عنوان الموضوع : كلام الناس .. هل يكون الميزان و المقياس ؟! حوار حر
مقدم من طرف منتديات الشامل







صبـآحكـم رضآ من الـرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم



المشهد الأول : سفرة عامرة بكل مالذ وطاب من الأصناف
المختلفة بالرغم من أن عدد المدعوات قليل
كما أنها مجرد "
قهوة عصرية
" بحديث ودي أبديت إستغرابي بعد انصراف الضيوف
فقالت لي المضيفة : وماذا أفعل ؟ أعرف أن هذا كثير ,
وتكلّف , لكن لو اكتفيت بصنف أو اثنين , فلن ترحمني
ألسنة النساء هنا
خاصة أنهن يتنافسن في إعداد الموائد العامرة بكل ماتعرفين ولاتعرفين
عندها سيتهمنني
بالبخل
, ولن أسلم من ألسنتهن ....كلام الناس مايرحم !



المشهد الثاني : إحدى الأخوات مليئة دواليب مطبخها بكل جديد
من الأواني , كل شيء متجدد عندها باستمرار
ذات يوم قلت لها : ماشاء الله تحبين التجديد ؟ فردت بنبرة يعلوها "
عدم الرضا "و"التوهق" : بأن ذلك أرهقها مادياً وأتعبها نفسياً !
نظرت إليها باندهاش فأكملت حتى قبل أن أسألها : حقاً
الجار قبل الدار !
لي جارة أنعم الله عليها , تجدد في أوانيها باستمرار , فكلما زرتها وجدت "
طقماً غير
" في البداية لم أعر الأمر أي إهتمام , ولكنها حين زارتني مرتين
ورأت أن الأواني هي هي لم تتغير
أطلقت العنان للسانها ولكن من وراء ظهري (
مسكينة , فقيرة , حالتهم حالة
......)
فاضطررت إلى مجاراتها لأثبت لها أني لست أقل منها حالاً "
ولأستريح
" من لسانها الحاد , حتى يفرج الله أمري ..."



المشهد الثالث
: فتاة رائعة ذات أخلاق حسنة وإلتزام واضح , رأيتها ذات يوم وملامح وجهها يكسوها الحزن ويعتريها الألم
وبسؤالي عن حالها عرفت منها أن البيئة المحيطة بها تهتم بدرجة أولى بالمكياج , والموضة , والملابس الفاتنة , وآخر خطوط الموضة
...,
وحين حاولت مقاومة ذلك بالحد منه قليلاً
فوجئت بالألسن من حولها ماذا بها
؟
يبدو أنها مريضة ! , ليتها ليست معلمة , معلمة وملابسها هكذا ؟ لو انا مكانها لكان ...., أكيد ماهي مرتاحة مع زوجها ...! )
تقول : (
بعد ذلك أصبحت أسايرهم برغم رفضي الداخلي لمنهجهم لأخرس ألسنتهم حتى وإن كان ذلك على حساب راحتي , فأخبريني إن كان لديك حل !!)



وأختم مشاهدي بمشهد في غاية الإشراق
:
أعرفها جيداً , إنسانة ذات خلق ودين , أحسبها كذلك
حدثتنا ذات يوم فقالت : "
لا
يهمني كلام الناس كثيراً , فأنا أعرضه على الميزان قبل العمل والتأثر به
هل
سينفعني ؟ أقدمت عليه
هل
سيضرني ؟ أبتعدت عنه
أتذكر أني سأحاسب أمام الله وحدي
وعندها لن ينفعني كلام الناس
!
لذا لا أقيم لكلامهم السلبي أي قيمة ... ذات مرة
لبست في حفلة زواج لباساً ساتراً
فسمعتهن يتهامزن ويتغامزن : اليوم فرح , وش فيها ماتلبس فستان أجمل من هذا ؟ على الأقل تكون أكمامه قصيرة , أو بدون أكمام !! فابتسمت , وزادني ذلك
ثباتاً
على أن أكون داعية للستر بفعلي ....! "
وبعد ...كثيرة هي القصص حول هذا الموضوع , فهناك من يجعل كلام الناس هو الميزان الذي عليه يقدم على فعل أمر ما أو تركه
فمتى نتخلص من هذا الاحساس ونضرب به عرض الحائط إن لم يكن ما نريد لا يخالف ديننا
؟!



بقلم / ايمان القلوب


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

موضوع بغاية الأهمية وخاصة عند النساء فهذا مما يرهق العائلة كلها
حتى بلباس الأطفال نحسب لألسنة الناس ألف حساب
وأقول ان هذا مرض في عقولنا ويجب أن نشفى منه ونتدارك أمورنا دون أعين الناس
فما يرضي ربنا وراحة أنفسنا هو الذي نسير عليه
موضوع جميل
تشكري على الطرح
أخت ايمان

مينور


__________________________________________________ __________
طرح قيم تناولت فيه الكثير من العادات الغير الصحية التي قد نتمسك بها مضضا لاجل تفادي كلام الناس رغم اننا بالنهاية لا يمكننا ان نسلم من كلامهم فارضائهم غاية لا تدرك
واصل الداء اننا نخاف الاخر اكثر مما نخاف الله
تحياتي وتقديري


__________________________________________________ __________
أهلا أختي ...


في مقولة للشاعر اللبناني جبران خليل جبران ..تعجبني كثيرا وأطبقها في حياتي دائما .


