عنوان الموضوع : درس لصوصي حوار حر
مقدم من طرف منتديات الشامل



فتحت المدارسُ أبوابها لاستقبال أسراب النّاشئة ينتظمون فصولها

ويردون فوق مقاعدها مناهلَ العلم والمعرفة

وعاودَ الآباء والأمّهات الهاجس المعتاد الذي تعارف المجتمع على تسميته

بـ ( الدّروس الخصوصيّة )

هذه الدّروس الدّاعمة التي راجت في السّنوات الأخيرة وشاع الإقبال عليها بين طلبة العلم

حتى صارت طقساً شبه إلزامي يرافق المشهد التّربوي

لهذه الظّاهرة التي تنداح وتتسع يوماً إثر يوم أسبابها بكل تأكيد ..

فضعف المستوى الذهني أو بطء عمليّة التلقّي والاستيعاب عند البعض

قد يحفز الأهلين لتهيئتها لأبنائهم

كما أن تلك الحصص المأجورة صارت سمة فارقة لمجتمعاتنا :

ترهق جيوب الآباء وتبلبل فكر الطّالب وتشتت تركيزه وتذيب وقته

ما بين مقعده المدرسي ومقعده الخاص في بيوت مدرسيه

وصرنا مؤخراً نسمع الأمهات يشتكين من عزوف الأبناء عن الدّراسة

بحجّة عدم توفّر الوقت الكافي لها .. الوقت الضّائع ما بين بيت هذا المدرس أو ذاك

يعود الطّالب إثر طوفته وتجواله المضنك قد انهدّ حيله وفترت همّته ..

فهل تقاعس الوالدين عن أداء واجبهما نحو أبنائهما في مواكبة تعلمهم

وتحفيظهم وترجيع دروسهم لترسيخها في أذهانهم وإفهامهم

ما استعصى على عقولهم الغضة سبب لانتشارها؟؟

أم هو جهلهما بما حوته المناهج التي يتلقاها أبناؤهم؟؟

أم أنَّ التّقليد والمفاخرة والمباهاة أحد أسباب انتشارها الجموح انتشار النّار في الهشيم

حتّى صرنا نرى الفقير قبلَ الغني يبادر إلى إلحاق أبنائه بحلقات الدراسة الخاصّة

رغبةً منه في توفير أسباب التفوق والريادة والنبوغ

ولقناعته أن العلم هو المنقذ والترياق النّاجع لجلّ دواهي الإنسان والمجتمع

ألا يؤدّي اعتماد الطّالب على المدرّس الخاصّ إلى فقد عنصر حيويّ وركيزة جوهريّة

من ركائز بناء الشّخصيّة القويمة المتوازنة هو عنصر الاعتماد على النّفس

حينَ يخوض المرء غمار التّجارب منفرداً دونما اتّكال ؟

ألا يفضي اتّكاله إلى تسطيح ذهنه لاكتفائه بما يتلقّاه من غير بحثٍ مضنٍ واجتهاد حثيثٍ

يمنحان الدارسَ متعةً لا تضاهيها متعة لمّا يجلو غموضَ الفكرة بعد عسف ذهنه واستدرار فهمه؟

وإذا علمنا أنّ كثيراً من المدرّسين الذين دأبوا على إعطاء الدّروس المأجورة لطلابهم

قد اتخذوها تجارةً يتكسّبون بها ويربون أموالهم

بل ويتسابقون فيما بينهم سباقاً محموماً لاهثاً فيتنازعون على الطّلاب

بغية الاستئثار بقروشهم وقد يمايزون داخل الغرفة الدّرسيّة بين من يفيدون منه

وبين من لا يتلقّى عندهم دروساً خاصّة ممن قد يكون فقيراً لا طاقة لأهليه

بتجشّم أعبائها وتحمّل كلفتها

سيقودنا هذا العلم إلى إدراكِ الفجوة بين هذا الطّالب وذاك تتمثّلُ في الإحساس

العارم بالظّلم والغبن والإحباط وتثبيط العزائم وانحطاط الهمم .. ثمّ الفشل

وقد يعمد المدرّس إلى تطفيف درجات تلميذه الأثير المدلّل

الذي يقبض منه لقاء الدّروس الخاصّة

وبخس التّلميذ الآخر درجاته بل والتّوعّر والتّجهّم غالباً في معاملته وتلك ظاهرة شائعة

