عنوان الموضوع : تحية الى شهداء العالم العربى والاسلامى للنقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد وعلى اصحاب سيدنا محمد وعلى انصار سيدنا محمد وعلى ازواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد صل الله عليه وسلم صلاة فى الاولين وفى الاخرين وفى الملا الاعلى الى يوم الدين صلاة لا منتهاة لها يارب العالمين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

ثم اما بعد جميعنا على علم ودراية بأننا اخوة شئنا ام ابينا فجميعنا اخوة برغم كل تلك العقبات والمشاكل وبرغم الحقد والكراهية نبقى اخوة رغم انف كل كابر وكل متغطرس وكل عميل وخائن .
يا سادة يا حضرات يا اهل الخير نحن اخوة فى الانسانية ، نحن اخوة فى اللغة العربية ، نحن اخوة فى اراضينا العربية ، نحن اخوة فى الله ، نحن اخوة فى دين الله الاسلام .
ومن حق الاخ على اخيه الانسان ان يساعده ويسانده وينصره فكما جاء فى الحديث النبوى الشريف . روى عن أبية - أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه ، من كان فى حاجة اخيه كان الله فى حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) كما جاء نصه فى تفسير الامام البغوى .

وروي أن عليا - رضي الله عنه - سمع رجلا يقول في ناحية المسجد : لا حكم إلا لله تعالى ، فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، لكم علينا ثلاث : لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ، ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ، ولا نبدؤكم بقتال . كما جاء نصه ايضا فى تفسير الامام البغوى .

ان السبب وراء كتابتى لهذا الموضوع هو تلك الخطبة التى القاها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى .
وبناء على قرائتكم لهذه الخطبة وما تحويه عقولكم من فكر منتظر الرد ولا توجد عندى اسئلة فى هذا الموضوع بل هو مفتوح على اخره . فى انتظار ردودكم .
نقطة شخصية ابينها للجميع ليست لبنان فقط ولا سوريا فقط ولا مصر فقط ولا الخليج فقط ولا المغرب العربى فقط ، لكن كل البلاد وكل الارض هى ارضى وبلادى .

وهذا هو نص الخطاب الذى القاه .

