عنوان الموضوع : موسوعه شامله عن أنواع دود البطن وكيفيه علاجها والوقايه منها ( تجميعي ) - للصحة
مقدم من طرف منتديات الشامل







موسوعه شامله عن أنواع دود البطن وكيفيه علاجها والوقايه منها .. ( تجميعي )





اعراض ديدان الاميبا الاعراض الجانبية لعلاج الدودة الشريطية معالجة الديدان المعوية الديادان الامبيبا ديدان اميبا حضانة الديدان الدبوسية
الإصابة بالديدان وعلاجها

في كتاب القانون في الطب
للشيخ الرئيس ابن سينا
الدكتور عبد الناصركعدان*

الصيدلاني مالك زيدان**


المقدمة:

من بين كل المواضيع التي ذكرها ابن سينا في كتابة الغني عن التعريف ( القانون في الطب ) اخترنا موضوع الإصابة بالديدان والذي يعتبر مرضاً شائعاً نسبياً ، ولقد فضلته عن غيره من المواضيع بسبب دقة الوصف وسعة الأفق التي برزت عند ابن سينا في تناوله لهذه المشكلة ، وسوف نرى سوية كيف أنه تطرق بوضوح إلى منشأ وأعراض وعلامات الإصابة ، ولقد عمدنا إلى المقارنة مع معطيات العلم الحديث لإبراز دقة التعبير التي امتاز بها ابن سينا .

منشأ الديدان :

في مقدمة البحث أشار ابن سينا إلى تخلق الذباب والديدان من المواد العفنة الرديئة الرطبة وهي إشارة صحيحة من ابن سينا في هذا المجال حيث نبه إلى أن هذه المواد العفنة تتحول إلى حياة دودية أو ذبابية وذلك خير من بقائها على هيئة العفونة الصرفة . طبعاً في الوقت الحديث فإن الذباب والديدان تتولد من البيوض التي تضعها إناث الذباب الديدان في الأماكن الملوثة التي تعتبر وسطاً ملائماً لتكاثرها .

زيادة على ذلك أشار ابن سينا إلى العفونات المتولدة عن الهواء المحيط بالناس ، وهذا ينطبق حالياً على أبواغ الفطور والجراثيم المنتشرة في الهواء المحيط . بالعودة إلى موضوع الديدان نلاحظ أن ابن سينا قد أشار إلى تولد الديدان نتيجة أكل اللحم الخام والألبان والفواكه الرطبة ومن سف الدقيق الني وكلها أماكن مناسبة لتواجد بيوض أو يرقات الديدان .

بعد ذلك قام ابن سينا بوضع تصنيف للديدان حيث قسمها إلى أربعة أصناف :
1 ) الطوال العظام ¬ الديدان الشريطية في الوقت الراهن .
2 ) مستديرة ¬ الاسكاريس شعرية الرأس في الوقت الراهن .
3 ) معترضة ( حب القرع ) ¬ الخيفانة الخيفاء المتوارقة البسكية في الوقت الراهن .
4 ) صغار ¬ الحرقص في الوقت الراهن .

ثم بدأ في وصف مكان توضع هذه الديدان فأشار إلى أن الديدان المستعرضة والصغار أكثر خروجاً من المعقدة وهذا ينطبق حالياً على ديدان بلهارسيا المستقيم ( الديدان المستعرضة ) والحرقص (الديدان الصغار) حيث تتوضع بلهارسيا المستقيم في المستقيم مسببة تخريشاً وتقرحاً في جدرانه وتخرج من البراز أما الحرقص فتخرج إناث الحرقص ليلاً لوضع بيوضها حول فوهة الشرج الأكثر دفأ.ً وفسر ذلك (كثرة خروجها من المقعدة ) بأنها قريبة من المقعدة وضعفها فلا تستطيع أن تتشبث بالمعي تشبث الطوال ( الشريطية ) .
ثم تحول إلى ذكر العلامات الناتجة عن الإصابة الديدان :
وقسمها إلى قسمين : علا مات مشتركة وعلامات تفصيلية ( خاصة )

العلامات المشتركة :

1) _( هي سيلان اللعاب ورطوبة الشفتين بالليل وجفوفهما في النهار لأن الحرارة تنتشر في النهار وتنحصر في الليل ، فإذا انتشرت الحرارة جذبت الرطوبة معها فتجوع الديدان وتجذب من المعدة فتجفف السطح المتصل بها من سطح الفم أو الشفة ويعينها على تجفيف الشفة الهواء الخارج فيظل المريض يرطب شفتيه بلسانه ) .

هذا الشرح المفصل من الناحية العلمية والفيزيولوجية والمنطقية من قبل الشيخ ابن سينا موافق نوعاً ما للتفسير الحديث ، لكن من جهة أخرى فإن هذه العلامة لا تعد عنصراً تشخيصياً لداء الديدان .
2 ) قد يعرض لصاحب الديدان ضجر واستثقال للكلام ويكون في هيئة الغاضب السيئ الخلق وربما تأدى إلى الهذيان لما يرتفع من بخاراته الرديئة ، ويعرض له تصريف الأسنان وخصوصاً ليلاًو يكون في كثير من الأوقات كأنه يمضغ شيئاً وكأنه يشتهي دلع اللسان ويعرض له تثويب في النوم وصراخ فيه وتملل واضطراب هيئة وضيق صدر على من ينبهه ويعرض له على الطعام غثيان وكرب وينقطع صوته وإذا اشتدت العلة والوجع سقطوا وتشنجوا والتووا كأنهم مصروعون .

هذه العلامات السابقة مطابقة حالياً بما يسمى بالأمراض أو العلامات العصبية الناتجة عن الإصابة بالديدان .

فالأعراض الجانبية الناتجة عن الإصابة بالاسكاريس ( حيات البطن ) ( الديان المستديرة ) Ascaris Lumbricoide تتمثل ب :
1 ) اضطرابات حركية : تشنجات كزازية ، حركات رقصية ، نوب صرعية وصرير أسنان
2 ) اضطرابات حواسية : عسر التصويت أو اللكنة
3 ) اضطرابات نفسية : هذيان والخوف من الليل
نفس الأعراض تظهر أيضا بالإصابة بشعرية الرأس (( trihuris Trichiuora بشكل مشابه للاسكاريس وأهمها المخاوف التي تظهر في الليل أما عند الإصابة بالحرقص ( الديدان الصغار ) ( Oxyuris ) فتتجلى الأعراض العصبية ب :
تتطور أطوار المصاب وأخلاقه إذ يصبح سريع الغضب وكئيباً وتظهر الأعراض العصبية عند الأطفال بأشكال مختلفة أهمها : النوبة الصرعية الحركات الرقصية اصطكاك الأسنان ليلاً الدوار اختلاجات واضطراب السلوك أما عند الإصابة بالديدان الشريطية العزلاء ( TAENIA – SAGINATA ) أو الشريطية المسلحة
(TEANIA SOLIUM) التي عبر عنها ابن سينا بالطوال .
فالأعراض العصبية الناجمة عنها تتمثل وبشكل خاص عند الأطفال حيث يشكو المريض من صداع وانحطاط جسمي وقلة النوم وتغيرات في الطباع ومن الممكن أن تتطور إلى أعراض أكثر خطورة بشكل نوبات تشنجية عضلية شبيهة بالصرع تترافق باصطكاك الأسنان وظهور حركات رقصية وهيستريا .
نلاحظ هنا مدى التشابه والدقة في الوصف للعلامات العصبية التي ذكرها الشيخ الرئيس وبين ما يقابلها في الوقت الراهن .
3 ) استكمل ابن سينا العلامات المشتركة فقال : وربما انتفخوا وتمددت بطونهم ويعرقون عرقاً بارداً شديداً مع نتن شديد ويكون البراز رطباً .
هذه العلامات صحيحة تماماً فالإصابة بالديدان تؤدي إلى انتفاخ بطني والآم شرسوفية والحمى ( ارتفاع الحرارة ) مع إسهالات لزجة ( البراز رطب ) .
انتقل ابن سينا بعدها إلى ذكر العلامات التفصيلية ( الخاصة بكل نوع من الديدان ) فقال :
( وهي خروج ذلك الصنف من المخرج ثم الطوال يدل عليها دغدغة فم المعدة ولذعها ومغص يليها وعسر بلع وسقوط شهوة في الأكثر وتقزز من الطعام وفواق وربما تأذت الرئة والقلب بمجاورتها فحدث سعال يابس وخفقان واختلاف نبض ويكون النوم والانتباه لا على الترتيب ويكون كسل وبغض للحركة وللنظر وللتحديق وفتح العين بل يميل إلى التغميض ويعرض لعيونهم أن تحمر تارة ثم تكمد أخرى وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين )
هذه العلامات التي وصفها ابن سينا لا تنطبق على الطوال ويمكن القول أن دغدغة فم المعدة ولذعها والمغص وعسرة البلع تنطبق على أكثر أنواع الديدان وليس على نوع محدد وتعد من العلامات الهضمية للإصابة بالديدان .
أما تأذي القلب والرئة والسعال اليابس والخفقان واختلاف النبض فيمكن تحليلها إلى عرضين:
فالأعراض الرئوية تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس والتي تدعى باسم أعراض لوفلر الناجمة عن مرور اليرقات إلى الرئة ( بعد دخول بيوض الاسكاريس مع الطعام الملوث إلى المعدة تفقس وتتحول إلى يرقات تعبر المعدة ثم المري ثم تسقط في القصبات فتؤدي إلى تخريش ) وهي تشمل حمى خفيفة مع سعال يابس مترافق ببصاق دموي وضيق نفس .
أما الأعراض القلبية ( الخفقان وضعف النبض ) فهي ناتجة عن فقر الدم الناجم بشكل غالب عن الإصابة بديدان شعرية الرأس (Trichuris Trichiuara ) والملقوة العفجية اللتان تتغذيان بشكل رئيسي على دم الإنسان (نقص حجم الدم في الجسم يؤدي إلى زيادة الحمل على القلب فيتسارع بشكل انعكاسي لتأمين حاجة الجسم من الدم , ويتجلى هذا بالخفقان وضعف النبض ) .
بالنسبة للعلامات العينية التي ذكرها ابن سينا تنطبق بشكل تقريبي على الإصابة بديدان الاسكاريس حيث تؤدي الإصابة بهذا النوع من الديدان إلى عمى مؤقت ورؤيا نصفية وخوف من النور وأيضاً تنطبق على الإصابة بالديدان الشريطية بظهور رؤية غير واضحة وأعراض عدم تساوي الحدقتين أو الحول .
أما بالنسبة للعرض الأخير ( وربما تمددت بطونهم وصاروا كالمستسقين ) فهي على الأغلب إشارة إلى الإصابة بالكيسات العدارية الناتجة عن الإصابة بالديدان المسماة المشوكة الحبيبية (Echinococcus gronulosus ) حيث تتوضع يرقات هذه الديدان ( الكيسة العدارية ) في الكبد عند الإنسان وتتكاثر بشكل كبير وهذا ما عبر عنه ابن سينا بالاستسقاء البطني حيث تنتفخ بطن المصاب نتيجة تكاثر هذه اليرقات .
( توجد الدودة بشكلها الكامل في الحيوانات اللاحمة خاصة الكلاب والثعالب والذئاب ) ، لذلك أكثر المصابين هم من رعاة الغنم ( الإنسان حامل فقط لليرقات) .
ثم أشار ابن سينا إلى الأعراض الوصفية للديدان الصغار ( وهي حكة المعقدة ولزوم الدغدغة عندها وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ويجد صاحبها عند اجتماعها في أمعائه ثقلا ً تحت شراسيفه ) .
هذه الأعراض دقيقة جداً وتنطبق على الإصابة بديدان الحرقص ( السرمية الدودية ) (Oxyuris ) حيث تهاجر أنثى الدودة إلى المستقيم لتضع بيوضها على فتحة الشرج الأكثر دفأ" , وهذه البيوض وما يحيط بها من مواد لزجة لتسهيل التصاقها على الفتحة تؤدي إلى نوع من الإكزيما والحساسية مسببة" حكة شرجية شديدة وخاصة أثناء النوم ليلاً , وهذه الحكة الشديدة قد تؤدي إلى اضطرابات عصبية شديدة نتيجة تخريش الأعصاب الودية قد تصل إلى حد الرغبة بالانتحار . وهذا ما عبر عنه ابن سينا بقوله ( وربما اشتدت حتى أحدثت الغشي ) أما العرض الثاني ( ويجد صاحبها ثقلا " تحت شراسيفه ) فهو ينطبق على الإصابة بجميع أنواع اليدان وليس على الحرقص بشكل خاص .
بهذا نكون قد انتهينا من ذكر العلامات والأعراض وقبل أن ننتقل للعلاج لا بد لنا من التعليق على بعض السطور التي ذكرها ابن سينا فقد ذكر العلاقة بين الحمى والديدان فقال :
1 ( إذا كان بصاحب الديدان حمى كانت الأعراض قوية خبيثة لأن الحمى تبيد غذاءها وتؤذيها وتقلقها فتلتوي في الأمعاء مسببة ألماً ولذعاَ وآذى" شديدا" وقد حكى بعضهم أنها ثقبت البطن وخرجت منه ) .
هذه الأعراض تنطبق على الإصابة بديدان الاسكاريس ، حيث أن تحريض هذه الديدان بأحد العوامل التالية :
البهارات أو الحموض أو الترفع الحروري يؤدي إلى تهيجها وتجمعها على شكل كتلة تؤدي إلى انسداد الأمعاء وربما أدت إلى انسداد الزائدة الدودية والتهابها وانفجارها إذا لم تعالج ، أما أنها ثقبت البطن وخرجت منه فقد ذكرت حالات نادرة لخروج هذه الديدان من سرة الأطفال .
2 أشار أيضاً إلى الجوع الكلبي : وهذا ناجم بالطبع عن سوء التغذية عند الإصابة بعدد كبير من الديدان .
3 أشار ابن سينا أن أذن المريض لا تصدع ولا تطن : وهذا مخالف للواقع فعند الإصابة بالديدان يصاب المريض بأعراض عصبية منها طنين الأذن .
انتقل ابن سينا بعد ذلك إلى العلاج حيث قسمه إلى وقائي وعلاجي فقال :
( الغرض المقصود من معالجة الديدان أن يمنعوا المادة المولدة لها من المأكولات التي سبق ذكرها وأن تنفى البلاغم الموجودة في الأمعاء التي منها تتولد الديدان وأن تقتل بأدوية هي سموم بالقياس إليها المرة الطعم فمنها حارة ومنها باردة ) .
نرى هنا أن ابن سينا قد أوصى بالابتعاد عن المأكولات التي تسبب الإصابة بالديدان وكما ذكرنا فإن الديداد تتولد من الطعام والسوائل الملوثة دون نوع محدد ، بينما حدد ابن سينا أنواعاً معينة من الطعام تسبب الإصابة بالديدان وهو غير دقيق علمياً .
ثم أشار إلى تنقية البلاغم التي في الأمعاء وهذا غير صحيح علمياً ثم تحول إلى ذكر العلاج الدوائي ومبادئة فذكر أن هناك أدوية تقتل وتسهل الأمعاء وأدوية تقتل فقط لذا يجب إعطاء الأدوية المسهلة معها ، وإذا كان المصاب يعاني من إسهال بالأساس فيعطى فقط الأدوية القاتلة دون الأدوية المسهلة .
وهذا صحيح علمياً لأن الأدوية المستعملة تقوم بعملية شل الديدان بحيث تصبح غير قادرة على الحركة ، فمن إعطاء المسهلات تخرج بفعل زيادة الحركة المعوية . لكن الأدوية الحديثة حالياً تقوم بقتل الديدان فتخرج مع الحركة الحوية الطبيعية للأمعاء دون إعطاء المسهلات .
عرض ابن سينا بعض الطرق كمعالجة للإصابة بالديدان منها :
أن يشرب المريض اللبن يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب اللبن مع دوار قتال لها ، أو يأكل الكباب فإذا أحست الديدان برائحته أقبلت على المص فإذا اتبعت الأدوية القتالة نالت منها . هناك نظرية حديثة برزت في الوقت الحاضر تبنت هذه النظرية إلى حد ما في علاج الديدان الشريطية ، وتقول هذه النظرية بأن يصوم المريض يومين متتاليين وفي اليوم الثالث يشرب الحليب فتفلت الدودة الشريطية ممصاتها ومحاجمها التي كانت تثبت بها على مخاطية الأمعاء فيعطى المريض مسهلاً مع الحليب فتخرج الدودة الشريطية .
كما قسم ابن سينا الأدوية القاتلة للديدان إلى حارة وباردة وهذا تقسيم فلسفي ناجم عن التأثر بالطب اليوناني فكان التقسيم على النحو التالي :
فصل في الأدوية الحارة القتالة للديدان وخصوصاً الطوال :
وهي بدورها قسمها إلى مفردة ومركبة :
أما المفردة : فمثل الشيح والترمى الحر والنعنع والثوم والزعتر والكمون والانيسون وغيرها وأوصى بأخذ الصبر كمسهل بعد أخذ هذه العقاقير .
كما ذكر أن شرب الزيت بكميات كبيرة يقتل الدود ويخرجها .
أما المركبة : فهو الترياق الفاروق الذي يجمع القتل والإخراج .
من الناحية العلمية فإن الأدوية التي ذكرها والتي وصفها بالحارة هي جميعها من أنواع البهارات والتي تتمتع بطعم لاذع ورائحة عطرية حادة وربما كان لها تأثير مضاد للديدان بفعل هذه الخواص . أما الزيت بكميات كبيرة فهو يؤدي إلى الإسهال والإسهال يمكنه أن يخرج الديدان .
أما الترياق الفاروق فيدخله في تركيبه (80) عقاراً نباتياً وحيوانياً من أشهرها لحم الأفاعي العنصل الأقحوان الزعتر ويحفظ في أواني رصاصية أو فضية أو خزفية .
علمياً إذا نظرنا إلى تركيبه نرى أنه يحتوي على العنصل والأقحوان واللذان يحتويان على عوامل مضادة للجراثيم والفطريات والحشرات كما بين العلم الحديث وربما كان لها تأثير مضاد للديدان .
ثم وضع ابن سينا فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية التي هي أخص بحب القرع :
وذكر فيها القطران مستعملاً على هيئة الحقن وهذا علمياً غير مدروس .
كما ذكر أيضاً السرخس الذي لا يزال حتى الآن يستعمل في معالجة داء الشريطيات .
وذكر أيضا مجموعة من الأدوية الأخرى مثل شعر حيوان الأحر يمون . والإسفيداج ( وهو الرصاص ) وجميعها ليس لها استعمالاً حالياً .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في الأدوية الباردة والقليلة الحرارة :
مثل بزر الكزبرة وبزر الكرفس وورق الخوخ والعليق وسلاقة قشور شجرة الرمان الحامض أو المر حيث يطبخ جميعاً في الماء ثم يصفى ويشرب فإنه يقتل وكذلك الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان . حالياً لا يستعمل من كل هذه العقاقير سوى الرمان حيث تبين أن جذور الرمان تحوى أشباه قلويدات لها مفعول مضاد للديدان ومن أهمها (Pelletierin ) وهو ما عبر عنه ابن سينا ( الماء الذي طبخ فيه أصل الرمان )
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تدبير الديدان الصغار :
حيث ذكر احتمال الملح مع الماء الحار والأقوى من ذلك احتمال القطران ، علمياً لا تزال هذه الطرق تستخدم بشكل تقليدي في الأرياف خصوصاً لديدان الحرقص التي تتوضع في المستقيم وتسبب حكة شرجية شديدة خصوصاً عند الأطفال فتعطى حقن شرجية تحتوي على الماء والملح وهي مفيدة كونها تغير الوسط الفيزيولوجي الطبيعي التي تعيش فيه الديدان وتجعله عالي التركيز من ناحية الملوحة وتؤدي بالتالي إلى شل حركتها وخروجها بفعل التأثير المسهل أيضاً للملح .
أما القطران فهو يعتمد على مبدأ التخريش والإيذاء للديدان وقد يخرش أيضاً الأمعاء ومخاطية المستقيم وقد ذكر ذلك ابن سينا فحذر من أن يصاب الإنسان بالزحير .
كما ذكر طريقة طريفة لعلاج الديدان الصغار : وهو أن يدس المصاب في مقعده لحم سمين مملوح وقد شد عليه مجذب من خيط فإن الديدان تتجمع عليه ثم يجذب الخيط بعد ساعة فتخرج قطعة اللحم وقد تجمعت عليها الديدان ثم تعاود الكرة .
ثم وضع فصلاً بعنوان :
فصل في تغذية المرضى أصحاب الديدان :
فذكر أن الغذاء يجب أن يكون حاراً يابساً لا لزوجة فيه ويدخل في أغذيتهم ماء الحمص وورق الكرنب ولحوم الحمام ، وشرب الماء المالح ينفعهم جميعاً ، وشرب الحساء الحاوي على السماق نافع أيضاً وماء الرمان الحامض مفيداً أيضاً ، ويجب على المريض ألا يجوع وإلا هاجت الديدان ولذعت المعدة والأمعاء ، ولذا يجب أن يتغذى قبل حركتها ، وأن يأكل المريض كل فترة . أما أصحاب الديدان الصغار فيجب أن يكون غذاؤهم من جنس الحسن الكيموس السريع الإنهضام حيث كلما كان الطعام حسن الكيموس قل الكيموس الفاسد فيه الذي هو مادة للديدان .
الكلام السابق فيه شتى من الصحة خصوصاً حديثه عن نصيحته للمريض بألا يجوع حتى لا تهيج الديدان ، ونصيحته بالطعام حسن الكيموس قصد به الطعام من مصادر غير ملوثة التي منها تصدر الديدان .
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية بحثنا في مجال الديدان عند ابن سينا .
الخاتمة :
أرجو أن نكون قد وفقنا في شرحنا وتعليقنا لما ذكره ابن سينا في هذا المجال ، ولقد حاولنا ما بوسعنا لتقريب وجهة نظر ابن سينا من وجهة نظر العلم الحديث وإن كان هناك بعض الاختلاف أو سوء الفهم من قبلنا لبعض الأمور التي قصدها ابن سينا ، على العموم فإن ما تحدث عنه ابن سينا ينم عن تجربة كبيرة وسعة أفق جديدة بالاحترام في ذلك الوقت بالمقارنة مع عصرنا الراهن .




