيه، في حين أنَّ أوتارَ العضلات هي التي تحرِّكه.

إنَّ أكثر مشاكل الكاحل شيوعاً هي الوثي والكسر. والوثيُ هو إصابةُ الأربطة. ويمكن أن يحتاجَ شفاؤها التام إلى عدَّة أسابيع أو عدَّة أشهر. أمَّا الكسرُ فهو تهشُّم العظم. كما يمكن أن تصابَ أجزاء أخرى من الكاحل أيضاً، مثل الأوتار التي تربط العضلات بالعظام، والغضاريفُ التي هي وسائد المفصل. ويعدُّ وثي الكاحل وكسور الكاحل من الإصابات الكثيرة الحدوث عندَ الرياضيين.





__________________________________________________ __________




إصاباتُ عقب القدم واضطراباتُه





مشاكلُ عقب القدم شائعةٌ كثيراً، وقد تكون مؤلمة، وغالباً ما تنجم عن الضغط الشديد على العظام والأنسجة المحيطة بعقب القدم، ويمكن أن يأتي هذا الضغط من:

• الإصابات.

• الكدمات الناجمة عن المشي أو الركض أو القفز.

• ارتداء الأحذية غير الملائمة أو غير المصنوعة بشكل صحيح.

• زيادة الوزن.

قد تؤدِّي تلك الإصاباتُ إلى التهاب الوتر أو التهاب الجراب أو التهاب اللفافة، وجميع هذه الإصابات هي أنواع من التهابات الأنسجة المحيطة بعقب القدم. ومع مرور الوقت، يمكن للضغط على عقب القدم أن يسبِّب ظهور نتوءات عظمية وتشوهات. كما أنَّ بعضَ الأمراض المحدَّدة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس، قد تؤدِّي إلى مشاكل عقب القدم أيضاً.

ومن الممكن أن تشمل علاجات عقب القدم ما يلي: الراحة، وتناول الأدوية، والتثبيت برباط، وارتداء حذاء خاص. وهي نادراً ما تحتاج إلى عمليةٍ جراحية.













__________________________________________________ __________



إيثاقُ المَفصِل



ايثاق المَفصِل، أو تثبيت المَفصِل، هو عمليةٌ تهدُف إلى دَمج عظمي المَفصِل من أجل التخلُّص من الألم. ويمكن أن تُدعى هذه العمليةُ باسم "دَمج المَفصِل". وفي أغلب الأحيان، تُستخدَم هذه العمليةُ من أجل معالجة التهاب المفاصل، وهي "تتخلَّص" من المَفصِل كله من خلال تثبيته ودَمج العظمين معاً. المَفصِلُ هو مكان التقاء عظمين، كما نرى في الركبة مثلاً أو في الوَرك أو المرفق أو الكتف. من الممكن أن تُصابَ المفاصلُ بأنواع مختَلَفة من الإصابات والأمراض، ومنها التهابُ المفاصل. تؤدِّي أنواع التهاب المفاصل كلُّها إلى تخريب المَفصِل. وهذا ما يمكن أن يسبِّبَ الألمَ والتورُّم والتيبُّس في منطقة المَفصِل.

مقدمه ..

إيثاقُ المَفصِل هو دَمجُ عظمي المَفصِل معاً. ولهذا السبب، تُدعى العملية أيضاً باسم "دَمج المَفصِل". غالباً ما يجري اللجوءُ إلى إيثاق المَفصِل من أجل معالجة التهاب بعض المفاصل في الجسم. إنَّ أنواع التهاب المفاصل تؤدِّي كلها إلى قدرٍ من تَلَف المَفصِل. وهذا ما يسبِّب في العادة ألماً وتشوُّهاً في المَفصِل. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم فوائد عملية إيثاق المَفصِل ومخاطرها.

التشريح ..

تساعدنا العظامُ على الوقوف في وضعية مُنتصبة، كما تساعد العضلات أجسامَنا على الحركة. تتَّصل العظامُ فيما بينها عبر المفاصل. والمفاصلُ الأكثر وضوحاً في الجسم هي الكتفان والمرفقان والرسغان والوَركان والمفاصل بين الفقرات والركبتان والكاحلان. وهناك أيضاً مفاصل بين عظام أصابع الكفين والساقين؛ ومفاصل تساعد الفقرات على الحركة. هناك مادَّةٌ تُدعى باسم "الغضروف"، تغطِّي نهايتي العظمين عند كل مَفصِل. وهي تسمح للعظمين بالتحرُّك حركةً ناعمة سلسة من غير ألم. وهناك أيضاً محفظةٌ صغيرة تحوي مقداراً صغيراً من سائل يدعى باسم "السَّائِل الزَّليلي" بين الغضروفين في المَفصِل. إنَّ وجودَ الغضروفين والمِحفَظة الزَّليليَّة هو ما يسمح لأيِّ مَفصِل بالحركة السهلة السلسة التي لا تسبِّب ألماً.

الأعراض وأسبابها ..