اتوجه بالتحية الى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت في اكثر من منطقة، الى عائلاتهم الشريفة واواسيهم واعزيهم، الى الجرحى واتمنى لهم الشفاء العاجل، في ذكرى الشهداء القادة ابدأ اولا من بديهية باتت منسية للاسف عند الكثيرين هي اسرائيل، خطرها وتهديداتها، عن استقادتها القصوى من الفرص القائمة حاليا وبمساعدة من الادارة الاميركية.
فيما يتعلق بفلسطين ولبنان نحن بحاجة الى بعض التذكير، هل يجب ان نذكّر بالخطر الاسرائيلي على فلسطين؟ على الشعب الفلسطيني والمقدسات؟ هذه بديهيات ولكنها اليوم غائبة، كل بلد اليوم ينشغل ببلده بل ان بعض هذه البلدان تخوض حربا كاملة، للأسف البعض لا يريد التحدث عن اسرائيل وفلسطين، هذه الحال التي وصلنا اليها هي بالتحديد ما ارادته اميركا واسرائيل بعد كل انتصارات محور المقاومة، المطلوب ان تخرج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي ليس من دائرة الاولويات فقط بل ان تخرج من دائرة الاهتمام ومن العقل والقلب والعاطفة وان نصل الى مرحلة عندما نقول فلسطين سيقول الناس “حل عنا”.
هذا ما يريدون ان يصل اليه شعوب العالم الاسلامي، المطلوب الوصول الى مكان حتى على مستوى العقل والعاطفة ان تكون فلسطين في عالم آخر، وهنا ايضا تترتب مسؤولية فلسطينية، يجب الاعتراف انهم نجحوا بهذا بدرجة كبيرة ولكن يمكن تدارك الامور واتخاذ خيارات ما زالت متاحة، ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟ الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها، لا احد “فاضي” لفلسطين ولا احد قادر على الضغط على اميركا بل بالعكس الوضع الحالي يضغط على فلسطين، للأسف حتى الشعوب العربية في وضع صعب والفلسطينيين ايضا.
اسرائيل تعتبرها اليوم فرصة، وتتحدث مع الاميركيين على انها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسب اسرائيل والاميركيين، يجب التذكير في الاطار الوطني ان اسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى امنه وسيادته ونفطه ومياهه، وهذا الامر يجب ان ننتبه له جميعا، المشكلة كانت دائما في لبنان تشخيص هذا الخطر وفهم هذا المشروع، في الماضي كان السيد موسى الصدر وقيادات من كل الطوائف منذ الخمسينيات كان لهم صوت مرتفع في التحذير والدعوة الى التجهز لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، وبعد اجتياح عام 1982 كان للشيخ راغب حرب وكل اخوانه للدعوة الناس الى المقاومة والقول للناس ان هذا هو العودة للأسف الشديد، واليوم نعيش الوضع نفسه، في ذلك الوضع اعتبر الكثيرون ان مشكلة لبنان في اجتياح لبنان ليست مع لبنان بل مشكلتها مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وهي اجتاحت لبنان لاخراج الفلسطينيين من لبنان، وان اسرائيل لا تريد التدخل في لبنان وسيادتنا، بل نظر اليها البعض كمنقذ، وان الاسرائيلي لا يشكل خطرا ولا تهديدا، لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان ولتأكد الجميع انها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولاي من طوائفه.
خرجت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر بحق مخيمات ولكن بقيت اسرائيل وارادت فرض خيارات سياسية على لبنان وبنى معتقلان وكانت تتحضر لبناء مستعمرات في جنوب لبنان، ولولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل خطرا على العدو الاسرائيلي، ما زال هو العدو والخطر والتهديد الذي يجب التنبه اليه، اسرائيل خلال الاسابيع الماضية حاولت الاستفادة من الفرص لتشن حربا على المقاومة وبيئتها، وسمعنا تهديدا ووعيدا والكثيرون في لبنان ربما لم يستمعوا للتهديدات ولكن الاسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الاعمال العدوانية، لكن الاسرائيلي ما زالت عينه على ارضنا ونفطنا وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة.
ما زالت اسرائيل تعتبر المقاومة هي التي تشكل الخطر على مشاريعها واطماعها، اليوم في ذكرى الشهداء القادة اقول ان العدو يعرف انه لا يخيفنا ولا يمكنه ان يمس بعزمنا، ويعرف ان المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت ويعلم ان كل ما يخشاه من قوة المقاومة وامكانياتها قائم وجاهز ويتطور وان المقاومة وان كان يسقط لها شهداء في سوريا يؤدي ذلك الى ان تصبح اكثر خبرة وقوة، يجب ان يقلق العدو وكما كان يحسب للمقاومة ورجالها وبيئتها مليون حساب اليوم يجب ان يبقى في هذه الحالة وان لا يرتكب اي حسابات خاطئة، ادعو اللبنانيين جميعا للتنبه الى ما تمثله اسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في لبنان وان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، وكما قلت سابقا اتمنى ان تصبح لدينا دولة قادرة تستطيع الدفاع عن لبنان ونرتاح نحن، والويم ايضا نقول نتمنى ان يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان ونحن مع كل ما يمكن ان يقوي الجيش عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية لبنان في مواجهة التحيدات الاسرائيلية، والايام ستثبت ان كان هناك ارادة في العالم لتقديم هذا السلاح للجيش او لا، واذا حصل الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي الجيش سلاحا.
همنا ان يُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، والويم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تتفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا، للتذكير منذ العام 1982 وحتى 2017 وفي 2017 كان دائما في لبنان اناس يحمّلون المقاومة ما تفعله اسرائيل، دائما كان هناك اناس يقولون في لبنان ان المقاومة من تتحمل المسؤولية، لماذا تنفيذ عمليات استشهادية ضد الاسرائيلي؟ دعوا الاسرائيلي لا يفعل شيئا وحتى بعض الناس لم يستخدم كلمة شهيدا عن شهداء حزب الله ويسلخ عنه صفة المقاومة، وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، يومها لو اصغينا الى هذا المنطق لكانت اسرائيل ما زالت في بيروت والجبل ولكانت تقيم مستعمرات وتعين حكومة وتدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا وكان كل شيء عن الاسرائيلي، لو اصغينا الى المنطق الذي كان يعتبر ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات هو مجرد رد فعل طبيعي ومبرر للعدو لان المقاومة تقوم بعمليات ضده، اهل المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب لم يصغوا لهذا المنطق واستمروا بالمقاومة الى ان صنعوا هذا التحرير الذي ينعم به كل اللبنانيين.
التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية فكل واحد “يصطفل”، المشكلة ليس في التكفير بل انهم عندما يكفرون لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا او سياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب، هذا الارهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير.
لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه، ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد ونفس واحد واخلاق واحدة، عندما اختلفوا بموضوع سياسي حكم عليهم بالكفر والارتداد وما يستتبع ذلك من احكام، ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا، على ماذا اختلفوا؟ هم مذهب واحد واتجاه واحد؟ اختلفوا على موقف سياسي او بئر نفط ونرى المشهد اليوم وهذا يظهر العقل الذي يتحكم بقادة وافراد هذه الجماعات وهذا الامر ليس مفاجئا فمن واكب التجارب السابقة له ان يتوقع هذا.
لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت الفصائل الافغانية في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي، في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟.
لم نتهم سريعا بالتفجيرات وكنا نقول “طولوا بالكم” لان الامر سيظهر فهم ذاهبون الى حرب معلنة، وهم يعلنون الاهداف ويعرضون فيديو ويتبنونه، ولم يعد هناك من نقاش ان من يقف وراء التفجيرات جهات تكفيرية قتالية، الاسرائيليون طبعا دخلوا الى هذه الجماعات والاميركي يستعمل هذه الجهات ولكن لا نقاش حول من هي هذه الجهات ومن يدير هذه الاعمال الانتحارية، وهذا يعبّر عن هذا المنهج.
جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة، -طيب- قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟ هذه الامور قبل الاحداث في سوريا، وامام هذا المنطق هناك فرضيتان، اما ان التفجيرات لها علاقة بتدخلنا او ان لا علاقة لها وهم كانوا سيفتحون بطبيعة الحال الجبهة في سوريا، اذا ذهبنا الى ان لبنان كان ساحة لهم وان الاولوية الإنتهاء في سوريا ثم ياتون الى لبنان وهذا قالوه، ثم ذهبوا الى استراتيجية للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت، لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها واذا الاميركيين والاسرائيليين داخلوا الى هذه الجماعات فطبعا سيجعلون لبنان هدفا لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي، برأينا انهم كانوا سيأتون وما دعاهم للمجيء الى لبنان انها عقيدتهم.
لو سلّمنا جدلا بالمنطق الثاني ان الناس تدفع ثمن ان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا ما جعل هذه الجماعات تأتي الى لبنان، في هذه الفرضية هذا يترتب عيله سؤال آخر: هل الامر يستحق هذه التضحية وتحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الامر ان نقاتل في القصير ودمشق لان هذه المناطق الاساسية التي ساهمنا بها، اي المناطق الحدودية حي القصير ودمشق فلو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية كانت تحت سيطرة هذه الجماعات، هنا نعود الى ما كان يُبرر من البعض للاسرائيلي من عملياته ضد لبنان، لن اعود الى ما شرحته سابقا من سبب ذهابنا الى سوريا ولماذا سنبقى حيث يجب ان نكون، المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا بدات هذه الدول تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول، اذا انتصر هؤلاء لا سمح الله سوريا ستصبح اسوأ من افغانستان او اذا هزموا وعادوا الينا ماذا سنفعل؟ هذا النقاش اليوم موجود في العالم.
عدد من الدول اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثل تونس، فالذين عادوا الى تونس اذاقوا الشعب التونسي والمجتمع بعضا مما تذوقه الان شعوب المنطقة من علمليات قتل وارهاب، بعض اللبنانيين قد يقولون ان تونس بعيدة والسعودية تهتم اكثر، في السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا وهذه سياسة رسمية، وهم بات لهم 3 سنين على تحريض الشباب السعودي فلماذا الان هذا الاجراء؟ ثم اتُخذ اجراء بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا؟ لماذا هذا الامر الآن؟ هل السعودية غيرت موقفها من سوريا؟ كلا فما زالت تحارب على كل الجبهات في سوريا ولكن لديها اجراء بمنع الشباب السعودي من القتال في سوريا، مع المعلم انه خلال 3 سنوات الاعلام السعودي والفتاوى والمخابرات السعودية كانت تمول الشباب السعودي للقتال بسوريا، لكن اليوم ادركت الحكومة السعودية انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان.
ادركت الحكومة السعودية ان الاستمررا بهذه السياسة يعني ان مزيدا من الشباب السعودي يقاتل في سوريا ويكتسب الخبرة ويعود الى السعودية للقتال، ومن اجل حماية السلطة في السعودية قاموا بهذا الاجراء، اسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وشربنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس اي دس الرأس في التراب.
هناك 30 الف لبناني في القصير تم الاعتداء عليهم وخطف ناس منهم واغتصبت نساء لبنانيات، ماذا فعلت الدولة اللبنانية والحكومة؟ النأي بالنفس، الا يحق لنا ان نتدخل لدفع القتل والنهب الاغتصاب عن 30 الف لبناني في القصير؟
اذا جاء هؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم في القصير وارسلوا سيارات مفخخة الينا هذا جزء من المعركة، هل نيستم عندما قام ناس في البقاع بالتهديد انه بنصف ساعة يستطيعون السيطرة على البقاع؟ هم كانوا يتكلون على سيطرة الجماعات التكفيرية على الحدود ودخولها الى لبنان، اليوم اسأل في هذه النقطة لو سيطرت الجماعات المسلحة على كل سوريا ما كان المشهد فيها اليوم؟ كان كما يجري في شمل إدلب والرقة وكان سيعمم على كل سوريا، من الذي كان سيمسك بسوريا؟ المجلس الوطني او رئيس الائتلاف؟ الانقلاب الرأي العام حتى السوري لان الكثير من الناس ادركوا انه رغم ان لديهم ملاحظات على النظام ان البديل الذي قدم هو محاكمة وقتل من يتحدث بأي كلمة، لماذا يخافون من اجراء الانتخابات في سوريا؟ لانهم يعرفون ان الرأي الشعبي اين اصبح.
لو سيطرت الجماعات الارهابية على المناطق الحدودية مع لبنان وجاء الوقت الذي رأوا فيه ان لبنان بات جبهة جهاد ونحن لم نكن كنا بشيء، حينها ماذا كنتم ستفعلون؟ كطل الحدود كانت لتكون مفتوحة و”لحقوا على سيارات مفخخة”.
اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الان؟، اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟ هذا خطر يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، هذا البلاد وصل الى منطقتنا نحن معنيون بالمواجهة وفي سياق المواجهة اقول: أولا في ذكرى هذه المناسبة يجب الاشادة بصبر الناس خصوصا عوائل الشهداء والجرحى، ثانيا يجب التنويه بانضباطية هؤلاء الناس وقدرتهم على ضبط الاعصاب وعدم الانسياق في ردات فعل وهذا حضاري جدا وعظيم جدا، ثالثا في هذه المواجهة يجب ان نعرف ان الامر يستحق التحمل والصبر وتحمل التبعات لان الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات هم كشبابنا الذين استشهدوا في سوريا.
هذه الشهادات والدماء والجراح وهذا الصبر والتحمل هو جزء من هذه المعركة، ونعم يستأهل الامر كي لا تذهب كل ارضنا وتذبح كل اطفالنا ويذل كل شعبنا وتسرق كل خيراتنان من الطبيعي ان يسقط بعض الشهداء وان نجوع كناس عاديين، وهؤلاء يقولون كذبا انسحبوا من سوريا فلا يعود لنا شغل معكم في لبنان، ولو سيطروا على الحدود “لحقوا” على سيارات مفخخة، قال هؤلاء لا نوقف العمليات الارهابية الا بانسحاب حزب الله من سوريا واطلاق المسجونين في رومية اي من قاتل الجيش اللبناني الذي هو من كل الطوائف يعني ليس فقط ذهابنا الى سوريا هو السبب.
رابعا، ان يكون لدى الناس قناعة اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار.
خامسا، يجب العمل على منع تحقيق اي من اهداف العمل التكفيري ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر اولتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة، من جملة الاهداف ايجاد فتنة بين المخيمات ومحيطها، لماذا الاصرار على ان قادة بعض الجماعات يجب ان يكونوا من الفلسطينيين والاصرار على ان بعض السيارات خرجت من المخيمات؟
سادسا، المواجهة مسؤولية الكل لان الكل مستهدف وهم بدأوا فينا لكن الكل مستهدف ويجب ان تكون المواجهة وطنية، بهذه المواجهة هناك مواجهة توجيهية توعوية، وجزء من المواجهة سياسي ويجب عدم التبرير لها وعدم استخدام المعركة بالمواجهة الداخلية، جزء منها امني والاهم معرفة الجناة وتوقيفها وتفكيكها قبل وصول السيارات المفخخة وحصلت على هذا المستوى انجازات، وهذا الامر على عاتق الدولة ونحن دائما قلنا ان الامن مسؤولية الجيش والدولة والقوى الامنية وعندما تأتينا معلومات نسلمها الى الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يدعموا الجيش والقوى الامنية ولا احد يجب ان يدافع، ويجب الاشادة بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة، نحتاج الى هذا التعاون والتكاتف من الجميع، بالصبر نستطيع ان نتجاز هذه المعركة ونحافظ على بلدنا والمخيمات الفلسطينية وامن البلد.
المقطع الاخير ما يتصل بالحكومة، ما يعيش الجو الذي تحدثت عنه مسبقا، هذه الاولويات والتحديات والمخاطر يستطيع ان يفهم سلوكيتنا بتشكيل الحكومة، اولا، كل انسان يستطيع ان يقيم نتيجة الحكومة كما يحب ونحن نحترم كل الاراء وكل المشاعر، ثانيا، طبيعي ان تختلف الناس في التقييم وذلك بحسب الزاوية التي تنظر منها، من الطبيعي ان يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم في هذه الجهة وتلك الجهة، ثالثا، نحن دائما في خطابنا السياسي كنا دائما نتحدث انه مطلوب شراكة، نحن مع الدولة والشراكة الوطنية، ولا يوم من الايام قلنا اننا نرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، لم نقل يوما اننا نرفض ان يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما اننا لا نجلس على طاولة الحكومة او الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول اننا نريد حكومة وحدة وطنية واننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر.
لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة ممن هذه الزاوية، من عطّل الحكومة لـ10 اشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية، عندما حُلت العقدة السياسية عولجت الامور الباقية، للاسف الشديد ان الفريق الذي يعطل يتهمك بالتعطيل، نحن ليس لدينا اي حرج اولا، ثم من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، وظرفنا السياسي الداخلي والاقليمي والدولي افضل من اي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي ، كما ان تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل ، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الاساسية حلت وبقيت المداورة، نحن الذين فتحنا الباب ولو بقينا على موقفنا لما عرفنا الى اين ذهب البلد، نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا اياها لان ما يهمنا هي مصلحة البلد، ومن الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، او حكومة حيادية او حكومة امر واقع وكان هذا الامر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية او سموها ما تريدون، والافضل تسميتها حكومة المصلة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لان هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية، نتطلع الى حكومة ونريد لها ان تكون حكومة تلاقي، واليوم بكل جدية اقول اننا ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات، نحن نأمل ان نذهب الى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروحية الايجابية، نريد شراكة ولقاء بين اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي بمواجهة الفتن.
اخيرا، نقول ان الحكومة كما اعلن رئيسها ان اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية واهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعا لاجرائه وهذا التشكيل يجب ان يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع ان لا يذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل انواع الارهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، بعض الحلفاء والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون نعيم عباس او عمر الاطرش، اذا كان احد اعترف فلا احد يستطيع اطلاقه مهمن كان وزير العدل، وفي موضوع النساء الثلاثة قيل ان اطلاق اثنين لان لا علاقة لهم ولكن لو تم اطلاق الثلاث لكان هذا الامر خلق مشكلة في البلد، ذاهبون الى وضع جديد لمصلحة البلد وجمهورنا طالما تحمل منا.
اود اخيرا، ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه، في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لا ن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لك الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة.
-