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



دورة حياة الدودة الدبوسية ( الكسيورس )


هل تعلم

أن الكسيورس تسبب هرش أو حكة حول الشرج مما يسبب

القلق وعدم النوم فى الأطفال والتبول اللاإرادي وخاصة في

الإناث التهابات جلدية حول الشرج نتيجة للهرش أو الحك

التهاب الزائدة الدودية.

من الأمراض شائعة الانتشار بين الأطفال عدوى ديدان الجهاز الهضمي، التي تزداد نسبة الإصابة بها كلما ازداد استخدام الحمامات العامة وانعدمت أساليب النظافة في التعاملات اليومية.

ومن الأخطاء الشائعة التي تساعد على انتشار مثل هذه الأمراض الطفيلية عدم اهتمام الأسرة بتعليم وتثقيف الأبناء بالوسائل الصحية وأساليب المحافظة على الصحة العامة ومنها غسل اليدين باستمرار وغسل وتعقيم الفاكهة والخضراوات التي تؤكل طازجة من دون طبخ، وتغيير الملابس الداخلية باستمرار.

الديدان الدبوسية pinworms هي ديدان صغيرة بيضاء اللون تنتقل بسهولة من الطفل المصاب إلى طفل آخر سليم، وتدخل إلى الأمعاء، وتخرج من فتحة الشرج مسببة حكة والتهابا حول الفتحة.

ويمكن تشخيص وتحديد الديدان الدبوسية نفسها وكذلك بيضها عن طريق فحص فتحة الشرج أو فضلات الأمعاء، إنها نوع من العدوى التي يسهل عادة علاجها بالأدوية كما تتميز بارتفاع نسبة الانتكاسة بعد العلاج، إذا لم يتم اتباع وسائل النظافة المعروفة.

ولمنع الإصابة الأولى بهذه الديدان وانتشار العدوى بها وكذلك منع عودتها بعد العلاج، ننصح بالآتي:

- تعليم الطفل أن يقوم بغسل يديه دائما قبل تناول الطعام، وبعد الذهاب إلى المرحاض.

- تقليم أظافر الطفل بشكل متكرر.

- عدم السماح للطفل بممارسة عادة قضم الأظافر.

- التأكد من تغيير الملابس الداخلية للطفل كل يوم.

- تعويد الطفل على الاستحمام في الصباح بدلا من الليل، الأمر الذي سيساعد في منع انتشار بيض الديدان خلال الليل.

- فتح الستائر في غرفة الطفل في كل يوم، حيث إن بيض الديدان الدبوسية يتفاعل بشكل عكسي سلبي مع أشعة الشمس.
طبعا اختي الكريمه الدواء موجود وقد يطال افراد الاسره كامله حيث ان هذا الطفيلي سريع الانتشاروذلك باعطاء دواء قاتل للديدان ميبندازول (فيرموكس – فلوفيرمال): ويعطي جرعة واحدة 100ملجم بغض النظر عن العمر أو الوزن ،وتكرر الجرعة بعد أسبوعين ، ولابد من علاج كل أفراد الأسرة في نفس الوقت حيث أن وجود فرد واحد في الأسرة مصاب ممكن أن يعدي باقي أفراد الأسرة بمنتهي السهولة كما ذكرت لك....
- لا يعطي الميبندازول للأ طفال أقل من سنتين ولا للحوامل .
- لعلاج الحكة تدهن المنطقة بمرهم يحتوي علي( أوكسيد الزنك).
و فضلاً عن هذا ، عليك بقص أظافر هذا الطفل ، التي هي مكان اختباء مفضل للبويضات(الدبوسيه) و تأكدي من ان جميع افراد العائلة يغسلون ايديهم كثيراً خاصة بعد قضاء الحاجة او بعد اللعب مع الحيوانات الاليفة و قبل تناول الطعام ....
كما يتوجب غسل جميع ملاءات الأسرة في الماء الساخن و تجفيفها بالهواء الساخن لقتل جميع البويضات...
أخذ حمام دافئ يومياً في الصباح وغسل منطقة الشرج جيداً لإزالة البيض الذي تم وضعه في المساء ....

_________________

- وبعد الانتهاء من علاج الطفل من الديدان الدبوسية، يجب تعويده على سلوكيات صحية ومتابعته في ممارستها مثل القيام بتغيير الملابس الداخلية وملابس النوم وأغطية الفراش باستمرار حتى تظل نظيفة معقمة خالية من العدوى.



صور توضيحية















__________________________________________________ __________



الاسكارس.. أكثر الديدان انتشاراً وضحاياه السنوية يتجاوزون المليار نسمة











تقوم الديدان الكبار أحيانا تقوم بالخروج من فتحة الشرج أو الحلق.



الطفيليات كثيرة وانواعها متعددة وسنتحدث اليوم عن نوع مهم جداً معرفته وهي الديدان وسنركز على كل ما يتعلق بالديدان وفي والواقع فإن انواع الديدان كثيرة منها خطيرة جداً ويحتاج الى التشخيص الدقيق واخذ العلاج المناسب والذي في بعض الاحيان له آثار جانبية على بعض الافراد فمن آثار بعض الادوية الجنون المؤقت احياناً ولايعني ذلك عدم استخدام الادوية ولكن لايضاح آثار بعض الادوية وضرورة استعمال الادوية المناسبة تحت اشراف ذوي الاختصاص وهم الاطباء.


الحديث عن الديدان عموماً وكيفية تشخيصها وعلاجها قد يطول ولكن سنركز على المجموع في منطقتنا حيث ان هناك عدداً كبيراً من الديدان يعيش في مناطق اخرى من العالم.
اولاً: الصفر (الصفر الخرايطيني)
ان الخمج بالصفر الخراطيني (الاسكارس) هو اكثر الديدان انتشاراً عند البشر، حيث ثبت انه يسبب حوالي بليون حالة في كافة انحاء العالم. ويصيب الاطفال في عمر ما قبل المدرسة.
- طول الدودة 51 - 35 سم.
- تنتج حوالي، 4 ملايين بيضة في اليوم.
- تبقى في امعاء الانسان لمدة سنتين.
- تعيش في الامعاء الدقيقة للانسان.
كيفية الاصابة بهذه الديدان:
حين يخرج البيض من البراز، تنضج البيضة في التربة خلال 5 - 10 ايام اثناء اللعب بالتراب من قبل الاطفال تنتقل هذه البيضة عن طريق الاصابع الملوثة الى الامعاء عن طريق الفم او ممكن ينتقل عن طريق الذباب والاكل.
ثم يخرج منها يرقة والتي تتطور الى دورة فيما بعد ذكر وانثى داخل الامعاء ولكن بعد دورة في الجسم تمر من خلال الرئة والاوعية الدموية.

الاعراض والمخاطر

1- التهاب رئوي يظهر بسعال مع مخاط ودم وهذا يحدث اثناء دورة وهجرة اليرقة كي تنمو ومرورها بالرئة.
2- آلام متكررة ومغص في البطن وانتفاخ نتيجة لوجود الديدان البالغة.
3- غثيان وقيء قد يصحبه يرقان (اصفرار الجسم نتيجة لانسداد القنوات الصفراوية).
4- انسداد في الامعاء وهذا نادر الحدوث ولكنه يمكن حدوثه نتيجة لكثرة وتكتل الديدان في الامعاء وخاصة في الاطفال الصغار.
5- الاسهال الدهني ونقص فيتامين أ في حالة انسداد القناة الصفراوية بالديدان.

التشخيص

يمكن اكتشاف الاصابة بهذه الديدان وذلك بفحص البراز ورؤية البيوض عن طريق المجهر والتي لها خاصية معينة.
العلاج
هناك العديد من الادوية الكيماوية الفعالة والتي يمكن ان تستخدم ليوم واحد او لعدة ايام، كما يحبذ ان يتم علاج العائلة جميعاً، وليكن عن طريق الطبيب حيث ان بعض الادوية لها اضرار خطيرة على الاطفال.
ولنترك الادوية للطبيب ليختار المناسب حسب عمر الطفل.

الوقاية :

1- التبرز في الاماكن الخاصة.
2- غسل اليدين جيداً قبل الاكل.
3- عدم اللعب في الاتربة الملوثة.
4- عدم تعرض الطعام للذباب.
5- المتابعة عند الطبيب التأكد من خلو الاطفال من الديدان اذ يمكن اعادة وتكرار العلاج بعد 3 اشهر و 6 اشهر طبقاً لمرئيات الطبيب عن البيئة التي يعيش فيها الطفل.


-----------------------------------------------------

الديدان الدبوسية Pinworms


تسمى ايضا الدودة الدبوسية وهذه المترادفات لنفس الدودة
pinworm infection, seatworm infection, enterobiasis, oxyuriasis, Enterobius vermicularis, E vermicularis, helminthic infection.

وتتميز انثى الدودة بوجود سن مدبب يشبه الدبوس - ومن هنا جاء تسميتها الدودة الدبوسية - اللي بيخلي الطفل يهرش في منطقة الشرج






صورة للدودة الأنثى


الديدان الدبوسية هي طفيليات شائعة للغاية تستوطن الامعاء ، غالباً في الاطفال ، و تسبب حكة في الشرج ، و الديدان الدبوسية لها قابلية غير عادية لانتقال العدوى . فهي تدخل جسم الطفل عندما يلتقط البويضات المجهرية ( التي تضعها الديدان الدبوسية ) بأصابعه و يضعها في فمه و يبتلعها .

و تعيش تلك الديدان البالغة ، خيطية الشكل ، البيضاء التي طول كل منها 4\1 بوصة في الامعاء ، و تهاجر الاناث بعد تلقيحها من الذكور عبر الامعاء حتى تصل الى الشرج حيث تضع البويضات ثم تموت ، و اثناء خروج الديدان و زحفها على جلد الشرج الحساس لوضع البويضات يحدث لدى الطفل شعور بالرغبة الشديدة في حك جلد الشرج و عندئذ تلتصق البويضات بأصابع الطفل و أظافره .

فإذا وضعها بعد ذلك في فمه ( دون ان يغسل يده ) فإن البويضات تبتلع و تنتقل في رحلتها داخل الجهاز الهضمي ، ثم تفقس و تخرج اليرقات و تستمر في التطور داخل الجسم حتى تنضج لتعيد دورة حياتها .

كما ان البويضات التي تخرج مع البراز يمكنها ان تعيش في التربة لأسابيع طويلة ، و كذلك البويضات التي تنتشر في غبار المنزل وفي الملابس و اغطية الفراش .


الاعراض :

إن أول ما يظهر من اعراض للديدان الدبوسيه هو حك الجلد المحيط بالشرج و داخل الاليتين ، و غالباً ما يحدث ذلك بالليل ، وقد تشعر البنات ايضاً بحكة مهبلية و الم اثناء التبول .
ومن الاعراض الشائعة ايضاً القلق و النوم المؤرق ، ومع ذلك فبعض الاطفال لا يعانون اية اعراض .


خيارات علاج الديدان الدبوسيه :

يمكنك رؤية الديدان الصغيرة حول فتحة الشرج خاصة اثناء الليل ، فإذا رأيتها ، او إذا كان طفلك يشكو من حكة بالشرج ، فضعي شريطاً لاصقاً شفافاً على الجلد المحيط بالشرج وخذي الشريط ( بعد وضعه داخل زجاجة نظيفة مغلقة ) الى الطبيب الذي سوف يفحص العينة تحت المجهر ليتأكد من وجود الديدان الدبوسية و بويضاتها .

و قد يوصي الطبيب بعلاج اسرتك بأكملها ( اذا كان الطفيلي يمكنه الانتشار بسهولة ) بإعطاء عقار يقتل الديدان بفاعلية .

و فضلاً عن هذا ، عليك بقص أظافر طفلك ، التي هي مكان اختباء مفضل للبويضات و تأكدي من ان جميع افراد العائلة يغسلون ايديهم كثيراً خاصة بعد قضاء الحاجة او بعد اللعب مع الحيوانات الاليفة و قبل تناول الطعام .
وعليك بغسل جميع ملاءات الأسرة في الماء الساخن و تجفيفها بالهواء الساخن لقتل جميع البويضات .

--------------------------------------------
أعراضها مختلفة وأبرز أنواعها الشريطية والاسكارس والانكلستوما..

الثوم يقتل البكتيريا والبصل يطرد الديدان المعوية!!


أحد أنواع الديدان في الأمعاء

د.جابر بن سالم القحطاني

الديدان المعوية:
الديدان المعوية عديدة ومختلفة الأشكال والأعراض وأكثر ما يصاب بها الأطفال وذلك نظرا لكثرة اختلاطهم وسهولة انتقال العدوى بينهم وقد تكون الإصابة عن طريق تناولهم طعاماً ملوثاً. وتختلف أعراض الإصابة وفقاً لنوع الدودة. ويوجد في العالم أكثر من بليون شخص مصابون بمختلف أنواع الديدان المعوية. ولا يجب الاعتقاد أو التفكير أن مشاكل الإصابة بهذه الديدان هي في الدول الفقيرة أو دول ما يسمى بالعالم الثالث، فقد نشرت مجلة النيويورك تايمز أن 25 مليون أمريكي أغلبهم من الأطفال من مستويات مختلفة مصابون بديدان الأمعاء.
إن اكثر الديدان شيوعاً هي:
1- الدودة الشريطية أو ما يعرف بالدودة الوحيدة Tapeworm ، والنوع المنتشر بكثرة هو نوع يعرف باسم تينيا ساجيناتا ويبلغ طول هذا النوع 10 إلى 15 مترا وقد يصل إلى 25 متراً في بعض الأحيان، وهو منتشر في مصر وهذا النوع يحتوي على ألفي عقلة وتعيش هذه الدودة في الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة للإنسان وتتغذى على الغذاء المهضوم الذي تناوله الإنسان بعد هضمه.
وفيما يتعلق بأعراض هذه الدودة فتختلف في شدتها فأحياناً لا تسبب أي أعراض لدى بعض الناس حيث لا يشعرون بوجودها بينما أن بعض الناس يعاني من آلام باطنية تظهر على شكل سوء هضم أو إسهال يعقبه إمساك بالإضافة إلى الضعف العام والهزال وفقدان الشهية للطعام وعادة تنزل مع البراز بعض عقل الدودة.
2- دودة الهيتروفيس هيتروفيس وهي دودة صغيرة جداً لا يزيد طولها على 2 ملم وعرضها لا يزيد على 1 ملم ذات لون محمر وتتعلق عادة في جدران الأمعاء الداخلية بواسطة ثلاث ممصات قوية وينتشر هذا النوع بين المصريين لدرجة أن حوالي ثلث المصريين مصابين بها. وأعراض الإصابة بهذا النوع إسهال شديد يصحبه خروج دم ومخاط في البراز مع ضعف عام وعدم القدرة على العمل ونقص شديد في الوزن وتنتقل الإصابة عن طريق أكل الفسيخ حديث التمليح واسماك البوري والبلطي إذا لم تكن مطهيه طهياً جيداً.







3- دودة الاسكارس Ascaris والمعروفة بثعبان البطن ويبلغ طول هذه الدودة ما بين 25 إلى 35 سم وتعيش في الأمعاء الدقيقة وتوجد عادة في جماعات حيث يتراوح عددها ما بين إلى 52 دودة وربما أكثر. ودودة الإسكارس واسعة الانتشار في إصابتها للكبار والصغار إلا أن الصغار أكثر إصابة من الكبار. تتغذى الدودة على الغذاء المهضوم ويسبب للإنسان ضررا بالغاً لأنها تنتقي من الغذاء أفضله تاركة للإنسان أقله نفعاً ويبلغ متوسط عمر دودة الإسكارس حوالي 6 سنوات. أما أعراض الإصابة بالدودة فتتخلص في مغص متكرر في البطن وفقدان الشهية للطعام والتعب وقلة النوم وخروج اللعاب من الفم وعلى الأخص في الصغار، وقد تخرج هذه الديدان من الفم فيصاب الشخص بإنزعاج وخوف شديد. وقد تسبب الدودة إنسداد في الأمعاء أوقد تنحشر في أعضاء هامه بالبطن كالزائدة الدودية أو فتحة الكبد أو البنكرياس مسببة أخطار جمة للمريض.
4- الإنكلستوما: وهي دودة رفيعة يبلغ طولها حوالي 1 سم وفي مقدمة جسمها يوجد الفم الذي يحيط به ستة أسنان تفرزها الدودة في الجدار الداخلي للأمعاء لتمص غذاءه ودمعه معاً. والدودة تتغذى اساساً على دم المريض والذي يصاب بعد فترة قصيرة بفقر دم شديد، وبجانب فقر الدم الشديد الذي تسببه دودة الانكالستوما فإن المريض يعاني من طنين في اذنية وزغللة في العيون وصداع ودوخة إضافة إلى انتفاخ البطن، كما إن هذه الدودة تؤثر على النمو العقلي والجسدي عند الأطفال وصغارالسن. ونتيجة لفقر الدم فإن المرضى يعانون من فقدان قوتهم على مقاومة الأمراض. ويقال إن الدودة الواحدة تستهلك من الدم في اليوم الواحد ما مقداره نصف سم3 ومن هنا يتضح الضرر الذي تسببه هذه الدودة. وتصيب هذه الدودة حوالي 50٪ من الفلاحين.
5- دودة الإكسيورس: هي ديدان صغيرة بيضاء اللون ويتراوح طول الدودة بين ثمانية ملم إلى 1سم، وتعيش الدودة في الأمعاء إلا إن بعضها يفضل العيش في الزائدة الدودية ورغم خطورة هذه الدودة إلا إننا نرى إعجازاً في الخلق أودعه الله في هذه الدودة التي تدفعها إليه غريزة الأمومة، فبعد أن يتم تزاوج الذكور والإناث في منطقة الأعور بالأمعاء الغليظة تموت الذكور مباشرة بينما تبقى الأنثى فترة تتغذى فيها على فضلات الطعام وعندما يحين وضع البيض فإن انثى الدودة تهاجر عبر القولون إلى خارج فتحة الشرج لكي تضع بيضها حول فتحة الشرج ويكون ذلك في العادة ليلاً. وعندما نعلم أن الأجنة التي توجد داخل بيض هذه الدودة يجب أن تعيش في جو من الأكسجين وإذا علمنا أنه لا يوجد أكسجين داخل الأمعاء بل العكس يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون السام، عرفنا مغزى غريزة الأمومة التي تدفع هذه الدودة للهجرة خارج القولون وحتى فتحة الشرج لتضع البويضات في جو من الأكسجين لتفقس بعد حوالي ست ساعات وفيما تضع الأم البويضات تموت مباشرة حيث انتهت وظيفتها وتمكنت من حفظ نسلها، وتتخلص أعراض الإصابة بالدودة في ضعف الشهية وعدم الاستفادة من الغذاء الذي يتناوله الشخص على الوجه الأكمل فينشأ عن ذلك الأنيميا والضعف والهزال، كما يشكو المصاب من الأكلان الشديد حول الشرج فيحك مكان الأكلان مما ينتج عنه تسلخات بالجلد والتهابات، هذا بجانب الأرق والتشنج الذي يعانيه ليلاً.