التهابُ المفاصل هو السببُ الأوَّل الذي يدعو إلى عملية إيثاق المَفصِل. ويحدث الالتهاب عندما يتلف الغضروف في المَفصِل، وكذلك عندما يتلف الغِشاء الزَّليلي. هناك أنواع كثيرة من التهاب المفاصل. يحدث الفُصالُ العظمي (التهاب العظم المفصلي) بسبب التمزُّق والتآكل المُزمنين. وهو شائعُ الحدوث لدى كبار السن. يحدثُ التهابُ المفاصل التالي للرَّضوض بسبب إصابة تلحق بالمَفصِل. وقد تحدث هذه الإصابةُ مثلاً عندما يتعرَّض المرء إلى حادث سيارة أو إلى إصابة رياضية. تتضمَّن مختَلَفُ أنواع التهاب المَفصِل التهاباً ومقداراً من التلَف في المَفصِل نفسه. ويؤدِّي التهابُ المفاصل عادة إلى الألم، وإلى الحدِّ من قدرة المَفصِل على الحركة. كما يمكن أن يسبِّب تشوُّهاً في المَفصِل أيضاً. يشمل التهابُ المفاصِل الروماتويدي تورُّماً واحمراراً وألماً في المَفصِل. إذا أُصيبت المِحفَظةُ الزَّليليَّة في المَفصِل والتهبت، فمن الممكن أن تتلف وأن يتلف المَفصِل كله معها. إن التهاب المفاصل الروماتويدي يؤدِّي إلى هذا التلَف.

طرق المعالجة البديله ..

من المؤسف أنَّنا لا نعرف علاجاً لمعظم أنواع التهاب المفاصل. يمكن إبطاءُ التهاب المفاصل وضبطه باستخدام أدوية مختَلَفة تساعد على تخفيف الالتهاب في المنطقة. هناك أدويةٌ شائعة من أجل مكافحة التهاب المفاصل. وهي تُباع من غير وصفة طبية. ومن أمثلة هذه الأدوية إيبوبروفن ونابروكسين. يمكن استخدامُ أدوية أقوى من أجل معالجة التهاب المفاصل. ومن هذه الأدوية أنواع مختَلَفة من الستيرويدات. إنَّ الستيرويدات مجموعة مفيدة من الأدوية، لكنَّ لها العديد من الآثار الجانبية المحتملة. يجب تناول السيترويدات طبقاً لوصفة الطبيب، ولا يجوز أبداً أن يتوقَّف المريض عن تناولها من غير استشارة الطبيب أيضاً. يمكن أحياناً أن تكونَ الأدويةُ المستخدمة في معالجة السرطان مفيدة في تخفيف الالتهاب الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي. يمكن استخدامُ المعالجة الفيزيائية من أجل المحافظة على لياقة المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل. من الشائع أن يجري استخدامُ "جبيرة" للوقاية من تشوُّه المَفصِل أو لإبطاء هذا التشوه أو لتصحيحه. إذا لم تنجح أساليبُ المعالجة الأخرى، فمن الممكن اللجوء إلى الجراحة لإيقاف تشوُّه المَفصِل وزيادة القدرة على استخدامه. وتستطيع الجراحة أحياناً أن تخفف الضغط الواقع على الحبل الشوكي أو على الأعصاب المتفرِّعة عنه. يمكن استخدامُ نوعين من العمليات الجراحية لمعالجة التهاب المفاصل: إعاضة المَفصِل وإيثاق المَفصِل أو تثبيته. تعتمد عمليةُ الإعاضة على إزالة المَفصِل التالف، ووضع مَفصِل جديد في مكانه. تهدف عمليةُ إيثاق أو تثبيت المَفصِل إلى دَمج العظمين معاً للتخلُّص من الألم. لكن هذا يلغي عمل المَفصِل تماماً. إذا أُلغيَ عملُ المَفصِل، فإنَّ المريض يصبح غير قادر على تحريكه. لكن دَمج عظمي المَفصِل معاً يوفِّر استقراراً وراحة من الألم. وتظل منطقة الدَمج قادرةً على حمل الوزن.

المعالجة الجراحيه ..

تهدف عملية إيثاق او تثبيت المفصل إلى التخلص من الالم و اعراض إلتهاب المفاصل من خلال دمج العظمين معاً. تجري العمليةُ عبر شقٍّ في الجلد. ويمكن إجراؤها كعملية مفتوحة أو كعملية تنظيرية. تشمل العمليةُ المفتوحة إحداثَ شقٍّ في الجلد أكبر من الشق اللازم في حالة العملية التنظيرية.وأمَّا العمليةُ التنظيرية فهي تستخدم أدواتٍ تدخل إلى المَفصِل من خلال شقوق صغيرة. خلال العملية، تجري إزالةُ الغضروف المصاب أوَّلاً، ثمَّ يجري تثبيت العظمين معاً، أو دَمجهما. ويمكن إجراء عملية الدَمج بطرق مختَلَفة. من الممكن استخدام طُعم عظمي في بعض هذه العمليات. ويجري أخذُ الطعم العظمي من جزء آخر من جسم المريض. كما يمكن أخذه من شخص متبرِّع أيضاً. بعدَ ذلك، يجري وضعُ الطعم العظمي بين عظمي المَفصِل المصاب. وفي النهاية، ينمو العظمان حولَ الطعم العظمي فيلتحمان. هناك طريقةٌ أخرى لإجراء عملية إيثاق المَفصِل، وذلك باستخدام الزرعات. وقد تكون هذه الزرعاتُ على شكل صفائح أو أسلاك أو مسامير معدنية. تؤدِّي الزرعاتُ إلى وصل العظمين معاً. وبعد ذلك ينمو العظمان نمواً بطيئاً، فيلتحمان خلال فترة من الزمن يمكن أحياناً استخدامُ طُعم عظمي إلى جانب استخدام الزرعات من أجل تثبيت العظمين معاً. في نهاية العملية، يقوم الطبيبُ الجرَّاح بإغلاق الشقوق في الجلد.

