عنوان الموضوع : بين مترو دبي وَ احترام الآخر ( نقاش ) حوار حر
مقدم من طرف منتديات الشامل

رغم التطور العالمي المذهل بكل مناحي الحياة

و رغم وجود أمور كثيرة تدعو إلى أهمية الاحترام

استغرب كثيرًا من وجود الدافع الغير البشري بين المتعلمين في

أماكن الزحام ففي مطارات عربية كثيرة زرتها و قد زرت مؤخرًا وعدت

البارحة من دبي ( أعظم مدينة عربية متطورة في الشرق الأوسط)

وقد شدني نفس الموقف تماما فقد وجدت داخل المترو جنسيات

مختلفة من شتى دول الكوكب من أمريكا وبريطانيا والهند وباكستان

والفلبين والاردن والعراق وسوريا ومصر ودول كثيرة ليس هنا المجال

لذكرها جميعًا لكن بالتاكيد أن في دبي تتعايش نحو 206 جنسيات

بين عابرة ومقيمة تمثل أكثر من 150 قومية وتستعمل 100 لهجة

وكل ذلك حدث في مكان هو الأكثر استخدامًا داخل المدينة وهو المترو

فقد وجدت الكثير من الجنسيات العربية والمسلمة تتهافت على سرقة

الدور وعدم احترام من يقف بجانبه من ذكر أو أنثى بل التدافع للحاق

بالكراسي المحدودة داخل المترو المبرمج اوتوماتيكيًا على الوقوف

والمشي والتوقف المؤقت في كل محطة لثلاثين ثانية وإنّ ما ضايقني

فعلًا هو عند حديثي عن احد من قطع طريقي وجدته يعمل مبرمج

في إحدى شركات الهواتف الكبرى في دبي و آخر يعمل مهندس كمبيوتر

وثالث ممرض في مستشفى خاص كبير في دبي وكل هذا دليل على

أنهم لا ينقصهم العلم أو العقل لحظتها بل واستذكرت لحظات عند توقفي

بأحد المدن العربية الكبرى ( لن أذكرها منعًا للاحراج ) وتدافع الناس إلى

داخل الطائرة كأنهم يدعون إلى المأكل أو المشرب والمسكن المجاني...


عندي ثلاث أسئلة للنقاش :


- ما أهمية لحاق شيء ليس لك وقد خصص لمن سبقت في الدور ؟

- ما الهدف الأكبر من خسارة شخصيتك لتحصل على ماهو حق لغيرك؟

- ما الذي جعل أفراد الشعوب العربية والمسلمة على التدافع في هكذا أماكن؟



للنقاش
مع ضرورة

عدم الحديث عن سياسات الدول أو الحكومات العربية
مالنا شغل بأحد نحن نتحدث عن مشكلة أفراد وليست جماعات...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الذوق خلق رفيع وعباده يؤجر عليها صاحبها وما أجمل الشخص عندما يكون صاحب ذوق في تصرفاته كلها وبالأخص في الأماكن العامة والمختلطة بالناس وإن أكثر من يثير الغضب ويحرق الأعصاب هم أولئك العشوائيين في تصرفاتهم عديمي الذوق والأدب
وليست العبرة بعدد الشهادات التي حاز عليها الشخص ولا بمستوى الدراسات التي درسها العبرة بمدى تأثير العلم والثقافية في تعديل شخصيته وجعله شخصا مختلفا عن الآخرين في ذوقه وأدابه وخلقه الراقي
وديننا الإسلامي هو أعظم المصادر التي نتعلم منها هذه الأساليب الراقية فيعلمنا كيف نتكلم ونأكل ونشرب حتى كيف نمشى على الأرض قال تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ) هونا وليس تدافعا وتسابقا على الكراسي والمقاعد
بل حتى اسلوب طرق الباب له أداب في السنة النبويه يجهلها الكثير
فإن تأخرت عليهم قليلا يطرقون عليك دون يأس أو توقف ولا يلتمسوا لتأخرك أي عذرا فربما أنك تصلي أو ترتب هندامك قبل أن تقابلهم أو بينك وبين الباب مسافة أو عائق أو أو لكن وآه من لكن "يطرقونه طرقااات متسارعة متوالية وكأنها ليلة القبض على فاطمة حتى تفقد أعصابك وتخرج عن طورك ولله المشتكى منهم

وشكرا

__________________________________________________ __________
مشكور أولا على الطرح الراقي و الواقعي ...وهذه التصرفات من اختصاص شعوب الدول العربية ...

سألخص كل الأسئلة في شيئ بسيط جدا يكون أهم طرف في هده التصرفات المتعفنة ...

يلزمنا ثورة أخــــــــــــــــــلاق ....لأن عندما تدهب الأخلاق يعم الضجيج ويصبح كل شيئ مباح ...كأننا في غابة ..التي تنعدم فيها ثقافة احترام الآخر ....