'' هل هناك علاج لديدان الأمعاء بالأعشاب؟

- نعم يوجد عدد كبير من الأعشاب استخدمت على مر العصور لعلاج ديدان الأمعاء ومن أهم الأعشاب ما يلي:
البصل Onion: يستخدم البصل لطرد الديدان المعوية عند الأطفال والطريقة أن ينقع عدد من شرائح البصل الطازج في قليل من الماء لمدة 12 ساعة ويصفى في الصباح ثم يعطى للطفل بعد تحليته بعسل النحل ويستمر على ذلك يومياً حتى يتم طرد الديدان من الأمعاء. كما يمكن استخدام مغلي البصل كحقنة شرجية لطرد الديدان وذلك بغلي نصف بصلة متوسطة الحجم لمدة 3 دقائق في حوالي لتر ماء وتصفيته فاتراً في الشرج.
الثوم Garlic: من المعروف أن الثوم قاتل للبكتيريا كما أنه يقتل ديدان الأمعاء وبالأخص عند الأطفال ولهذا الغرض يؤخذ ثلاثة فصوص ثوم مقشرة وتغلي في مقدار كوب من الحليب ثم يسقى الطفل هذا المزيج مرة واحدة صباحاً ويلي ذلك حقنة شرجية دافئة وذلك بغلي 3 فصوص من الثوم في الماء أو الحليب بمقدار ثلاثة أرباع لتر ثم يصفى ويحقن ببطء ساخناً «حوالي 35 درجة» في الشرج وهذه الطريقة تميت الديدان المعوية وتخرجها مع البراز.












عقار جديد لعلاج الديدان المعوية



أظهرت دراسة جديدة لعلماء المعهد السويسري الاستوائي أن عقار ( tribendimidine ) فعال بدرجة كبيرة في القضاء على عدوى الديدان المعوية مثل الانكلستوما ( hookworm ) و الديدان المستديرة و الديدان الشريطية و الديدان الوحيدة .

و ينتمي العقار الجديد و الذي طورته شركة ( Shandong Xinhua Pharmaceutical ) الصينية لفئة مختلفة عن العقاقير المتوافرة حاليا مثل عقار ( albendazole ) .

و تضمنت الدراسة الجديدة ١٢٣ فرد مصابين بعدوى الديدان المعدية حيث تم إعطائهم إما عقار ( tribendimidine ) الجديد أو عقار ( albendazole ) .

و أظهرت النتائج نجاح العقار الجديد في شفاء حوالي ٩٢٪ من الحالات المرضية كما انه لم يكن له أعراض جانبية مضرة .






__________________________________________________ __________



الديدان الطبية الأكثر شيوعاً التي ذات ولع بالجلد، ويترافق مع مظاهر جلدية هي:


الديدان المدورة الخيطية (الحبلياتNematode ):

الأكسيورة ( Oxyriusالحرقص) الفتاكة الأميركية الملقوات العفجية "Strongyloides " واليرقة الهاجرة.
الديدان المدورة النسجية: النحيطيات اللوالوا ودودة المدينة.

الشريطيات" Cestoda"
الشريطية الوحيدة والمشوكة الحبيبية.

المثقوبات "Trematoda "
المنشقات الحشوية والمنشقات الجلدية


المظاهر الجلدية للديدان الخيطية

الديدان المعوية
(Enterobiasis)

الديدان الخيطية الديدان الدبوسية " Entrobius Vermicularis "
الديدان الدبوسية هي أشيع الديدان البشرية وتصيب عادة الأطفال. العدوى ينجم عن ابتلاع الطعام أو الشراب الملوث ببيوض الطفيليات أو عبر الأصابع الملوثة.




الشكل رقم 153: بيض الديدان المعوية
(Entrobius Vermicularis)


تنضج البيوض في المستقيم حيث بعد أسبوعين تفقس البيوض وتهاجر الأنثى خارج الشرج خاصة ليلاً لتضع بيوضاً أكثر فأكثر.
أثناء الهجرة تسبب حكة شديدة حيث تحمل البيوض تحت الأظافر أثناء الحك أو على الأصابع وتلك من الطرق الرئيسية لعودة العدوى.

طرق العدوى:

بيوض الديدان المحمولة على أظافر اليدين الملوثة أثناء حك الناحية الشرجية يشكل أهم وسيلة للعدوى.
الغبار الملوث حيث قد تعيش البيوض فيه حتى 13 يوم.

المظاهر السريرية:
المظاهر الجلدية:

تسحج الجلد والآفات الشروية.
الحكة الليلية، شرجية، مهبلية وعجانية ليلاً قد تكون شديدة تحدث نوماً مضطرباً وهياجاً.
الحمامي العجانية والانتان الثانوي والبوال الليلي.
حكة فرجية تخريشية وافرازات مخاطية.
المظاهر العامة :
التهاب البريتون والتهاب الملحقات هي اختلاطات نادرة.
الأعراض الأخرى كالهياج والقلق الليلي والسلس البولي.

التشخيص:

الحكة العجانية وإظهار الديدان في البراز.
وضع لاصق شفاف على الناحية العجانية أفضل صباحاً ثم تزال وتوضع على شريحة زجاجية وتفحص بالمجهر الضوئي بقوة صغيرة قد تبدي البيوض.

طرق المعالجة:

الطرق العامة:
النظافة العامة، يجب على الطفل أن يتعلم غسل يديه مباشرة بعد الخروج من المرحاض وقبل الطعام.
يجب المحافظة على الأظافر قصيرة.
النظافة العامة للأغطية السريرية والمراحيض والبيوت للقضاء على البيوض.
بديل الملابس الداخلية وأغطية الفراش.
غلي الثياب المتوقع إصابتها وكذلك الأغطية على الأقل أثناء المعالجة.
تهوية غرفة النوم وكنسها وتنظيفها باستمرار خاصة إذا كانت الأرض مغطاة بالسجاد.

المعالجة النوعية:

سترات الببرازين (Antepar) هو الدواء المختار.
يعطى جرعة يومية واحدة من 65 ملغ/كغ أو جرعة مفردة كبيرة (لا تتجاوز 2500 ملغ)، ويؤخذ قبل الفطور بساعة واحدة ممزوجاً مع ملين مثل (السنامكة) لمدة ثمانية أيام متتالية. الدواء آمن لكنه يجب عدم إعطاءه في حالات القصور الكلوي أو حالات الصرع غير المسيطر عليها.
ببيرازين 100 ملغ/كغ و(بيرانتال باموت Pyrental pamoate; 10) ملغ/كغ فعال أيضاً.
ميباندازول: (Mebendazole) دواء فعال يعطى بجرعة واحدة 100 ملغ. في حالة عودة الانتان يمكن تكراره بعد أسبوعين بإعطاء 100 ملغ ميبندازول مرتين يومياً لمدة 3 أيام متتالية.
بيريفيوم باموات:(Pyrivium pamoate) يعطى بجرعة وحيدة 5 ملغ / كغ . يمكن تكرارها بعد أسبوع ويجب الملاحظة أن البراز خلال المعالجة يصبح أحمر فاتح .
الثيابندازول: (Thiabendazole) الجرعة 25ملغ/ كغ بجرعتين متساويتين ليوم واحد يمكن تكرارها بعد أسبوع.
مضادات الهيستامين (شراب) يمكن استخدامه لمعالجة الهرش ويمكن زيادة الجرعة بالليل حتى تساعد المصاب على النوم.
الحكة المقلقة الشديدة قد تحتاج إلى الستيرويدات (كريم) موضعياً يمكن استخدامها إذا كانت الحكة شديدة ومستمرة.

----------------------------------------------------


الديدان التنينية



ديدان المدينية
Dracunculosis

هي التهاب مزمن ينجم عن ديدان تسمى ديدان غينيا، أو دودة المدينة.
هي ديدان خيطية حيث الأنثى قد تصل إلى طول أكثر من متر واحد. يحدث المرض في الهند، غرب أفريقيا وشرق وسط أفريقيا، منطقة الخليج، اليمن، إيران وباكستان وغرب المحيط الهادي.
يحدث العدوى بشرب ماء ملوث بالقشرانيات الصغيرة التابعة لجنس ال"Cyclops" براغيث الماء. الأنثى البالغة تنضج خلال فترة سنة في الإنسان وتفرز اليرقات عبر آفة جلدية متقرحة، آلاف اليرقات تنتج خاصة عندما تصبح المنطقة المتقرحة على تماس مع الماء التي يمكن أن تبقى من 3 4 أيام وتتطور أكثر في براغيث الماء.

طرق العدوى:

إصابة الإنسان تتلو شرب ماء من البرك والآبار الملوثة والحاوية على أنواع براغيث الماء المصابة. تتحرر اليرقات وتثقب الأمعاء والنضج الإضافي يحدث في المسافة خلف البريتون أو أماكن أخرى حيث يحصل التزاوج( Mating ) بعد 3 أشهر والذكور تموت بعد ذلك. الإناث تنمو وتهاجر نحو الأسفل عادة إلى الأطراف السفلية وتثقب الجلد في الساق. عندما تغطس الساق في الماء، يظهر سائل حليبي مليء باليرقات، وبعد قذفها كلها فإن اليرقات تكمل دورة حياتها هناك.

المظاهر السريرية:

المظاهر البنوية:

هي خفيفة عادة وتبدأ عندما تبدأ اليرقات بالهجرة إلى الجلد.

المظاهر العامة:


هي حمى خفيفة صداع دعث واضطرابات معدية معوية.

المظاهر الجلدية:

آفات الجلد هي بشكل حطاطة أو تقرح في موقع الدودة تحت الجلد.
ثم تصبح حويصلة، وفقاعة كبيرة قد تتقرح، وقد يلاحظ رأس الدودة في القرحة بشكل خيط لولبي /حلزوني الشكل/.
الشري المعمم والحكة الخفيفة. كل المظاهر العامة قد تغيب بعد تقرح الجلد وبدء الدودة بطرح يرقاتها.
الانتان الجرثومي الثانوي للقرحة مخرب أكثر للنسج.

المعالجة:

تأمين الماء النظيف للشرب.
تنظيف وتعقيم الآبار من براغيث الماء"Cyclops" .
غلي الماء في المناطق الموبوءة قد يقتل براغيث الماء

المعالجة النوعية:

المعالجة المختارة هي حقن الفينوثيازين (Phenothiazine)في زيت الزيتون عادة تقتل الديدان.
يجب الحذر الشديد لكي لاتسحب الدودة بشكل قوي حتى لاتحدث انفصال غير مطلوب للدودة تاركاً جزءاً باقياً في النسيج تحت الجلد.
بنزيميدازول فموي مثل المترونيدازول (Benzomidazole, Metronidazole) يعطى يومياً لمدة أسبوع، يمكنه قتل الدودة التي يمكن استخراجها من الجلد بلطف.

الطرق التقليديه للعلاج:

"بعض المواطنين في المناطق الموبوءة لديهم طرقهم الخاصة للتخلص من الدودة". حالما يصبح جزء من الدودة ظاهراً من خلال سطح الجلد فإن الساق المصاب يغطس في ماء لفترة معينة إذ تمد الدودة جسمها بعد ذلك أكثر في الماء الموجود.
المريض لديه خبرة لسحبها بلطف ولفها على عود، ويكرر هذه العملية يومياً بحذر وبانتباه شديد وصبر حتى يتم نزع الدودة كاملة.


-----------------------------------------------------------------


الداء الأميبي

هو مرض شائع جداً يحدثه الأميبا الحالة للنسج. المرض مستوطن في كل الأجزاء الحارة والدافئة من العالم مع ذات المستوي المعيشي المنخفض والحالة الصحية المنخفضة.
الإنذار خطير في الحالات المهملة عند الرضع.

المظاهر السريرية:

الزحار الأميبي: يحدث بسبب غزو النواشط المخاطية الأمعاء الغليظة.
الآفات الإنتقالية: هي آفات نازفة بسبب عبور النواشط الزحارية من الأمعاء إلى المجري الدموي مسببة خراجات انتقالية خاصة في الكبد.

الأعراض الجلدية:

تبدأ معظم الآعراض بشكل خراجات عميقة، تتمزق وتشكل تقرحات مع حواف متمسكة حبلية الشكل مرتفعة متميزة محاطة بهالة حمامية وقاعدة القرحة مغطاة بنسيج نخزي وقيح مخاطي توجد فيه الأميبات.
الداء الأميبي الجلدي يحدث عندما تهرب الأميبات الغازية من الأمعاء إلى الجلد خاصة على الجلد والبطن والأعضاء التناسلية الظاهرة والأرداف. يمكن لداء الأميبا الجلدي أن ينتشر بسرعة شديدة وقد ينتهي بالموت. لذلك فإن التشخيص الباكر والمعالجة الباكر مهمة.
آفة مفردة قد تشخص خطأ على أنها ورم بشروي سليم أو تدرن أو التهاب الجلد الثؤلولي.

أعراض الأغشية المخاطية:

قد تصاب الأغشية المخاطية عندما تنغرس الأميبات في الأغشية المخاطية وأكثر الأماكن إصابة هي مخاطية المهبل، عنق الرحم، وحشفة القضيب ونادراً مايصاب الفم.

التشخيص:

1 فحص المادة الطازجة المأخوذة من الآفة الجلدية تظهر بانتظام الاميبيات. ويجب ملاحظة إن تؤخذ المسحات من حواف القرحة بعيداً عن النسيج النخزي.
وتفحص مباشرة تحت المجهر الضوئي.
إظهار النواسط المتحركة الحاوية على كريات دم حمراء هو تاكيد للتشخيص.
2 الاختبارات المصلية: مفيدة في المسح خاصة أطفال المدارس. فحوصات براز متتالية يجب أن تجري.

المعالجة:

الميترونيدازول (Metronidazole) : جرعة البالغين المنصوص عليها هي 800 ملغ فموياً ثلاث مرات يومياً لمدة 10 أيام.
قد يشارك هذا الدواء مع الديلوكسانيد فيوريت (Diloxanide 500) ملغ 3 مرات يومياً أو يتبع ب دي يودوهيدروكسي كينين: 650 ملغ ثلاث مرات يومياً لمدة 21 يوماً للقضاء على المتكيسات المعوية.
التنظيف الموضعي للقرحة الجلدية بالمطهرات قد تكون ضرورية.
الخراج الكبدي يحتاج لتفجير، ويجري بأمان أكثر بواسطة البزل بالإبرة.
المعالجة الفعالة تتبع عادة بالشفاء الكامل للآفة الجلدية بدون حاجة للمعالجة التجميلية.


---------------------------

البلهارسيا
Bilharziasis

داء المنشقات هو مرض جهازي خطير، يحدث بعدة أنواع.
المنشقات الدموية (الفلوك الدموي) "Schistosoma or blood fluke ": الطفوح قد تحدث أثناء المرحلة الغازية في المرض بعد ثقب الجلد والأغشية المخاطية بالمذنبات (Cercaria) . الجلد يكون نافذاً للمذنبات وأخيراً قد يوجد إصابة جلدية في أو قرب السطوح المخاطية الجلدية وأقل شيوعاً بشكل أبعد على الجذع بعد انتشار البيوض.
المجموعة الثانية من المنشقات الغير إنسانية تسبب أعراضاً جلدية فقط.
(حكة السباحين) أو التهاب جلد بالمذنبات هو مثال عن هذا النوع.


أ المظاهر الجلدية لداء البلهارسيا الجلدي :

1 التهاب الجلد بالمنشقات
ينجم عن غزو المذنبات للجلد أثناء السباحة أو المشي في الماء .




الشكل رقم 155: ورم حبيبي بلهارسي

الصورة السريرية:
حكة وحمامي مؤقتة عابرة بعد أن يغادر السباح الماء وتنقص بعد عدة ساعات لتعود ثانية.
اللطاخات الحمامية والحطاطات تظهر على المناطق التي غطست بالماء. الحالة قد تستمر لعدة أيام وبعدها غالباً مايتم الشفاء.

المعالجة:
الحالات الخفيفة لاتحتاج لمعالجة.
مضادات الهيستامين والستيرويد موضعياً قد يحتاج إليها لتخفيف الحكة.
فرك وتجفيف الجلد بالقماش قد يمنع الحكة.
2 الارتكاسات الشروية:
في الأسابيع الأولى من المرض تحدث عادة بعد دخول المذنبات إلى الجلد، وقد تكون شديدة وتسمي أحياناً "الحمى الشروية".
3 ورم حبيبي جانب المنطقة التناسلية والأقنية الناسورية:
قد تبدأ بأعراض خفيفة مثل حكة والاندفاع حمامي لطاخي أو حطاطي بسبب دخول المذنبات إلى الجلد من مصدر الماء الملوث. تزول الأعراض عادة بعد وقت قصير وبعد عدة سنوات المظاهر تكون شديدة بسبب إصابة الأعضاء الداخلية والجلد.
المظاهر الجلدية المتأخرة تكون بشكل شري قرحات جلدية وورم حبيبي بالبلهارسيا على الأعضاء التناسلية الظاهرة عادة مع تندبات تشبه وردة القرنبيط"Cauliflower" وقد يظهر أيضاً نوع لويحي أو عقيدي قاس من الورم الحبيبي البلهارسي على الجذع ويصبح متقشراً ومصطفاً بشكل غامق.
4 داء المنشقات الجلدية الهاجرة:
أماكن الهجرة لإدخال البيوض تظهر عادة أثناء هجرة الدودة عبر الضفيرة الوريدية جانب الفقرية.
إصابة الجلد قد تحدث إما كنتيجة للدخول الأولى للمذنبات الحية الحرة المائية أو في المراحل الأخيرة من الالتهاب التالي للوضع البعيد للدودة أو البيوض.
في داء البلهارسيا الجلدية الهاجرة قد تصبح البيوض مترسبه أو مركزة في الجلد وأماكن بعيدة أخرى مثل الملتحمة والجذع والرئتين والجهاز العصبي المركزي.
المنطقة حول السرة هي مكان شائع لكن المناطق الأخرى قد تصاب. في بعض الحالات الآفات تكون ذات توزع قطعي أو نطاقي الشكل (يشبه داء المنطقة).

المظاهر العامة للبلهارسيا الهاجرة:
الآفة البدئية هي حطاطة مكتنزة، رصاصية اللون متوهجة تصل لحجم 2 3 ملم الشكل لويحات مرتفعة قليلاً مع حواف غير منتظمة وسطح ذو حلمات.
الجلد فوق العقيدات القديمة تصبح مصطبغاً بشدة، ومتقشراً وقد يكون أخيراً بشكل متقرح، قد يحدث بقعة ناقصة الصباغ بعد الشفاء.

ب المظاهر العامة للبلهارسيا:
حمى برفرية دعث ألم مفصلي مغص بطني وإسهال.
ضخامة كبدية طحالية.
الأعراض تزول خلال حوالي 4 6 أسابيع.

ج المظاهر الجهازية للبلهارسيا:
تشمع كبدي.
إصابة معوية.
إصابة المجاري البولية.
انتان الكلية والمثانة قد يؤدي إلى كارسينوما في المثانة.
قد يصاب القلب والجهاز العصبي المركزي والشبكية بالطفيلي وحيد الخلية.

معالجة البلهارسيا:
طرق الوقاية:
منع التماس مفرزات الإنسان مع الماء.
القضاء على القواقع في المياه.
الطرق النوعية:
ايمتيك تارتار (Tartar emetic ) أو الستيبوفين"Stibophen" ، التريوزان" Triostan" والاستيبان كلها أدوية متنوعة تستعمل في علاج البلهارسيا.
النيريدازول (Ambibhar) فعال أيضاً.

--------------------------------------------

داء المشعرات (التريكوموناس)
Trichomonasis
المشعرات المهبلية هو مرض البالغين لكنه قد يصيب الاطفال نتيجة للالتهاب المباشر وغير المباشر.
يوجد هذا المرض في العالم ويصيب كل العروق والأجناس لكنه أكثر شيوعاً عند الزنوج رغم أن الانتان أكثر شيوعاً في العقد الثاني والثالث من العمر. الأعمار الصغيرة وحتى الرضع وبعض البالغين يحملون المرض دون ظهور أعراض عليهم خاصة بين الذكور. يمكن عزل الطفيلى من حوالي 15% من الذكور المصابين بالتهاب الاحليل اللانوعي للمفرزات إذ قد تكون الإفرازات في مجرى البول قليلة.

طرق العدوى:
العدوى المباشرة أثناء الجماع الجنسي.
العدوى غير المباشرة: الرضع والاطفال. الصغار قد يصابون بالالتهاب من الأبوين المصابين .

الحالة قد تترافق بشكل متكرر بالسيلان البني، أحياناً قد تحدث العدوى بالمشعرات بطريق غير جنسي.



