عنوان الموضوع : مهرجان الثقافة حوار حر
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 #000000"]مهرجان الثقافة
.. عجيب أمر الثقافة عندنا ، فقد أصبحت تعتني بالجسد أكثر من العقل، ونحن نعلم أنّها غذاء العقل وليس الجسد، فالطّبل والخصر اختصرتا رموز الثّقافة اليوم، فهل للقرن الواحد والعشرين يد في أن يفرض علينا إحدى هواياته، أم أنّ الثّقافة نفسها ملّت من عكاظيات العرب وسئمت من معلّقات مكّة؟ ، فأصبحت تستهويها مسارح الأجساد العارية بدلا من منتديات الأدب الضّاربة جذورها في التّاريخ.
وإني لأتساءل متى ولدت ثقافتنا ابنها الرّقص هذا ، أم أنّه أخ من الرّضاعة للأدب، أم أنّه من زيجة أخرى، جلبه أبوه من ديار الغربة مع إحدى شقراوات تلك القرى الّتي تتكلّم بلغة التّعرّي وهزّ الخصر كلّما طلع البدر قبالة البحر.
هذا الطفل الذي أبى أبوه الأبيّ إلاّ أن يمتّعنا بإحدى خصال تلك الشّقراء والّتي أصبحت حميدة عند سمراواتنا، فسمراؤنا ما عاد يستهويها ضرب الدّف المباح في الأعراس الملاح، بل أرادت أن تصحبه بومضة من الرّقصات الغربية الغريبة عن رقصات أمّها وجدّتها الّتي أصبحت في خبر كان، فأصبحت ترقص وأيّ رقص ذاك في كلّ مكان وفي كلّ مناسبة بل ومن غير مناسبة، وشوارعنا أيام مهرجان " العري" عفوا أقصد مهرجان " الثّقافة " لخير دليل على ذلك.
وإنّي لأعجب لتلك السّلوكيات المشينة الّتي أتى بها المدّ إلى شواطئنا المحافظة، بل و أعجب لأولئك الّذين يحمّدون معارض الجسد العاري ويخصّصون لها مهرجانا بهذا الحجم ، وكأنّ السّمراء لا تجيد غير الرّقص والغناء، أما كفتنا ألبسة فتياتنا الكاسية العارية الّتي تجوب بها الشوارع دونما استحياء صباحا مساء، لنضيف لها مهرجانا للعري.
رحم الله شاعرنا الفحل حينما قال: إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، أم أنّ الرّقص والعري في زمننا أصبح خلقا من أخلاقيات الثّقافة.
ألا فتبّا لهذه الثّقافة فهي وبلا شكّ نذير شؤم فهل يدرك القائمون على هذا المهرجان حجم الكارثة ؟، أم أنّهم يستمتعون باندثار أمّتهم ... فهم بلا ضمير.؟!!

بقلمي صامت
الشراقة يوم 27 جويلية 2017 موافق لـ 05 شعبان 1430
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

... كان من المفروض أن يتضمن النص مجموعة من الصور لكن هناك من يتضرر منها
كشخصيات أو من ناحية الذوق العام وأخلاقيات الكلمة
ولكن أظن أن النص يكفي والفكرة ستصل ...


تـــ
ـــحـــ
ـــيـــ
ــــــا
ــــتــ
ـــــي

صامت

__________________________________________________ __________





السلام عليكم ورحمة الله

أسعد الله صباحكم بكل خير أخي العزيز وكاتبنا القدير

أبو أحمد

على هذه الإطلالة الرائعة على قسم النقاشات من خلال مقالتك الرائعة

لاخلا ولاعدم يابن الكرام

لاتعجب إن قلت لك أن ثقافتنا العربية الأصيلة للأسف هناك من أحبلها سفاحا وأولدها من الخاصرة

بما تراه اليوم من ثقافة دخيلة غيرت ملامحها وأعمت أعين الباحث عن أصالتها

ورمت به في خضم تفاهات دخيلة لايمكن أن يليق بمسى الثقافة أن نطلقه عليها

أخي :
منذ أن بدا مايسمى بالحداثة في الأدب العربي أصبح هناك شرخ في الثقافة العربية برمتها