المخاطر والمضاعفات

هذه العملية آمنة جداً. لكن هناك عدداً من المخاطر والمضاعفات المحتملة، والتي تظلُّ ممكنة الحدوث رغم ضعف احتمالها. يجب أن يعرفَ المرءُ كلَّ ما يتعلَّق بهذه المخاطر والمضاعفات تحسُّباً لحدوثها. ومن خلال هذه المعرفة، يتمكَّن المريضُ من مساعدة الطبيب في اكتشاف المضاعفات باكراً. هناك مخاطر ومضاعفات متعلِّقة بالتخدير، ومخاطر ومضاعفات متعلِّقة بأي نوع من أنواع العمليات الجراحية. من مخاطر التخدير العام الغثيانُ والتقيُّؤ واحتباس البول وجرح الشفتين وتكسُّر الأسنان والتهاب الحلق والصداع. وأمَّا المخاطر الأكثر جدِّية في حالة التخدير العام فتشمل النوباتِ القلبيةَ والسكتات والالتهاب الرئوي. يناقش طبيبُ التخدير هذه المخاطرَ مع المريض، ويسأله إن كان يتحسَّس من بعض أنواع الأدوية. يمكن أن تحدثَ خَثراتٌ دموية في رجلي المريض بسبب انعدام الحركة في الأيام التي تلي العملية الجراحية. وهذا ما يسبِّب ألماً وتورُّماً في الرجل. يمكن أن تنتقل الخَثراتُ الدموية من الساق، فتسير مع مجرى الدم حتى تصل إلى الرئتين حيث تسبِّب ضيقاً في التنفس وألماً صدرياً، وقد تسبب الموت أيضاً. من المهم إلى حدٍّ كبير أن يخبر المريض الطبيب عن أيَّة أعراض تظهر بعد العملية. ومن الممكن أن يحدث ضيق في التنفُّس من غير سابق إنذار. إن مغادرة السرير والمشي في أقرب وقت ممكن بعد العملية يمكن أن يقلِّلَ من مخاطر تشكُّل خَثرات دموية. هناك مخاطرُ موجودةٌ في أي نوع من أنواع العمليات الجراحية. ومن هذه المخاطر:

  1. العدوى التي قد تكون عميقة أو على مستوى الجلد.


  1. النزف، سواء في أثناء العملية الجراحية أو بعدها.


  1. الندبات الجلدية التي يمكن أن تكون مؤلمة أو قبيحة المظهر.

هناك مخاطر ومضاعفات أخرى ترتبط بهذه العملية الجراحية تحديداً. وهي نادرةُ الحدوث أيضاً. لكن من المهم أن يعرفها المريض. من الممكن أن تُصابَ الأعصابُ في منطقة العملية في أثناء إجرائها. وهذا ما قد يسبِّب ألماً وضعفاً أو فقداناً للإحساس في هذه المنطقة. يمكن أن تفشلَ عمليةُ إيثاق المَفصِل في بعض الحالات النادرة. وقد لا يلتحم العظمان على نحو سليم مع مرور الوقت. كما يمكن أن تنكسر الزرعات المعدنية أحياناً. من الممكن في بعض الحالات أن ينشأ التهابٌ في المفاصل القريبة من مكان إجراء العملية. ويحدث هذا بسبب زيادة الضغط على هذه المفاصل بعد اندماج العظمين. من الممكن أحياناً ألاَّ يزول الألم بعد العملية. وقد يزداد في بعض الحالات أيضاً. لكن هذا أمر نادر الحدوث. ومن المضاعفات الأخرى لعملية إيثاق المَفصِل بطءُ شفاء الشقوق الجراحية، وتأخُّر عودة المريض إلى ممارسة نشاطاته المعتادة.

مابعد الجراحة ..

يعتمد الزمنُ الذي يمضيه المريض بعد العملية في المستشفى على نوع المَفصِل الذي جرت العملية عليه. ويمكن أحياناً أن يعودَ المريض إلى بيته في اليوم نفسه. بعدَ العملية، يمكن وضعُ جبيرة أو أي نوع من أنواع التثبيت على المَفصِل. في حالة إجراء العملية من أجل دَمج مَفصِل الكاحل، فإنَّ المريض يصبح غير قادر على تحميل هذا المَفصِل أي وزن ريثما يحدث التحام العظام. وقد يستغرق هذا من ثمانية أسابيع إلى اثني عشر أسبوعاً. يمكن في بعض الأحيان استخدامُ غمد أو حذاء خاص بعد عملية دَمج مَفصِل الكاحل. وهذا ما يساعد المريض على المشي، لأنَّ مَفصِل الكاحل لم يعد قادراً على الحركة.

الخلاصة ..

إيثاقُ المَفصِل هو دَمج عظمي المَفصِل معاً. ولهذا السبب فإنَّ هذه العملية تدعى أيضاً باسم "دَمج المَفصِل". يمكن أحياناً اللجوءُ إلى عملية إيثاق المَفصِل من أجل معالجة حالات التهاب بعض المفاصل. يؤدِّي التهابُ المفاصل دائماً إلى إتلاف المَفصِل، ممَّا يسبِّب الألم عادة، كما يسبِّب تشوُّهاً في المَفصِل أيضاً. إنَّ عملية إيثاق المَفصِل عمليةٌ ناجحة جداً من حيث تخفيفُ الألم وجعل المريض قادراً على عيش حياته على نحو طبيعي.