تثارُ كلَّ حين وتنطوي على إرثٍ نفسيّ رهيب أقلّ تجلّياته :

الكآبة واليأس والعزوف عن درب العلم والنقمة على المجتمع وأبنائه

أسئلة النّقاش :

هل ترى في ظاهرة الدّروس الخاصّة ظاهرة إيجابيّة ؟

هل تلقّيت دروساً خاصّة أثناء مسيرتك التّعليميّة ؟

هل كانت تلك الدّروس حافزاً لنجاحكَ وعاملاً في تفوّقك وتحقيق مطامحك؟

هل ترى أنّ " الدّروس الخصوصيّة " أدّت إلى إحداثِ خلل في العمليّة التربويّة

يحتّم على القائمين عليها تقييدها واستنان نواظم تحدّ من تداعياتها المقيتة وعواقبها الوخيمة؟

شاركونا آراءكم


مُنيةُ الرّوح

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

إيجابيه للأسباب
للفوارق القدرات والإدراك وقبلها المعلم ليس في كل الحالات شارح جيد للمادته
أما الاعتماد على المدرس الخصوصي بشكل زائد عن الحد المعقول هنا التسيب والإهمال له دوره

نعم ولما لم تكن حافزا قد تكن كذلك في الحالات التي اوردتها سابقاً

أما أن تكن خللاً في العمليه التربويه لا أضن ولو بنسبة1% أن تكن سبباً
لانه أمر فردي ولم يصل ليكن فوضة مٌجتمع لحد المٌعاناة والخللَّ والثقب الملحٌوظ…

طرح جمييل في بداية سنه نتمنى أن تكن حافله بكٌل نجاح وتغيير عما قبلها في كل ثغره…

تحيتي وتقديري


__________________________________________________ __________

طبقاً لرأي الشخصي ..
الطالب ضحيةٌ مقسومة ما بين المدرسة وولي أمره والمدرس الخصوصي إن وِجد
وذالكَ لعدة أسباب لا داعي لذكرها

90 / 100 من خريجي الجامعات لا يعرف نتائج جدول الضرب الصغير .


موضوع جميل
يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________
هل ترى في ظاهرة الدّروس الخاصّة ظاهرة إيجابيّة ؟

الدروس الخصوصية من أسوأ ظواهر المجتمعات واذا تفشت فى المجتمع
وأى دوله فيكون هذا معناه أن المنظومة التعليمية بها خلل فى الدولة
وان الطالب لا يتلقى التعليم المطلوب فى المدارس الحكومية او الخاصة
يوجد ايضا سبب أخر وهو كثرة المال عن ذى قبل فجعلت بعض الأباء
يريد لابنه التفوق يعوض عما فاته من علم
وهذا ايضا خطاّ لان هذا نتج عن عدمة ثقة الوالد فى المنظومة التعلمية
لانه يشعر بان المدرسة ليست كافية لاشباع ابنه بالقدر الكافى
لكن لو نظرنا الى أوربا وأمريكا سوف نجد أننا خطأ