اتوجه بالتحية الى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت في اكثر من منطقة، الى عائلاتهم الشريفة واواسيهم واعزيهم، الى الجرحى واتمنى لهم الشفاء العاجل، في ذكرى الشهداء القادة ابدأ اولا من بديهية باتت منسية للاسف عند الكثيرين هي اسرائيل، خطرها وتهديداتها، عن استقادتها القصوى من الفرص القائمة حاليا وبمساعدة من الادارة الاميركية.
فيما يتعلق بفلسطين ولبنان نحن بحاجة الى بعض التذكير، هل يجب ان نذكّر بالخطر الاسرائيلي على فلسطين؟ على الشعب الفلسطيني والمقدسات؟ هذه بديهيات ولكنها اليوم غائبة، كل بلد اليوم ينشغل ببلده بل ان بعض هذه البلدان تخوض حربا كاملة، للأسف البعض لا يريد التحدث عن اسرائيل وفلسطين، هذه الحال التي وصلنا اليها هي بالتحديد ما ارادته اميركا واسرائيل بعد كل انتصارات محور المقاومة، المطلوب ان تخرج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي ليس من دائرة الاولويات فقط بل ان تخرج من دائرة الاهتمام ومن العقل والقلب والعاطفة وان نصل الى مرحلة عندما نقول فلسطين سيقول الناس “حل عنا”.
هذا ما يريدون ان يصل اليه شعوب العالم الاسلامي، المطلوب الوصول الى مكان حتى على مستوى العقل والعاطفة ان تكون فلسطين في عالم آخر، وهنا ايضا تترتب مسؤولية فلسطينية، يجب الاعتراف انهم نجحوا بهذا بدرجة كبيرة ولكن يمكن تدارك الامور واتخاذ خيارات ما زالت متاحة، ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟ الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها، لا احد “فاضي” لفلسطين ولا احد قادر على الضغط على اميركا بل بالعكس الوضع الحالي يضغط على فلسطين، للأسف حتى الشعوب العربية في وضع صعب والفلسطينيين ايضا.
اسرائيل تعتبرها اليوم فرصة، وتتحدث مع الاميركيين على انها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسب اسرائيل والاميركيين، يجب التذكير في الاطار الوطني ان اسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى امنه وسيادته ونفطه ومياهه، وهذا الامر يجب ان ننتبه له جميعا، المشكلة كانت دائما في لبنان تشخيص هذا الخطر وفهم هذا المشروع، في الماضي كان السيد موسى الصدر وقيادات من كل الطوائف منذ الخمسينيات كان لهم صوت مرتفع في التحذير والدعوة الى التجهز لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، وبعد اجتياح عام 1982 كان للشيخ راغب حرب وكل اخوانه للدعوة الناس الى المقاومة والقول للناس ان هذا هو العودة للأسف الشديد، واليوم نعيش الوضع نفسه، في ذلك الوضع اعتبر الكثيرون ان مشكلة لبنان في اجتياح لبنان ليست مع لبنان بل مشكلتها مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وهي اجتاحت لبنان لاخراج الفلسطينيين من لبنان، وان اسرائيل لا تريد التدخل في لبنان وسيادتنا، بل نظر اليها البعض كمنقذ، وان الاسرائيلي لا يشكل خطرا ولا تهديدا، لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان ولتأكد الجميع انها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولاي من طوائفه.
خرجت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر بحق مخيمات ولكن بقيت اسرائيل وارادت فرض خيارات سياسية على لبنان وبنى معتقلان وكانت تتحضر لبناء مستعمرات في جنوب لبنان، ولولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل خطرا على العدو الاسرائيلي، ما زال هو العدو والخطر والتهديد الذي يجب التنبه اليه، اسرائيل خلال الاسابيع الماضية حاولت الاستفادة من الفرص لتشن حربا على المقاومة وبيئتها، وسمعنا تهديدا ووعيدا والكثيرون في لبنان ربما لم يستمعوا للتهديدات ولكن الاسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الاعمال العدوانية، لكن الاسرائيلي ما زالت عينه على ارضنا ونفطنا وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة.
ما زالت اسرائيل تعتبر المقاومة هي التي تشكل الخطر على مشاريعها واطماعها، اليوم في ذكرى الشهداء القادة اقول ان العدو يعرف انه لا يخيفنا ولا يمكنه ان يمس بعزمنا، ويعرف ان المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت ويعلم ان كل ما يخشاه من قوة المقاومة وامكانياتها قائم وجاهز ويتطور وان المقاومة وان كان يسقط لها شهداء في سوريا يؤدي ذلك الى ان تصبح اكثر خبرة وقوة، يجب ان يقلق العدو وكما كان يحسب للمقاومة ورجالها وبيئتها مليون حساب اليوم يجب ان يبقى في هذه الحالة وان لا يرتكب اي حسابات خاطئة، ادعو اللبنانيين جميعا للتنبه الى ما تمثله اسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في لبنان وان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، وكما قلت سابقا اتمنى ان تصبح لدينا دولة قادرة تستطيع الدفاع عن لبنان ونرتاح نحن، والويم ايضا نقول نتمنى ان يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان ونحن مع كل ما يمكن ان يقوي الجيش عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية لبنان في مواجهة التحيدات الاسرائيلية، والايام ستثبت ان كان هناك ارادة في العالم لتقديم هذا السلاح للجيش او لا، واذا حصل الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي الجيش سلاحا.
همنا ان يُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، والويم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تتفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا، للتذكير منذ العام 1982 وحتى 2017 وفي 2017 كان دائما في لبنان اناس يحمّلون المقاومة ما تفعله اسرائيل، دائما كان هناك اناس يقولون في لبنان ان المقاومة من تتحمل المسؤولية، لماذا تنفيذ عمليات استشهادية ضد الاسرائيلي؟ دعوا الاسرائيلي لا يفعل شيئا وحتى بعض الناس لم يستخدم كلمة شهيدا عن شهداء حزب الله ويسلخ عنه صفة المقاومة، وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، يومها لو اصغينا الى هذا المنطق لكانت اسرائيل ما زالت في بيروت والجبل ولكانت تقيم مستعمرات وتعين حكومة وتدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا وكان كل شيء عن الاسرائيلي، لو اصغينا الى المنطق الذي كان يعتبر ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات هو مجرد رد فعل طبيعي ومبرر للعدو لان المقاومة تقوم بعمليات ضده، اهل المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب لم يصغوا لهذا المنطق واستمروا بالمقاومة الى ان صنعوا هذا التحرير الذي ينعم به كل اللبنانيين.
التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية فكل واحد “يصطفل”، المشكلة ليس في التكفير بل انهم عندما يكفرون لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا او سياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب، هذا الارهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير.
لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه، ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد ونفس واحد واخلاق واحدة، عندما اختلفوا بموضوع سياسي حكم عليهم بالكفر والارتداد وما يستتبع ذلك من احكام، ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا، على ماذا اختلفوا؟ هم مذهب واحد واتجاه واحد؟ اختلفوا على موقف سياسي او بئر نفط ونرى المشهد اليوم وهذا يظهر العقل الذي يتحكم بقادة وافراد هذه الجماعات وهذا الامر ليس مفاجئا فمن واكب التجارب السابقة له ان يتوقع هذا.
لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت الفصائل الافغانية في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي، في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟.
لم نتهم سريعا بالتفجيرات وكنا نقول “طولوا بالكم” لان الامر سيظهر فهم ذاهبون الى حرب معلنة، وهم يعلنون الاهداف ويعرضون فيديو ويتبنونه، ولم يعد هناك من نقاش ان من يقف وراء التفجيرات جهات تكفيرية قتالية، الاسرائيليون طبعا دخلوا الى هذه الجماعات والاميركي يستعمل هذه الجهات ولكن لا نقاش حول من هي هذه الجهات ومن يدير هذه الاعمال الانتحارية، وهذا يعبّر عن هذا المنهج.
جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة، -طيب- قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟ هذه الامور قبل الاحداث في سوريا، وامام هذا المنطق هناك فرضيتان، اما ان التفجيرات لها علاقة بتدخلنا او ان لا علاقة لها وهم كانوا سيفتحون بطبيعة الحال الجبهة في سوريا، اذا ذهبنا الى ان لبنان كان ساحة لهم وان الاولوية الإنتهاء في سوريا ثم ياتون الى لبنان وهذا قالوه، ثم ذهبوا الى استراتيجية للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت، لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها واذا الاميركيين والاسرائيليين داخلوا الى هذه الجماعات فطبعا سيجعلون لبنان هدفا لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي، برأينا انهم كانوا سيأتون وما دعاهم للمجيء الى لبنان انها عقيدتهم.
لو سلّمنا جدلا بالمنطق الثاني ان الناس تدفع ثمن ان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا ما جعل هذه الجماعات تأتي الى لبنان، في هذه الفرضية هذا يترتب عيله سؤال آخر: هل الامر يستحق هذه التضحية وتحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الامر ان نقاتل في القصير ودمشق لان هذه المناطق الاساسية التي ساهمنا بها، اي المناطق الحدودية حي القصير ودمشق فلو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية كانت تحت سيطرة هذه الجماعات، هنا نعود الى ما كان يُبرر من البعض للاسرائيلي من عملياته ضد لبنان، لن اعود الى ما شرحته سابقا من سبب ذهابنا الى سوريا ولماذا سنبقى حيث يجب ان نكون، المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا بدات هذه الدول تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول، اذا انتصر هؤلاء لا سمح الله سوريا ستصبح اسوأ من افغانستان او اذا هزموا وعادوا الينا ماذا سنفعل؟ هذا النقاش اليوم موجود في العالم.
عدد من الدول اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثل تونس، فالذين عادوا الى تونس اذاقوا الشعب التونسي والمجتمع بعضا مما تذوقه الان شعوب المنطقة من علمليات قتل وارهاب، بعض اللبنانيين قد يقولون ان تونس بعيدة والسعودية تهتم اكثر، في السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا وهذه سياسة رسمية، وهم بات لهم 3 سنين على تحريض الشباب السعودي فلماذا الان هذا الاجراء؟ ثم اتُخذ اجراء بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا؟ لماذا هذا الامر الآن؟ هل السعودية غيرت موقفها من سوريا؟ كلا فما زالت تحارب على كل الجبهات في سوريا ولكن لديها اجراء بمنع الشباب السعودي من القتال في سوريا، مع المعلم انه خلال 3 سنوات الاعلام السعودي والفتاوى والمخابرات السعودية كانت تمول الشباب السعودي للقتال بسوريا، لكن اليوم ادركت الحكومة السعودية انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان.
ادركت الحكومة السعودية ان الاستمررا بهذه السياسة يعني ان مزيدا من الشباب السعودي يقاتل في سوريا ويكتسب الخبرة ويعود الى السعودية للقتال، ومن اجل حماية السلطة في السعودية قاموا بهذا الاجراء، اسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وشربنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس اي دس الرأس في التراب.
هناك 30 الف لبناني في القصير تم الاعتداء عليهم وخطف ناس منهم واغتصبت نساء لبنانيات، ماذا فعلت الدولة اللبنانية والحكومة؟ النأي بالنفس، الا يحق لنا ان نتدخل لدفع القتل والنهب الاغتصاب عن 30 الف لبناني في القصير؟
اذا جاء هؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم في القصير وارسلوا سيارات مفخخة الينا هذا جزء من المعركة، هل نيستم عندما قام ناس في البقاع بالتهديد انه بنصف ساعة يستطيعون السيطرة على البقاع؟ هم كانوا يتكلون على سيطرة الجماعات التكفيرية على الحدود ودخولها الى لبنان، اليوم اسأل في هذه النقطة لو سيطرت الجماعات المسلحة على كل سوريا ما كان المشهد فيها اليوم؟ كان كما يجري في شمل إدلب والرقة وكان سيعمم على كل سوريا، من الذي كان سيمسك بسوريا؟ المجلس الوطني او رئيس الائتلاف؟ الانقلاب الرأي العام حتى السوري لان الكثير من الناس ادركوا انه رغم ان لديهم ملاحظات على النظام ان البديل الذي قدم هو محاكمة وقتل من يتحدث بأي كلمة، لماذا يخافون من اجراء الانتخابات في سوريا؟ لانهم يعرفون ان الرأي الشعبي اين اصبح.