__________________________________________________ __________



تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة




التهابُ اللِّفافَة الأخمَصيَّة حالةٌ صحيةٌ شائعة تُسبِّب ألماً حول عَقِب القدم. وقد تكون هذه الحالةُ شديدةً إلى حدٍّ يجعلها تؤثر في نشاطات الإنسان اليومية. ليس من الشائع أن يجري اللجوء إلى الجراحة من أجل معالجة التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة. لكنَّ الجراحة تكون خياراً ممكناً عندما تفشل الأساليب غير الجراحية. وتتضمَّن هذه الأساليبُ الراحةَ والمعالجة الفيزيائية والمعالجة التقويمية والمعالجة الدوائية. وإذا أوصى الطبيبُ باللجوء إلى المعالجة الجراحية، فإنَّ قرار اللجوء إلى هذه الجراحة يجب أن يُتخذ من جانب المريض في نهاية الأمر. يهدف تحريرُ اللِّفافَة الأخمَصيَّة إلى تخفيف التوتُّر في منطقة أخمص القدم، من خلال تحرير رِباط اللِّفافَة الأخمَصيَّة من عظم العَقِب، أو من خلال إجراء قطع في هذا الرِّباط من الجانبين. إن هذه العملية آمنةٌ تماماً، ولها نتائج طيِّبة. لكنَّ المضاعفات يمكن أن تحدث. ومن شأن معرفة هذه المضاعفات أن تساعدَ المريض على اكتشافها باكراً إن حدثت. يساعد هذا البرنامج على فهم فوائد جراحة تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة ومخاطرها.

مقدمه ..

التهابُ اللِّفافَة الأخمَصيَّة حالةٌ صحيةٌ شائعة تسبِّب ألماً حول عَقِب القدم. وقد تكون هذه الحالةُ شديدةً إلى حدٍّ يجعلها تؤثِّر في نشاطات الإنسان اليومية. إذا كانت المعالجاتُ الأخرى غير ناجحة، فقد يوصي الطبيب بالجراحة من أجل الأشخاص الذين يعانون التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة. وإذا نصح الطبيب بهذه الجراحة، فإنَّ القرار النهائي في إجرائها يجب أن يتخذه المريض بنفسه. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم فوائد جراحة تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة ومخاطرها.

القدمان ..

تكون القدمان السليمتان قويتين مرنتين. وهما تسمحان لنا بالحركة والجري، لأنَّهما تحملان وزنَ الجسم كله. تصل الأربطةُ بين العظام وتقوم بتثبيت المفاصل. إن اللِّفافَة الأخمَصيَّة هي واحدةٌ من هذه الأربطة. اللِّفافَةُ الأخمَصيَّة هي رِباط ثخين من أنسجة تربط عظم عَقِب القدم بأصابع القدم. وتنفتح اللِّفافةُ الأَخمَصيَّة مثلَ المروحة كلَّما اقتربت من أصابع القدم. اللِّفافَةُ الأخمَصيَّة هي ما يسند قوس القدم ، وهي تمتص الصدمات والضغوط الناجمة عن وزن الجسم. عندَ كلِّ خطوةٍ نخطوها، تتقلَّص اللِّفافَةُ الأخمَصيَّة، ثم تسترخي. وهي تشبه في هذا شريطاً مطاطياً. يرتبط بعَظم العقب أيضاً وترٌ اسمه "وتر أخيل" [العرقوب]، أو الحبل العَقِبيُّ. ويقوم وترُ أخيل أو العرقوب بالوصل بين عضلات ربلة الساق وبين عظم العَقِب. إنَّ عضلات ربلة الساق هي العضلات الموجودة في الناحية الخلفية من الساق، وتُعرف أيضاً باسم "بَطَّة الساق".

الأعراض وأسبابها ..

يحدث التهابُ اللِّفافَة الأخمَصيَّة عندما تتعرَّض هذه اللفافةُ لإجهادٍ شديد نتيجةَ فرط الاستعمال. تلتهب هذه اللفافة، ويشعر المرء بألمٍ فيها. تحدث تمزُّقاتٌ صغيرة في اللِّفافَة الأخمَصيَّة عند فرط إجهادها. ويستطيع الجسمُ أن يقومَ عادةً بإصلاح واحد أو أكثر من هذه التمزقات. لكنَّ التَّمَزُّق المتكرِّر في هذا الرِّباط يمكن أن يؤدِّي إلى التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة، ممَّا يسبِّب الألم. يبدأ الألمُ المتعلِّق بالتهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة ويتطوَّر على نحوٍ بطيء عادةً، وهو يتركَّز حول عَقِب القدم. كما يكون الألمُ أشدَّ خلال الخطوات الأولى بعد الإستيقاظ من النوم عادةً. قد يتراجع الألمُ خلال النهار، لأنَّ اللِّفافَةَ الأخمَصيَّة تسترخي بسبب حركتها. لكنَّ الألم يمكن أن يعود بعد مرور فترة طويلة من الوقوف أو الجلوس. تكون الإصابةُ في قدمٍ واحدةٍ فقط عادةً. لكنَّ التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة يمكن أن يصيب القدمين معاً في وقتٍ واحد أحياناً. من الممكن أن يبلغ الألمُ في عقب القدم الناتج عن اللِّفافَة الأخمَصيَّة حدَّ التأثير في الأنشطة اليومية للمريض. وقد يجعل المريضَ مُضطراً إلى تجنُّب المشي أو ممارسة التمارين الرياضية.

المعالجات البدنيه ..

