عنوان الموضوع : عوائق القرب من الله - شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات الشامل



بسم الله الرحمن الرحيم







هناك ثلاثة عوائق تمنعك من القرب من الله:



أولها:

الشهوة التي تحول بينك وبين القرب من الله.



فهي لذة ساعة وألم دهر.. شهوة اللهو واللعب الذي وصف الله عز وجل به هذه الحياة الدنيا أنها لهو ولعب،

ولكن كم من أجساد لهت ولعبت وهي الآن تتقلب في عذاب القبور!

وكم من أجساد لهت ولعبت ترى الآن الضنك في ضيق القبور!

وكم من أناس الآن تضيق عليهم اللحود،

هؤلاء يتمنون لحظة واحدة من ذكر الله وطاعته.

لن تعرف قيمة هذه الحياة ولا حقيقة هذه الشهوة التي دعت إلى معصية الله، إلا إذا جاء وقت فراق هذه الحياة،

ولن تجد ندماً أصدق من ندم الإنسان إذا ودع هذه الحياة،

وسيعرف الإنسان حقيقة الشهوة التي هي أول العوائق إذا فارق الحياة،

وبمجرد أن تأتي لحظة الفراق تبكي بكاء الندم،

ويقول الإنسان -ولو كان صالحاً-: رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:99-100]،

يتمنى -ولو كان صالحاً- أن يرجع؛ لكي يزيد من صحيفة العمل،

ولا يغتر الإنسان ويقول: إن هذه الساعة بعيدة؛ لأنه شباب،

فكم من حوادث أخذت أناساً في عز الشباب وزهرته، وشدة النشوة واكتمال العمر،

ولذلك ينبغي للإنسان أن يعرف حقيقة هذه الشهوة،

والله عز وجل لم يحرمنا من الشهوة، ولا منعنا من اللذة، بل جعل للشهوة موضعاً ومكاناً معيناً،
أميناً سليماً نقياً، ولا يأذن لك أن تضع الشهوة في غير هذا المكان.




ثانيها:



سوء الظن بالله.



بعض الناس إذا قلت له: أقبل على الله!
يقول لك: يا أخي! لماذا تضيق عليّ؟! دعني أتمتع بالحياة!
دعني أسهر وأتمتع بسهري، وأذهب وآتي وأتمتع بذهابي دون قيود أو حدود!

يحس أن الحياة الضنكة والأليمة إذا اقترب من الله!!

فوالله ثم والله! أنه لا أطيب من القرب من الله!

ومن أراد أن يجدد لذة القرب من الله فليزدد من طاعة الله عز وجل،

وليزدد من الصالحات، وليزدد من الأعمال التي تحبب إلى الله عز وجل،

وتدعوه إلى مرضاته؛ حتى يحس ساعتها بلذة العبودية لله تبارك وتعالى.






ثالثها:



الشيطان الذي أخذ على نفسه العهد أن يبعدك من الله عز وجل.


الشيطان الرجيم، وهذا الشيطان على نوعين: شيطان إنس، وشيطان جن،

فمن أراد القرب من الله عز وجل فعليه أن يفر من شياطين الإنس وشياطين الجن،



أما شياطين الإنس:

فهم الذين يزهدون في طاعة الله، وييئسون الإنسان ويقنطونه من رحمة الله،

فينبغي للإنسان ألا يصغي إليهم،
وليعلم أن الصديق الصادق في محبته ومودته وخلته، هو الذي يهدي إليه عيوبه، ويدعوه إلى محبة ربه وذل العبودية لخالقه.


وأما شيطان الجن


فهي الوساوس التي يقذفها في قلب الإنسان،
ويقول له: انتظر فلا زال في العمر بقية، ولا تعجل، وتمتع بهذه الحياة، تمتع بالشهوات فيها،
واسهر ما شئت من الليالي، وافعل ما شئت من لذات هذه الحياة، فإن الحياة طويلة،
ولا يزال يمنيه ويسليه حتى يسلمه إلى عاقبة الردى،



نسأل الله جل وعلا أن يعصمنا وإياكم من ذلك. ....



منقوول من شريط (الحياة الطيبة) للشيخ محمد مختار الشنقيطي








>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله كل خير
على ما قدمتيه لنا
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
لك مني أجمل تحيه


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

__________________________________________________ __________
السلام عليكم

اللهم اجعلنا من المقربين الى الله

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

مع خالص تحياتى

حسن العربى


__________________________________________________ __________

جزآك الله خير الجزاء ونفع بِك
وأسأل المولى أن يجعل الجنة مثوانا ومثوآك
بغير حساب ولآ سابقة عذاب .
بحفظ الرحمن


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيراً ورزقك الجنة



كم أسعدني حضوركم وردكم الذي شرفني كنسيم عليل على
قلبي
أتمنى أن لا أحرم طلتكم الغالية على أسطح صفحاتي
باقات جوري لا تنتهي يتبعها أمنيات بسعادة بحجم الكون
أرجوكم كونوا بخير و فرح في كل لحظة
تحياتي
الجورية و عبير ودي و شوقي