لو سيطرت الجماعات الارهابية على المناطق الحدودية مع لبنان وجاء الوقت الذي رأوا فيه ان لبنان بات جبهة جهاد ونحن لم نكن كنا بشيء، حينها ماذا كنتم ستفعلون؟ كطل الحدود كانت لتكون مفتوحة و”لحقوا على سيارات مفخخة”.
اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الان؟، اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟ هذا خطر يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، هذا البلاد وصل الى منطقتنا نحن معنيون بالمواجهة وفي سياق المواجهة اقول: أولا في ذكرى هذه المناسبة يجب الاشادة بصبر الناس خصوصا عوائل الشهداء والجرحى، ثانيا يجب التنويه بانضباطية هؤلاء الناس وقدرتهم على ضبط الاعصاب وعدم الانسياق في ردات فعل وهذا حضاري جدا وعظيم جدا، ثالثا في هذه المواجهة يجب ان نعرف ان الامر يستحق التحمل والصبر وتحمل التبعات لان الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات هم كشبابنا الذين استشهدوا في سوريا.
هذه الشهادات والدماء والجراح وهذا الصبر والتحمل هو جزء من هذه المعركة، ونعم يستأهل الامر كي لا تذهب كل ارضنا وتذبح كل اطفالنا ويذل كل شعبنا وتسرق كل خيراتنان من الطبيعي ان يسقط بعض الشهداء وان نجوع كناس عاديين، وهؤلاء يقولون كذبا انسحبوا من سوريا فلا يعود لنا شغل معكم في لبنان، ولو سيطروا على الحدود “لحقوا” على سيارات مفخخة، قال هؤلاء لا نوقف العمليات الارهابية الا بانسحاب حزب الله من سوريا واطلاق المسجونين في رومية اي من قاتل الجيش اللبناني الذي هو من كل الطوائف يعني ليس فقط ذهابنا الى سوريا هو السبب.
رابعا، ان يكون لدى الناس قناعة اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار.
خامسا، يجب العمل على منع تحقيق اي من اهداف العمل التكفيري ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر اولتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة، من جملة الاهداف ايجاد فتنة بين المخيمات ومحيطها، لماذا الاصرار على ان قادة بعض الجماعات يجب ان يكونوا من الفلسطينيين والاصرار على ان بعض السيارات خرجت من المخيمات؟
سادسا، المواجهة مسؤولية الكل لان الكل مستهدف وهم بدأوا فينا لكن الكل مستهدف ويجب ان تكون المواجهة وطنية، بهذه المواجهة هناك مواجهة توجيهية توعوية، وجزء من المواجهة سياسي ويجب عدم التبرير لها وعدم استخدام المعركة بالمواجهة الداخلية، جزء منها امني والاهم معرفة الجناة وتوقيفها وتفكيكها قبل وصول السيارات المفخخة وحصلت على هذا المستوى انجازات، وهذا الامر على عاتق الدولة ونحن دائما قلنا ان الامن مسؤولية الجيش والدولة والقوى الامنية وعندما تأتينا معلومات نسلمها الى الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يدعموا الجيش والقوى الامنية ولا احد يجب ان يدافع، ويجب الاشادة بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة، نحتاج الى هذا التعاون والتكاتف من الجميع، بالصبر نستطيع ان نتجاز هذه المعركة ونحافظ على بلدنا والمخيمات الفلسطينية وامن البلد.
المقطع الاخير ما يتصل بالحكومة، ما يعيش الجو الذي تحدثت عنه مسبقا، هذه الاولويات والتحديات والمخاطر يستطيع ان يفهم سلوكيتنا بتشكيل الحكومة، اولا، كل انسان يستطيع ان يقيم نتيجة الحكومة كما يحب ونحن نحترم كل الاراء وكل المشاعر، ثانيا، طبيعي ان تختلف الناس في التقييم وذلك بحسب الزاوية التي تنظر منها، من الطبيعي ان يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم في هذه الجهة وتلك الجهة، ثالثا، نحن دائما في خطابنا السياسي كنا دائما نتحدث انه مطلوب شراكة، نحن مع الدولة والشراكة الوطنية، ولا يوم من الايام قلنا اننا نرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، لم نقل يوما اننا نرفض ان يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما اننا لا نجلس على طاولة الحكومة او الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول اننا نريد حكومة وحدة وطنية واننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر.
لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة ممن هذه الزاوية، من عطّل الحكومة لـ10 اشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية، عندما حُلت العقدة السياسية عولجت الامور الباقية، للاسف الشديد ان الفريق الذي يعطل يتهمك بالتعطيل، نحن ليس لدينا اي حرج اولا، ثم من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، وظرفنا السياسي الداخلي والاقليمي والدولي افضل من اي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي ، كما ان تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل ، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الاساسية حلت وبقيت المداورة، نحن الذين فتحنا الباب ولو بقينا على موقفنا لما عرفنا الى اين ذهب البلد، نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا اياها لان ما يهمنا هي مصلحة البلد، ومن الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، او حكومة حيادية او حكومة امر واقع وكان هذا الامر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية او سموها ما تريدون، والافضل تسميتها حكومة المصلة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لان هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية، نتطلع الى حكومة ونريد لها ان تكون حكومة تلاقي، واليوم بكل جدية اقول اننا ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات، نحن نأمل ان نذهب الى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروحية الايجابية، نريد شراكة ولقاء بين اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي بمواجهة الفتن.
اخيرا، نقول ان الحكومة كما اعلن رئيسها ان اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية واهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعا لاجرائه وهذا التشكيل يجب ان يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع ان لا يذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل انواع الارهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، بعض الحلفاء والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون نعيم عباس او عمر الاطرش، اذا كان احد اعترف فلا احد يستطيع اطلاقه مهمن كان وزير العدل، وفي موضوع النساء الثلاثة قيل ان اطلاق اثنين لان لا علاقة لهم ولكن لو تم اطلاق الثلاث لكان هذا الامر خلق مشكلة في البلد، ذاهبون الى وضع جديد لمصلحة البلد وجمهورنا طالما تحمل منا.
اود اخيرا، ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه، في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لا ن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لك الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة.
-
اتوجه بالتحية الى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت في اكثر من منطقة، الى عائلاتهم الشريفة واواسيهم واعزيهم، الى الجرحى واتمنى لهم الشفاء العاجل، في ذكرى الشهداء القادة ابدأ اولا من بديهية باتت منسية للاسف عند الكثيرين هي اسرائيل، خطرها وتهديداتها، عن استقادتها القصوى من الفرص القائمة حاليا وبمساعدة من الادارة الاميركية.
فيما يتعلق بفلسطين ولبنان نحن بحاجة الى بعض التذكير، هل يجب ان نذكّر بالخطر الاسرائيلي على فلسطين؟ على الشعب الفلسطيني والمقدسات؟ هذه بديهيات ولكنها اليوم غائبة، كل بلد اليوم ينشغل ببلده بل ان بعض هذه البلدان تخوض حربا كاملة، للأسف البعض لا يريد التحدث عن اسرائيل وفلسطين، هذه الحال التي وصلنا اليها هي بالتحديد ما ارادته اميركا واسرائيل بعد كل انتصارات محور المقاومة، المطلوب ان تخرج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي ليس من دائرة الاولويات فقط بل ان تخرج من دائرة الاهتمام ومن العقل والقلب والعاطفة وان نصل الى مرحلة عندما نقول فلسطين سيقول الناس “حل عنا”.
هذا ما يريدون ان يصل اليه شعوب العالم الاسلامي، المطلوب الوصول الى مكان حتى على مستوى العقل والعاطفة ان تكون فلسطين في عالم آخر، وهنا ايضا تترتب مسؤولية فلسطينية، يجب الاعتراف انهم نجحوا بهذا بدرجة كبيرة ولكن يمكن تدارك الامور واتخاذ خيارات ما زالت متاحة، ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟ الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها، لا احد “فاضي” لفلسطين ولا احد قادر على الضغط على اميركا بل بالعكس الوضع الحالي يضغط على فلسطين، للأسف حتى الشعوب العربية في وضع صعب والفلسطينيين ايضا.
اسرائيل تعتبرها اليوم فرصة، وتتحدث مع الاميركيين على انها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسب اسرائيل والاميركيين، يجب التذكير في الاطار الوطني ان اسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى امنه وسيادته ونفطه ومياهه، وهذا الامر يجب ان ننتبه له جميعا، المشكلة كانت دائما في لبنان تشخيص هذا الخطر وفهم هذا المشروع، في الماضي كان السيد موسى الصدر وقيادات من كل الطوائف منذ الخمسينيات كان لهم صوت مرتفع في التحذير والدعوة الى التجهز لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، وبعد اجتياح عام 1982 كان للشيخ راغب حرب وكل اخوانه للدعوة الناس الى المقاومة والقول للناس ان هذا هو العودة للأسف الشديد، واليوم نعيش الوضع نفسه، في ذلك الوضع اعتبر الكثيرون ان مشكلة لبنان في اجتياح لبنان ليست مع لبنان بل مشكلتها مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وهي اجتاحت لبنان لاخراج الفلسطينيين من لبنان، وان اسرائيل لا تريد التدخل في لبنان وسيادتنا، بل نظر اليها البعض كمنقذ، وان الاسرائيلي لا يشكل خطرا ولا تهديدا، لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان ولتأكد الجميع انها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولاي من طوائفه.
خرجت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر بحق مخيمات ولكن بقيت اسرائيل وارادت فرض خيارات سياسية على لبنان وبنى معتقلان وكانت تتحضر لبناء مستعمرات في جنوب لبنان، ولولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل خطرا على العدو الاسرائيلي، ما زال هو العدو والخطر والتهديد الذي يجب التنبه اليه، اسرائيل خلال الاسابيع الماضية حاولت الاستفادة من الفرص لتشن حربا على المقاومة وبيئتها، وسمعنا تهديدا ووعيدا والكثيرون في لبنان ربما لم يستمعوا للتهديدات ولكن الاسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الاعمال العدوانية، لكن الاسرائيلي ما زالت عينه على ارضنا ونفطنا وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة.
ما زالت اسرائيل تعتبر المقاومة هي التي تشكل الخطر على مشاريعها واطماعها، اليوم في ذكرى الشهداء القادة اقول ان العدو يعرف انه لا يخيفنا ولا يمكنه ان يمس بعزمنا، ويعرف ان المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت ويعلم ان كل ما يخشاه من قوة المقاومة وامكانياتها قائم وجاهز ويتطور وان المقاومة وان كان يسقط لها شهداء في سوريا يؤدي ذلك الى ان تصبح اكثر خبرة وقوة، يجب ان يقلق العدو وكما كان يحسب للمقاومة ورجالها وبيئتها مليون حساب اليوم يجب ان يبقى في هذه الحالة وان لا يرتكب اي حسابات خاطئة، ادعو اللبنانيين جميعا للتنبه الى ما تمثله اسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في لبنان وان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، وكما قلت سابقا اتمنى ان تصبح لدينا دولة قادرة تستطيع الدفاع عن لبنان ونرتاح نحن، والويم ايضا نقول نتمنى ان يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان ونحن مع كل ما يمكن ان يقوي الجيش عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية لبنان في مواجهة التحيدات الاسرائيلية، والايام ستثبت ان كان هناك ارادة في العالم لتقديم هذا السلاح للجيش او لا، واذا حصل الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي الجيش سلاحا.