يحاول الطبيبُ اللجوءَ إلى أساليب العلاج المُحافِظة في البداية، وذلك من أجل معالجة التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة. وتكون التوصيةُ الأولى هي إراحة القدم من الأنشطة التي تسبِّب لها الألم. إنَّ هذه الراحة تسمح للقدم بالشفاء حتى يزولَ الالتهاب في الرِّباط. من المعالجات المُحافِظة الأخرى المستخدَمة من أجل معالجة التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة: المعالجة الفيزيائية، والجبائر الليلية، وإدخال تعديلات على الحذاء. من الممكن أن يوصي الطبيبُ أيضاً باستخدام أدوية لتخفيف الألم ومقاومة الالتهاب. تتحسَّن أكثر حالات التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة خلال الأشهر الأولى من المعالجة الفيزيائية والدوائية. لكنَّ هذه المعالجات المُحافِظة يمكن أن تتطلَّب زمناً طويلاً حتَّى تُعطي نتائجَ طيِّبة. ومن الممكن أن يتراوح هذا الزمن من ثلاثة أشهر إلى سنةٍ كاملة. إذا فشلت أساليبُ العلاج المُحافِظة، فإنَّ الطبيب يمكن أن يوصي باللجوء إلى إجراء جديد يُدعى باسم "المَوجات الصَّادِمة من خارج الجسم". وفي هذا الأسلوب من المعالجة، يجري استخدام موجات صوتية من أجل تسريع عملية الشفاء عبر جلد القدم. لكنَّ هذه المعالجة قد لا تكون ناجحةً لدى جميع المرضى. عندما تفشل المعالجاتُ غير الجراحية، ويبلغ الألم درجةً تجعله يعرقل الأنشطةَ اليومية للمريض، يمكن أن يوصي الطبيبُ باللجوء إلى الجراحة.

تحرير اللفافة الأخمصية

تُدعى العمليةُ الجراحية الهادفة إلى تخفيف ألم اللِّفافَة الأخمَصيَّة والتهابها باسم "تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة". وهي تجري من خلال قطع هذا الرِّباط. تستغرق هذه الجراحةُ حوالي نصف ساعة عادة. تجري العمليةُ عبر شقٍّ جراحيٍّ في الجلد. عندَ قطع اللفافة وتحريرها من عظم العَقِب، أو عند قطعها من أحد الجانبين، فإنَّ التوتُّرَ والشدَّ فيها يزولان. وهذا هو سبب إطلاق اسم "تحرير اللفافة" على هذه العملية الجراحية. تجري العمليةُ تحت التخدير الموضعي عادةً. ومن الممكن أن تكون عمليةً مفتوحةً أو عمليةً تنظيرية. تتطلَّب العمليةُ المفتوحة إجراءَ شق جراحي كبير، بالمقارنة مع الشقِّ اللازم للعملية التنظيرية. أمَّا العمليةُ التنظيرية فتَستخدِم أدواتٍ جراحيةً يجري إدخالها عبر شقوقٍ صغيرة في الجلد. لا حاجةَ إلى إقامة المريض في المستشفى عند إجراء هذه العملية. وهو يستطيع العودةَ إلى بيته في اليوم نفسه.

المخاطر والمضاعفات ..

تعدُّ عمليةُ تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة عمليةً آمنة. وهي تعطي نتائجَ طيِّبة بالنسبة للأشخاص المصابين بحالاتٍ شديدة من التهاب اللِّفافَة الأخمَصيَّة. لكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. صحيحٌ أنَّها نادرة الحدوث، لكنَّها تظل ممكنة. يجب أن يعرفَ المريضُ ما يتعلَّق بالمخاطر والمضاعفات تحسُّباً لحدوثها. ومن خلال معرفة المريض بهذه المخاطر والمضاعفات، فإنَّه يصبح قادراً على مساعدة الطبيب في رصدها واكتشافها في وقتٍ مبكِّر. هناك مخاطرُ ومضاعفاتٌ تتعلَّق بالتخدير، ومخاطر ومضاعفات تتعلَّق بأيِّ نوعٍ من أنواع الجراحة. يشرح طبيبُ التخدير للمريض المخاطرَ المتعلِّقة بالتخدير على نحوٍ تفصيلي. هناك مخاطر متعلَّقة بالجراحة ، وهي تشمل:

  • العدوى.
  • النَّزف.
  • تندُّب الجلد.
  • الجلطات الدموية.

يمكن أن تنشأَ جلطات دموية في الساقين نتيجة عدم الحركة خلال العملية وبعدها. وهذا ما يظهر عادةً خلال الأيَّام التي تعَقِب الجراحة. تؤدِّي هذه الجلطاتُ إلى تورُّمٍ وألمٍ في ساق المريض. يمكن أن تتحرَّر الجلطاتُ الدموية، فتسير مع مجرى الدم حتى تصل إلى الرئتين حيث تُسبِّب ضيقاً في التنفس وألماً في الصدر، وقد تسبب الموت أيضاً. ولذلك، من المهم كثيراً أن يخبر المريض طبيبه إذا لاحظ أي عرض من هذه الأعراض. لكن ضيق التنفُّس يمكن أن يحدث أحياناً من غير سابق إنذار. إنَّ النهوضَ من السرير والحركة في أقرب وقت ممكن بعد العملية يمكن أن يقلِّل من مخاطر حدوث الجلطات الدموية في ساقي المريض. هناك مخاطر ومضاعفات أخرى تتعلَّق تحديداً بعملية تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة. صحيحٌ أنَّ هذه المخاطرَ والمضاعفات نادرة، لكن معرفتها أمرٌ مهم. يمكن أن تُصابَ أعصابُ القدم خلال هذه العملية. وهذا ما قد يسبِّب ألماً وضعفاً أو فقداناً للحس في القدم. قد ينشأ ورمٌ عصبي نتيجة عملية تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة. والورمُ العصبي ورمٌ ينشأ في الخلايا العصبية. بعد عملية اللفافة الأخمصية، هناك أيضاً خطر بطء شفاء الشق الجراحي، مع ما يسبِّبه هذا من تأخيرٍ في عودة المريض إلى ممارسة نشاطاته المعتادة. هناك احتمال عدم نجاح العملية في تخفيف الأعراض. ومن الممكن أيضاً أن تتفاقمَ هذه الأعراض بعد العملية أحياناً.