الشكل رقم 156: عضويات التريكوموناس المهبلية


(المشعرات)



المظاهر السريرية:
يغزو الطفيلي المهبل والاحليل عند النساء مسبباً التهاب مهبل والتهاب فرج مع افرازات صفراء شاحبة كريهة الرائحة رغوية. المشعرات تسبب عادة افرازات غزيرة مع احتقان مهبلية أو تخريش وتكرار البول.
رائحة الافرازات غالباً سيئة رغم أن هذا المظهر غير نوعي. في بعض الحالات يمكن ملاحظة فقاعات هوائية في الافرازات المخاطية المهبلية وسطوح عنق الرحم تصاب وأحياناً تغطي بالنزف النقطية. حرقان الفرج والحكة مع التهاب الجلد المحيط به من الأعراض الشائعة بينما انتان (غدد سكين أو بيرثولان) مع تشكل خراج، نادراً مايحدث.
عند الذكور تحدث الحالة مع التهاب الاحليل لانوعي في حتى 5% من الحالات وقد يحدث التهاب الحشفة. العامل المحرض قد يستوطن البروستات بدون أعراض.

المعالجة:
المعالجة الأساسية والمعيارية هي المترويندازول(Metronidazole 400 ) ملغ/ يوم لمدة 5 أيام.
الجرعة الوحيدة (أربع حبات 500 ملغ) يمكن أن تعطي بشكل جرعة وحيدة وهي فعالة أيضاً.
المغاطس البسيطة قد تفيد في إزالة الأعراض المهبلية 20 مل "Vinegar "إلى ليتر واحد من الماء الدافئ .

منقول للإفادة

------------------------------------

الاندفاع الزاحف
Creeping Eruption
هو اندفاع جلدي يحدث بشكل رئيسي بيرقات الديدان الشصية، الملقوات البرازيلية وبشكل أقل باليرقات الأخرى مثل الملقوات الكرانية، ذبابة الخيل أو يرقات الحبليات (Strongyloides) التي تنفذ عبر الجلد أثناء المشي حافياً خاصة عند الاطفال. الأماكن الأشيع إصابة هي القدمين والأرداف والأعضاء التناسلية واليدين الحالة شائعة في كل المناخات الدافئة.

طرق العدوى:

الدودة الخطافيه (Hook worms)البالغة تعيش في أمعاء الكلاب والقطط. البيوض التي تترسب في براز الحيوانات في الظروف الجيدة والملائمة في المناطق الدافئة الرطبة الرملية الظليلة تفقس البيوض وتتحول إلى يرقة يمكنها عبور جلد الإنسان.
العدوى تكتسب بواسطة الأطفال من الأتربة، الشاطئ الرملي ومجاري الماء.

المظاهر السريرية:

حكة خفيفة في مكان دخول اليرقة إلى الجلد، تصبح بعد ذلك أكثر شدة محدثة تسحجاً وانتان ثانوي في المكان.
يوجد خط أحمر رقيق حلزوني لولبي على طول طريق هجرة اليرقة داخل الجلد وهذا الخط يتقاطع مع حطاطات صغيرة حيث تختفي اليرقة فيها.
يمكن نزع اليرقة من الجلد أثناء الحكة الشديدة وقد يمكن إظهارها تحت أظافر اليدين. بعض حالات الاندفاع الزاحف قد تبدي ارتشاح في الرئتين بالحمضيات (تناذر لوفلر).

المعالجة:
معالجة الأعراض:

مضادات الهيستامين وستيروئيد موضعي خفيف لمنع الحكة الشديدة.
المضادات الحيوية في الحالات المختلطة بانتان جرثومي ثانوي.
تجميد اليرقات بإرذات إيثيل كلورايد هي طريقة قديمة وفعالة.
الثيابندازول (منتي زولMentezole-Merk Sharp &Dohome): جرعة 25 ملغ مرتين يومياً ليوميين متتاليين.
الدواء المختار هو التطبيق الموضعي للثيابندازول 10%.
سواء يستخدم المستحضر الفموي المتوفر تجارياً مباشرة أو حبتان 0.5غ من الثابندازول تمزج في 10 غ من البترولايوم (الفازلين)، ويطبق مرتين يومياً. حيث أن 95% من الحالات تشفي خلال أسبوع. "المثيابندازول" الفموي أقل فعالية وأكثر سمية.

-----------------------------
حكة التراب
Ground Itch

حكة التراب" Dew itch" هو اندفاع على الاخمصين والأفوات عادة والكاحلين بسبب اختراق الجلد بيرقات الديدان الشحية والملقوان العفجية والفتاكة الأميركية والديدان المدورة الحبلية Round worm أو Strongeloides. المرض منتشر في المناطق المدارية وما تحت المدارية.

الصورة السريرية:

الأعراض البنوية: أشد عند الأطفال مثل فقر الدم الوهن نقص التركيز اضطرابات دورانية عصبية وهضمية.
المظاهر الجلدية: تظهر قبل الإصابة الجهازية بالديدان بحوالي 2 3 أشهر .
الأعراض الجلدية: حطاطات ولطاخات حمامية تظهر في موقع دخول اليرقات إلى الجلد وأخيراً تتشكل الحويصلات والبثرات والتقرح.

القرحة الخاملة:

غير منتظمة ذات حواف مدورة مرتفعة قليلاً مغطاة بفتحة قيحية نخرية قد تحدث الآفات الشروية والحكة الشديدة أثناء سير المرض حيث يصبح الجلد أخيراً شاحبا أو بلون الأرض (ترابي).

التشخيص:
إظهار بيوض الديدان الشصية في البراز.

المعالجة:

"تتراكلوراثيلين":
لمعالجة الفتاكة الأميركية، جرعة الأطفال 0.06 سم3/باوند من وزن الطفل بينما جرعة الكبار هي 5سم3 تعطي مع حليب خالي الدسم ويجب تجنب الدسم والزيوت ولاضرورة للملينات.
"الثيابندازول": فعال أيضاً.
يجب ملاحظة أن الاسكاريس يوجد مشاركاً مع الملقوات. ويجب معالجة الاسكاريس أولاً بال(Alcopar) قبل استخدام تتراكلورايثيلين.

-------------------------------------

داء الملقوات
(داء الديدان الشصية)
Ancylostomiasis

الديدان البالغة تعيش في الأثنى عشر (العفج) ورأسها يرتبط بقوة بالغشاء المخاطي وتسبب نزف.
النزف يؤدي إلى فقر دم ونقص بروتينات الدم. اضطرابات هضمية وتأخر في نمو المصاب.
آلاف البيوض تعبر في البراز حيث يمكنها مقاومة الجفاف.
في ظروف ملائمة من الدفىء والرطوبة، تفقس البيوض وتتحول إلى يرقات متحركة، وبعد 5 أيام وأكثر تتحول إلى يرقات خيطية الشكل خامجة، وتهاجر نحو الأعلي عبر التراب والعشب وبعد فترة من التماس مع جلد الإنسان تخترق اليرقات الجلد.
المشي حافياً هو الطريقة الأشيع للعدوى، والأماكن المفضلة للانتقال تشمل التراب ماحول المنازل مثل المزروعات، الحقول المزروعة والمناجم .

المظاهر السريرية:

بعد اختراق الجلد، تهاجر اليرقات خلال يوم أو يومين عبر الدورة الدموية إلى الرئتين وتسير عبر القصبات الهوائية حيث تبتلع وتسير للأسفل إلى المري وتصل للاثنى عشر والبلعوم وهذا يحدث في 4 6 أسابيع.
في المرور عبر الرئتين تسبب التهاب الحويصلات الهوائية والتهاب بالرئة.

التشخيص:
يمكن الوصول للتشخيص ب:
الأعراض المميزة:
التهاب الرئة الملاحظ شعاعياً تميز داء لوفلر.
فرط الحمضيات.
يمكن إثبات التشخيص بإظهار البيوض المميزة في البراز.

المعالجة:

حكة التراب تعالج بكريم مضاد للحكة مثل:" الكروتاميتون" و" 1% هيدروكرتيزون".
مضادات الهيستامين الفموي.
الأعراض الرئوية، إذا كانت شديدة. تستجيب للستيروئيدات القشرية.
الانتانات المؤكدة تستجيب لعلاج ثلاثة أيام من "البندازول أو الميبندازول".
مركبات"الحديد" فموياً يعطي لفقر الدم نتيجة نقص الحديد بسبب النزيف المزمن الذي تسببه الديدان.






__________________________________________________ __________




أولاً- الأدوية المضادة للديدان
Anthel mintic Drugs



يمكن تصنيف أدوية الديدان حسب الشعب التي تنتمي إليها وذلك تسهيلاً لدراستها.

1-الأدوية المستخدمة في علاج الحبلياتDrug for the Treatment of nematodes

تضم الحبليات (صف الديديان الحبلية Class Nematoda ) عدد من الديدان نذكر منها :
1- الاسكاريس Ascaris Lambricoidis
2-شعرية الرأس أو السوطية Trichuris Trichura
3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis

1- الاسكاريس (حياة البطن) Ascaris Lambricoidis :
التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : الأسكاريس Family : Ascaris
جنس : أسكاريس S.P : Ascaris Lambricoids

تعيش الاسكاريس (حياة البطن) حرة في الأمعاء الدقيقة للإنسان ، مسببة ظهور أعراض سريريه
تختلف باختلاف عدد الطفيلي ومكان توضعه ودرجة تحمل المريض وأكثر الأعراض ظهورا
( الضعف العام- اليرقات –التهاب البريتون –وقد يحصل انسداد للأمعاء نتيجة تجمع الديدان بشكل
كتل . وغالباً يتم تشخيصها بفحص البراز والتحري عن البيوض.

دورة الحياة :
يطرح الإنسان المصاب مع البراز باستمرار بيوض هذه الديدان مسبباً تلوث الوسط المحيط . تحصل
العدوى بابتلاع هذه البيوض حيث تصل إلى المعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة محررة اجنتها التي تثقب
جدار الأمعاء وتسلك الطريق الدموي لتصل إلى الكبد والرئتين . حيث تبقى فترة أسبوع ثم تمضي
داخل القصبات فالقصيبات فالرغامى حتى تصل إلى المري لتبتلع ثانية وتصل إلى الأمعاء وخلال
عشرة أيام يصبح حجمها حوالي (1-2)ملم أي تصبح ديدان صغيرة لتبدأ بالنمو وتتحول إلى ديدان
كهله بعد 6-8أسابيع.

2- شعرية الرأس أو السوطية البشرية Trichuris Trichura :

التصنيف العام:
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : تريكوريدا Family :Trichuride
جنس : تريكوريس Genus : Trichuris
نوع : تريكوريس تريكورا S.P : Trichuris Trichurs



دورة حياتها:
تحصل العدوى بها عن طريق تناول البيوض ، حيث تصل البيوض إلى الأمعاء الدقيقة متحولة إلى
يرقة تكمل نموها في الأمعاء الغليظة لتصبح ديدان بالغة، أكثر مايصاب بهذه الديدان الأطفال ،
ومن الأعراض الشائعة (الإسهال – نقص الوزن – ألم البطن – بروز الشرج).


3- الدودة الدبوسية (الحرقص) Enterobius Vermicularis :

التصنيف العام :
شعبة : الديدان الحبلية Phylum : Nemato Helminithes
صف : الحبليات Class : Nematoda
عائلة : أوكسيورايد family : Oxyoridea
جنس :إنتروبيوس Genus : Entrobius
نوع : إنتروبيوس فيرميكولاريس S.P : Entrobius Vermicularis
دورة حياتها :
تحدث العدوى عن طريق ابتلاع البيوض الناضجة التي تصل إلى الجهاز الهضمي فينحل وتخرج
منها اليرقات (في الأمعاء الدقيقة ) ثم تنسلخ اليرقة مرتين ويحدث لها تطور وهي في طريقها إلى
الأمعاء الغليظة حتى تأخذ في النمو حتى تصبح ديدان كهله في غضون (2-4) أسابيع .
عندما تكتمل نمو الأنثى الملقحة تترك مكانها وتزحف ليلاً في المجرى المعوي حتى تصل إلى المستقيم
ثم تتسرب إلى فتحة الشرج لتنشر بيوضها في المنطقة الشرجية ، تبقى البيوض ملتصقة بالجلد ليكتمل
نمو أجنتها خلال عدة ساعات لذلك فإنه ممكن أن تحصل عدوى ذاتية .
أما الذكور فيعتقد أنها تموت بعد التزاوج .
أهم الأعراض السريرية التي تظهر على المريض تخر يش بسبب الحكة الشرجية التي تشتد مساءً ،
كما قد يتسبب عن هذه الحكة اضطرابات عصبية وأرق ، وقد تحصل أعراض هضمية ومغص.



الأدوية المستخدمة في العلاج : 1- البيرانتيل Pyrantel :
- يستخدم بشكل ملح باموات Pyrantel Pamoat
- وهو مركب أبيض عديم الطعم غير ذواب بالماء ولافي الكحول : امتصاصه ضئيل من القناة الهضمية لا تتجاوز (15%) تطرح مع البول .
- تعطى الجرعة عن طريق الفم (11ملغ/كغ) الحد الأقصى (1 غ) في أي وقت بصرف النظر عن هضم الطعام (6 حبات كل حبة تحوي 125ملغ = 750ملغ)
- يبدي تأثيره بشكل جيد في الأمعاء ونظراً لقلة امتصاصه وهو يسبب شلل للديدان (حيات البطن – الحرقص-الديدان الشعرية ) .
- تأثيراته الجانبية خفيفة غالباً ما تكون هضمية مثل (غثيان - اقياء – إسهال ) وقد يحصل صداع أو دوار وهو ناتج عن الجزء الممتص .
المستحضرات التجارية:



اسم المستحضر التجاري




الشكل والعيار
الشركة المنتجة
اوكسي كاريسOxy-Caris
Tab6(125mg/1Tab)
الشفا
ادانتيل Adantel
Tab6(125mg/1Tab)
ادامكو
بيرانتيل Pyrantel
Tab6(125mg/1Tab)
عمريت
بيرانتيل الشام Pyrantel Al sham
Tab6(125mg/1Tab)
الشام
فيرانتين verantrine
Tab6(125mg/1Tab)
راشا
كومباتيل Combatyl
Tab6(125mg/1Tab)
يونيشيما
كومبانترين Combantrin
Tab6(125mg/1Tab)
يونيفارما
2- الميبندازول Mebendazole :
- يعطى عن طريق الفم حيث يمتص 10% من الجرعة المتناولة ، وتنطرح عن طريق البول خلال (4-8) ساعة بعد إزالة زمرة الكاربوكسيل .
- يؤثر في الديدان الحبلية حيث يمنع الطفيلي من امتصاص الغلوكوز .
- تعطى جرعته مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام وفي حالة الحرقص يعطى دفعة واحدة .
- لايعطى للحامل والمرضع .
- من تأثيراته الجانبية قد يسبب في الجرعات الكبيرة إسهال – وألم في البطن.
- الجرعة حسب الجدول المرفق :



أنواع الديدان وأمراضها



الجرعات
ملاحظات
الحرقص
100ملغ تعاد بعد اسبوعين
يفضل أن يعطى لكل أفراد العائلة لأستأصال الحرقص من البيت



حيات البطن – اللقوات
300ملغ يومياً ولمدة يومين متتاليين
قبل أو بعد الطعام


شعريات الرأس
=
=
الشعرينيات
300ملغ ثلاث مرات يومياً ولمدة 16يوم
=
الأسطانيات البرازية
300ملغ يومياً ولمدة 2-3اسبوع



المستحضرات التجارية :


اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
مبندازول Mebendazol
Tab6(100mg/1Tab)
الشفا
مبندازول Mebendazol
Tab1(500mg/1tab)
الشفا
مبندازول Mebendazol
Susp30ml(20mg/1ml)
الشفا
الأنتيلمين Anthelmin
Susp30ml(100mg/5ml)
ماجيكو
كانازول Kanazol
Tab6(100mg/1Tab)
قنواتي
فيرموكسين Vermoxine
Tab6(100mg/1Tab)
دومنا
فيرموكسين Vermoxine
Susp30ml(100mg/5ml)
دومنا
فيرميزول Vermezol
Tab6(100mg/1Tab)
عبد الوهاب قنواتي
فيرموكس Vermox
Tab6(100mg/1Tab)
يونيفارما




3- ثيابندازول Thiabindazol :
- سهل الامتصاص من الجهاز الهضمي حيث يمتص بعد ساعة من تناوله ويطرح مع البول بشكل
غليفورونيد أو كبريتات خلال (24-48)ساعة من تناوله .
- فعال ضد الحبليات البالغة وبيوضها .
- يعطى عن طريق الفم بجرعة (25ملغ/كغ ) يومياً على دفعة أو دفعتين ولمدة (2-3)يوم .
- من أعراضة الجانبية (غثيان –أقياء – دوار- ظهور رائحة كريهة مع البول والعراق).
- يستعمل في علاج حيات البطن – الحرقص –شعرية الرأس ) .



4- البيندازول Albendazol :
- يعطى عن طريق الجهاز الهضمي ، وهو قابل للامتصاص من الجهاز الهضمي ويطرح عن طريق البول
- يستعمل تجاه الأسكاريس – الحرقص – اللقوات العفجية – الشريطيات )
- لا يستعمل في فترة الحمل و الإرضاع .
- قد يسبب حدوث اضطرابات هضمية .
- الجرعة : للكبار والأطفال فوق 6 سنوات :400ملغ/يوم .
للأطفال دون 6سنوات :100ملغ/يوم
- تكون المعالجة لمدة يوم واحد في حالات الحرقص والأسكاريس واللقوات ، ولمدة ثلاثة أيام متتالية في حال الديدان الشريطية ، وتعاد المعالجة بعد أسبوع لكافة الحالات .
المستحضرات النجارية :

اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
البيندازول Albendazol
Tab2(200mg/1Tab)
ساندي فارما
البيندازول Albendazol
Tab10(200mg/1Tab)
ساندي فارما
البيندازول Albendazol
Susp10ml(200mg/5ml)
ساندي فارما
اسكازيل Ascazil
Susp10ml(200mg/5ml)
الشهباء
اسكازيل Ascazil
Tab2(200mg/1Tab)
الشهباء
ديدال Didal
Susp10ml(200mg/5ml)
فارماسير
ديدال Didal
Tab10(400mg/1Tab)
فارماسير
بارازول Parazol
Tab2(400mg/1Tab)
ابن سينا
بارازول Parazol
Tab10(400mg/1Tab)
ابن سينا
اسكاليكس Ascalix
Tab2(200mg/1Tab)
باميلا
بينزاتول Benzatol
Tab2(200mg/1Tab)
اميسا




2-الأدوية المستخدمة في علاج الشريطيات Drugs for Treatment of cestoda :
تضم الشريطيات( صف الشريطيات Class cestoda) :

1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata
2- الشريطية المسلحة Taenia Solium
3- الشريطية المكورة المشوكة Echinococus Granosus
4- الشريطية القزمة Hyminolepis Nana

1- الشريطية العزلاء Taenia Saginata :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا ساجيناتا S.P : Taenia Saginata



دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في المعي الدقيق للإنسان المصاب ، تتحرر البيوض من القطع الحاملة
بعد انقسامها ملوثة الوسط المحيط ، وعندما تبتلع البيوض من قبل العائل المتوسط (الماشية )
يتشكل في لحومها الكيس المذنب البقري . الذي يتوضع في المناطق الكثيفة من اللحم (كتف -
أفخاذ) وعند تناول الأكياس المذنبة الموجودة في لحم الأبقار من قبل العائل النهائي (الإنسان )
تتطور في أمعائه إلى ديدان بالغة في حوالي (8-10) أسابيع ويبلغ طولها حوالي (6-10) متر.
الأعراض:
غالباً لا يشعر الشخص المصاب بإصابته إلا بعد رؤية القطع الناضجة والتي يطرحها مع برازه
أو تتساقط تلقائياً منه. يعاني الشخص المصاب من اضطرابات هضمية مصحوبة بغثيان وإسهال
وتكرار الشعور بالجوع إلى إضافة إلى الاضطرابات النفسية خاصة عند النساء .




2- الشريطية المسلحة Taenia Solium :
التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : تينيا Genus : Taenia
نوع : تينيا سوليوم S.P : Taenia Sulium
دورة حياتها :
تماثل دورة حياتها دورة حياة الشريطية العزلاء باستثناء العائل الوسيط الخنازير بدلاً من الأبقار وتحصل العدوى عن طريق تناول لحم الخنزير .
الأعراض :
ثقل من الناحية الشرسوفية ، آلام بطنية ، إسهال .
3- الشريطيات المكورة المشوكة Echinococus Granosus :
التصنيف العام :

شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes
صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : اكينو كوكس Genus : Echinocous
نوع : اكينو كوكس غرانوسس S.P : Ecinococus Granosus
دورة حياتها :
تعيش الديدان البالغة في أمعاء الكلاب والقطط ، تخرج القطع الحاملة للبيوض مع البراز وتتحرر منها
البيوض ، وتحصل عدوى الإنسان عن طريق تناول البيوض ، حيث تهضم قشرتها ويخرج منها الجنين إلى
جوف الأمعاء ثم ينفذ من جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية ليستقر في الكبد ويتحول إلى حويصلات أو
أكياس مائية .( يحتوي الكيس على سائل رائق ذو لون أبيض مائل للصفرة سام جداً لذا فإن انفجار الكيسة
المائية يسبب الوفاة).
الأعراض :
في المراحل المبكرة من الإصابة لا تسبب الكيسة المائية أية أعراض واضحة ، أما في المراحل
المتقدمة فتعتمد الصورة السريرية للمريض على مدى انضغاط النسيج الكبدي بالأكياس المائية وعلى
وجود تلوث جرثومي ثانوي (غالباً ما تكون الأعراض أعراض التهاب كبد).