همنا ان يُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، والويم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تتفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا، للتذكير منذ العام 1982 وحتى 2017 وفي 2017 كان دائما في لبنان اناس يحمّلون المقاومة ما تفعله اسرائيل، دائما كان هناك اناس يقولون في لبنان ان المقاومة من تتحمل المسؤولية، لماذا تنفيذ عمليات استشهادية ضد الاسرائيلي؟ دعوا الاسرائيلي لا يفعل شيئا وحتى بعض الناس لم يستخدم كلمة شهيدا عن شهداء حزب الله ويسلخ عنه صفة المقاومة، وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، يومها لو اصغينا الى هذا المنطق لكانت اسرائيل ما زالت في بيروت والجبل ولكانت تقيم مستعمرات وتعين حكومة وتدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا وكان كل شيء عن الاسرائيلي، لو اصغينا الى المنطق الذي كان يعتبر ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات هو مجرد رد فعل طبيعي ومبرر للعدو لان المقاومة تقوم بعمليات ضده، اهل المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب لم يصغوا لهذا المنطق واستمروا بالمقاومة الى ان صنعوا هذا التحرير الذي ينعم به كل اللبنانيين.
التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية فكل واحد “يصطفل”، المشكلة ليس في التكفير بل انهم عندما يكفرون لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا او سياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب، هذا الارهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير.
لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه، ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد ونفس واحد واخلاق واحدة، عندما اختلفوا بموضوع سياسي حكم عليهم بالكفر والارتداد وما يستتبع ذلك من احكام، ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا، على ماذا اختلفوا؟ هم مذهب واحد واتجاه واحد؟ اختلفوا على موقف سياسي او بئر نفط ونرى المشهد اليوم وهذا يظهر العقل الذي يتحكم بقادة وافراد هذه الجماعات وهذا الامر ليس مفاجئا فمن واكب التجارب السابقة له ان يتوقع هذا.
لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت الفصائل الافغانية في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي، في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟.
لم نتهم سريعا بالتفجيرات وكنا نقول “طولوا بالكم” لان الامر سيظهر فهم ذاهبون الى حرب معلنة، وهم يعلنون الاهداف ويعرضون فيديو ويتبنونه، ولم يعد هناك من نقاش ان من يقف وراء التفجيرات جهات تكفيرية قتالية، الاسرائيليون طبعا دخلوا الى هذه الجماعات والاميركي يستعمل هذه الجهات ولكن لا نقاش حول من هي هذه الجهات ومن يدير هذه الاعمال الانتحارية، وهذا يعبّر عن هذا المنهج.
جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة، -طيب- قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟ هذه الامور قبل الاحداث في سوريا، وامام هذا المنطق هناك فرضيتان، اما ان التفجيرات لها علاقة بتدخلنا او ان لا علاقة لها وهم كانوا سيفتحون بطبيعة الحال الجبهة في سوريا، اذا ذهبنا الى ان لبنان كان ساحة لهم وان الاولوية الإنتهاء في سوريا ثم ياتون الى لبنان وهذا قالوه، ثم ذهبوا الى استراتيجية للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت، لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها واذا الاميركيين والاسرائيليين داخلوا الى هذه الجماعات فطبعا سيجعلون لبنان هدفا لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي، برأينا انهم كانوا سيأتون وما دعاهم للمجيء الى لبنان انها عقيدتهم.
لو سلّمنا جدلا بالمنطق الثاني ان الناس تدفع ثمن ان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا ما جعل هذه الجماعات تأتي الى لبنان، في هذه الفرضية هذا يترتب عيله سؤال آخر: هل الامر يستحق هذه التضحية وتحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الامر ان نقاتل في القصير ودمشق لان هذه المناطق الاساسية التي ساهمنا بها، اي المناطق الحدودية حي القصير ودمشق فلو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية كانت تحت سيطرة هذه الجماعات، هنا نعود الى ما كان يُبرر من البعض للاسرائيلي من عملياته ضد لبنان، لن اعود الى ما شرحته سابقا من سبب ذهابنا الى سوريا ولماذا سنبقى حيث يجب ان نكون، المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا بدات هذه الدول تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول، اذا انتصر هؤلاء لا سمح الله سوريا ستصبح اسوأ من افغانستان او اذا هزموا وعادوا الينا ماذا سنفعل؟ هذا النقاش اليوم موجود في العالم.
عدد من الدول اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثل تونس، فالذين عادوا الى تونس اذاقوا الشعب التونسي والمجتمع بعضا مما تذوقه الان شعوب المنطقة من علمليات قتل وارهاب، بعض اللبنانيين قد يقولون ان تونس بعيدة والسعودية تهتم اكثر، في السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا وهذه سياسة رسمية، وهم بات لهم 3 سنين على تحريض الشباب السعودي فلماذا الان هذا الاجراء؟ ثم اتُخذ اجراء بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا؟ لماذا هذا الامر الآن؟ هل السعودية غيرت موقفها من سوريا؟ كلا فما زالت تحارب على كل الجبهات في سوريا ولكن لديها اجراء بمنع الشباب السعودي من القتال في سوريا، مع المعلم انه خلال 3 سنوات الاعلام السعودي والفتاوى والمخابرات السعودية كانت تمول الشباب السعودي للقتال بسوريا، لكن اليوم ادركت الحكومة السعودية انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان.
ادركت الحكومة السعودية ان الاستمررا بهذه السياسة يعني ان مزيدا من الشباب السعودي يقاتل في سوريا ويكتسب الخبرة ويعود الى السعودية للقتال، ومن اجل حماية السلطة في السعودية قاموا بهذا الاجراء، اسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وشربنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس اي دس الرأس في التراب.
هناك 30 الف لبناني في القصير تم الاعتداء عليهم وخطف ناس منهم واغتصبت نساء لبنانيات، ماذا فعلت الدولة اللبنانية والحكومة؟ النأي بالنفس، الا يحق لنا ان نتدخل لدفع القتل والنهب الاغتصاب عن 30 الف لبناني في القصير؟
اذا جاء هؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم في القصير وارسلوا سيارات مفخخة الينا هذا جزء من المعركة، هل نيستم عندما قام ناس في البقاع بالتهديد انه بنصف ساعة يستطيعون السيطرة على البقاع؟ هم كانوا يتكلون على سيطرة الجماعات التكفيرية على الحدود ودخولها الى لبنان، اليوم اسأل في هذه النقطة لو سيطرت الجماعات المسلحة على كل سوريا ما كان المشهد فيها اليوم؟ كان كما يجري في شمل إدلب والرقة وكان سيعمم على كل سوريا، من الذي كان سيمسك بسوريا؟ المجلس الوطني او رئيس الائتلاف؟ الانقلاب الرأي العام حتى السوري لان الكثير من الناس ادركوا انه رغم ان لديهم ملاحظات على النظام ان البديل الذي قدم هو محاكمة وقتل من يتحدث بأي كلمة، لماذا يخافون من اجراء الانتخابات في سوريا؟ لانهم يعرفون ان الرأي الشعبي اين اصبح.
لو سيطرت الجماعات الارهابية على المناطق الحدودية مع لبنان وجاء الوقت الذي رأوا فيه ان لبنان بات جبهة جهاد ونحن لم نكن كنا بشيء، حينها ماذا كنتم ستفعلون؟ كطل الحدود كانت لتكون مفتوحة و”لحقوا على سيارات مفخخة”.
اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الان؟، اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟ هذا خطر يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، هذا البلاد وصل الى منطقتنا نحن معنيون بالمواجهة وفي سياق المواجهة اقول: أولا في ذكرى هذه المناسبة يجب الاشادة بصبر الناس خصوصا عوائل الشهداء والجرحى، ثانيا يجب التنويه بانضباطية هؤلاء الناس وقدرتهم على ضبط الاعصاب وعدم الانسياق في ردات فعل وهذا حضاري جدا وعظيم جدا، ثالثا في هذه المواجهة يجب ان نعرف ان الامر يستحق التحمل والصبر وتحمل التبعات لان الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات هم كشبابنا الذين استشهدوا في سوريا.
هذه الشهادات والدماء والجراح وهذا الصبر والتحمل هو جزء من هذه المعركة، ونعم يستأهل الامر كي لا تذهب كل ارضنا وتذبح كل اطفالنا ويذل كل شعبنا وتسرق كل خيراتنان من الطبيعي ان يسقط بعض الشهداء وان نجوع كناس عاديين، وهؤلاء يقولون كذبا انسحبوا من سوريا فلا يعود لنا شغل معكم في لبنان، ولو سيطروا على الحدود “لحقوا” على سيارات مفخخة، قال هؤلاء لا نوقف العمليات الارهابية الا بانسحاب حزب الله من سوريا واطلاق المسجونين في رومية اي من قاتل الجيش اللبناني الذي هو من كل الطوائف يعني ليس فقط ذهابنا الى سوريا هو السبب.
رابعا، ان يكون لدى الناس قناعة اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار.
خامسا، يجب العمل على منع تحقيق اي من اهداف العمل التكفيري ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر اولتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة، من جملة الاهداف ايجاد فتنة بين المخيمات ومحيطها، لماذا الاصرار على ان قادة بعض الجماعات يجب ان يكونوا من الفلسطينيين والاصرار على ان بعض السيارات خرجت من المخيمات؟
سادسا، المواجهة مسؤولية الكل لان الكل مستهدف وهم بدأوا فينا لكن الكل مستهدف ويجب ان تكون المواجهة وطنية، بهذه المواجهة هناك مواجهة توجيهية توعوية، وجزء من المواجهة سياسي ويجب عدم التبرير لها وعدم استخدام المعركة بالمواجهة الداخلية، جزء منها امني والاهم معرفة الجناة وتوقيفها وتفكيكها قبل وصول السيارات المفخخة وحصلت على هذا المستوى انجازات، وهذا الامر على عاتق الدولة ونحن دائما قلنا ان الامن مسؤولية الجيش والدولة والقوى الامنية وعندما تأتينا معلومات نسلمها الى الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يدعموا الجيش والقوى الامنية ولا احد يجب ان يدافع، ويجب الاشادة بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة، نحتاج الى هذا التعاون والتكاتف من الجميع، بالصبر نستطيع ان نتجاز هذه المعركة ونحافظ على بلدنا والمخيمات الفلسطينية وامن البلد.
المقطع الاخير ما يتصل بالحكومة، ما يعيش الجو الذي تحدثت عنه مسبقا، هذه الاولويات والتحديات والمخاطر يستطيع ان يفهم سلوكيتنا بتشكيل الحكومة، اولا، كل انسان يستطيع ان يقيم نتيجة الحكومة كما يحب ونحن نحترم كل الاراء وكل المشاعر، ثانيا، طبيعي ان تختلف الناس في التقييم وذلك بحسب الزاوية التي تنظر منها، من الطبيعي ان يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم في هذه الجهة وتلك الجهة، ثالثا، نحن دائما في خطابنا السياسي كنا دائما نتحدث انه مطلوب شراكة، نحن مع الدولة والشراكة الوطنية، ولا يوم من الايام قلنا اننا نرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، لم نقل يوما اننا نرفض ان يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما اننا لا نجلس على طاولة الحكومة او الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول اننا نريد حكومة وحدة وطنية واننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر.
لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة ممن هذه الزاوية، من عطّل الحكومة لـ10 اشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية، عندما حُلت العقدة السياسية عولجت الامور الباقية، للاسف الشديد ان الفريق الذي يعطل يتهمك بالتعطيل، نحن ليس لدينا اي حرج اولا، ثم من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، وظرفنا السياسي الداخلي والاقليمي والدولي افضل من اي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي ، كما ان تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل ، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الاساسية حلت وبقيت المداورة، نحن الذين فتحنا الباب ولو بقينا على موقفنا لما عرفنا الى اين ذهب البلد، نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا اياها لان ما يهمنا هي مصلحة البلد، ومن الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، او حكومة حيادية او حكومة امر واقع وكان هذا الامر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية او سموها ما تريدون، والافضل تسميتها حكومة المصلة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لان هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية، نتطلع الى حكومة ونريد لها ان تكون حكومة تلاقي، واليوم بكل جدية اقول اننا ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات، نحن نأمل ان نذهب الى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروحية الايجابية، نريد شراكة ولقاء بين اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي بمواجهة الفتن.
اخيرا، نقول ان الحكومة كما اعلن رئيسها ان اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية واهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعا لاجرائه وهذا التشكيل يجب ان يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع ان لا يذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل انواع الارهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، بعض الحلفاء والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون نعيم عباس او عمر الاطرش، اذا كان احد اعترف فلا احد يستطيع اطلاقه مهمن كان وزير العدل، وفي موضوع النساء الثلاثة قيل ان اطلاق اثنين لان لا علاقة لهم ولكن لو تم اطلاق الثلاث لكان هذا الامر خلق مشكلة في البلد، ذاهبون الى وضع جديد لمصلحة البلد وجمهورنا طالما تحمل منا.
اود اخيرا، ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه، في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لا ن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لك الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة.
اتوجه بالتحية الى شهداء التفجيرات الاخيرة التي ضربت في اكثر من منطقة، الى عائلاتهم الشريفة واواسيهم واعزيهم، الى الجرحى واتمنى لهم الشفاء العاجل، في ذكرى الشهداء القادة ابدأ اولا من بديهية باتت منسية للاسف عند الكثيرين هي اسرائيل، خطرها وتهديداتها، عن استقادتها القصوى من الفرص القائمة حاليا وبمساعدة من الادارة الاميركية.
فيما يتعلق بفلسطين ولبنان نحن بحاجة الى بعض التذكير، هل يجب ان نذكّر بالخطر الاسرائيلي على فلسطين؟ على الشعب الفلسطيني والمقدسات؟ هذه بديهيات ولكنها اليوم غائبة، كل بلد اليوم ينشغل ببلده بل ان بعض هذه البلدان تخوض حربا كاملة، للأسف البعض لا يريد التحدث عن اسرائيل وفلسطين، هذه الحال التي وصلنا اليها هي بالتحديد ما ارادته اميركا واسرائيل بعد كل انتصارات محور المقاومة، المطلوب ان تخرج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي ليس من دائرة الاولويات فقط بل ان تخرج من دائرة الاهتمام ومن العقل والقلب والعاطفة وان نصل الى مرحلة عندما نقول فلسطين سيقول الناس “حل عنا”.
هذا ما يريدون ان يصل اليه شعوب العالم الاسلامي، المطلوب الوصول الى مكان حتى على مستوى العقل والعاطفة ان تكون فلسطين في عالم آخر، وهنا ايضا تترتب مسؤولية فلسطينية، يجب الاعتراف انهم نجحوا بهذا بدرجة كبيرة ولكن يمكن تدارك الامور واتخاذ خيارات ما زالت متاحة، ما الذي يفسر لنا ولكن هذا الاهتمام الاميركي الاستثنائي لحصول تسوية نهائية للقضية الفلسطينية الان؟ لماذا الان بالتحديد؟ الادارة الاميركية تسعى مع الادارة الصهيونية الى تصفية القضية الفلسطينية لان لا عالم عربي الان، ولا عالم اسلامي وكل دولة مشغولة بحالها، لا احد “فاضي” لفلسطين ولا احد قادر على الضغط على اميركا بل بالعكس الوضع الحالي يضغط على فلسطين، للأسف حتى الشعوب العربية في وضع صعب والفلسطينيين ايضا.
اسرائيل تعتبرها اليوم فرصة، وتتحدث مع الاميركيين على انها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض شروط على الفلسطينيين لفرض تسوية تناسب اسرائيل والاميركيين، يجب التذكير في الاطار الوطني ان اسرائيل عدو وخطر على لبنان وعلى امنه وسيادته ونفطه ومياهه، وهذا الامر يجب ان ننتبه له جميعا، المشكلة كانت دائما في لبنان تشخيص هذا الخطر وفهم هذا المشروع، في الماضي كان السيد موسى الصدر وقيادات من كل الطوائف منذ الخمسينيات كان لهم صوت مرتفع في التحذير والدعوة الى التجهز لمواجهة التهديدات الاسرائيلية، وبعد اجتياح عام 1982 كان للشيخ راغب حرب وكل اخوانه للدعوة الناس الى المقاومة والقول للناس ان هذا هو العودة للأسف الشديد، واليوم نعيش الوضع نفسه، في ذلك الوضع اعتبر الكثيرون ان مشكلة لبنان في اجتياح لبنان ليست مع لبنان بل مشكلتها مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وهي اجتاحت لبنان لاخراج الفلسطينيين من لبنان، وان اسرائيل لا تريد التدخل في لبنان وسيادتنا، بل نظر اليها البعض كمنقذ، وان الاسرائيلي لا يشكل خطرا ولا تهديدا، لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان ولتأكد الجميع انها تريد الهيمنة والسيطرة ولا تريد خيرا للبلد ولاي من طوائفه.
خرجت منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر بحق مخيمات ولكن بقيت اسرائيل وارادت فرض خيارات سياسية على لبنان وبنى معتقلان وكانت تتحضر لبناء مستعمرات في جنوب لبنان، ولولا انطلاق المقاومة والصراع الدامي الذي دخله اللبنانيون المقامون مع الاحتلال لما خرجت اسرائيل الى الشريط الحدودي وفي تلك المرحلة لم تكن المقاومة تشكل خطرا على العدو الاسرائيلي، ما زال هو العدو والخطر والتهديد الذي يجب التنبه اليه، اسرائيل خلال الاسابيع الماضية حاولت الاستفادة من الفرص لتشن حربا على المقاومة وبيئتها، وسمعنا تهديدا ووعيدا والكثيرون في لبنان ربما لم يستمعوا للتهديدات ولكن الاسرائيلي يعتبر الوضع فرصة له للهجوم على المقاومة في لبنان والضغط عليها وقد يتم استغلال بعض الفرص لبعض الاعمال العدوانية، لكن الاسرائيلي ما زالت عينه على ارضنا ونفطنا وما زال ينظر الى حزب الله على انه الخطر الاكبر في المنطقة.
ما زالت اسرائيل تعتبر المقاومة هي التي تشكل الخطر على مشاريعها واطماعها، اليوم في ذكرى الشهداء القادة اقول ان العدو يعرف انه لا يخيفنا ولا يمكنه ان يمس بعزمنا، ويعرف ان المقاومة تحافظ على جهوزية عالية في كل وقت وحتى في هذا الوقت ويعلم ان كل ما يخشاه من قوة المقاومة وامكانياتها قائم وجاهز ويتطور وان المقاومة وان كان يسقط لها شهداء في سوريا يؤدي ذلك الى ان تصبح اكثر خبرة وقوة، يجب ان يقلق العدو وكما كان يحسب للمقاومة ورجالها وبيئتها مليون حساب اليوم يجب ان يبقى في هذه الحالة وان لا يرتكب اي حسابات خاطئة، ادعو اللبنانيين جميعا للتنبه الى ما تمثله اسرائيل من تهديد ومخاطر على كل شيء في لبنان وان يتحملوا مسؤوليتهم الوطنية على كل صعيد، وكما قلت سابقا اتمنى ان تصبح لدينا دولة قادرة تستطيع الدفاع عن لبنان ونرتاح نحن، والويم ايضا نقول نتمنى ان يأتي اليوم ويصبح الجيش القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان ونحن مع كل ما يمكن ان يقوي الجيش عدة وعديدا وسلاحا متطورا قادرا على حماية لبنان في مواجهة التحيدات الاسرائيلية، والايام ستثبت ان كان هناك ارادة في العالم لتقديم هذا السلاح للجيش او لا، واذا حصل الدعم سنكون شاكرين لكل من يعطي الجيش سلاحا.
همنا ان يُدافع عن لبنان وعزته وقدراته لا ان يترك لمصيره، والويم ما زال متروكا لمصيره ونأمل ان تتكون ارادة جامعة لتكون لدينا دولة تتفكر في كل شبر من لبنان وبمصير كل لبناني وتبني جيشا قويا، للتذكير منذ العام 1982 وحتى 2017 وفي 2017 كان دائما في لبنان اناس يحمّلون المقاومة ما تفعله اسرائيل، دائما كان هناك اناس يقولون في لبنان ان المقاومة من تتحمل المسؤولية، لماذا تنفيذ عمليات استشهادية ضد الاسرائيلي؟ دعوا الاسرائيلي لا يفعل شيئا وحتى بعض الناس لم يستخدم كلمة شهيدا عن شهداء حزب الله ويسلخ عنه صفة المقاومة، وبات هناك حديث عن سياسة سحب الذرائع، يومها لو اصغينا الى هذا المنطق لكانت اسرائيل ما زالت في بيروت والجبل ولكانت تقيم مستعمرات وتعين حكومة وتدير البلد وتفرض خياراتها السياسية وتنهب مياهنا وكان كل شيء عن الاسرائيلي، لو اصغينا الى المنطق الذي كان يعتبر ما يقوم به العدو الاسرائيلي من اعتداءات هو مجرد رد فعل طبيعي ومبرر للعدو لان المقاومة تقوم بعمليات ضده، اهل المقاومة وكثير من اللبنانيين وجزء كبير من الشعب لم يصغوا لهذا المنطق واستمروا بالمقاومة الى ان صنعوا هذا التحرير الذي ينعم به كل اللبنانيين.
التهديد الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة، وهو خطر الارهاب التكفيري، التكفير بحد ذاته لا يشكل خطرا واذا كان الامر يبقى في الدائرة الفكرية فكل واحد “يصطفل”، المشكلة ليس في التكفير بل انهم عندما يكفرون لا يقبلون هذا الاخر الذي يختلف عقائديا او سياسيا معهم او فكريا، بل يذهبون الى الاستباحة والالغاء والشطب، هذا الارهاب التكفيري موجود في كل منطقة ويتشكل من مجموعات مسلحة في كل دول المنطقة وهذه التيارات تنتهج منطقا الغائيا اقصائيا وحتى في الدائرة الاسلامية وكل من غير السنة محسوم وكل من عاداهم من السنة هو ايضا في دائرة التكفير.
لو اختلفوا مع الاخر الذي هو منهم على موضوع سياسي او مالي او تنظيمي يسارعون للحكم بالكفر عليه، ألم تحكم قبل اسابيع داعش على جبهة النصرة؟ وهما فكر واحد ونفس واحد واخلاق واحدة، عندما اختلفوا بموضوع سياسي حكم عليهم بالكفر والارتداد وما يستتبع ذلك من احكام، ما يجري في سوريا من قتال بين داعش وجبهة النصرة في سوريا مشهد يجب التأمل فيه، المرصد السوري يتحدث عن اكثر من الفي قتيل وعشرات العمليات الانتحارية ضد بعضهم وسيارات مفخخة ارسلوها الى بلدات بكاملها ولم يرحموا احدا، على ماذا اختلفوا؟ هم مذهب واحد واتجاه واحد؟ اختلفوا على موقف سياسي او بئر نفط ونرى المشهد اليوم وهذا يظهر العقل الذي يتحكم بقادة وافراد هذه الجماعات وهذا الامر ليس مفاجئا فمن واكب التجارب السابقة له ان يتوقع هذا.
لنرى تجربة افغانستان، الفصائل الافغانية قاتلت اقوى جيش هو السوفياتي ثم عند خروجه فبعض الجماعات التي تحمل الفكر التكفيري دخلت الفصائل الافغانية في صراع فيما بينها وما قتلته من بعضها لم يفعله الجيش السوفياتي، في الجزائر الجماعات المسلحة فيها ماذا فعلت في الشعب وقتل امراء بعضها البعض؟.
لم نتهم سريعا بالتفجيرات وكنا نقول “طولوا بالكم” لان الامر سيظهر فهم ذاهبون الى حرب معلنة، وهم يعلنون الاهداف ويعرضون فيديو ويتبنونه، ولم يعد هناك من نقاش ان من يقف وراء التفجيرات جهات تكفيرية قتالية، الاسرائيليون طبعا دخلوا الى هذه الجماعات والاميركي يستعمل هذه الجهات ولكن لا نقاش حول من هي هذه الجهات ومن يدير هذه الاعمال الانتحارية، وهذا يعبّر عن هذا المنهج.
جرى نقاش في لبنان على ضوء التفجيرات والعمليات الانتحارية، البعض قال ما كانت هذه الاعمال لتكون لولا تدخل حزب الله في سوريا، ومن يومها مشوا في هذا المنطق التبريري للعمليات وهذا المنطق سيبقى ولو اصبحنا في حكومة واحدة، -طيب- قبل ان نذهب الى سوريا الم يكن في لبنان حرب فرضها هؤلاء في الشمال وبعض المخيمات واستهدفوا بسيارات مفخخة مناطق مسيحيين والجيش؟ هذه الامور قبل الاحداث في سوريا، وامام هذا المنطق هناك فرضيتان، اما ان التفجيرات لها علاقة بتدخلنا او ان لا علاقة لها وهم كانوا سيفتحون بطبيعة الحال الجبهة في سوريا، اذا ذهبنا الى ان لبنان كان ساحة لهم وان الاولوية الإنتهاء في سوريا ثم ياتون الى لبنان وهذا قالوه، ثم ذهبوا الى استراتيجية للسيطرة على المناطق الحدودية مع لبنان وبالتالي هم قادمون والمسألة مسألة وقت، لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها واذا الاميركيين والاسرائيليين داخلوا الى هذه الجماعات فطبعا سيجعلون لبنان هدفا لوجود مقاومة تشكل اكبر خطر على الاسرائيلي، برأينا انهم كانوا سيأتون وما دعاهم للمجيء الى لبنان انها عقيدتهم.