بعد الجراحة ..

يخبر الطبيبُ المريضَ بالزمن اللازم قبل أن يستطيع العودة إلى عمله. وهذا الزمن يتعلَّق بسن المريض وطبيعة عمله، وكذلك بنوع العملية الجراحية، إضافةً إلى عوامل أخرى. يكون مستوى نشاط المريض بعد العملية محدوداً. وقد يكون في حاجةٍ إلى وضع جبيرة أو أداة تثبيت أيضاً. لكن هذا يتعلَّق بنوع العملية الجراحية التي أجراها. يتولَّى الطبيبُ ترتيبَ ما يتعلَّق بزيارات المراجعة من أجل فحص الجرح وإزالة الغرزات. كما يحدد الطبيب برنامجاً مناسباً من أجل إعادة تأهيل القدم.

الخلاصة ..

من الممكن أن تكونَ العمليةُ الجراحية الهادفة إلى تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة مفيدةً في تخفيف الألم الشديد الناجم عن التهاب هذه اللفافة. إنَّ إجراء عملية تحرير اللِّفافَة الأخمَصيَّة إجراءٌ غير شائعٍ كثيراً. لكنَّه قد يكون خياراً ممكناً عندما تفشل الخيارات غير الجراحية. هذه العمليةُ آمنةٌ جداً، ولها نتائج طيبة. لكننا رأينا أن هناك مضاعفات يمكن أن تحدث أحياناً. إنَّ معرفةَ المريض بهذه المضاعفات تساعده على اكتشافها باكراً إذا حدثت.










مرض السكري والعناية بالقدم





مقدمه ..

الداء السكري هو مرض يسبب عجز المريض عن إنتاج الإنسولين الكافي لضبط مستويات الغلوكوز. من الممكن أن يسبب هذا المرض مشكلات في القدمين. وقد يسبب أضراراً عصبية. كما يمكن أن يسبب تضيُّق الأوعية الدموية في القدمين. يُمكن أن تؤدي مشكلات القدمين إلى البتر في حال عدم توفر المعالجة المناسبة. ومن هذه المشكلات: • عدوى القدمين. • قرحات القدمين. • عدوى الأطراف السفلية. • تضيُّق الأوعية الدموية. • إصابة الأعصاب. • الخَدَر. إن المحافظة على سكر الدم ضمن المجال الطبيعي، أو بالقرب منه، يمكن أن تقي المريض من مشكلات القدمين المتعلقة بالداء السكري. وعلى المريض أن يغسل قدميه كل يوم وأن يستخدم حذاءً مناسباً. كما أن ممارسة التمارين الرياضية مفيدة للمحافظة على صحة الأوعية الدموية وللوقاية من مشكلات القدمين. وإذا كان المريض مُدخناً فإن ترك التدخين يُمكن يزيد تدفق الدم إلى القدمين وأن يكون مفيداً للوقاية من مشكلاتهما. يجب أن يُكثر مريض الداء السكري من تفقد قدميه بحثاً عن أي إصابات فيهما. وعليه أن يراجع طبيبه على نحو منتظم.

يتعرض مرضى السكري لمشاكل في أقدامهم أكثر من غيرهم. وقد تؤدي هذه المشاكل إلى حالات عدوى خطرة في القدم. يساعد اكتشاف هذه المشاكل ومعالجتها باكراً في تفادي أي مضاعفات خطرة. يشرح هذا البرنامج التثقيفي كيفية تأثيرالسكري على القدمين، كما يوضح ما يجب القيام به لتفادي المضاعفات الخطرة إذا كان المريض مصاباً بالسكري.

الأقدام الصحيه ..

تكون الأقدام الصحية قوية ومرنة.وهي تسمح لنا بالمشي والركض وتتحمل وزن الجسم بأكمله. تساعد عظام ومفاصل القدم على امتصاص الضغط الناتج عن وزن الجسم. يعتبر الجلد والدهن في القدم حاجز الدفاع الأول الذي يمنع دخول العدوى إلى داخل القدم. في الحالات الطبيعية يشعر الأنسان بالألم عند إصابة قدمه بجرح أو بالعدوى. ينبه الألمُ الإنسانَ لوجود حالة قد تكون خطيرة. وحين يشعر الإنسان بالألم فإن عليه أن يقوم بالعناية بمكان الإصابة وحمايتها من أي إصابة جديدة. يبدأ الجسم بمكافحة العدوى بواسطة خلايا خاصة تستطيع قتل الجراثيم المؤذية. تصل الخلايا التي تكافح العدوى والخلايا التي ترمم الأنسجة إلى مكان العدوى عبر مجرى الدم. كما تصل المغذيات والأوكسجين لأنسجة القدم عبر الأوعية الدموية.

