عنوان الموضوع : الفوز الحقيقى !! - شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 #000000"]








الفوز الحقيقي








إن الفوز في الدنيا محفوف بالمكارة، ومُعرَّض للنقص والزوال والنسيان، فالغنى يتبعه فقر، والقوة يتبعها ضعف، والصحة يتبعها مرض، والشباب يتبعه عجز وهرم، والحياة نفسها لا تدوم..




فأي فوز هذا الذي يكون في الدنيا؟




أما الفوز الحقيقي فهو ما يكون عند الموت، وفي القبر، وعند سؤال الملكين، وعند الحشر والنشر والصراط وتطايُر الصُّحف: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾ [الحاقة: 19 – 20].





انظر -أُخَيَّ- إلى هذا الفائز، كيف يُنادي فرحًا مسرورًا: لقد أخذت كتابي بيميني، وهذه علامة فوزي وسعادتي الدائمة، اقرؤوا هذا الكتاب أيها الناس،



لقد كنت على يقين من مجيء هذا اليوم، ومن وقوفي هذا الموقف، ولذلك فقد عملت له ألف حساب، وهذا هو الجزاء: ﴿فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: 21 – 24].






وعلى الجانب الآخر يقف الخاسرون النادمون، الذين ضيَّعوا أعمارهم هباء، ولم يُقدِّموا شيئًا ليوم المعاد



﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ﴾ [الحاقة: 25 – 29].





ولذلك فقد كان الجزاء من جنس العمل:




﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ * وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ * لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ﴾ [الحاقة: 30 – 37].





أعلمت -أُخَيَّ- إذن من الفائز؟ استمع إلى قول الحقِّ تعالى: ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾ [آل عمران: 185].






فالفوز في النجاة من النار.. الفوز في دخول الجنة مع الأبرار.. وما أعظم الفارق بين أهل الجنة وأهل النار.. بين أهل النعيم وأهل الجحيم.. بين الناجين والهالكين.. بين الفائزين والخاسرين.. أولئك في الجنة يأكلون ويشربون.. ويلعبون ويمرحون..




ويلتذُّون بأنواع الملذَّات وأصناف النعيم.. وأولئك يُعذَّبون ويُضربون .. ويصرخون ويجأرون.. فهل يستويان مثلاً؟ قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ [الحشر: 20].







مع خالص تحياتى






[/BACKGROUND]



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

بارك الله فيك
وجزاك الله خير على الموضوع

وجعله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

__________________________________________________ __________
نعم أخي محمد الفوز الحقيقي هو الفوز بالنعيم الأبدي في جنات النعيم والفوز بالبعد عن النار والعذاب الأبدي في نار حرها شديد وقعرها بعيد وطعام أهلهاا الزقوم نسأل الله العافية بارك الله فيك وفي عملك

__________________________________________________ __________
جزاك الله خير,وبارك فيك

__________________________________________________ __________
جزاك الله خير الجزاء

حفظكم الرحمن

اللهم اجعل الدنيا آخر همنا
ونيل رضاك غايتنا ومنتهانا

واجعل الفردوس مرتعنا وطيب مسعانا


جزاك اللهم اخي الفاضل كل خير
وجعله بموازين حسناتك

طبت بحفظ المولى ورعايته