"لو رأيت الجميع ضدك و الألوان غير لونك و الكل يمشي عكسك فلا تتردد و امشي وحدك و تمسك بمبادئك و لا

تأبه لهم حتى و ان اصبحت وحيدا لا تتردد فالوحدة افضل من ان تعيش عكس نفسك لإرضاء غيرك ان الحياة كتاب

ملئ بالصور و الفصول و الألوان و التجارب فلتعيشها جميعها و تختر الأفضل لك"



من الغباء و من دواعي الفشل أن يسعى الإنسان لإرضاء الآخرين ..فمن يسعى لإرضاء الناس


أعتبره إنسان مريض لديه علة نفسية بالدرجة الأولى ..إضطرابات في الشخصية نفسها كلها


أمور تجتمع لتخلق إنسان ضعيف ..غير واثق من نفسه ..تربى في بيئة فيها هيمنة وإستبداد ..


لم يتعلم أن الجود من الموجود ..فهذا الإنسان لا نملك له سوى النصيحة بأن يثق بنفسه لا بل يعتز


بها لأنه ذلك من حق نفسك عليك .


إحترامي وتقديري لكي .

__________________________________________________ __________
أختي ....


احسنتي في الطرح وليس هناك عيب ادا قام الانسان بتحسين وضعه وحسب امكانياته وظروفه
ولكن ليس لارضاء الغير هده الفئات التي تكلمتي عليها الغنيمة في تجاهلها والبعد عنها قدر الامكان
وعندنا مثل يقول "كل عنز مشدودة من كراعها" اي كل عنز ممسك بقدمها
والمعنني ان لكل انسان ممسك عليه ومو بالشي الصعب معرفته وفي حالة كانت هده النوعية لا تستطيعي تجنبها بحكم القرابة لان الجار تستطيعي اقفال الباب معه فالقريب من هده الفئة ادا لم يحترم نفسه استعملي نفس الاسلوب معه في عيب لديه ولن يتجرأ ان يفتح فمه مرة اخرى ^_^
وفقك الله

__________________________________________________ __________
موضوع من الواقع المحيط بنا

مسايرة الناس تجنبا لكلامهم وهمزهم ولمزهم حتى لو كان على حساب نفسنا

فقد نشترى اشياء لا نرغب بها ونكلف انفسنا فوق طاقتنا لمجرد ان نتقى مايقولون

ومن احاديث رسول الله صل الله عليه وسلم:ان الملائكه لا تدخل بيتا به متاع كثير(انا مش فاكرة نص الحديث)

وفى نظرى ان هؤلاء المتكلفون لمالا يطيقون ارضاء للناس

ينقصهم الثقه بانفسهم وبما يملكون ولذلك نراهم فى جهد مستمر مسارعين

الى اقتناء الاغلى والانفس

لعلذلك يعالج النقص الذى يشعرون به

على سبيل المثال: جارتى عندها شىء اذن لازم يكون عندى مثله واحسن

اختى الكريمه

انها افه من آفات المجتمع حولنا


مودتى


جميلهـ هذهـ الأطروحهـ

سأكتفي بقصة لقمان الحكيم مع أبنه

قال لقمان الحكيم عليه‌ السلام لولده في وصيته : يا بني لا تعلق قلبك برضى الناس ومدحهم وذمهم ، فان ذلك لا يحصل ولو بالغ الانسان في تحصيله بغاية قدرته.
فطلب الولد من ابيه مثالا لذلك وفعلا يراه بنفسه ، فقال الاب لولده : اخرج انا وانت.
فخرجا ومعهما بهيمة ـ دابة ـ فركبها لقمان وترك ولده يمشي وراءه ، فاجتازوا على قوم فقالوا : هذا شيخ قاسي القلب ، قليل الرحمة ، يركب هو الدابة ، وهو اقوى من هذا الصبي ، ويترك هذا الصبي يمشي وراءه ، وان هذا بئس التدبير.
فقال لولده : سمعت قولهم وانكارهم لركوبي ومشيك؟ فقال : نعم ، فقال : اركب انت يا ولدي حتى امشي انا.
فركب ولده ومشى لقمان ، فاجتازوا على جماعة اخرى فقالوا : هذا بئس الوالد وهذا بئس الولد ، اما ابوه فانه ما ادب هذا الصبي حتى يركب الدابة ويترك والده يمشي وراءه ، والوالد احق بالاحترام والركوب ، واما الولد فانه عق والده بهذه الحال ، فكلاهما اساءا في الفعال.
فقال لقمان لولده : سمعت؟ فقال نعم ، فقال : نركب معا الدابة.
فركبا معا فاجتازا على جماعة فقالوا : ما في قلب هذين الراكبين رحمة ، ولا عندهم من الله خير ، يركبان معا الدابة يقطعان ظهرها ويحملانها ما لا تطيق ،
لوكان قد ركب واحد ومشي واحد كان اصلح واجود.
فقال : سمعت؟ فقال : نعم ، فقال : هات حتى نترك الدابة تمشي خالية من ركوبنا ، فساقا الدابة بين ايديهما وهما يمشيان ، فاجتازا على جماعة فقالوا :
هذا عجيب من هذين الشخصين ، يتركان دابة فارغة تمشي بغير راكب ويمشيان : وذموهما على ذلك كما ذموهما على كل ما كان.
فقال لوالده : ترى في تحصيل رضاهم حيلة لمحتال ؟ فلا تلتفت اليهم ، واشتغل برضى الله جل جلاله ، ففيه شغل شاغل ، وسعادة واقبال في الدنيا ويوم الحساب والسؤال.