لو سلّمنا جدلا بالمنطق الثاني ان الناس تدفع ثمن ان حزب الله ارسل مقاتلين الى سوريا ما جعل هذه الجماعات تأتي الى لبنان، في هذه الفرضية هذا يترتب عيله سؤال آخر: هل الامر يستحق هذه التضحية وتحمل هذه التبعات؟ هل يستحق الامر ان نقاتل في القصير ودمشق لان هذه المناطق الاساسية التي ساهمنا بها، اي المناطق الحدودية حي القصير ودمشق فلو سقطت دمشق كل المناطق الحدودية كانت تحت سيطرة هذه الجماعات، هنا نعود الى ما كان يُبرر من البعض للاسرائيلي من عملياته ضد لبنان، لن اعود الى ما شرحته سابقا من سبب ذهابنا الى سوريا ولماذا سنبقى حيث يجب ان نكون، المعطيات الجديدة نجد ان اغلبية الدول التي مولت وسهّلت وشجعت واوصلت المقاتلين الاجانب الى سوريا بدات هذه الدول تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الامنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم الى الدول وما سيشكلون خطرا على هذه الدول، اذا انتصر هؤلاء لا سمح الله سوريا ستصبح اسوأ من افغانستان او اذا هزموا وعادوا الينا ماذا سنفعل؟ هذا النقاش اليوم موجود في العالم.
عدد من الدول اصدرت قوانين تحظر على ابنائها السفر الى سوريا للمشاركة في القتال مثل تونس، فالذين عادوا الى تونس اذاقوا الشعب التونسي والمجتمع بعضا مما تذوقه الان شعوب المنطقة من علمليات قتل وارهاب، بعض اللبنانيين قد يقولون ان تونس بعيدة والسعودية تهتم اكثر، في السعودية بدأت حملة ضد المشايخ الذين يحرضون الشباب الذين يذهبون الى سوريا وهذه سياسة رسمية، وهم بات لهم 3 سنين على تحريض الشباب السعودي فلماذا الان هذا الاجراء؟ ثم اتُخذ اجراء بحبس من يذهب ليقاتل في سوريا؟ لماذا هذا الامر الآن؟ هل السعودية غيرت موقفها من سوريا؟ كلا فما زالت تحارب على كل الجبهات في سوريا ولكن لديها اجراء بمنع الشباب السعودي من القتال في سوريا، مع المعلم انه خلال 3 سنوات الاعلام السعودي والفتاوى والمخابرات السعودية كانت تمول الشباب السعودي للقتال بسوريا، لكن اليوم ادركت الحكومة السعودية انه عند عودة هؤلاء ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من افغانستان.
ادركت الحكومة السعودية ان الاستمررا بهذه السياسة يعني ان مزيدا من الشباب السعودي يقاتل في سوريا ويكتسب الخبرة ويعود الى السعودية للقتال، ومن اجل حماية السلطة في السعودية قاموا بهذا الاجراء، اسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا واكلنا وشربنا وحياتنا ومصيرنا مرتبط بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ اجراءات وحرب استباقية وسموها ما تريدون؟ ماذا فعلت الحكومة اللبنانية سوى النأي بالنفس اي دس الرأس في التراب.
هناك 30 الف لبناني في القصير تم الاعتداء عليهم وخطف ناس منهم واغتصبت نساء لبنانيات، ماذا فعلت الدولة اللبنانية والحكومة؟ النأي بالنفس، الا يحق لنا ان نتدخل لدفع القتل والنهب الاغتصاب عن 30 الف لبناني في القصير؟
اذا جاء هؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم في القصير وارسلوا سيارات مفخخة الينا هذا جزء من المعركة، هل نيستم عندما قام ناس في البقاع بالتهديد انه بنصف ساعة يستطيعون السيطرة على البقاع؟ هم كانوا يتكلون على سيطرة الجماعات التكفيرية على الحدود ودخولها الى لبنان، اليوم اسأل في هذه النقطة لو سيطرت الجماعات المسلحة على كل سوريا ما كان المشهد فيها اليوم؟ كان كما يجري في شمل إدلب والرقة وكان سيعمم على كل سوريا، من الذي كان سيمسك بسوريا؟ المجلس الوطني او رئيس الائتلاف؟ الانقلاب الرأي العام حتى السوري لان الكثير من الناس ادركوا انه رغم ان لديهم ملاحظات على النظام ان البديل الذي قدم هو محاكمة وقتل من يتحدث بأي كلمة، لماذا يخافون من اجراء الانتخابات في سوريا؟ لانهم يعرفون ان الرأي الشعبي اين اصبح.
لو سيطرت الجماعات الارهابية على المناطق الحدودية مع لبنان وجاء الوقت الذي رأوا فيه ان لبنان بات جبهة جهاد ونحن لم نكن كنا بشيء، حينها ماذا كنتم ستفعلون؟ كطل الحدود كانت لتكون مفتوحة و”لحقوا على سيارات مفخخة”.
اسأل المسيحيين قبل المسلمين ترون ما يجري في سوريا اين كنائسكم وراهباتكم ومطارنتكم؟ اذا تسنت لهذه الجماعات السيطرة على كل المناطق الحدودية اسأل البعض ماذا فعلتم حتى الان؟، اسأل المسلمين ايضا اليس وضعهم نفس الشيء؟ وما هو وضع الدروز في السويداء؟ اذا انتصرت هذه الجماعات المسلحة هل سيكون هناك مستقبل لتيار المستقبل في لبنان؟ هل سيكون هناك مستقبل للتوجهات غير هذا التوجه في لبنان؟ هذا خطر يتهدد اللبنانيين جميعا، ولذلك في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي وذهب ضحيتها عشرات الالاف بل مئات الالاف، هذا البلاد وصل الى منطقتنا نحن معنيون بالمواجهة وفي سياق المواجهة اقول: أولا في ذكرى هذه المناسبة يجب الاشادة بصبر الناس خصوصا عوائل الشهداء والجرحى، ثانيا يجب التنويه بانضباطية هؤلاء الناس وقدرتهم على ضبط الاعصاب وعدم الانسياق في ردات فعل وهذا حضاري جدا وعظيم جدا، ثالثا في هذه المواجهة يجب ان نعرف ان الامر يستحق التحمل والصبر وتحمل التبعات لان الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات هم كشبابنا الذين استشهدوا في سوريا.
هذه الشهادات والدماء والجراح وهذا الصبر والتحمل هو جزء من هذه المعركة، ونعم يستأهل الامر كي لا تذهب كل ارضنا وتذبح كل اطفالنا ويذل كل شعبنا وتسرق كل خيراتنان من الطبيعي ان يسقط بعض الشهداء وان نجوع كناس عاديين، وهؤلاء يقولون كذبا انسحبوا من سوريا فلا يعود لنا شغل معكم في لبنان، ولو سيطروا على الحدود “لحقوا” على سيارات مفخخة، قال هؤلاء لا نوقف العمليات الارهابية الا بانسحاب حزب الله من سوريا واطلاق المسجونين في رومية اي من قاتل الجيش اللبناني الذي هو من كل الطوائف يعني ليس فقط ذهابنا الى سوريا هو السبب.
رابعا، ان يكون لدى الناس قناعة اننا بهذه المعركة سننتصر والمسألة مسألة وقت وما تحتاجه المعركة من عقول وامكانات واستعداد على المستوى الرسمي والمقاومة والشعبي هو موجود لكن المسألة تحتاج الى وقت، هذه المعركة مصيرية وافقها افق انتصار.
خامسا، يجب العمل على منع تحقيق اي من اهداف العمل التكفيري ومن اهدافهم القتال الطائفي، الآن خطابهم في سوريا ولبنان كله طائفي وهم يريدون فتنة، ويريدون ان نندفع كشيعة عندما تفجر نساؤنا واطفالنا برد فعل وهذا لم يحصل ولن يحصل، اي رد فعل يخدم الرد الطائفي يخدم هؤلاء التكفيريين، والحفاظ على دماء شهدائنا بالصبر اولتحمل وعدم الاندفاع الى اي فتنة، من جملة الاهداف ايجاد فتنة بين المخيمات ومحيطها، لماذا الاصرار على ان قادة بعض الجماعات يجب ان يكونوا من الفلسطينيين والاصرار على ان بعض السيارات خرجت من المخيمات؟
سادسا، المواجهة مسؤولية الكل لان الكل مستهدف وهم بدأوا فينا لكن الكل مستهدف ويجب ان تكون المواجهة وطنية، بهذه المواجهة هناك مواجهة توجيهية توعوية، وجزء من المواجهة سياسي ويجب عدم التبرير لها وعدم استخدام المعركة بالمواجهة الداخلية، جزء منها امني والاهم معرفة الجناة وتوقيفها وتفكيكها قبل وصول السيارات المفخخة وحصلت على هذا المستوى انجازات، وهذا الامر على عاتق الدولة ونحن دائما قلنا ان الامن مسؤولية الجيش والدولة والقوى الامنية وعندما تأتينا معلومات نسلمها الى الدولة وكل اللبنانيين يجب ان يدعموا الجيش والقوى الامنية ولا احد يجب ان يدافع، ويجب الاشادة بالجيش اللبناني ومخابراته وانجازاتهم وخصوصا الانجازات الاخيرة، نحتاج الى هذا التعاون والتكاتف من الجميع، بالصبر نستطيع ان نتجاز هذه المعركة ونحافظ على بلدنا والمخيمات الفلسطينية وامن البلد.
المقطع الاخير ما يتصل بالحكومة، ما يعيش الجو الذي تحدثت عنه مسبقا، هذه الاولويات والتحديات والمخاطر يستطيع ان يفهم سلوكيتنا بتشكيل الحكومة، اولا، كل انسان يستطيع ان يقيم نتيجة الحكومة كما يحب ونحن نحترم كل الاراء وكل المشاعر، ثانيا، طبيعي ان تختلف الناس في التقييم وذلك بحسب الزاوية التي تنظر منها، من الطبيعي ان يختلف التقييم بين الحلفاء والخصوم في هذه الجهة وتلك الجهة، ثالثا، نحن دائما في خطابنا السياسي كنا دائما نتحدث انه مطلوب شراكة، نحن مع الدولة والشراكة الوطنية، ولا يوم من الايام قلنا اننا نرفض تشكيل حكومة يشارك فيها تيار المستقبل او القوات او احد من 14 آذار، لم نقل يوما اننا نرفض ان يتمثل هؤلاء بالحكومة، لم نقل يوما اننا لا نجلس على طاولة الحكومة او الحوار مع 14 آذار بل كنا دائما نقول اننا نريد حكومة وحدة وطنية واننا نريد الحوار ولكن هذا لا يعني ان يفرض احد رأيه على الاخر.
لا نشعر بأي حرج من هذه الحكومة ممن هذه الزاوية، من عطّل الحكومة لـ10 اشهر ليس الحقائب او المداورة بل من كان يرفض تشكيل حكومة سياسية ودعا الى تشكيل حكومة حيادية ودعا الى عزل حزب الله من اي حكومة سياسية، عندما حُلت العقدة السياسية عولجت الامور الباقية، للاسف الشديد ان الفريق الذي يعطل يتهمك بالتعطيل، نحن ليس لدينا اي حرج اولا، ثم من فتح باب هذا الانجاز الوطني هو حركة أمل وحزب الله، نحن وضعنا قوي ولسنا ضعاف، وظرفنا السياسي الداخلي والاقليمي والدولي افضل من اي وقت بالسنين الثلاث التي مضت، ولكن الوقت ضيق بالنسبة للاستحقاق الرئاسي ، كما ان تشكيل حكومة حيادية سيؤدي الى مشكل ، وبالتشاور بين حزب الله وأمل تنازلنا عن احد الوزراء الشيعة والضمانات التي نرجوها يمكن الحصول عليها بشكل آخر، ونحن من فتحنا الباب وقوبلنا في لحظة اقليمية ودولية بالقبول وهذا شيء يجب ان يكون مدعاة للايجابية، المشكلة الاساسية حلت وبقيت المداورة، نحن الذين فتحنا الباب ولو بقينا على موقفنا لما عرفنا الى اين ذهب البلد، نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا اياها لان ما يهمنا هي مصلحة البلد، ومن الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا امام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، او حكومة حيادية او حكومة امر واقع وكان هذا الامر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية او سموها ما تريدون، والافضل تسميتها حكومة المصلة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لان هناك قوى وازنة خارج الحكومة وهي حكومة تسوية، نتطلع الى حكومة ونريد لها ان تكون حكومة تلاقي، واليوم بكل جدية اقول اننا ذاهبون الى الحكومة ليس بنية عداوات او خصومات، نحن نأمل ان نذهب الى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والاعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروحية الايجابية، نريد شراكة ولقاء بين اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي بمواجهة الفتن.
اخيرا، نقول ان الحكومة كما اعلن رئيسها ان اولوياتها تحقيق الاستحقاقات الدستورية واهمها الاستحقاق الرئاسي ويجب ان نتعاون جميعا لاجرائه وهذا التشكيل يجب ان يدفع الجميع للذهاب وانتخاب رئيس وهذا يشجع ان لا يذهب احد الى الفراغ بالاستحقاق الرئاسي، ثم نأمل على الحكومة التصدي لكل انواع الارهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، بعض الحلفاء والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون نعيم عباس او عمر الاطرش، اذا كان احد اعترف فلا احد يستطيع اطلاقه مهمن كان وزير العدل، وفي موضوع النساء الثلاثة قيل ان اطلاق اثنين لان لا علاقة لهم ولكن لو تم اطلاق الثلاث لكان هذا الامر خلق مشكلة في البلد، ذاهبون الى وضع جديد لمصلحة البلد وجمهورنا طالما تحمل منا.
اود اخيرا، ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه، في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لا ن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لك الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة.
-