كيفية تأثير السكري على القدمين

غالباً ما يؤثر السكري على صحة القدمين من خلال طريقتين: فهو قد يسبب تلفاً في الأعصاب و قد يسبب تضيقاً في الأوعية الدموية. قد تتعرض أعصاب الجسم إلى التلف بسبب زيادة الجلوكوز في الدم. تعرف هذه الحالة بإسم "اعتلال الأعصاب السكري." إن الشعور بالوخز و الخدر في القدم قد يشير إلى وجود تلف الأعصاب. يصيب اعتلال الأعصاب السكري الأعصاب الحسية في القدمين يضعف الشعور بالألم لدى مرضى السكري. لذا قد لا يشعر المصاب بالسكري بالألم عند الإصابة بجرح صغير أو عند إصابته بأذية جلدية صغيرة. قد يؤدي الخدر في القدمين الى تغيُر التوازن الطبيعي للوقوف والمشي. إن عدم تناسق توزيع الوزن قد يؤدي الى كسور غير مؤلمة وإلى تسطح قوس القدم. إن مناطق الضغط الشاذة قد تؤدي الى بثور. كما يمكن أن تؤدي الى إصابات لا تلتئم بشكل جيد. كما يؤثر السكري على صحة الأوعية الدموية في القدم، فيسبب تضيقها، تنقل الأوعية الضيقة كمية اقل من الدم إلى القدمين. ينقل الأكسجين الى خلايا الدم. عندما تتضيق الأوعية تقل كمية الأكسجين والدم الواصلة الى القدمين مما يبطئ التئام الجروح في القدمين. تدل برودة القدم أو ازرقاقها أو شحوبها على ضعف الدورة الدموية فيها. ونتيجة لوصول كمية أقل من الدم إلى القدم، فإن القدم تتلقى كمية أقل من الأوكسجين والمغذيات الضرورية لشفاء الجروح ولمكافحة العدوى. يقلل التدخين من تدفق الدم الى القدم. مما يجعل من الصعب على القدم تلقي المواد المغذية والأكسجين الضروريان للصحة والشفاء. يجب إستشارة مقدم الرعاية الصحية حول دروس لاقلاع التدخين. إن نقص التروية الدموية لجرح أو قطع قد يؤدي الى التهابه او الى الغنغرينة. الغنغرينة هي عدوى خطيرة.قد تتطلب المعالجة البتر. يتم خلال عملية البتر إزالة الجزء المصاب من القدم أو الرجل جراحياً.

وحين تتعرض الأعصاب والشرايين إلى التلف، فإن مريض السكري قد لا يشعر بالجروح البسيطة، التي ما تلبث أن تصاب بعدوى خطيرة تهدد صحة القدم والطرف السفلي بأكمله. قد يمنع التشخيص المبكر والعناية والمعالجة الحاجة الى البتر. إن علامات العدوى هي الاحمرار والتورم وارتفاع حرارة القدم. يجب إستشارة مقدم الرعاية الصحية فوراً عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

الوقاية من مشاكل الأقدام ..

إن الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم ضمن أو قُرب المعدل الطبيعي عند التحكم بالسكري يساعد على تأخير الإصابة بمشاكل الأقدام المتعلقة بالسكري أو الوقاية منها. تعتبر هذه أفضل وأهم الطرق في تفادي إصابة القدم بالمضاعفات. بالإضافة إلى ضبط مستوى الجلوكوز في الدم، ينبغي على مرضى السكري:

  1. العناية بالقدم. يجب غسل القدم بشكل يومي وتقليم أظافرها بحذروالتدقيق في فحصها كل يوم لكشف أي علامات تدل على الإصابة بجرح أو بعدوى.
  2. لبس الأحذية المناسبة. والتأكد من عدم تجعد الجوارب قبل لبس الأحذية.
  3. تفادي إصابة القدمين بجروح. يجب عدم المشي حافي القدمين.
  4. زيارة مقدم الرعاية الصحية بانتظام.

إن الإقلاع عن التدخين يساعد مرضى السكري على تفادي أو تأخير المضاعفات التي تصيب القدمين.

العناية اليومية بالأقدام ..

بالنسبة للمصابين بالسكري، سيساعدهم الفحص اليومي للقدمين على ملاحظة المشاكل الصغيرة قبل أن تتفاقم وتصبح مضاعفات خطيرة. للحفاظ على صحة القدم يجب على المصاب بالسكري أن:

  • يفحص قدميه كل يوم.
  • يفحص بين أصابع قدميه.
  • البحث عن أي تشقق أو فقاعة صغيرة أو خدش أو جرح أو احمرار أو تورم.
  • إذا كان لا يستطيع رؤية باطن القدم فعليه أن يستخدم مرآة صغيرة يحملها بيده.

على المصاب بالسكري أن يغسل قدميه كل يوم بالماء الدافئ والصابون اللطيف. على المصاب بالسكري أن يجفف قدميه بحرص خاصة بين الأصابع. على المصاب بالسكري أن يدهن بعض الكريم المرطب على الجلد المتشقق وباطن القدمين، على أن لا يدهن الكريم بين الأصابع. على المصاب بالسكري أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية فوراً إذا لاحظ أي علامة من علامات العدوى كالتورم والاحمرار وسيلان المفرزات والحمى أو الألم.

العناية المنتظمه بالأقدام ..