لأنه أعطى الضوء الأخضر لأن يتم التحديث في كل شيئ يمت لهذه الأمة بعلاقة

هو لم يكن تحديث بمعناه الحقيقي والذي ربما يرتقي بالإنسان العربي والمسلم

وإنما هو تحديث من نوع أخر أهم مفرزاته هو ماتشاهده الآن وما تحدثت في مقالك عن بعض من صوره

الثقافة العربية برمتها تعيش أزمة حقيقية وتحتاج إلى تصحيح لكنها إفتقادها ليس للمصححين وإنما لهمتهم
فالساحة ماشاء الله تزخر بالكثير من المثقفين والأدباء الكبار إلا أن لديهم هاجس الخوف م السقوط

بسبب مايرونه من تهافت على الثقافة المعدلة أو الممسوخة

لذلك نحن في أمس الحاجة إلى حركة تصحيحية كبيرة وأعتقد أن هناك تحرك قد يكون ضئيل لكنني متأكد إن تتابعت الجهود وصمد أصحاب هذا التوجه فإننا سنرى خيرا على أقل تقدير يخرج ثقافتنا من هذا المستنقع الذي وضعت فيه ويبرئها مما يحدث بإسمها

أشكرك من كل قلبي أخي العزيز والكاتب القدير

صامت

على هذا الحضور المشرف والرائع بقسم النقاشات


تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم


أعذب ميسان




__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعذب ميسان





السلام عليكم ورحمة الله

أسعد الله صباحكم بكل خير أخي العزيز وكاتبنا القدير

أبو أحمد

على هذه الإطلالة الرائعة على قسم النقاشات من خلال مقالتك الرائعة

لاخلا ولاعدم يابن الكرام

لاتعجب إن قلت لك أن ثقافتنا العربية الأصيلة للأسف هناك من أحبلها سفاحا وأولدها من الخاصرة

بما تراه اليوم من ثقافة دخيلة غيرت ملامحها وأعمت أعين الباحث عن أصالتها

ورمت به في خضم تفاهات دخيلة لايمكن أن يليق بمسى الثقافة أن نطلقه عليها

أخي :
منذ أن بدا مايسمى بالحداثة في الأدب العربي أصبح هناك شرخ في الثقافة العربية برمتها

لأنه أعطى الضوء الأخضر لأن يتم التحديث في كل شيئ يمت لهذه الأمة بعلاقة

هو لم يكن تحديث بمعناه الحقيقي والذي ربما يرتقي بالإنسان العربي والمسلم

وإنما هو تحديث من نوع أخر أهم مفرزاته هو ماتشاهده الآن وما تحدثت في مقالك عن بعض من صوره

الثقافة العربية برمتها تعيش أزمة حقيقية وتحتاج إلى تصحيح لكنها إفتقادها ليس للمصححين وإنما لهمتهم
فالساحة ماشاء الله تزخر بالكثير من المثقفين والأدباء الكبار إلا أن لديهم هاجس الخوف م السقوط

بسبب مايرونه من تهافت على الثقافة المعدلة أو الممسوخة

لذلك نحن في أمس الحاجة إلى حركة تصحيحية كبيرة وأعتقد أن هناك تحرك قد يكون ضئيل لكنني متأكد إن تتابعت الجهود وصمد أصحاب هذا التوجه فإننا سنرى خيرا على أقل تقدير يخرج ثقافتنا من هذا المستنقع الذي وضعت فيه ويبرئها مما يحدث بإسمها

أشكرك من كل قلبي أخي العزيز والكاتب القدير

صامت

على هذا الحضور المشرف والرائع بقسم النقاشات


تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم


أعذب ميسان



***
وعليكم السلام
أستاذي الفاضل

الثقافة أصبحت عرجاء وتمشي خبط عشواء تقتات من النفايات
فثقافة اليوم اختصرت في طبع واحد ألا وهو الرقص والغناء
وقد وجدت الحضن الدافئ من طرف حكامنا وساستنا
ولكن لو سلمنا بوجود هذا الطبع الدخيل بأنه من ثقافتنا فأين باقي الطبوع - أقصد ثقافتنا الأدبية-
ولم لا تحظى بهذا القدر من الحظ والإهتمام


مداخلتك أخي أثلجت الصدر
فالنقاش له أهله وأنت من أهله ما شاء الله
أماي فليس سوى تلميذ يتعلم

شكرًا لك بحجم السماء


تحياتي وروح الورد

__________________________________________________ __________


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أسعد الله جميع أوقاتك أخي الفاضل أبو أحمد و جعلها عامرة بالطاعات

و أحييك بشدة على هذا الطرح الهادف و القيم جدا جدا


و أعتذر بشدة على عدم تواجدي في موضوع قيم كهذا منذ بداية طرحه ..