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

محمد

الموضوع طوييييييييييييييييييييييييل قوى والخط صغير قوى

لو ممكن تختصره شويه -علشان نقدر نتابع-

وحسن خطك بقى هههههه

__________________________________________________ __________
انا اعمل ايه طيب يا نونة ما انتى عارفه الخطب السياسية تبقى طويلة قد ايه لا مش صغي فى حج النملة بس مش ينفع انى اعمل تعديل للخط لأن الكلام هيلزق فى بعضه ومحدش هيفهم حاجه .
مجبر اخاك لا بطل يا نونة هههههههههههههه

__________________________________________________ __________
لقد قرأت بعضاً من هذا الخطاب الذي أتعبني وأتعب العضوة نونة122 ، ولفت إنتباهي :-

اود اخيرا، ان اوجه تحية كبيرة تحية اجلال وتقدير للشعب البحريني المظلوم بعد 3 سنوات من انطلاق حركته السلمية الراقية ومواصلته لهذه الحركة رغم القمع والتشويه والاعتقالات من قبل حكومة مفروضة عليه،

هل تعلم بما جرى وحدث في مملكة البحرين قبل أن تنسخ وتلصق هذا الخطاب !!

في الكلمة الاخيرة، اقول للبنانيين والفلسطينيين واخواننا في الفصائل لا يجب فقط اصدار ادانات لا ن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول الى النتائج التي تحدثت عنها، اقول لك الشرفاء في منطقتنا اذا اردتم ان تضيع الفرص على اسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة الى فتنة اوقفوا الحرب على سوريا واخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والامة.

كأنك تناولت موضوع الكاتب [ أعذب ميسان ]

أخي محمد ، سئمنا من موضوع القص واللصق لمواضيع لا أعلم ما الفائدة منها ومن نكون كي نتكلم في الأمور السياسية ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!


__________________________________________________ __________
محمد...
بامانه متناهيه..الموضوع اصابني بالدوار..!
مثل هالمواضيع حبذا لو انتهيت بأسأله محدده تكون محور النقاش وينطلق من خلالها الأعضاء..
هنا الجميع ان اراد المشاركه فسـ يقتص جزء ويعلق عليه ..!
ويأتي الذي بعد ويذهب الي نقطه اخري وهكذا...!
ولااعرف كيف ستتعامل معهم حينها..!
مش كده برضو..؟؟


روماانس كان معدي من هنا ..

__________________________________________________ __________
بصراحة عينى المتنى كثيرا من القراءة
و ايضا ذهنى
طويل بشدة و عفوا , لم اتمكن من قراءتة باكملة
و لكن قرات ثلثة من البداية

و ساعقب على ما قرات

كثيرا منا يتجاهل اسرائيل ,, !

ذات يوم حينما كنت فى الثانوية العامة و قبلها و انا فى الاعدادية و كنت ارى
من يحدث لفلسطين فى التلفاز من قتل لاهلها و سفك دماء و ارواح
من اسرائيل التى هى عدونا كلنا اللدود و اعتقد اننا لن نختلف على ذلك جميعآ
كنت اتمنى دائما فى داخلى , لو اكون فى فلسطين و احارب معهم
و اموت شهيدة يومآ مآ من آجلهم

و هذا هو حالى اليوم مع كل البلاد الشقيقة التى بها حرب او تعانى من ازمات كبيرة
و من الارهاب مثل مصر

و لكنة دائما لا يمكننى سوى الدعاء لها بظهر الغيب , ربما كشف الله عنهم هذة الغمة قريبـــــــــآ
و ما اسعدنى حينما ذهبت لكليتى ,,
وجدت اصدقاء لى من الجزائر و لبنان
و سوريا و المغرب و فلسطين و السعودية
ووجدت الاعلام الخاصة بفلسطين و سوريا و غيرها من البلاد فى اماكن كثيرة فى مصر
و كم يسعدنا وجودهم فى بلادنا بل انه فخر لينآ
و اتمنى لو تكون البلاد امانة ليس من اجلى , بل من اجلهم
فيكفى ما ذاقوة على يد اسرائيل
و ما ان سمعت بشىء مصنع من اسرائيل و لم اشترية
انا دائما اقاطع هذة المنتجات انا و كل اصدقائى
اعلم انها امورا بسيطة جدآ ,, عفوا على ذلك و لكنهآ
ما بيدى فعلهآ
و ليتنى كان بيدى فعل المزيد لاجلهم
ما تاخرت يوما فى ذلك

ستبقى كل الشعوب هما اخواتنآ
و ما يؤلمهم يؤلمنا بشدة و يحزن فى نفسنآ
و ستبقى اسرائيل على مدى الدهر عدونا جميعآ

لقد فشلت كل مخططاتهم سابقا و المخطط الجديد الان هو الحرب النفسية
نزع فتيل الامة
التفرقة بين الامم الواحدة و بين البلد الواحدة
حتى نكون ضعفاء و يستطيعون احتلالنآ
و نحن لسنا بهذا الغباء
نحن نعلم جيدا مخططاتهم

و لابد ان نفيق لهذا و لا نعطى لهم الفرصة
و دائما سادعو الله لكل البلاد الشقيقة
و اعلم انة يوما ما ستتحرر فلسطين
و سوريا
و كل البلاد التى تعانى من ظلم
ربما اكون متواجدة او لا
و لكنة يوما ما سيحدث

دائما تحلوا بالامل

اعتقد اننى فهمت مغزى موضوعك
و نحن جميعا واحد ( اتحدث عن كل الشعوب العربية )
و سيبقى حبلنا متواصلا باذن الله
هذا قدرة الله و رحمتة بنا رغم انف الكارهين

موضوعك رائع ,,
و لكنة طويلا ,, عليك باختصارة او فى المرة المقبلة
اختصر الامر و الكلمات , سيكون امتع بكثير

شعرت اننى فى قصة و ليس فى نقاش
و لكن غايتك نبيلة يا اخى

دمت رائعا بقلبك الطيب


منتظرك يا بنت فلسطين خدى وقتك وبراحتك .
واسف انى هكون سبب فى اجهادك .