وهذا ما هو موجود عندنا بدولنا العربية ...









__________________________________________________ __________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

صباحُكم نقيّ نديّ شذيّ .. حلوٌ كما الشّهد منسابٌ كما المطر


يقولُ محمّد الماغوط يرحمه الله :

على الرّاكب متن حافلاتنا العربيّة أن يكون مصارعاً كي يصعد وراقصة شرقيّة كي ينزل

وأقول : على كون الزّحام ملهماً في كثيرٍ من الأحايين

إذ تقتحم قريحتك المتحفّزة أخلاطاً من البشر من كلّ سِنخٍ وإسِّ

فتروح من حيثُ لا تشعر تنسجُ الحكايا والأقاصيص والخواطر

وأنت في مقعدك ساهم سادرسارح البال

تذكّر معي رائعة فيروز :

ع هـديـر الـبـوسـطـة ... الـ كـانت نائلتنـا
من ضيعة " حملايا " ... لـ ضيعة تنّوريـن
تـذكّـرتـك يــا عـلـيــا ... وتذكّـرت عيونك
يخرب بَيت عيونك يا ... يا عليا شو حلوين

إنّني ممّن يشبّ الزّحام قرائحهم ويلهب خيالاتهم

فتجدني أنعم النّظر في أحوال البشر من حولي

وأحاول باستبصاري وفراستي النّفاذّ إلى أغوارهم متوسّلة بمظاهرهم والانفعالات المرتسمة على محيّاهم

منذ أيّام غامرت وامتطيت متن حافلة متوجّهة إلى مدينة مجاورة كنت دأبت على السّفر إليها مدى سنيّ دراستي

فعلتُ ذلك بوحيٍ من رغبةٍ عظيمة في ابتعاث تلك الألفة

واقتناص ذاك الإلهام الذي كان يعروني حين ينتظمني وجمهرةٌ من البشر محفلٌ واحد


وليتني ما فعلت ...

جلس أمامي شابٌّ ترافقه صبيّة قدّما على طول الرّحلة عرضاً مبتذلاً

ولعل صفيق صنيعهما من أكثر العاهات التي تكدر أجوار الرحلات طويلة الأمد في حافلاتنا المبروكة

وإلى جواري جلس عجوزٌ يحمل صرراً مختلفة الألوان والأحجام ضيّقت علينا " المطرح "

حتى كدنا نندلق من الشباك المسكين الذي كانت زوجته تصيح بي كي أغلقه

بحجة أنّها معرورقة وتخاف " لطشة الهواء "

ولا تسل عن الأغاني الهابطة ذات الأنغام الصخابة التي تفقع طبلة أذنيك وتقصيك مرغماً عن خيالاتك وأفكارك

فضلاً عن السائق ذي العين الفجائعيّة الذي كان يزمّ عنقه كلّ حين ويحملق بنظراتٍ أشبه بنظراتِ لص مكسيكي

وهو يمسد غرّته وشاربه الكث الشّعث الشّنيع

لا أعتقد أنّ جيناتنا أو مورّثاتنا تحمل صفة الغوغائيّة

لكنّه ما " وجدنا عليهِ آباءنا " ..

وما أشربناه بحكم الملاحظة والمعاملة والمخالطة

شهدنا الأمور تسير على هذه الصّورة الفوضويّة اللا أخلاقيّة واللا إنسانيّة

فأجبرنا على مسايرتها ومجاراتها

صعبٌ جداً وإن حاولت أن تسلك بقيمك وأخلاقياتك الراقية سبيلاً تحفّه العشوائية وعدم الانضباط

لأنّك وقذاك ستعدّ مغرداً خارج السرب ودونكيشوتاً ساذجاً يرى الدّنيا بمنظار مختلف عما يراه الآخرون معظمُهم

التّدافع والهرج واللجاجة وقلة الحياء في حافلاتنا العربية غيضٌ من فيض عاهاتٍ جسام

تلطّخ مجتمعاتنا وتلوّث أجواءها وتمهرها بالتخلف والغوغائية

كم من غافل ساهٍ وجد نفسه خلف القضبان بسبب كلمة تفلتت من فيه

وهو يساير راكباً زحلقه وغدر به

وما المشاهد التي تمور بها الدراما العربية سوى انعكاس جليّ لما يحصل هناك

يعطيكم العافية


__________________________________________________ __________
عندي ثلاث أسئلة للنقاش :


- ما أهمية لحاق شيء ليس لك وقد خصص لمن سبقت في الدور ؟

- ما الهدف الأكبر من خسارة شخصيتك لتحصل على ماهو حق لغيرك؟

- ما الذي جعل أفراد الشعوب العربية والمسلمة على التدافع في هكذا أماكن؟



السلام عليك اخي زعيم


اناكتبت موضوع هنا بالمنتدى قبل سنه والتذكر عنوانه > اخجلتني ثقافتي العربيه <

الجواب بالاختصار المفيد هذه هي طينتنا (خلقتنا بالفطره) بغض النظر عن مستوانا التعليمي او المهني راعي غنم او مهندس اودكتور.
نمارس ثقافه القطيع ونندفع كمايندفع فطريا هذه خلقت الله لنا وله في خلقه شؤن سبحان الخالق وفاطر الفطره بخلقه.