هل تلقّيت دروساً خاصّة أثناء مسيرتك التّعليميّة ؟

نعم فى مادة اللغة الانجليزية فقط؟؟

هل كانت تلك الدّروس حافزاً لنجاحكَ وعاملاً في تفوّقك وتحقيق مطامحك؟

أمممممم للحق أقول فى الابتدائية من الأول الى السادس أنا الاول على المدرسة متفوق

ثم نزل مستواى بعض الشىء فى المتوسط كلما كبرت لعبت يبدو
لكن أتضح لى أن الأمر ليس بالدرس الخصوصى الامر متعلق فى المعلم
لان أخذت درس خاص فى اللغة الانجليزية مع معلم سنة لم أشعر بتغير
فلما أخذت مع معلم أخر فى أول ثانوى وجدت أن فرق بين المعلم وألأخر
الثانى كانى يدخل المعلومة الى سهلة بسيطة مختصرة وجعلنى أحب اللغة الانجليزية فكان هو ايضا معلمى فى الفصل
فلم وايضا كان يوجد معلمين مواد أخرى منهم من يجعلنى اعشق المادة ومنهم من يجعلها كالجبال صعبة
بوجهة نظرى السبب هو المعلم سواء فى المدرسة او الدرس اهم شىء يكون صاحب علم ومعرفة ان تصل المعلومة الى الطالب
لكن الحمد لله أعتبرها لى من المعلم الأول لم تأتى بفائدة من المعلم الثانى أتت بفائدة كبيرة

هل ترى أنّ " الدّروس الخصوصيّة " أدّت إلى إحداثِ خلل في العمليّة التربويّة


يحتّم على القائمين عليها تقييدها واستنان نواظم تحدّ من تداعياتها المقيتة وعواقبها الوخيمة؟
خلل كبير

لان كثير من المعلمين ظبط حياته على الراتب وعلى الدخل من الدروس
فاذا وقفت الدروس وثبت فقط الراتب اصيب بحاله نفسية سيئة
ويؤدى ذلك الى الاهمال فى المدرسة
لذلك المعلم اليوم فى الفصل اما يقضى نصف الحصة مع الطلاب فى تحليل مباريات او تحليلات فيسبوكية واجتماعية
والمعلمة تقضى نصف حصتها مع البنات اما فى مسلسل خالتى قماشة او فى حلقة الشيف فلان او فى الطلام عن الأكل
لذلك بعض المعلمين يتراخى فى الشرح فى الفصل والبعض يهتم فقط
بما يتلاقاه الطالب فى الدرس لذلك الدروس خطر لاصحاب النفوس الضعيفة من بعض المعلمين فربما يميز من ياخذ الدرس ومن لاياخذه
وربما ايضا يضع اهتمامه فى ايصال المعلومه لطلاب الدرس فقط عن طلاب المدرسة
لكن المشكلة اصبحت من الطرفين من المعلم والطالب
فالمعلم اصبح فى زمن مادى يريد المال ظروف الحياة صعبة ويجب ان يعيش بمستوى محترم فاذا هو رضى لن ترضى زوجته اما معنويا او ماديا
ومظاهر الحياة اصبحت مغريه
والطالب اصبح غير مهتم يعتمد على ما عند ابيه من مال او يسهر او يكون محبط من حال المتعلمين الذين يحصدون شهادات ويتعلق على الحائط فقط
فاصبح تلقى الطالب ضعيف بسبب التفكير اما فى متغيرات الحياة او اللعب
او مبارة فى البلاى ستيسشن او لعبه كذا او خروج
فمنظومة التعليم العربى هى هى لم تتغير الحياة تغيرت ولم يتغير التعليم ولا العمل
ظهرت الفضائيات بالألاف والانترنت وبرامج الجوال والتعليم لم يتغير والعمل
فى بريطانيا مثلا يجعلون المدرسة الحكومية للطالب كأنها كوكب أخر
كانه فى رجله لكوكب اخر من شكل الفصول او المعلمات والمعلمين
والمعامل تجعل الطالب يبدع
وأهم شىء لديهم البحث العلمى للطلاب والاختراعات يجعلون الطالب يبدع فى المعمل
ومازلنا هنا نحشو للطلاب

كل الشكر لسموك




__________________________________________________ __________
لا ازيد علي الاخوان,,, فكل منهم مشكور في أجابته واعطى الصواب
عمري بحياتى لم اخذ درس حصوصي,, لانى اعتمد علي نفسي,,
واتوقع انى تحولت للمدرسه خصوصه (
( لــ أخوانى أيام كانو صعار,. ونفس المشكله مع ابناء اخوانى )
العله تكمن حقاً في بعض المعلمين لايستطيع ايصال المعلومه. بشكل صحيح
. او انه يشرح بطريقه تفوق إستعاب الطلاب
( هنا يسكر الطلاب مخه ويشتكى عدم الفهم...)