الواقع يا أخي الفاضل أن تيار الاستعمار الفكري الذي اجتاح بلداننا العربية و الإسلامية منذ

سنوات , ولا زال يجتاحها حتى يومنا هذا قد أحدث فيها من الخراب و الدمار مالله به عليم

وساهم في طمس معالم ثقافتنا العربية و الإسلامية لتحل محلها ثقافات دخيلة على

العالم الإسلامي .. لا يقبلها ديننا الحنيف و لا تمت للأخلاق و الأدب بأي صلة ...


والاستعمار غايته الأولى و الأساسية هي القضاء على ثقافة البلد المستعمَر .. واستبدالها بثقافة

البلد المستعمِر ..

فأنت ترى كيف أصبح الاعتزاز باللغات الأجنبية في بلداننا العربية أكبر و أعظم من الاعتزاز

باللغة العربية ... فأصبح المثقف هو من يجيد اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها ,,, و يتكلم بها

بطلاقة ..


فكيف لقوم أضاعوا لغتهم الأم و استبدلوها بلغات دخيلة .. كيف لهم أن يحافظوا على تراثهم

و إرثهم من الثقافة و الأدب الإسلامي و العربي الأصيل ..


بارك الله فيك أخي القدير و جزاك خير الجزاء على هذا الموضوع القيم و الهادف ..

أسأل الله تعالى ان يبارك في فكرك وقلمك و أن يوفقك لما يحب و يرضى ..


احترامي لك

أختك شمــــوووع




__________________________________________________ __________
مرحبا بك أختي شموع
شرفت متصفحي المتواضع

فالحديث عن الثقافة حديث ذو شجون
وما آل إليه واقعنا اليوم ليدمي الفؤاد قبل العين
فهؤلاء النخبة -أو كما يدّعون- ممن يتشدقون ويتباهون بإتقانهم للغات الأجنبية التي يدعونها اللغات الحيّة حتى من الجهات الرسمية يحكمون على لغتنا العربية بالموت وأنها لغة الرجعية ولغة التخلف ، فكيف بنا ننقم على المستعمر الذي ولى منذ سنين وتفكير أبنائنا بهذا الشكل
فنحن من نظلم لغتنا ونحن من نسيء إليها.
فعلا لثقافة المستعمر يد في الأمر ولكن هذا لا يعطينا الحق في التمادي في الخطأ بل علينا تصحيح مسارها الأعوج والأعرج
فثقافتنا العربية الإسلامية غنية بتراثها وأصالتها وبماهياتها الفكرية والأدبية مما يحتم علينا التنويه به والرجوع إليه لأنه الأصل
والأصل فضيلة.

وشكرا لك أخيّتي مسبقا
ولروحك باقة ورد وعطر الخزامى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطينيةالهوية
أهلا أخي ../ صامت ..


مقال رائع ..ومحتوي قيم ..

لا جديد في واقعنا المؤسف حقيقة ..مللنا من شرح الأسباب وتحليلها ..

ونشر الحلول , لأن العالم لا يفهم ..لا يقدر ..يتجاهل الحقائق ويقبل إندثاره ..

ببساطة لا حياة لمن تنادي ..ولكن لا نقول إلا قول رسولنا الكريم ..:" اللهم بلغت ...اللهم فأشهد " ..

ولا ننسى أن الله هو الهادي لسواء السبيل .



إحترامي لك .

***><***
وعليكم السلام أخيتي
شرفت ونورت المتصفح
أما عن الملل الذي تحدثت عنه فيجب أن لا يترسب في أعماقنا فنبقى عقيمي التفكير
بل يجب التنبيه إلى النصيحة كلما سنحت الفرصة لذلك ورسولنا الكريم يقول بلغوا عني ولو آية
ولا خير في قوم لا يتناصحون
فواقعنا المر يفرض علينا التعايش معه بسلبياته وإيجابياته مع الأخذ بأسباب النجاة للوصول إلى بر الأمان

شكرًا لك أختي الفاضلة على المداخلة الطيبة

ولروحك باقة ورد

تحياتي