-----------------------------------------

- الشريطية القزمة Hyminolepis Nana : التصنيف العام :
شعبة : الديدان المنبسطة Phylum : Nemat Helminthes صف : الشريطيات Class : Cestoda
عائلة : تينيداFamily : Taenid
جنس : هيمينوليبس Genus : Hemenolepis
نوع : الشريطية القزمة S.P : Hemenolepis Nana
دورة حياتها :
تكون البيوض الحاوية على الأجنة معدية حالما تطرح مع البراز ، وعندما تبتلع من قبل
الإنسان تنتشر في الأمعاء الدقيقة وتخرج الأجنة المسدسة الأشواك وتدخل في الزغابات المعوية حيث
تنمو وتتحول إلى أكياس شبه مذنبة (Cysticercois) يكتمل نضوج هذه الأكياس خلال عشرة أيام ،
بعدها تترك الزغابات المعوية مهاجرة مرة أخرى إلى لمعة الأمعاء حيث تتعلق بغشائها المخاطي
لتنمو إلى ديدان بالغة وهكذا يكون الإنسان هو العائل الوسيط والنهائي لهذا الطفيلي .

الأعراض :
غالباً ما تكون الأعراض السريرية عند الكبار غير واضحة أما عند الأطفال فتبدو شديدة وعلى شكل
آلام بطنية مصحوبة بإسهال وصداع واضطرابات بصرية .

الأدوية المستخدمة في العلاج :

النيكلوزاميد Niclosamide :
- يعطى عن طريق الفم ولا يمتص من القناة الهضمية حيث يتركز في الأمعاء، يثبط عملية الفسفرة الاهوائية ل A.D.P في متقدرات الطفيلي فيحرم الطفيلي من A.T.P أي يثبط تشكيل
A.T.P اللاهوائي للديدان الشريطية مما يؤدي إلى موتها .
- يعطى بجرعة (2غ) للبالغين على دفعات متوالية بمعدل 0.5غ/كل نصف ساعة .
- يفضل إعطاء مسهل قبل إعطاء الدواء وذلك لتطهير الأمعاء من القطع الميتة والحاوية على البيوض والتي قد تنفجر داخل الأمعاء وتؤدي إلى حدوث داء الكييسات المذنبة .
المستحضرات التجارية :
اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
تينسان Tenisan
Tab4(500mg/1Tab)
ميديوتيك
نيكلوزاميد Niclozamide
Tab4(500mg/1Tab)
تاميكو


ثانياً - الأدوية المضادة للمصورات (مرض البرداء أو الملاريا )
Chemotherapy of Malaria


تعريف :
هو مرض حاد وغالباً يصبح مزمناً ، يتصف بهجمات متتالية من نوبات دورية للحمى مصحوبة بفقر دم ثانوي وتضخم في الطحال .
المصوراتPlasmodium :
طفيليات تصيب الإنسان تنتقل بواسطة لدغة أنثى بعوض الأنوفيل والذي تنمو في المناطق الرطبة والمستنقعات .
أنواع المصورات : هناك أربعة أنواع من المصورات هي :
1- المصورات النشطة Plasmodium Vivax :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية السليمة وذلك لأن الحمى تأتي كل ثلاث أيام .
2- المصورات البيضوية Plasmodium ovale :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية البيضوية .
3- المصورات البردائية Plasmodium Magariae:
وتسبب حمى البرداء الرباعية
4- المصورات المنجلية Plasmodium Falciparum :
وتسبب حمى البرداء الثلاثية أو تحت الثلاثية الخبيثة . وذلك لأن النوبة تأتي كل(48-72) ساعة .
طريقة العدوى :
تبدأ الإصابة عندما تلدغ أنثى البعوض الحاملة للعامل الممرض شخصاً سليماً حيث تثقب الجلد وتفرز
كمية من لعابها الذي يحتوي على مضادات التخثر والأشكال المعدية من البرداء .
والتي تكون بشكل بوائغ المصورة Plasmodium.Sporozoites تدخل البوائغ إلى داخل الجريان
الدموي ثم تنتقل بواسطة الدم إلى الكبد ، وفي الكبد تتشكل بنى شبيه بالكييسات تحوي آلاف الأقسومات
تغزو كل واحدة منها كرية حمراء حيث تستمد غذائها من الخضاب . وفي النهاية تتمزق الكرية الحمراء
المخموجة معطية الهيم والأقسومات التي يمكن أن تدخل كريات حمراء جديدة .
الأعراض :
تأخذ الأعراض في مختلف الإصابات البشرية شكلاً نموذجيا فهي تظهر بشكل نوبات مفاجئة من القشعريرة
مصحوبة برجفان وحمى وتعرق تحدث على فترات منتظمة ، تختلف مدتها حسب العامل المسبب فهي في
حال الإصابة بالمصورات النشيطة والبيضوية تتكرر النوبة كل ثلاثة أيام أما في البردائية فهي تتكرر كل
أربعة أيام وفي المنجلية كل 72 ساعة ، كما يصاب المريض بفقر دم وتضخم في الطحال والكبد .
إن أخطر الإصابات هي التي تحدثها المصورات المنجلية والتي قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية
الشعرية وحدوث الوفاة إذا لم تتم المعالجة بشكل فوري .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- مبيد المتقسمات النسيجية Tissue Schizonticide
البريماكوين Primaquine :
يبيد البريماكوين الأشكال البدئية المتواجدة خارج الكريات الحمراء للمصورات المنجلية والنشطة
بالإضافة إلى تخريب الأشكال الجنسية (الأمشاج أو الأعراس) لجميع أنواع المصورات . ولكن لا
يؤثر في المتقسمات Schizonts الموجودة داخل الكريات الحمراء لذا غالباً ما يستخدم بالمشاركة مع
المبيدات الأخرى .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى البريماكوين عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد من القناة الهضمية ، يبدي تأثيراً في الأنسجة
، ثم يستقلب في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
قد يسبب انزعاج بطني ، غثيان ، وفي بعض الحالات يسبب فقر دم خاصة عند الأشخاص الذين لديهم
وراثياً مستويات منخفضة من أنزيم غلغو-6-فوسفات ديهيدروجيناز .


2- مبيد المتقسمات الدموية Blood schizonticide :
1-الكلوركوين Chloroquine :
- يؤثر الكلوركوين في المصورات الموجودة داخل الكريات الحمراء .
عندما تدخل المصورات كريات الدم الحمراء فإنها تهضم خضاب كريات المضيف للحصول على الحموض
الأمينية الضرورية والحديد ، ولكن هذه العملية تطلق كميات كبيرة من الهيم المنحل (والذي يكون سام لها)
ولكي تحمي المصورات نفسها من الهيم النحل تقوم ببلمرة الهيم وتحويله إلى هيموزوين Hemozn
(الهيموزوين صباغ يحتجز في التجويف الغذائي للطفيلي ).
- الكلوروكوين يثبط عملية البلمرة . فيقوم الهيم المحل بقتل الطفيلي . كما يستطيع الكوروكوين تخريب البنية
الثلاثية للحمض النووي عند الطفيلي مما يسبب نقص في تكوين D.N.A عنده .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى الكلوروكوين عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد من القناة الهضمية ويتوزع في الكريات
الحمراء- الكبد- الطحال – الكلية – الرئة- الأنسجة الحاوية على الميلانيين – الكريات البيض ويخترق
المشيمة - ويدخل الجملة العصبية المركزية . يستقلب الدواء في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
اضطرابات هضمية - حكة – صداع – اضطراب في الرؤية – زوال لون سرير الأظافر والغشاء المخاطي
عند استخدام الدواء بشكل مزمن .
المحاذيرWarnings :
يستخدم بحذر عند المصابين باضطراب في وظائف الكبد أو قرحات هضمية أو أمراض عصبية أو دموية .
التداخل الدوائي Drug Interactions:
- مع الفينيل بوتازون : تزداد الاضطرابات الجلدية .
- مع مضادات الالتهاب الستيروئيدية : تزداد تغيرات الصيغة الدموية .
- مع الديجوكسين : زيادة تركيز الديجوكسين في البلازما .
- مع الميتوتريكسات : يسبب حدوث اضطرابات دموية .
- مع الأمبيسيللين : نقص امتصاص الأمبيسللين .
- مع السيميتيدين : ينقص اطراح الكلوروكوين .
2-الكينين Quinine :
يؤثر الكينين بالمصورات الموجودة داخل الكريات الحمراء بتأثيره على تركيب الD.N.A للمصورات .
وتزداد فعاليته إذا شورك مع البيريمتامين والسلفوناميد .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يؤخذ الدواء عن طريق الفم ويتوزع بشكل جيد في كامل البدن ويعبر المشيمة ويصل إلى الجنين . يستقلب الدواء في الكبد ويطرح عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
يسبب الكينين غثيان – أقباء – طنين بالأذن – دوار .
التداخل الدوائي Drug Interactions:
- إعاقة امتصاص الكينين إذا أعطي مع مضادات الحموضة.
- ارتفاع مستويات الديجوكسين إذا أعطي مع الكينين .
3- ميفلوكينMefloquine :
يؤثر في المصورات المتواجدة داخل الكريات الحمراء حيث يسبب تخريب الغشاء الخلوي للمصورات .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
يعطى عن طريق الفم حيث يمتص بشكل جيد ويتركز في الكبد والرئة ، يستمر بعمر نصفي طويل(حوالي 17
يوم) ثم يستقلب في الكبد ويطرح مع البراز .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – أقباء – إذا أعطى لفترات طويلة يسبب اكتئاب .


3- مبيد المتقسمات والبويغات الدموية Blood schizonticide and Sporontocide :

- البيريميتامين Pyrimethamime :
يبدي تأثيراً مضاد للمتقسمات الدموية والبويغات ، يثبط البيريميتامين الأنزيم المرجع لثنائي هيدروحمض
الفوليك في المتصورة البدائية فيحرم الطفيلي من تكوين رباعي هيدروحمض الفوليك اللازم لتكوين البورنيات
(أي يمنع تكوين D.A.N ).
البريميتامين فعال لوحدة أو بالمشاركة مع السلفوناميد .

بعض المشاركات الدوائية المستخدمة في علاج مرض البرداء :
1- إعطاء الكينين + بريميتامين Kinin + Primitamin :
- يعطى المريض ولمدة 14 يوم سلفات الكينين بجرعة Dose 0.6 غ عن طريق الفم .
- يعطى المريض ولمدة ثلاث أيام البريميتامين بجرعة Dose 25ملغ مرتين/ يوم عن طريق الفم .
- يفضل إشراك السلفاديازين مع الدوائين السابقين بجرعة أولية قدرها 0.5غ/ 6سا ولمدة 5 يوم .
- تستخدم هذه المعالجة في حال الإصابة بالمصورات المنجلية .
2- إعطاء الكوروكين + بريماكوين Chloroquin + Primaquin :
- يعطى في اليوم الأول 900ملغ كلوروكين .
- يعطى في اليوم الثاني والثالث 300ملغ كلوروكين .
- يعطى ولمدة أربعة عشر يوماً أما مع الدواء الأول أو بعد بريما كوين .
3- أمودياكوين + بريما كوين Amodiquin + Primaquin :
- يعطى في اليوم الأول 600ملغ من أموديا كوين .
- يعطى في اليوم الثاني والثالث 400ملغ من أموديا كوين .
- يعطى 15ملغ يومياً ولمدة أربعة عشر يوماً البريما كوين إما مع الدواء الأول أو بعده .


ثالثاً – الأدوية المضادة لوحيدات الخلية الطفيلية
Anti Protozoa Drugs


تشمل وحيدات الخلية الطفيلية كل من الطفيليات التالية :
1- اللامبيليا (الجيارديا (Lambelia (Girdia)
2- المتحولات الزحارية Amebiasis
3- المشعرة المهبلية (التريكوموناس) Trichomonas
4- اللشمانيا Leishmaniasis

-1 اللامبيليا (الجيارديا (Lambelia (Girdia) :
التصنيف العام :
- شعبة : وحيدات الخلية Phylum : Protozoa
- صف : السوطيات Class : Mastigophora
- عائلة : هيكساميتيدا Family : Hexamitida
- جنس : جيارديا Genus : Giardia
- نوع : الحيارديا المعوية S .P : Giardia Intesinalis

دورة حياتها :
تحصل عدوى الإنسان بتناول الطور الكيسي البالغ الحي للجيارديا وذلك إما عن طريق الطعام أو الماء أو الأيدي الملوثة ، حيث يعطي كل كيس في الأثنى عشرية ما يسمى بالتغزيتين .
يتعلق المتغذي بجدار الأثنى عشري ويتكاثر بالانشطار المضاعف الطولي حيث يمر بعدد من المراحل إلى أن يصبح بالغ .تحصل عملية التكلس في البراز النصف جاف في القولون أو خارج الجسم .
الأعراض :
تسبب الجيارديا التهاب في الأمعاء وحدوث إسهال خاصة عند الأطفال حيث يتدخل الطفيلي فيي عملية امتصاص الدهون مما يؤدي إلى حرمان الجسم من الفيتامينات الذوابة في الدهون وهذا ما يفسر حدوث سوء تغذيه عند الأطفال المصابين في الجيارديا .
كما يسبب الطفيلي آلام بطنية وتبرز ذو قوام غليظ يحوي على مادة مخاطية . أما الأقباء فهو شائع عند الأطفال .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- الكلوروكوين Chloroquine :
- يعطى للبالغين بمعدل (160)ملغ أربع مرات في اليوم ولمدة يومين ، ثم يعطى بعدها (160)ملغ مرتين في اليوم ولمدة (2-3)أسبوع
- يعطى للأطفال بمعدل (80)ملغ مرتين في اليوم ولمدة ثلاثة أسابيع .
التأثيرات الجانبية والتداخلات الدوائية ذكرت سابقاً .
المستحضرات التجاري:

اسمالمستحضرالتجاري
الشكلوالعيار
الشركةالمنتجة
كلوروكوين Cloroquine
Syrup100ml(8mg/5ml)
ماجيكو



2- الميترونيدازول Metronidazol:
يبدي الميترونيدازول تأثيراً مضاداً لوحيدات الخلية الطفيلية وتأثيراً مضاداً للجراثيم اللاهوائية . إن
زمرة الآزوت الموجودة في بنية الميترونيدازول قادرة على التقاط الإلكترونات الموجودة في خلية الطفيلي
والمسؤولة عن عمليات الأكسدة والإرجاع ، مشكلة بذالك مركبات مرجعة سامة خلوياً ترتبط ببروتين و
D.N.A الخلية مسببة موت الخلية .
الحركة الدوائية Pharma cokinetics :
- يعطى الميترونيدازول عن طريق الفم ، وحقناً وريدياً ، كما يعطى موضعياً في الجهاز التناسلي
( تحاميل مهبلية )
- يمتص الميترونيدازول بشكل جيد من القناة الهضمية ويتوزع في أنسجة وسوائل الجسم .
كما لوحظ وجوده وبتراكيز علاجية في سوائل المهبل والسائل المنوي واللعاب وحليب الثدي والسائل الدماغي الشوكي . يستمر بعمر نصفي (3-8 )ساعة ثم
- يستقلب الميترونيدازول في الكبد بأكسدة السلسة الجانبية بواسطة انزيم الأوكسيداز ثم يتبع ذلك.
الأقتران الغلوكوروني . يطرح الميترونيدازول عن طريق البول .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
تظهر التأثيرات الجانبية بشكل واضح عند إعطائه عن طريق الفم حيث يسبب اضطرابات هضمية تظهر بشكل
غثيان– أقباء – مغص بطني – إحساس بطعم معدني في الفم – كما قد يسبب صاع ووهن عضلي – وتغيرات
في لون البول .
يمكن أن تظهر في بعض الحالات تأثيرات جانبية شديدة تتمثل بالتهاب فم بالمبيضات البيض وأعراض عصبية
(دوار – خدر ) وفي هذه الحالة يفضل إيقاف العلاج .
المحاذير Warnings :
يفضل عدم إعطائه للحامل بسبب تأثيره الماسخ ، وللمرضع لأنه يطرح مع الحليب بتراكيز عالية .
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
- مع الفينوباربيتال : يزداد معدل استقلاب الميترونيدازول .
- مع السيميتيدين : ينقص معدل الأستقلاب ويزداد العمر النصفي للميترونيدازول .
- مع مضاد التخثر : زيادة التأثيرات المضادة للتخثر نتيجة نقص استقلاب مضاد التخثر .
- مع الكحوليات : تزداد التأثيرات الجانبية الإرتكاسي .
الجرعة Dose :
- يعطى للبالغين بمعدل (250)ملغ ثلاث مرات /اليوم ولمدة خمسة أيام ويمكن إعادة العلاج بعد فترة
راحة 10أيام .
- يعطى للأطفال بمعدل 125-200ملغ ثلاث مرات في اليوم وذلك حسب العمر ولمدة خمسة أيام
ويمكن إعادة العلاج بعد فترة راحة 10 أيام .
المستحضرات التجارية :

اسم المستحضرالتجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
امريزول Amrizole
Tab20(250mg/1Tab)
عمريت
امريزول Amrizole
Tab20(500mg/1Tab)
عمريت
امريزول Amrizole
Syrup100ml/125mg/5ml)
عمريت
فلاجيل Flagyl
Tab20(250mg/1Tab)
الأوبري
فلاجيل Flagyl
Tab20(500mg/1Tab)
الأوبري
فلاجيل Flagyl
Syrup100ml/(200mg/5ml)
الأوبري
فلاجيل Flagyl
Vial100ml(500mg/1Vial)
الأوبري
فلاجيل Flagyl
Ouvl10(500mg/1Ovul)
الأوبري
باركانيدازول Barkanidazol
Tab20(250mg/1Tab)
بركات
باركانيدازول Barkanidazol
Tab20(500mg/1Tab)
بركات
باركانيدازول Barkanidazol
Syrup100ml/125mg/5ml)
بركات
فلاجيراز Flagyraz
Tab20(500mg/1Tab)
الرازي
فلاجيراز Flagyraz
Syrup100ml/(200mg/5ml)
الرازي
فلاجيراز Flagyraz
Ouvl10(500mg/1Ovul)
الرازي
فلاجيزول Flagyzol
Tab20(250mg/1Tab)
تاميكو
فلاجيزول فورتlagyzol-Fort
Tab20(500mg/1Tab)
تاميكو
فلاجيزول Flagyzol
Syrup100ml/(125mg/5ml)
تاميكو
فلاجيزول Flagyzol
Gel20g(0.75%/20g)
تاميكو
فلارين Flarine
Ouvl10(500mg/1Ovul)
دلتا
فلارين Flarine
Syrup100ml/(200mg/5ml)
دلتا
فلازول Flazol
Tab20(250mg/1Tab)
اسيا
فلازول فورت Flazol-fort
Tab20(500mg/1Tab
اسيا
فلازول فورت Flazol-fort
Syrup100ml/(200mg/5ml)
اسيا
كارتازول Kartazol
Tab20(250mg/1Tab)
الشهباء
كارتازول Kartazol
Tab20(500mg/1Tab
الشهباء
كارتازول Kartazol
Syrup100ml/125mg/5ml)
الشهباء
كارتازول Kartazol
Ouvl10(500mg/1Ovul)
الشهباء
ميدوزول Mediozol
Tab20(250mg/1Tab)
ميديوتيك
ميترونيدازول Metronidazol
Tab20(250mg/1Tab)
كسبار وشعباني
ميترونيدازول Metronidazol
Tab20(500mg/1Tab
كسبار وشعباني
ميترونيدازول Metronidazol
Syrup100ml/(200mg/5ml)
كسبار وشعباني
مودازول Modazol
Tab20(250mg/1Tab)
الحديثة
مودازول Modazol
Tab20(500mg/1Tab
الحديثة
مودازول Modazol
Syrup100ml/125mg/5ml)
الحديثة
باماجيل Pamagyl
Tab20(250mg/1Tab)
باميلا
باماجيل Pamagyl
Syrup100ml/125mg/5ml)
باميلا

-المتحولات الزحارية Amebiasis - شعبة : وحيدات الخلية Phylum : Protozoa
- صف :زوات الأرجل الجذرية Class :Rhizopoda
- عائلة :تريبا نو سوماتيدي Family :Trypanosomatidae
- جنس : المتحولات Genus : Entomeba
- نوع :
هناك ستة أنواع من المتحولات تتطفل على الإنسان خمسة منها تعيش في الأمعاء وواحدة في تجويف الفم
(غالباً في الأسنان النخرة ) وهذه الأنواع هي :
1- المتحول الحال للنسج S.P : Entanoeba Histoltca
2- المتحول الكولوني Coli S.P : Entanoeba
3- المتحولة القزمة S.P : Entanoeba Nena
4- المتحولة بوتشيلي S.P : Entanoeba Butshlii
5- المتحولة الثنائية الهشة S.P : Entanoeba Fragilis
6- المتحولة اللثوية S.P : Entanoeba Gingivalis
دورة حياتها :
1- المتحولة اللثوية :
تتواجد بشكل متعايش مع الأفواه المهملة أو عند وجود نخور سنية ، وهي في الغالب لا تحتاج إلى معالجة إنما يكتفي بالعناية بنظافة الفم والأسنان .
2- المتحولات (الكولونية والقزمة وبوتشيلي ) :
تتواجد بشكل متعايش في الأمعاء ولا تهاجم أنسجة الأمعاء لذلك لا تعتبر ممرضة .
3- المتحول الحال للنسج :
تعتبر المتحولات الحالة للنسج ممرضة للإنسان وهي تتواجد بشكلين :
- الشكل النشيط المتحرك Trophozoites
- والشكل المتكيس Cysts
تحص العدوى بتناول الأطوار المتكيسة مع الماء أو الغذاء الملوث وفي الأمعاء يتحرر منها الأشكال النشطة
الشكل النشيط هو الشكل المتطفل ويعيش في لمعة القولون ويتكاثر بالانقسام الثنائي وينمو بشكل أفضل في
الشروط اللاهوائية ، وتتكيس الأشكال النشطة عادة قبل تركها الأمعاء ، أما عند حصول الإسهال فتخرج
الأشكال النشطة مع البراز دون تغير ، وتكون الأشكال المتكيسة شديدة المقاومة لتغيرات البيئة وهي المسؤولة
عن حدوث العدوى
تجتاح الأشكال النشطة من المتحولات الزحارية الغشاء المخاطي للأمعاء مسببة قروحاً فيه (أكثر ما تلاحظ
القروح في الأعور والقولون النازل والمستقيم ) وقد تستمر المتحولات الزحارية باجتياح جدار الأمعاء حتى
تخترق الطبقة العضلية وقد تخترق جدار الأمعاء بالكامل وتصل إلى البريتون مسببة التهاب البريتون .
وقد تقوم الناشطات التي وصلت إلى الطبقة العضلية بهضم جدار الأوعية المساريقية الصغيرة لتصل إلى تيار
الدم فتنتقل إلى الكبد والرئة وأعضاء أخرى ، مسببة التهاب الكبد المنتشر وفي بعض الأحيان تتطور على
خراج كبد متحولي أو أن تسبب خراج رئة .