.. حالياُ الامر عندى لايحتاج الي معلم خصوصي
فقط احولهم الي بعض المواقع التعليميه
بشرح المواد وتبسيطها الطلاب ...مثل الرياضيات والمواد العلمية..
. لان بعض المواقع جدا رائعه في الشرح...

....
واتقع ان البعض تعود وجود المدرس الخصوصي حتى يكون حافز له في الاستذكار..
( يريد أحد يكون معه بحل الواجبات وحتى الابحاث.. الي الي اخر يوم بالامتحانات)
هو تعود ولم يعتمد علي نفسه..
ظاهرة المعلم الخصوصي لم تكن موجوده في الجيل السابق..
لان الطالب قادر علي الاتستعاب والفهم والسؤال والمعلم قادر علي ايصال الشرح
( معلومه..الجيل السابق لم تتوفر له كل امكانيات التكنولوجيا... وسرعه البحث كما هو اليوم)
وظهر اطباء متفوقين ومهندسين بارعين ومفكرين...وووو








تحيه لك....

__________________________________________________ __________




أهلاً بك يا جميله ~




نعم درست بين أيديهم .. ولكنهم لم يضيفوا لي شيء .. كنت مهمله فقط لو ركزت أكثر لما أحتجت لهم ..



وجودهم ضروري للابوين المشغولان عن أطفالهم .. هكذا أعتقد !





شكرا لك






دمتِ
رفيف












العزيزة قدر :

سلام الله عليكِ ورحمتُهُ وبركاته

ومرحباً بمرورك الرّصين كعهدنا به

حالفتِ الصّواب عزيزتي :

فالاعتماد على المدرّس " الخصوصي " بشكل مبالغ فيه

أو بشكل يجاوز الحاجة المنطقيّة أو المقبولة

يورث الإهمال والاتّكاليّة ويعزّز لدى الطّالب الفوضى والتّراخي

ويحرمه متعة البحث والعصف الذّهني والاجتهاد الحثيث

في سبيل اجتناء الفكرة أو اقتناص الحلّ


عزيزتي :

الدّروس الخصوصيّة أوشكت تصل حدّ " الجائحة "

بعدما اجتاحت مجتمعاتنا لأسباب عدة

بعضها مقبول وبعضها الآخر مرفوض بل .. ممجوج

وليست حالة فرديّة كما تفضّلتِ

صرتِ ترين الفقير قبل الغني حريص أشدّ الحرص على أن ينتظم أبناؤه نسقها

لكيلا يكونوا أقلّ من أقرانهم .. ولكيلا يلومونه مستقبلاً ويتّهمونه بالتّقصير

نادراً ما تقعين على طالبِ شهادة لا يتلقّى دروساً خاصّة وإن لم يكن في حاجةٍ لتلقّيها

بمعنى أنّ للتّقليد والاتّباع بل والمباهاة والمخيلة دورٌ في ذيوعها وانتشارها

لذا أخالفك الرّأي في أنّ أثرها لم يبلغ حدّ الإخلال بالنظام التّعليمي وبلبلته

يكفي أن تعلمي أنّها ساهمت في ضياع هيبة المدرّس

وجعلت الطّالب يستهين بالحصّة المدرسيّة وينفقُ دقائقها في الشّغب والمشاكسة

غير مبالٍ بعواقب ذلك على نفسيّة المعلّم والجوّ العام للحصّة الدّرسيّة

لأنّه يعتبر أنّ الدّرس الخاص يغنيه عن متابعة المدرسي .


أشكرُ لكِ مرورك الجميل أختي الرائعة

حفظكِ الباري ورعاكِ

فائق احترامي وتقديري لسموّك