فائق احترامي


__________________________________________________ __________

السلام عليكم ورحمة الله

يعطيك العافية أخي العزيز والكاتب القدير

الزعيم عاصم

على الطرح

بصفة عامة مثل هذه المدن التى أصبحت عنوان كبير للتجارة الحرة والإستقطاب الكبير لكل التجار في العرب
والذي بدوره جعل هناك فرص عمل كبيرة ومغرية يجعل هناك صراع على كل شيئ وهذا يحدده سبب الوجود أصلا والذي لايخفاك ولايخفى أحد هنا في مثل هذه المدينة

الثعميم ومحاولة النيل من ثقافة أمة والتقليل من شأنها بسبب أناس أو أخلاقيات تظهر هنا أو هناك لاأعتقد أنه مسوغ يعطي الحق لأي كان أن يعمم هذا على ثقافتنا كشعوب إسلامية وعربية

لكن المشكلة هي في اللهث خلف ثقافات أخرى جعلت من هؤلاء كالغربان الذين لم يتقنوا مشية الحمامة وعندما حاولوا العودة إلى ماكانوا عليه وجدوا أنفسهم لايستطعيون لذلك أصبحوا مذبذبين تفضحهم أخلاقياتهم الدخيلة

من يستطيع أن يتمسك بثقافته الإسلامية العربية أنا متأكد أنه سيتسيد المكان الذي يتواجد به بل ربما سيكون كنور يستنير به من حوله

المهم أن يتمسك بها كاملة كما هي ولايحاول أن يطورها أو يدخل عليها شيئ من تلك الثقافات الدخيلة

يعطيك العافية أخي

تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم

أعذب ميسان






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي الفاضل الزعيم عاصم ..

بالنسبة لموضوع الفوضى سواء في مترو دبي أو في غيره من الأماكن

لا أظن بأن الفوضى تختص بالعرب وحدهم دون سواهم ..

فهذا السلوك المشين يعود إلى طبيعة الفرد وسلوكياته سواء التي نشأ عليها

أو اكتسبها مع مرور الوقت من خلال علاقاته و صداقاته ..

فلو كان الفرد فوضويا بطبعه أو يخالط الفوضويين فمؤكد أنك سترى مثل هذه

السلوكيات المشينة في أي مكان يتواجد فيه هذا الصنف من الناس ..

كما أنه ليس كل من امتهن مهنة سيتصرف بما يتوافق معها ..

و إنما سيتصرف غالبا بحسب سلوكه هو ..

فالطبيب الذي ينبغي له أن ينقذ حياة الآخرين قد يكون مجرما يزهق أرواحهم ..

و الشرطي الذي عليه أن يحمي حقوق الناس و دمائهم نجده أحيانا يتزعم العصابات

ويقتل ويسلب ..

فالمشكلة هنا تتعلق بالفرد نفسه .. الذي لا يحاول أن يقوّم سلوكياته المعوجة ..

بل إنه قد ينحرف ويسيء التصرف إذا رأى من حوله يسيؤون التصرف ..

كي لا ينعته الآخرون بالمثالية و يصبح محط سخريتهم .. وهذا واقع مع الأسف ..

فهناك من لايحترم الأنظمة لأنه يرى أغلب من حوله لا يحترمون النظام ..

فإن حاول هو أن يكون نظاميا وجد السخرية من أقرانه أو أقربائه ..

فهذا الشخص بطبيعته يحب احترام الأنظمة ولكن احتكاكه بأشخاص فوضويين

جعله يفضل أن يكون فوضويا مثلهم .. وهذه مشكلة كبيرة ..

والحل في رأيي يبدأ من الفرد نفسه ثم من الأسرة ..

كل إنسان راشد عليه أن يراقب تصرفاته ويلتزم بالأنظمة و القوانين ..

و يتحلى بالخلق الكريم و السلوك القويم ..

وكل أب و أم عليهما أن يحرصا على تنشئة أبنائهما على احترام القوانين و الأنظمة ..

و التصرف بلباقة و تهذيب مع الآخرين ..



أسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الخلق و رزانة العقل و الفكر ..

بارك الله فيك أخي الكريم و جزاك خيرا على موضوعك القيم ..



احترامي و تقديري

شمـــــوووع