الأعراض :
يلاحظ على المريض آلام بطنية ومفصلية وغازات (تطبل البطن ) وفقدان في الشهية ورغبة ملحة في التغوط



الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- الميترونيدازول Metronidazol:
ورد ذكره سابقاً
2- الإميتين Emetin :
- يعمل بآلية تثبيط البروتين في الخلية الطفيلية
- يعطى عن طريق الحقن العضلي بجرعة 1ملغ /كغ من وزن الجسم على أن لا تتجاوز الجرعة 65ملغ يومياً ولمدة 10 أيام
- يتراكم الأميتين في الكبد حيث يبقى لمدة شهر بعد تناول جرعة واحدة,حيث يستقلب ببطء,نصف عمره 5 يوم .
- للأميتين أعراض سمية فقد يسبب حدوث غثيان –أقباء- إسهال - ألم مكان الحقن- ضعف عصبي عضلي – طفح جلدي – كما يبدي تأثيرات قلبية لذلك ينصح لمن يعالج به ملازمة الفراش مع مراقبة قلبية ، كما يسبب شذوذات في تخطيط القلب الكهربائي ( انقلاب موجة T وتتطاول وصلة Q.T )
- لا يعطى للحامل والمرضع والأطفال .
3- ديلوكسانيد فيوروات Diloxanide aaaafuroate :
- يبدي الديلوكسانيد تأثيراً في لمعة الأمعاء ، حيث يعطى عن طريق الفم ، يمتص 90% من الجرعة المتناولة . بينما يكون التأثير ل10% من الجرعة الباقية والموجودة في لمعة الأمعاء .
- يبدي الديلوكسانيد تأثيرات جانبية تشمل (انتفاخ البطن – جفاف الفم- حكة – طفح جلدي )
- لا يعطى للحامل وللأطفال بعمر أقل من 2 سنة .
4- التينيدازول Tinidazol :
- مشتق اميرازولي فعال ضد وحيدات الخلية الطفيلية والجراثيم اللأهوائية حيث يثبط اصطناع D.N.A
- .يعطى التينيدازول عن طريق الفم حيث يمتص خلال ساعتين من إعطائه ويحقق مستويات مصلية في الدم تدوم 72 ساعة ، يرتبط ببروتين البلازما بنسبة 12% ويستمر بعمر نصفي يتراوح بين 12-14 ساعة ، يتوزع في معظم أنسجة الجسم ، يستقلب في الكبد ويطرح القسم الأكبر عن طريق البول وكمية ضئيلة مع البراز .

التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – اقياء – انخفاض عدد الكريات البيض - إسهال – آلام بطنية – طفح جلدي – حكة – دوار –
دوخة – طعم معدني بالفم .
المحاذير Warnings :
- يحذر إعطائه في الأشهر الأولى من الحمل ، المرضع ، وفي التهاب الكلية .
- يحذر تناوله مع المشروبات الكحولية.
المستحضرات التجارية :

اسمالمستحضرالتجاري
الشكلوالعيار
الشركةالمنتجة
تينيجينTinigyn
Tab4(500mg/1Tab)
اميسا
بروتيك بام Protic-pam
Tab10(250mg/1Tab)
باميلا
فاسيجين Fasigyn
Tab4(500mg/1Tab)
يونيفارم

- السيكنيدازول Secnidazol :
- يعطى عن طريق الفم بجرعةDose 2 غ دفعة واحدة للبالغين أثناء وجبات الطعام
و(30)ملغ/كغ من وزن الجسم للأطفال جرعة واحدة أو على دفعتين .
فعال ضد وحيدات الخلية الطفيلية والجراثيم اللاهوائية يشابه مفعولة مفعول الميترونيدازول.
التأثيرات الجانبية Adverse Effects :
غثيان – اقياء – فقدان شهيه – إسهال- شعور بطعم معدني في الفم – طفح جلدي – نقص عدد الكريات البيض –
صداع – تعب – ثقل في اللسان – تغير لون البول
المحاذير Warnings :
لا يعطى للحامل والمرضع – يحذر تناوله مع المشروبات الكحولية .
المستحضرات التجارية :


اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
Flaginol
Tab4(500mg/1Tab)
دومنا Domina
Flagentyl
Tab4(500mg/1Tab)
الاوبري O&R
Flagena
Tab4(500mg/1Tab)
مسعود وبحري M&B




6- البارموميسين Parmomycin:
هو صاد حيوي من مجموعة الأمينوغليغوزيدات ، يعطى عن طريق الفم قليل الامتصاص من الأمعاء حيث يبدي تأثيره مباشرة على الطفيلي ( المتحولات ) ، حيث يسبب انشطار الأغشية الخلوية للمتحول .

3-المشعرة المهبلية (التريكوموناس) Trichomonas:
التصنيف العام :
- شعبة : وحيدات الخلية Phylum: Protozooa
- صف : السوطيات Class : Mastigophora
- عائلة : تريكوموناس Family : Trichomonas
- جنس : تريكوموناس Genus : Trichomonas
- نوع : تريكوموناس S.P : Trichomonas Vaginal
دورة حياتها :
- تعيش المشعرة المهبلية في المهبل وقد تتواجد في أعضاء أخرى ويمكن أن تتواجد في الأحليل والبربخ عند الذكور .
- تتكاثر بالانشطار المضاعف ولاتشكل أكياس ، ويمكن أن تعيش خارج الجسم في جو رطب لعدة أيام .
- تحصل العدوى من الذكر إلى الأنثى أو بالعكس أثناء الجماع .
الأعراض :
- تسبب المشعرة المهبلية تفاعل إلتهابي في مخاطية المهبل مما تسهل الاجتياح الجرثومي لمخاطية المهبل ، وغالباً
ما يرافق وجودها حكة مهبلية وحرقة بول وإفراز سوائل غزيرة وبشكل متكرر .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
- المترونيدازول Metronidazol :
يستعمل بشكل موضعي (تحاميل مهبلية ) بجرعة (500)ملغ / اليوم ، وعن طريق الفم بمعدل
(250-500)ملغ ثلاث مرات في اليوم ولمدة (10)أيام .

ورد ذكره سابقاً .


4- اللشمانيا Leishmaniasis:
التصنيف العام:
شعبة : وحيدات الخلية Phylum: Protozoa
صف : السوطيات Class : Mastigophora
عائلة : تريبانوس ماتيد Phamily:Trypanosmatidae
جنس : لشمانيا Genus : leishmania
نوع : لشمانيا تروبيكا Sp :leshmania Tropica

هناك ثلاث أنماط لداء اللشمانيا :
1- داء اللشمانيا الجلدي .
2- داء اللشمانيا الحشوي .
3- داء الشمانيا المخاطي الجلدي .
1-داء الشمانيا الجلدي :
تنتقل الإصابة بواسطة ذبابة الرمل المعدية (Sand fly ) حيث تتركز الإصابة مكان اللدغ.
في المراحل الأولى من الإصابة تتطفل عضويات اللشمانيا على الخلايا الموجودة في لب
الطبقة المتقرنة من الجلد (والتي فيما بعد نظراً لتكاثر الطفيلي ) مؤدية إلى الأضرار المرضية
ونادراً ما تنتقل الإصابة على أماكن أخرى لتحدث بؤرة ثانوية .
يؤدي نمو اللشمانيا تروبيكا في الأنسجة الجلدية إلى تقرن في الجلد مع تضخم وفرط تصنع
الحليمات الجلدية مسببة في النهاية تشكل حطاطة جلدية صلبة صغيرة بلون أحمر مزرق .
تختلف فترة الحضانة لداء اللشمانيا الجلدي من (2-12)شهر وعادة توجد إصابة واحدة أو
إصابات متعددة على السطوح المكشوفة من الجسم مثل (الوجه والأطراف ) .
هناك شكلين للإصابة ب(حبة حلب) :
- النوع الجاف وتسببه اللشمانيا تروبيكا الصغرى .
- النوع الرطب وتسببه اللشمانيا تروبيكا الكبرى .
وعادة يتميز النوع الرطب بفترة حضانة قصيرة .
الأدوية المستعملة في العلاج :
1- مركبات الأنتموان: وتشمل
1- كليفونات صوديوم انتموان.
2- ميغلومين انتيمونات Meglumin Antimonat.
ويعطى بجرعة (0.8)غ/كغ من وزن الجسم يومياً ولمدة (15-20)يوم .

اسم المستحضر التجاري
الشكل والعيار
الشركة المنتجة
Glucantim
Amp5ml(1.5mg/5ml)
Specia



3- ستيبوغلوكونات الصوديوم Sitboglugconate Sodium .
ويعطى بمقدار (0.6)غ يومياً لمدة تتراوح من(6-30)يوم . حسب شكل اللشمانيا
يعطى حقناً عضلياً أو موضعياً ، ويفضل الحقن الموضعي داخل الأدمة مكان الإصابة .
2- الديا مدين Diamidin :
له تأثيرات سمية ، يستعمل في الحالات المقاومة لمركبات الأنتموان .
3- البنتاميدين Pentemidine:
ويعطى بجرعة (4)ملغ لكل كيلو من وزن الجسم محلول في (3-4) مل ماء يومياً ولمدة
(10) أيام ويمكن تكرار المعالجة بعد (10)أيام وقد يسبب هذا الدواء انتخفاض ضغط
الدم والسكر مما يستدعي إيقاف العلاج .


3- داء اللشمانيا المخاطي الجلدي (أو الأنفي – البلعومي) Pharyngeal Leshmaniasis :
تسببه نوع ليشمانيا البرازيلية L.Brailienisis وهو يصيب الأغشية المخاطية والأنسجة للأنف والبلعوم وتشابه دورة حياتها دورة حياة اليشمانيا تروبيكا ، والعائل الناقل هو أحد أنواع الفواصد .
المعالجة :
يعالج كلا النوعين من اللشمانيا بنفس الأدوية السابقة .

رابعاً – الأدوية المضادة لمفصليات الأرجل

تشمل مفصليات الأرجل الطفيلية والتي تتطفل على الإنسان كل من :
- القمل lice
- الجرب Scab

أولاً- القمل Lice:
التصنيف العام :
شعبة : مفصليات الأرجل Phylum : Arthropoda
صف : الحشرات Class : Insecta
جنس : القمل Genus : Pedicolas
نوع : القمل البشري Sp : Pedicolas Humanos

هناك ثلاث أنواع من القمل البشري ( قمل الرأس- قمل الجسم- قمل العانة ). تختلف هذه الأنواع عن بعضها بالشكل ومكان التطفل .
- إن قمل الرأس هو الأكثر إنتشاراً بين الأطفال وخاصة الفتيات بسبب طول شعورهن ، أما قمل الجسم فيصيب
الكبار والصغار وخاصة الذين يعيشون في مستوى صحي منخفض .

دورة حياة القمل :
عندما تصبح أنثى القمل الكهلة ملقحة تبدأ بوضع بيوضها على عائلها المتطفلة علية ، أنثى قمل الرأس
تضع بيضها على فروة الرأس قرب قاعة الشعرة ، بينما قمل الجسم تضع بيضها على خيوط الملابس وأحيانا على شعر الصدر والإبط .
تلصق البيوض بعد وضعها بمادة لاحمة (لذا يصعب سقوطها تلقائياً) حيث تلصق ثلاث أرباع البيضة بجذر الشعر ويبقى الربع الأخير حراً وهو ذو غطاء .
بعد حوالي (4-5 يوم) تفقس هذه البيوض ويخرج منها يرقات تشبه بالشكل الحشرة الكهلة إلا أنها أصغر حجماً ، تنسلخ هذه اليرقات في غضون (2-4يوم) – بعد تناول وجبة دم – لتعطي حورية والتي بدورها تنسلخ ثلاث مرات لتصل إلى حشره كهلة وذلك بعد(15-28) يوم من زمن وضع البيض .
تعيش الحشرة الكهلة حوالي شهر واحد وتضع كل أنثى خلال فترة حياتها (140-300)بيضة أي بمتوسط(5-10)بيضة يومياً.
يعتمد القمل على عائله في تأمين الغذاء والحرارة الضروريان لحياته وهو يتحرك بنشاط وينتقل بسهوله من عائل لآخر وذلك بالتماس المباشر بين العائلين .
يغادر القمل جسم العائل عندما ترتفع درجة حرارة الجسم ويمكن أن يعيش بضعة أيام بعيداً عن عائله .
يضع القمل على عائله قطرات حمراء داكنة أثناء عملية التغذية والتي تسبب تهيج موضعي مما تدعو الشخص المصاب إلي الهرش المستمر فيصبح الجلد معرضاً للإصابة بالجراثيم .
الإمراضية :
إضافة إلى الأضرار الصحية التي يسببها القمل لعائلة فهو ينقل العديد من الأمراض الحماوية وخاصة في أماكن التجمع مثل :
1- التيفوس المحمول ( التيفوس الوبائي ) :
وهو مرض حماوي حاد معدي ويسببه نوع من أنواع الركتسيات ينقلها كل من قمل الجسم وقمل الرأس .
2- الحمة الراجعة المحمولة على القمل:
مرض حماوي حاد معدي يسببه نوع من أنواع اللولبيات ينقله قمل الجسم .
3- حمى الخنادق أو حمى الخمسة أيام :
مرض حماوي معدي حاد يسببه نوع من أنواع الركتسيات ينقله كل من قمل الجسم والرأس .

الأدوية المستخدمة في العلاج:
1- ال د.د.ت مع التالك :
يستخدم بنسبة (10)% تعفير للرأس والجسم حيث يقتل الطفيلي بالتماس المباشر معه .
2- البيروثرويد :
يستخدم بشكل تعفي للرأس يقتل الطفيلي بالتماس المباشر معه .
3- كبريتات ايترلوريل الصوديوم :
يستخدم بشكل محلول أوشامبو بنسبة (8-10)% مرتين إلى ثلاث مرات في الإسبوع
بشكل علاجي أو وقائي .
4- بيرميثرين :
يستخدم بشكل محلول أورزاز مباشر على الرأس مرة كل ثلاثة أيام لمدة (3-5)مرة .
5- بوتاكسيد البيبرونيل :
يستخدم بشكل محلول أو رذاذ بشكل مزيج مع البيرميثرين .
ملاحظة :
يفضل تطبيق القواعد الصحية بشكل جيد لنجاح العلاج بشكل أفضل ، كما يفضل
تنظيف الرأس بالماء الساخن . إذ أن رفع درجة الحرارة يجبر الطفيلي على ترك عائلة .




ثانياً- هامات الجرب (الحلم Scab (Mites :
التصنيف العام :
شعبة : مفصليات الأرجل Phylum : Arthropoda
صف : الحشرات Class : Insecta
جنس : اللحمية Genus : Sarcontes ٍ
نوع : اللحمية الجربيةSp : Sarcontes Scabie

تعريف :
هامات الجرب طفيلي جلدي ذو لون أبيض أوعاتم يتطفل على الجلد المكشوف مسبباً آفات جلدية موضعية يصاحبها حكة جلدية وقد يترافق بانتان جلدي ناتج عن الهرش المستمر .

دورة حياتها :
تحصل العدوى بالتماس المباشر مع مصاب ، بعد أن تلقح أنثى هامات الجرب البالغة تبدأ بحفر نفقاً سطحياً لها في بشرة الجلد وذلك بعمق (2) مل وطول (3) مل ، وفي الوقت ذاته يحصل على سطح الجلد حويصلات صغيرة جداً ، أما في داخل النفق فتبدأ الأنثى بوضع بيضة إلى ثلاث بيضات تقريباً كل يوم ولمدة شهرين .
تفقس البيوض بعد(3-5) أيام منتجةًًً يرقات بستة أرجل والتي تنسلخ لتصبح حوريات ، تغادر الحوريات النفق وتتحرك بحرية فوق الجلد لتتحول فيما بعد إلى إناث وذكور غير بالغين ،وعادة تحفر هذه الإناث لأنفسهن جيوباً تكمن فيها حتى تلقحهم الذكور ، (تموت الذكور عادة بعد تلقيح الإناث ) تستغرق دورة الحياة هذه من (10-14)يوم .

الإمراضية :
تبدأ أعراض الجرب بظهور طفح جلدي في الأماكن المصابة ، حيث تصاب معظم أنحاء الجسم لكن نادراً ما يلاحظ إصابة في الرأس والوجه ومنطقة الظهر ، ويستمر ظهور الطفح الجلدي حوالي شهر ، وتسبب الحركة النشطة للطفيلي وإفرازاته السمية في حدوث التهاب شديد مما يضطر العائل إلى حك المنطقة وتخريشها بشدة ومثل هذه الحالة غالباً ما يصاحبها عدوى ثانوية جرثومية يصاحب التهاب الجلد وجود نتح التهابي يؤدي تخثره إلى تشكل قشور سطحية مما يجعل الجلد سميكاً .
الأدوية المستخدمة في العلاج :
1- مركبات الكبريت Sulfers
تستعمل بشكل مراهم جلدية أو بشكل صوابيين دهن موضعي أو غسل مكان الإصابة .


اسمالمستحضرالتجاري
الشكلوالعيار
الشركةالمنتجة
Narjes
Soap100g(10%)
ساريSari
Sulfact
Soap100g(10%)
هولنديHolland
Salisul
Soap100g(10%)
هولنديHolland
All-Razy
Soap100g(10%)
الرازي Allrazy



2- بنزاوات البنزيل :
يستعمل بشكل محلول بنسبة (25-30)% دهن خارجي مرة واحدة كل يوم ولمدة (3-4)أيام متتالية كما يمكن استخدامها بشكل صابون أو مرهم بنسبة (5%) .