على المصاب بالسكري أن يحافظ على أظافر قدميه مقلمة ونظيفة.بعد الاستحمام، عليه أن يقلم أظافره بحيث لا تتجاوز أطراف الأصابع، ويكون لها شكل أطراف الأصابع. وعليه أن يتفادى قص الزوايا وأن يحذر حذراً شديداً من قص الجلد على أطراف الأصابع. إذا كان المصاب بالسكري يعاني من خلل في الرؤية، فينبغي عليه أن يطلب المساعدة من شخص ما عند تقليمه أظافر القدمين. أما إذا كانت الأظافر سميكة فقد يحتاج المصاب بالسكري إلى مساعدة مقدم رعاية صحية مثل الطبيب أو طبيب متخصص بعناية القدمين أو ممرضة متخصصة . يجب تجنب صالونات العناية بالأقدام. على المصاب بالسكري أن يخبر مقدم الرعاية الصحية عند ملاحظة أي علامات لإنغراس الأظافر تحت الجلد كالاحمرار وسيلان المفرزات أو التورم. إن مسمار القدم هو عبارة عن جلد سميك أو قاسٍ على الأصابع .الثفن جلد سميك في باطن القدم. يمكن أن تتشكل بثور أسفل هذا الجلد. على المريض إخبار مقدم الرعاية الصحية إذا كان يشكو من المسامير أو الثفن . وعليه أن لا يحاول أن يزيلها بنفسه.

الأحذيه ..

تحمي الأحذية والجوارب المناسبة القدمين، وتحافظ على صحتهما عبر وقايتهما من المسامير والثفن والجروح. على المصاب بالسكري أن يلبس الأحذية المريحة التي تناسب قدمه (يجب قياس القدم).كما يجب أن يسمح طرف الحذاء بتحريك جميع أصابع القدم. على المصاب بالسكري أن يتجنب الأحذية الضيقة أوالمدببة أو الكعوب العالية. يجب تجنب الأحذية المفتوحة من الأمام أو المفتوحة من الخلف لتجنب أي إصابة ممكنة للقدم. على المصاب بالسكري أن يلبس جوارب نظيفة وأن يبدلها كل يوم، وأن يتجنب لبس الجوارب ذات الملمس الخشن أو ذات المطاط الضيق.

حماية الأقدام من الإصابات ..

على مرضى السكري اتخاذ احتياطات أكثر من غيرهم كي يتفادوا إصابات الأقدام لأنهم قد لا يشعرون بأي ألم عند الإصابة. ومن النصائح المفيدة في هذا المجال:

  • على المصاب بالسكري أن لا يمشي حافي القدمين.


  • على المصاب بالسكري أن يفحص داخل الحذاء قبل لبسه. فالأشياء الصغيرة أو الجوارب المجعدة أو البطانة الممزقة تخلق نقاط ضغط جديدة قد تؤدي إلى تهيج الجلد أو العدوى.


  • على المصاب بالسكري تجنب ملامسة قدميه للمياه أو الأسطح الساخنة فقد تحرقهما دون أن يشعر بذلك. وعلى المصاب بالسكري أن يفحص درجة حرارة الماء بيده أو بمرفقه (كوعه) قبل غسل القدمين بالماء الدافئ .كما يجب إرتداء أحذية عند المشي على الأسطح الساخنة.


  • على المصاب بالسكري أن يتجنب التعرض لأشعة الشمس دون دهن كريم واق من الشمس.

اجراء الفحوصات بانتظام ..



على المصاب بالسكري أن يفحص قدميه لدى مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الأقدام بانتظام. على المصاب بالسكري أن يطلب من مقدم الرعاية الصحية فحص قدمه. على المصاب بالسكري أن لا يزيل المسامير بنفسه بل ترك العناية بها لمقدم الرعاية الصحية.كما إن عليه ترك إزالة الثفن لمقدم الرعاية الصحية أيضاً. يمكن علاج مشاكل القدم عند إكتشافها مبكراً . كما يمكن لمريض السكري علاج العدوى البسيطة عبر التنظيف المنتظم والمضادات الحيوية. عندما لا تعالج العدوى البسيطة مبكراً قد تتطور وتصبح خطرة. فقد تنتشر العدوى الخطيرة في العظام. وقد يستدعي علاج هذه الإلتهابات إجراء جراحة.


الخلاصة ..


يتعرض مرضى السكري لمشاكل في أقدامهم أكثر من غيرهم. وقد تؤدي هذه المشاكل إلى حالات عدوى خطرة في القدم.يساعد اكتشاف هذه المشاكل ومعالجتها باكراً في تفادي أي مضاعفات خطرة. قد تتعرض أعصاب الجسم إلى التلف بسبب الزيادة غير الطبيعية للجلوكوز في الدم. تعرف هذه الحالة بإسم "اعتلال الأعصاب السكري." إن الشعور بالوخز و الخدر في القدم قد يشير إلى تلف الأعصاب. كما يؤثر السكري على صحة الأوعية الدموية في القدم، فيسبب تضيقها. تدل برودة القدم أو ازرقاقها أو شحوبها على ضعف الدورة الدموية فيها. ونتيجة لوصول كمية أقل من الدم إلى القدم، فإن القدم تتلقى كمية أقل من الأوكسجين والمغذيات الضرورية لشفاء الجروح ولمكافحة العدوى. إن الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم ضمن أو قُرب المعدل الطبيعي عند التحكم بالسكري سيساعد على تأخير الإصابة بمشاكل الأقدام المتعلقة بالسكري أو الوقاية منها. تعتبر هذه الطريقة أفضل وأهم الطرق في تفادي إصابة القدم بالمضاعفات. يساعد الفحص اليومي للقدمين على ملاحظة المشاكل الصغيرة قبل أن تتفاقم وتصبح مضاعفات خطيرة. تحمي الأحذية والجوارب المناسبة القدمين، وتحافظ على صحتهما عبر وقايتهما من المسامير والثفن والجروح. على مرضى السكري اتخاذ احتياطات أكثر من غيرهم كي يتفادوا إصابات الأقدام لأنهم قد لا يشعرون بأي ألم عند الإصابة.كما يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب المتخصص بالعناية بالأقدام بشكل منتظم.