اسمالمستحضرالتجاري
الشكلوالعيار
الشركةالمنتجة
Domizyl
Lotion100ml(25mg/100ml)
دومنا
Kana Benzyl
Lotion100ml(25mg/100ml)
القنوات للصناعات الدوائية
Lotion100ml(25mg/100ml)
ميديكو
Narjess
Milk100ml(15ml/100ml)
ساري
Benzo-Ram
Soap100g(10%)
الحفار
B.S.B
Oint90g
لينوفر



3- مركبات البيروثرويد :
تستخدم بشكل محاليل بنسبة (5%) دهن خارجي للجسم مرة واحدة كل يوم ولمدة أسبوع .
4- الملاثيون :
يستخدم بشكل محلول بنسبة (0.5%) دهن خارجي للجسم مرة واحدة في اليوم ولمدة
أسبوع .





__________________________________________________ __________



خَمَج الدودة الشِّصِّيَّة




إنه خمج يعوق النمو البدني والعقلي لدى ملايين الأطفال.
ومع ذلك، ما زال الباحثون يهملون شأنه إلى حد كبير. وتبشر النتائج الجديدة
بإمكانات ممتازة للتوصل إلى لقاح مضاد لهذا الخمج.
ـ

لو أتيحت اليوم الفرصة لفحص كل إنسان في العالم، لوجد أن ما يُقدّر ببليون شخص ـ أي نحو خمس سكان هذا الكوكب ـ يُؤْوون في أمعائهم الدقيقة الديدان الشصية hookworms، وهي طفيليات تنهمك بعملٍ سِمَتُه السرقة الغادرة. فهذه اللصوص التي يبلغ طولها نصف بوصة تتمسك بأسنانها الحادة بالطبقات السطحية وتحت السطحية من الجدار المعوي وتمص الدم. وتفرغ كل دودة ما يعادل جزءا من ملعقة صغيرة من دم الدورة الدموية كل يوم. ولكن عندما تصرف 20 دودة أو 100 أو حتى 1000 دودة هذا الدمَ كله وفي الوقت ذاته (وقد تستجر في نهاية الأمر قرابة فنجان من الدم)، فعندئذ يمكن أن تكون العواقب وخيمة.

إن الدم هو الذي يوصل الحديد والبروتينات والغُذَيّات nutrients الأخرى إلى النُّسُج. فإن لم يكن العائل (الثوي) host قادرا على تعويض المواد المفقودة بالسرعة الكافية (الأمر الذي ينطبق غالبا على الأطفال، والنساء في أثناء الحمل، وعلى الأفراد سيئي التغذية) فقد تكون النتيجة حدوث فقر دم بعوز الحديد وسوء تغذية بنقص البروتين، وهما السمتان المميزتان للانتقال من الخَمَج المعتدل إلى المرض الصريح. إن فقر الدم وسوء التغذية بنقص البروتين اللذين يحدثان معا في نسبة تصل إلى 20% من الأفراد المخموجين بهذه الدودة يؤديان إلى نُوام lethargy وضعف بالغيْن. والأسوأ من ذلك هو أن نقص كل من الحديد والبروتين يمكنه أن يسبب إعاقة وخيمة في النمو البدني، كما قد يُضْعِف النمو السلوكي والمعرفي والحركي لدى الأطفال المخموجين ـ على نحو مزمن ـ بعدد من هذه الديدان، وهو أمر غير عكوس irreversible أحيانا. وقد يكون داء الدودة الشصية مميتا في بعض الأحوال، وعلى وجه الخصوص بين الرضع.

ومن الممكن معالجة داء الدودة الشصية المنتشر على أشده في البلدان النامية الواقعة في المناطق المدارية. ولكن قد لا تتوافر الأدوية أو يصعب الحصول عليها في العديد من الأماكن التي تشيع فيها هذه الحالة ـ والأدوية المعنية هنا هي العوامل agents القاتلة للطفيليات، وأحيانا مكملات الحديد iron supplements ـ ولهذا السبب وغيره تبرز الحاجة ملحة إلى وجود لقاحات تستطيع منع الديدان الشصية من أن تُوطِّن في الأمعاء مجموعاتٍ نشيطة منها. ولكن من المؤسف حقا أن داء الدودة الشصية قد تجاهلتْه غالبية جهات البحث العاملة في حقل الطب الحيوي في السنوات الخمس والعشرين الماضية. والأسباب الأساسية واضحة جدا؛ فالإعانات التي تبتغي تمويل استقصاء الاضطرابات التي غالبا ما تصيب سكان العالم الثالث هي إعانات ضئيلة. كما أن الحفاظ على الديدان الشصية في المختبر أمر صعب. ونتيجة لذلك، فإن دراسة خمج الدودة الشصية لم تَجْنِ فائدة من ثورة التقانة الحيوية biotechnology التي أدت إلى تحقيق خطوات هائلة من التقدم في مجال فهم الاضطرابات الأخرى التي تداهم البشر وفي مجال معالجتها كذلك.


ونحن نحاول الآن أن نعكس اتجاه ذلك التيار. ولهذا فقد شرعت مختبراتنا، ومعها بعض المختبرات الأخرى، بتطبيق الطرائق الجزيئية الحديثة في دراسة الجنسيْن genera الرئيسين للديدان الشصية وهما: المَلْقُوَّة Ancylostoma والفتّاكة Necator. وتمكنت الجهود المبذولة خلال السنوات القليلة الماضية من تعيين هوية عدد من بروتينات الدودة الشصية التي يحتمل أن تستخدم كلقاحات واقية. كما ظهرت مفاجآت سارة غير متوقعة؛ إذ تبيّن أن العديد من هذه البروتينات يحمل الأمل الواعد بإمكان استعماله كعقاقير تفيد في معالجة الاضطرابات المناعية والقلبية الوعائية الشائعة في البلدان الصناعية.

طريق للخمج مثير للانتباه
في السابق وضعت الولايات المتحدة وبلدان أخرى داء الدودة الشصية في مقام رفيع ضمن جدول أعمال بحوثها. وفي عام 1880 غدا المجتمع الطبي على علم وافٍ بخطورته الكامنة، إذ لوحظ حينذاك أن الوباء الذي كان يدعى «فقر دم عمال المناجم» قد أصاب العمال الإيطاليين الذين كانوا يعملون في بناء نفق سانت گوتارد للسكة الحديدية في جبال الألب السويسرية. وقد وُجِّهَت التهمة في إحداث تلك الحالة إلى الملقوة العَفَجِيّة (الاثني عشرية) A. duodenale التي هي أحد النوعين اللذين يحملان المسؤولية الأكبر عن داء الدودة الشصية عند الإنسان. ومع حلول عام 1902 تم تحديد هوية النوع الثاني أيضا وهو الفتاكة الأمريكية N. americanus. كما تم التوصل إلى معرفة تفصيلات كثيرة حول كيفية انتقال الديدان الشصية من فرد إلى آخر. وبعد مدة قصيرة وُجد أن الخَمَج بالنوع الثاني من الدودة الشصية متفشٍّ في جنوب شرق الولايات المتحدة. وردًّا على ذلك، أقدم رجل النفط على تأسيس لجنة روكفلر الصحية كي تعمل على استئصال الداء من ذاك الإقليم. كما دعم حملة لمكافحة خمج الدودة الشصية في أقطار ما وراء البحار. وقد أدت تلك الجهود إلى إيجاد معالجات جديدة وإرساء دعائم عمل مهمة للتقدم الذي تحقق اليوم.
من الديدان الشصية هناك المَلْقُوَّة العفجية (في اليمين) والفتاكة الأمريكية (في الصفحة السابقة) وهما النوعان الأساسيان اللذان يصيبان البشر. وتستجر الديدان الشصية غذاءها بالتثبت على جدار الأمعاء الدقيقة وسحب الدم.

إن المناطق المدارية هي أكثر المناطق في العالم التي تنتشر فيها الديدان الشصية من نوع المَلْقُوَّة العفجية والفتاكة الأمريكية (انظر الخريطة). ويشير اللونان الأحمر والأزرق إلى غلبة أحد النوعين في إقليم ما، كما قد توجد الأنواع الأخرى في بقع محددة. ويبين الجدول المرافق السمات البارزة للملقوة العفجية والفتاكة الأمريكية. ويمكن القول بأن إجمالي الدم المفقود يوميا بسبب هذه الديدان يعادل مجموع دم 1.5 مليون نسمة في العالم.

ولكن، وحتى قبل أن يسهم روكفلر في هذا المجال، كان الباحثون قد توصلوا إلى الكشف المذهل الذي يبين أن طريق وصول الخمج إلى الإنسان هو طريق غير مباشر، وأنه يتطلب وجود بويضات ويرقات صغيرة تعيش زمنا في التربة خارج جسم العائل (الثوي). وفي كل يوم تطرح الدودة الأنثى المكتملة النمو آلافا من البويضات الملقَّحة التي تخرج من جسم العائل مع برازه. وتحتاج اليرقات الصغيرة إلى ظروف مواتية من الحرارة والرطوبة والتربة المعرَّضة للهواء والمحجوبة عن أشعة الشمس كي تبقى على قيد الحياة وتنمو. ويغلب أن تتوافر هذه الشروط في المناطق الريفية المدارية، ولا سيما الأماكن التي تؤمن المحاصيل فيها ظلا كثيفا، أو التي تتم زراعة المحاصيل فيها تحت الأشجار العالية. ولهذا فإن أشد الأخماج (التي تشمل 100 دودة أو أكثر) تحدث بين الناس الذين يعيشون في مناطق زراعة أشجار جوز الهند والكاكاو وحبوب البن والشاي وقصب السكر والبطاطا الحلوة والتوت.

وبعد أن تقضي البويضات في التربة يوما، تفقس وتخرج اليرقات المِكْرَوِيّة (المجهرية) microscopic، وتبدأ هذه بالتغذي بمخلَّفات المواد العضوية وبالبكتيريا (الجراثيم) قبل أن تغير إهابها مرتين وتصل إلى الطور الخامج infective. ولا تتغذى اليرقات الخامجة، بل تنتقل إلى سطح التربة كي تكون على تماس مع عائل ما. وهي في مسعاها هذا تُظهر ما يمكن تسميته سلوكا باحثا؛ إذ تتسلق ورقةَ نبات أو عشبة أو ذرات تراب، وتقف على ذيلها وتتمايلومن الوجهة النمطية، فإن اليرقات التي تُرى ـ بالكاد ـ بالعين المجردة تتسلل إلى جسم الإنسان بِثَقْبِها جلد الساق أو القدم، علما بأن ابتلاع يرقات الملقُوّة العفجية عن طريق الفم قادر على إحداث الخمج أيضا. إن هذه الرحلة التي تقوم بها اليرقة عبر الجلد تُحرِّضُ استجابة التهابية بسيطة ظاهريا وفيها تتجمع كريات الدم البيض في النسيج المصاب. ولسبب ما، فالكريات البيض عموما لا تقضي على الديدان. ومع ذلك، فقد يولّد الالتهاب في تلك الأثناء حكة حارقة شديدة. وفي الواقع، حدث تفشٍّ فاحش لـ «حكة الأرض» ground itch ـ وهو اسم هذا التفاعل ـ في شمال الهند عام 1978 بعد أن بدأت زمرة من الرجال ممارسة لعبة شائعة تدعى kabaddi، وفيها يتم الإمساك بالخصم وإيقاعه على الأرض. ولم يكن اللاعبون يعرفون أن الحقول الموحلة ملوثة بيرقات الدودة الشصية الخامجة إلى أن أجبرتهم الحكة المروعة التي تنتشر في أجسادهم على الهرب في بحث يائس للشفاء منها.

ويرى بعض الباحثين أن الوصول إلى الأمعاء الدقيقة أمر سهل بالنسبة إلى اليرقات التي تُبْتَلَع عن طريق الفم؛ إذ إنها تستطيع أن تهاجر مباشرة إلى وجهتها النهائية المقصودة. أما اليرقات التي تدخل الجسم عن طريق الجلد فعليها أن تبذل الجهد كي تثقب البشرة وتصل إلى الأدمة تحتها، ومن ثَمّ إلى الأوعية الصغيرة في جهاز الدورة الدموية (الدوران) أو الجهاز اللمفي. وبعد وقت قصير من اختراقها هذه الأوعية، تحملها الدورة الدموية الوريدية إلى القسم الأيمن من القلب وإلى الرئتين. وهناك تغادر الدورة الدموية وتصل إلى المسالك الهوائية (القَصَبات) حيث تنطلق مع السعال ثم تُبْتَلع. إن اليرقات التي ربما بدأت نضجها في الجلد ووصلت إلى الأمعاء الدقيقة، تتطور حتى تصبح في نهاية المطاف ذكورا وإناثا مكتملة النمو. وهنا تبدأ بالتزاوج والتغذي، كما تشرع الإناث عادة بطرح البويضات خلال شهرين تقريبا من وصولها إلى الجسم كيرقات.

ومن الغريب أن هذه الدورة المستمرة تتوقف أحيانا في منتصف الطريق. وقد بيَّن وزملاؤه (في جامعة پنسلڤانيا) أن يرقات الملقوّة العفجية تستطيع البقاء هاجعة في جسم الإنسان أشهرا قبل أن تصل إلى الأمعاء. ولا يعرف أحد على وجه الدقة أين تقبع أو كيف تصل إلى مخبئها. ولكن و والراحل وزملاءهم (في جامعة تولين) تعرفوا يرقات الدودة الشصية في ألياف عضلية حيوانية وبشرية. إذًا، يمكن للنسيج العضلي أن يكون أحد مستودعات اليرقات الهاجعة.
طفل من الهند ظهرت صورته في تقرير لجنة روكفلر الصحية عام 1919. لقد بدا نحيلا وضعيفا قبل المعالجة (في اليسار) بسبب إصابته بداء الدودة الشصية المزمن. ولكن ازداد وزنه كما ازدادت كتلة العضلات لديه بعد أن طردت المداواة الطفيليات من أمعائه (في اليمين). ولسوء الحظ، إن بعض التأثيرات المحتملة للخمج المزمن غير عكوس أحيانا، ومثالها تعوّق النمو الفكري، كما أن معاودة الخَمَج infection أمر شائع.

وفيما يتعلق بالدودة، فإن دخولها حالة الهجوع قد يكون معقولا من حيث طول بقائها على قيد الحياة (بُقْياها). فلو نضجت اليرقات فورا في أثناء الفصول الجافة من السنة، لطرحت الإناث بويضاتها في تربة غير مضيافة. أما إن تمكنت هذه اليرقات من أن تنظم بطريقة ما زمن وصولها إلى الأمعاء كي يتزامن إنتاج البويضات مع حلول الفصل الرطب، فستتاح للبويضات فرصة أكبر كثيرا للنمو والبقاء. ويبدو أن اليرقات تمتلك حقا مثل هذه القدرة. فقد توصل فريق <شاد> حينما كان يعمل في غربي البنغال بالهند أواخر الستينات إلى أن اليرقات الخامجة للملقوّة العفجية تتوقف عن التطور والنمو في النُّسُج خلال الأشهر الحارة والجافة من السنة، وبعدئذ تنمو حتى يكتمل نضجها وتصبح قادرة على وضع البويضات قبل فصل هبوب الرياح الموسمية مباشرة. وبهذا، توضع البويضات في تربة رطبة كما هو مطلوب لها.ولئن كانت فترة الهجوع مفيدة للديدان الشصية، فقد تكون مسيئة للعائل. فالعقاقير الطاردة للديدان الشصية الناضجة من الأمعاء قد تعجز عن القضاء على اليرقات. وعلى هذا فالمرضى الذين يُعالَجون بنجاح ظاهري قد يقعون فريسة المرض مرة ثانية بعد أشهر، حتى وإن أفلحوا في تجنب التعرض له مرة أخرى.

ومما يثير القلق أيضًا وجود بعض الأدلة على أن يرقات المَلْقُوَّة العفجية المتوقفة عن النمو قادرة على الدخول إلى لبن الأمهات المرضعات، مسببة بهذا خمجا وخيما عند الوليد. وتُستمد بعض هذه الأدلة من حدوث انتقال من هذا النوع عند الكلاب. وإضافة إلى ذلك فإن و (من معهد الأمراض الطفيلية في شنغهاي) تعرَّفا مؤخرا عددا من الأطفال حديثي الولادة المصابين بأخماج وخيمة سببتها الملقوة العفجية. وإن إمكان انتقال الداء عن طريق لبن الثدي لمبعثُ قلق شديد لأن الوليد الذي يعاني أخماجًا وخيمة قد يتعرض للموت بسبب فقدان الدم الناجم عن ذلك.

مشكلة المداواة
بعد معرفة دورة حياة الديدان الشصية شرع كلُّ منا بالعمل مستقلا عن الآخر لتعيين هوية الجزيئات التي تجعل هذه الديدان قادرة على ثقب الجلد والنضج والبقاء حية في جسم الإنسان. وقد اعتقدنا أننا إن استطعنا عزل (استفراد) isolation تلك الجزيئات، فقد نتمكن من استخدام بعضها كلقاحات. وركَّز أحدنا (هوتز) عمله على جنس الملقوّة التي تضم عددا من الأنواع، في حين ركَّز الآخر (بريتشارد) على جنس الفتاكة التي تشمل الفتاكة الأمريكية بصفة خاصة. وقد اتجهت معظم أعمال هوتز نحو الملقوَّة الكلبية A. caninum كممثلة لجنسها؛ إذ إن الحفاظ على هذا النوع في المختبر أسهل من الحفاظ على الملقوة العفجية. وكما يفهم من الاسم، فالملقوَّة الكلبية تخمج الكلاب بشكل أساسي، بيد أنها قد تصيب البشر أيضا، وهو ما أظهره مؤخرا من جامعة كوينزلاند في أستراليا، و من مستشفى تاونسفيل العام في أستراليا أيضا.

كان اهتمامنا منصبا على إيجاد لقاحات، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير ـ وكما ذكرنا ـ إلى أن الحصول على المداواة يُعدُّ مشكلة يصعب حلها في أقاليم عديدة من العالم. كما أن اليرقات الهاجعة قادرة على إحداث أخماج جديدة بعد أشهر من اكتمال المعالجة. وتتضاعف هذه الصعوبات وتكبر حينما نعلم أن البشر الذين يُبتلون بخمج الدودة الشصية الأوَّلي لا يكتسبون ـ كما هو واضح ـ مناعة وقائية قوية ضد الأخماج المستقبلية. وهذا يخالف ما يحدث في أمراض أخرى كالحُماق chickenpox مثلا؛ إذ يكتسب المناعةَ أولئك الذين يصابون به مرة واحدة. ونتيجة لذلك، فالناس الذين يعيشون في مناطق تسود فيها الديدان الشصية سوف يتعرضون للإصابة ثانية وينخمجون دوما ويحتاجون إلى تكرار دورات المداواة بالعقاقير ـ وهو أمر مستحيل بالنسبة إلى أكثر ضحايا هذا الداء. وفضلا عن ذلك، إن استعمال العقاقير بصفة متكررة لا يعدّ حلا مثاليا لمشكلة الدودة الشصية. فقد كشف الباحثون في معهد الأمراض الطفيلية بشنغهاي ـ الذين درسوا حالات عدد كبير من المرضى ـ أن هذه الأشكال من المداواة ليست فعالة دوما، كما كان يظن.
إن بعض أقسام دورة حياة الملقوة العفجية (الأسهم الحمراء) ودورة حياة الفتاكة الأمريكية (الأسهم الزرقاء) متماثلة. ويمكن القول إن كلتا الدورتين تبدأ بالنمو الأولي لليرقات في التربة (1-4). وبصفة عامة تدخل اليرقات الخامجة infective إلى الجسم عن طريق الجلد (5) وتتبع طريقا غير مباشر لتصل إلى الأمعاء الدقيقة (6-9). وهناك تنضج ويكتمل نموها وتتزاوج كي تنتج بويضات ملقحة تنتقل إلى التربة مع البراز (10 و 11). قد تتمكن يرقات الملقوة من إحداث الخمج في الأمعاء الدقيقة بعد دخولها الجسم عن طريق الفم (5a). وتشير قرائن أخرى إلى أن يرقات الملقوة قد تدور دورات غازية (السهم الأحمر في اليمين). وقد تظل كامنة في النسيج العضلي قبل أن تتوجه إلى الأمعاء، وقد تدخل إلى الغدد اللبنية للأمهات الحوامل حيث تصل إلى الرضع عن طريق لبن الثدي.

ومما لا ريب فيه أن أفضل وسيلة للوقاية هي تحسين التصحاح (تطبيق القوانين الصحية) sanitation إلى الحد الذي يستحيل فيه على المرض أن ينتقل. ويُعتقد أن الفضل الكبير في استئصال داء الدودة الشصية من الإنسان في جنوب شرق الولايات المتحدة يعود إلى تطبيق تلك الطريقة المثلى. ومع ذلك، فمن غير المرجح إنشاء نظم تصحاح ملائمة في معظم أقطار العالم النامي في المستقبل القريب. كذلك ليس من المرجح أن يرتدي الناس الذين يعيشون في المناطق المدارية الحارة ملابس واقية أملا في الإقلال من التعرض للداء. إذًا، إن أفضل الخيارات وأكثرها منطقية في الوقت الراهن هو التطبيق الواسع للقاحٍ يُصمَّمُ لدعم وسائل دفاع العائل.

وبإمكاننا تخيل نمطين مختلفين من اللقاحات. ففي أحدهما، وهو الذي يمثل الطريقة التقليدية المضادة للخمج، تُعطى جزيئات ـ أو كائنات (عُضَيّات) organisms كاملة، ميتة أو مُضْعَفة ـ لتحريض استجابة مناعية تستهدف جزيئا واحدا ـ أو أكثر ـ موجودا على سطح هذه الطفيليات. وحينما تكون الطريقة ناجحة، فإن إثارة الاستجابة تُمَكِّن جسم الإنسان من القضاء على هذا الكائن فور دخوله إليه.

ومع أن خمج الدودة الشصية الطبيعي لا يبدو أنه يُولِّدُ مناعة كبيرة واقية، فإن التلقيح قد يمنح الوقاية. ومنذ أكثر من 30 سنة، استطاع
(من جامعة گلاسگو) إحداث مناعة في الكلاب عن طريق تلقيحها بيرقات الملقوّة الكلبية الحية بعد تعريضها للإشعاع وهي في الطور الخامج. ولكن اللقاح البشري الذي يحوي يرقات حية قد يُخْفِق في الحصول على الموافقة الحكومية. ومع هذا، فإن ما حققه ميلر من نجاح مع الكلاب يمكن إعادة تحقيقه في البشر عن طريق إعطاء بروتينات يرقية ـ أو شُدَف (كِسَر) fragments من هذه البروتينات ـ تتم هندستها وراثيا. فإن أدى اللقاح عمله، فسيمنع اليرقات من البقاء حية في جسم الإنسان أو من النضج فيه.

ونحن أيضا بصدد البحث عن أنواع جديدة من اللقاحات، ندعوها اللقاحات المضادة للمرض. وانطلاقا من أن الديدان الشصية لا تتكاثر في العائل، فإن كل شيء يقلل الدم الذي تستنزفه يجب أن يقلل الضرر الذي تحدثه. ونحن نرى أننا إن استطعنا تعرّف الجزيئات التي تفرزها الديدان الشصية ولا يصنعها جسم الإنسان، فإن إدخال تلك الجزيئات قد يولّد استجابة مناعية مضادة لها. وعلى الرغم من أن هذه الاستجابة المناعية قد لا تقتل الديدان مباشرة (لأن المواد المنطلقة من الدودة تنتشر بعيدا عن جسمها) فبإمكانها أن تعدل neutralize فعل الإفرازات التي تجعل الدودة قادرة على النضج وسحب الدم والهروب من مجابهة هجوم تشنُّه أجزاء أخرى من الجهاز المناعي.
تخمج الملقوّة السيلانية الناس في بعض أجزاء آسيا، ولكنها أقل انتشارا في أرجاء العالم من الملقوة العفجية والفتاكة الأمريكية.

وكجزء من جهودنا الرامية إلى تعيين هوية الجُزَيْئات التي قد تفيد في الحصول على لقاحات، عمدنا إلى دراسة الأحداث الكيميائية الحيوية التي تتم بعد أن تتثبت الدودة الشصية على الجدار المعوي. إن هذا الطفيلي عقب تثبته يلصق بلعومه العضلي في جدار الأمعاء ثم يأخذ في المصّ من الغشاء المخاطي ومن المادة الواقعة تحته, مكونًا ما يسمى «السدادة» plug. وفي الوقت نفسه يفرز إنزيمات (إنظيمات) قوية قادرة على تفكيك النسيج.

ولقد تمكنت مختبراتنا، وكذلك مختبرات في معهد كوينزلاند للبحوث الطبية في برسبين بأستراليا، من تَعرُّف بعض هذه الإنزيمات. وهي تحوي بروتيازات تُدَرِّك degrade بروتينات العائل، كما تحوي الهيالورونيداز الذي هو مركب يفكك حمض الهيالورونيك ومركبات الأمعاء البنيوية الأخرى. إن توليفة combination هذا الاعتداء الميكانيكي الكيميائي لا تكتفي بتحرير مكونات الجدار المعوي التي قد يكمن فيها الغذاء وتقديمه إلى الدودة، بل تمزق أيضا الأوعية الدموية الصغيرة في السدادة. ومع أن الدودة تبتلع الكثير من الدم المتحرر، فإن كمية كبيرة منه تُهدر كذلك.

وَيَردُّ العائل البشري على هذا الاعتداء بإعداد دفاع ذي قسمين. يهدف القسم الأول إلى تخثير الدم في موقع الأذية الوعائية؛ إذ بإمكان التخثر أن يمنع المزيد من فقدان الدم وأن يُثَبِّطَ تغذي الديدان الشصية. أما القسم الآخر فهو مناعي، ويشمل تنشيط (تفعيل) activation كريات الدم البيض، بما في ذلك العَدِلات neutrophils والحَمِضات eosinophils. وتحاول الكريات البيض القضاء على الطفيليات بتوليد جذور حرة free radicals وهيدروبيروكسيدات شحمية، وهي كلها شديدة التفاعل والتخريب.

ويقتضي الدفاع المناعي أيضا إرسال جزيئات ضدية قادرة على العمل بانسجام مع الكريات البيض. ومن هذه الأضداد ما هو من نمط الغلوبلينات المناعية (IgE)، وهو النمط الذي يقوم بدور كبير في الاستجابات الأَرَجِيّة(3). وتشير الدراسات التي أكملها حديثا بريتشارد وزملاؤه (في بابوا غينيا الجديدة) إلى أن التفاعلات المتواسطة بالغلوبولين IgE قد تكون قوية في بعض المرضى (ربما في أولئك الأكثر عرضة للأرجيات)، كما تبدو قادرة على إضعاف تغذي الديدان. ومع ذلك، فمن الواضح أنها لا تقتل العديد منها فورا.

الديدان الشصية مصانع كيميائية
تواصل الديدان الشصية بقاءها لأنها استنبطت طرائق تعوق بها وسائل الدفاع الوعائية والمناعية. وعلى سبيل المثال، إن هذه الطفيليات تتدخل في مكونيْن على الأقل من مكونات السيرورة (العملية) التي تؤدي إلى تشكل الجُلْطة clot. فحينما يتضرر وعاء دموي صغير، تطرح الخلايا الوعائية بروتينا سكريا يعرف باسم عامل النسج tissue factor يتحد مع بروتين جائل في الدورة الدموية هو العامل السابع factor VII. ويُطلِق المعقَّد الناتج شلالا من الأحداث تبلغ أوجها في تنشيطها جزيئا ثالثا هو الإنزيم الذي يدعى العامل العاشر. وهذا العامل العاشر المفعَّل (المعروف بالعامل Xa) يقلب بدوره بروتين البروثرمبين (طليعة الثرمبين) إلى إنزيم الثرمبين الذي يقلب بروتينا آخر هو الفبرينوجين (مولد الليفين) إلى خيوط لا ذوّابة من الفبرين (الليفين). وحينئذ يتجمع الفبرين كشبكة على جدار الوعاء مشكلا أساس الجلطة. وغالبا ما تُوقِع هذه الشبكة في شَرَكِها صفيحات ومواد أخرى أيضا.

وقد عرف الباحثون منذ قرابة قرن أن الديدان الشصية تُنْتِجُ عاملا واحدا مضادا للتجلط على أقل تقدير؛ بيد أن طبيعته كانت لغزا غامضا. وقد تبين لنا أن الديدان الشصية تنتج مادة تمنع تكدّس aggregation الصفيحات في أنبوب الاختبار. كما توصلنا مع غيرنا إلى معرفة أن هذه الديدان تفرز بروتينا يعمل باكرا في أثناء تشكل الجلطة ويحصر نشاط العامل Xa، كما يعوق بعدئذ كل الخطوات التالية الضرورية لتشكل الجلطة. وقد تم الآن عزل (استفراد) ذاك البروتين من الملقوة الكلبية من قبل في مختبر هوتز بالتعاون مع

من مؤسسة CORVAS الدولية في سان دييگو بكاليفورنيا. إن هذا الجزيء الذي دعي AcAP (پپتيد الملقوة الكلبية المضاد للتخثر) هو بروتين صغير نسبيا، ولكن قدرته كبيرة، كما لم تسبق رؤيته في الطبيعة إطلاقا ـ وهي خصائص تعني كما سيُرى إمكان الإفادة منه كعقار يستعمل في أمراض ليس لها علاقة بخمج الدودة الشصية.

إن الدودة الشصية المكتملة النمو في الأمعاء الدقيقة (صورة مجهرية وتخطيط مفصل) تمص الطبقات السطحية من الجدار المعوي وتخرب النسج والأوعية الدموية لتحصل على غذائها. إنها تضمن لنفسها ذخيرة مستمرة من الدم وتحمي ذاتها من هجوم الجهاز المناعي عن طريق إفرازها مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية (الكرات في الصورة التخطيطية المفصلة)، ذكر بعضها في الجدول المرافق. إن الإفرازات التي تصدر عن الدودة المكتملة وعن اليرقات قد تستخدم يوما ما كلقاحات مضادة لداء الدودة الشصية أو كعلاجات للاضطرابات القلبية الوعائية والاضطرابات المناعية. وقد وُجدت الدودة التي تظهرها الصورة المجهرية عند تشريح جثة طفل مات بسبب خمج بالدودة الشصية لم يتم الكشف عنه.

إن طريقة الدودة الشصية الرامية إلى تجنب قضاء الجهاز المناعي عليها، تعتمد أيضا على إطلاقها مواد كيميائية. وقد عزل الباحثون في المؤسسة CORVAS من الدودة الشصية الكلبية إحدى هذه المواد ودعوها العامل المثبط للعَدِلات. وهذا العامل يثبط نشاط العدلات والحَمِضات، ويتم ذلك جزئيا عن طريق منعها من إطلاق المواد الكيميائية شديدة الأكسدة.

وقد أظهر بريتشارد وزميله أن الفتاكة الأمريكية استنبطت دفاعا شبيها بذلك. فهي تفرز إنزيمات مضادة للتأكسد (ومثالها فوق أكسيد الديزموتاز وغلوتاثيون-S-ترانسفيراز) تعدّل فعل الجذور الحرة وما شابهها. ولتوفير المزيد من الحماية تنتج الملقوّة الأمريكية إنزيما يدرِّك الأستيل كولين: الناقل (الموصل) العصبي الصادر عن العصبونات (الخلايا العصبية) neurons الموجودة في الجدار المعوي. فإن تمكن هذا الناقل من أن يعمل بشكل حر، فإنه سيساعد على تنشيط (تفعيل) الكريات البيض ضد الطفيلي.

وأخيرا، نجد أن المواد الكيميائية التي تستعملها الدودة الشصية لتخريب النسيج في السدادة plug الملتهَمة تسهل عليها أيضا مراوغة الجهاز المناعي وهروبها من تحطيمه لها. فأحد البروتيازات التي تصنعها الفتاكة الأمريكية يُذيب (يحل) الأضداد، كما أن الهيالورونيداز الذي تصنعه بصفة خاصة أنواع من الملقوة يعزز الانتشار الموضعي للإفرازات المختلفة. وهذا الانتشار يضمن للديدان الشصية إحاطتها بترس كيميائي واق.

فمن نواحٍ متعددة إذًا، تقوم الدودة الشصية الناضجة في الأمعاء بوظيفة مصنع دوائي مستقل بنفسه، يُنتِج جزيئات مصمَّمة لتثبيط كل من تجلط الدم والاستجابات المناعية عند العائل. ومع ذلك، فليست الدودة الناضجة هي الوحيدة التي تنتج مواد كيميائية ذات شأن مهم؛ إذ إن اليرقات تقوم بمثل هذا الفعل أيضا. وعلى سبيل المثال فقد أثبت الذي يعمل في مختبر هوتز، أن يرقات الملقوة الكلبية الخامجة تنشئ بروتينين على أقل تقدير: أحدهما بروتياز ويُفترض أنه يساعد هذه الطفيليات على ثقب الجلد، والآخر بروتين ذو وظيفة مجهولة. وهذا البروتين الثاني الذي يدعى ASP (Ancylostoma secreted polypeptide: عديد الپپتيد الذي تفرزه الملقوة)، قد يكون له دوره في نضج اليرقات ووصولها إلى طور التغذي.

مصادر متعددة للقاح
إن الكشف عن توليد الديدان الشصية لعدد كبير من البروتينات في أثناء دورة حياتها يوحي بأفكار مثيرة للاهتمام حول إمكان التوصل إلى لقاح. فمثلا، قام مؤخرا هودن و F.B>. جونز> من مجموعة هوتز بتنسيل (كَلْوَنَة) cloning جين البروتين ASP وتحديد متوالية (متتالية) sequence الحمض الأميني للبروتين الذي يكوِّده (يرمزه). إن أحد أجزاء هذا البروتين ينقلب ليصبح شبيها جدا بشُدْفة (كِسْرة) بروتين موجود في سَمَم (سَمّ) venom الحشرات اللاسعة. ويثير هذا البروتين السَّمَمي استجابة قوية من الجهاز المناعي البشري. وعلاوة على ذلك، إن الأضداد التي تستجيب لمكون السَّمَم تستجيب كذلك للبروتين ASP حينما تمتزج به في أنبوب الاختبار.

وتقدم هذه النتائج أسسا للتفكير بأن البروتين ASP قد يصلح للعمل كلقاح قادر على توليد استجابة ضدية يمكنها أن تحطم اليرقات الخامجة أو تعوق نضجها. وقد غدت كميات كبيرة من هذا البروتين متوافرة الآن من خلال الهندسة الوراثية. وعما قريب سيعمل هوتز المسلح بهذا العتاد بالتعاون مع باحثين من معهد الأمراض الطفيلية في شنغهاي، على اختبار هذا البروتين كلقاح يعطيه لحيوانات التجربة. كما أن المنتجات الأخرى للدودة الشصية التي ورد ذكرها آنفا ـ ونخص منها البروتين AcAP والعوامل الأخرى المضادة للتجلط ومضادات التأكسد وعامل تثبيط العَدِلات ـ هي أيضا قيد الدراسة لاختبار ما إذا كانت تصلح كلقاحات.

لقد أرشدتنا الدراسات التي أجراها
وزملاؤه (في معهد بابراهام بإنكلترا) إلى جزيء آخر يستحق مزيدا من التقييم. فقد أظهر هؤلاء االباحثون أن لقاحا مؤلفا من إنزيم تصنعه دودة المعدة في الخروف (وليس الدودة الشصية) يمكنه أن يقي الخرفان من خمج ثانٍ بذاك الطفيلي. كذلك بيّن بريتشارد وزملاؤه أن الفتاكة الأمريكية تصنع إنزيما مشابها؛ الأمر الذي يوحي بأن زرق (حقن) إنزيم الدودة الشصية يمكنه أن يثير استجابة واقية ضد خمج هذه الدودة لدى الإنسان.

وقد تبرز إمكانات الحصول على لقاح أيضا من الاستقصاءات التي تركز على المحدِّدات determinants الوراثية لقابلية التأثر بخمج الدودة الشصية. ومنذ بضع سنوات لاحظ شاد ـ ومعه الذي يعمل الآن في جامعة أكسفورد ـ أن الناس الذين يصابون في البدء بأخماج شديدة تكون إصابتهم الثانية كما يبدو بأخماج شديدة كالأولى، في حين أن الأفراد الذين تكون الأخماج لديهم خفيفة في المرة الأولى يعاودون الإصابة بأخماج خفيفة في المرة الثانية. وهناك بعض الإشارات االتي تلمح إلى أن هذه الأنماط تحكمها جينات العوائل. فإذا كان هذا صحيحا، فإن تعيين هوية الجينات التي تؤثر في الاستعداد سيقدم دلالات clues إضافية تساعد على الوقاية من الأخماج الوخيمة. وتشير أعمال بريتشارد ودراساته في پاپوا غينيا الجديدة إلى أن الجينات المتعلقة بالأَرَجِيّة تستحق متابعة خاصة.

إن آمالا كهذه هي آمال شهية وصعبة المنال في آن واحد؛ إذ إن هناك عقبة كَأْداء لا تزال ماثلة. فالمصنعون الصيدلانيون يشمئزون من استثمار جهودهم في تهيئة لقاحات للعالم الثالث. والسبب في ذلك هو انعدام السوق الغني؛ الأمر الذي يعني أن الشركات لن تسترد التكاليف التي سخرتها [انظر: Better Than a
Cure, by T. Beardsley; Scientific American, January 1995].
وما لم تتوافر مبالغ كبيرة من المال فسوف يتباطأ حقا تطوير اللقاحات المضادة للدودة الشصية.

ومما يدعو للسخرية أن بروتينات الدودة الشصية التي تم تعرفها حتى الآن قد تجد تطبيقات أولية لها، لا كلقاحات بل كعلاجات لاضطرابات لا علاقة بها بخمج الدودة الشصية. وكحالة في صدد هذا الموضوع نذكر أن العامل AcAP المضاد للتجلط قد يُثبت فائدته في معالجة أمراض قلبية وعائية.
ويجب ألا يغيب عن الذهن أن العامل AcAP يتدخل في نشاط العامل Xa الذي يقوم بدور ذي أهمية كبرى في الشلال المفضي إلى تجلط الدم في الأمعاء. ويبدو أن هذا العامل مهم كذلك في تشكل جلطات الدم التي تسبب الهجمات (النوبات) القلبية. إن هذه الحقائق ـ مقترنة بتفرد بنية العامل AcAP ـ تقتضي إمكان وجود فائدة لهذا البروتين تسمح باستعماله بديلا من العقاقير الموجودة المضادة للتخثر لدى بعض المصابين بالمرض القلبي الوعائي. وقد يكون العامل AcAP مفيدا مثلا في منع انسداد ثان لشرايين فتحت بالرأب الوعائي angioplasty (توسيع الشريان بـ «البالون» لإزالة الانسداد).

ويحمل العامل المثبط للعَدِلات وغيره من المواد الكيميائية الحاصرة للمناعة immune-blocking أملا يبشر أيضا بإمكان معالجة أمراض شائعة في البلدان الصناعية. وتُجرى الآن دراسات لتقرير ما إذا كان من الواجب تطوير هذه المواد كي تغدو علاجات للأمراض المنيعة للذات autoimmune أو لرفض الغرسات transplant أو للربو asthma وغيره من الأرجيات allergies.

الأطفال أولاً
إن احتمال كون الجزيئات الموجودة في الدودة الشصية ذات تطبيقات متنوعة، لأمر يدعو إلى الغبطة. بيد أن التطبيقات العلاجية التي تخدم العالم الصناعي لا تأتي في مقدمة أولوياتنا. إن ما يدفعنا إلى العمل الدائب هو الأمل في إيجاد طريقة ما لاستئصال داء الدودة الشصية.

في عام 1911 وصف ـ وهو طبيب كان يعمل في نورث كارولينا ـ الحالة المُجزعة التي كان يعانيها فتى في الخامسة عشرة من العمر وقد ابتُلي بالديدان الشصية، فقد كتب في التقرير السنوي الثاني للجنة روكفلر الصحية ما يلي:
«بدا الصبي حالة نمطية. لقد كان جلده مهزولا كجلد جثة لا حياة فيها.. وظهر غير مهتم بالمحتشدين حوله.. أسلم جسده للفحص الطبي وقد غشيه شعور باللامبالاة. ولما انتهى الفحص استدار حالا، من غير أن ينتظر سماع نتيجة التشخيص، ومضى نحو كتلة متبقية من جذع شجرة وجلس وقد بدت عليه علائم الإعياء الشديد.. (وقال الأب) كان الولد دوما كشيء غير ذي شأن.. كان يستلقي على الشرفة وكأنه كلب. وكان خموله يزداد وهمّته تفتر يوما بعد يوم. كذلك كان من المتعذر استنهاضه للعمل أو للعب.

وبالمعالجة تحسنت حالة الصغير على نحو مذهل. واستشهد بريدجن في تقرير آخر له بكلمات الأب إذ قال: «حينما غادرتُ البيت كان الصبي يتبع المحراث ويصيح بالبغل بطريقة تجعلك تعرف مدى سعادته بالحياة.»

لقد كانت الظروف مواتية أمام هذا الفتى الذي انخمج مرة ثانية وعاد نُواميًّا (شديد الميل للنوم) lethargic. فلو كان يعيش في أحد أقطار العالم الثالث لما استطاع الحصول على المعالجة كلما احتاج إليها. إن الأمل يحدونا في أن نتمكن يوما ما من إنتاج لقاح بسيط قادر على منع حدوث مثل هذا النُّوام الشديد ـ وما هو أسوأ ـ لدى ملايين الأطفال في العالم.











اللهم احفظنا
ويشفى جميع مرضى المسلمين
مجهود اكثر من رائع تشكرى علية
يعطيك العافية على الطرح