عنوان الموضوع : مناظرة رقم (3) : الزواج المبكر ...بين نعم أو لا ؟! - نقاش حر
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 https://im32.gulfup.com/9PX1F.gif"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..





الزواج المبكر ... بين ... نعم أو لا ؟!






"ذكرتها الورود بالزوال الآثم للجمال , في عز تفتحها تكون الوردة أقرب للذبول , وكذا كل

شئ يبلغ ذروته , يزداد قربا من زواله , فما الفرق إذا بين أن تذبل وردة على غصن أو

في مزهرية " أحلام مستغانمي.






تلك هي الحكاية من البداية إلى النهاية تلخصها لنا تلك الكلمات ,عندما قمنا بتقدم

باقة من الورود لها ..نسمة إبنة الثامنة عشر ربيعا ..تحكي قصة واقع أليم او لنقل

مريض كزهرة صغيرة نمت في بستان الحديقة المنزلية تجمل مدخل البيت وتعطر

نسمات الهواء لكل زائر ومقيم ...سرعان ما كبرت وتفتحت اوراقها و تصاعد ساقها في

الرابعة عشر عاما وتوافد الخطّاب إلى البيت ...نعم قد كانت فتاة مشاكسة ..لها

مغامرات مع إبن الجيران...ورسائل تحت مقاعد الحديقة العامة للحي ...إتصالات

مسروقة عبر المحمول .. وبقايا من مشاعر مراهقة طفولية ... لكن القلب لا يزال

يولد , كلها كانت أسباب كافية لزجها في معترك الحياة الصعبة حيث البيت والزوج

والأبناء وأعبائهم خوفا من أخطاء القدر و السقوط في الممنوع .




كانت في الرابعة عشر ونصف ليقوم كاتب عقد النكاح بإضافة بضعة من الشهور على

حساب عمرها لتكون 15 عشرا عاما بكر رشيد ..صالحة قانونيا للزواج ..كجندي بلا خوذة

ولا درع حامي من الرصاص ولا حتى سلاح يدافع به عن نفسه دخلت الحياة الزوجية

لتخوض حربا قصيرة الأمد لم تدم إلا سنتين إستنزفت روحها وعقلها وصحتها ولم تقوى

إلا على الإستسلام و حمل لقب مطلقة ؟! وتتحول من

نسمة لعاصفة هزيلة وضائعة .







أسئلة النقاش::


ما هو الزواج المبكر ؟!

ما هي أسباب الزواج المبكر ؟!

ما هي سلبيات الزوج المبكر ؟!

ما هي إيجابيات الزواج المبكر ؟!

ما هي طرف علاج مشكلة الزواج المبكر ؟!



نرجوا من جميع الأعضاء غير المذكورة أسماءهم في طرفي النقاش

الإكتفاء بالمشاهدة








إحترامي وتقديري للجميع.
[/BACKGROUND]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

تنويه عام ..


الزواج المبكر المقصود في النقاش هنا ..زواج الفتاة أو الشاب ...دون سن 18 عاما


يرجى الإلتزام بشروط المناظرة ...



مناظرات تعب قلبي الثقافية


__________________________________________________ __________
الزواج المبكر لغة: هو الزواج قبل أوانه، أو المتقدم على وقته، فهذا ما تحمله كلمة "مبكر" من المعنى، وفي "لسان العرب": "وقال ابن جني أصل "ب ك ر" إنما هو التقدم أي وقت كان من ليل أو نهار".

وقد تأتي بكّر بمعنى فعل الشيء في أول وقته وليس قبل وقته كما لو قيل: بكّرنا بصلاة الفجر أو الظهر أي: صليناها في أول وقتها.

^ الزواج المبكر عبر التاريخ:

الزواج المبكر ظاهرة نشأت منذ القدم، حيث كان الإغريق والرومان يعتقدون بأن الزواج من صغار السن ينجب أطفالاً أقوياء جسدياً وأصحاء ذهنياً. حتى أن بعض معتقدات الديانات عند الهنود تحث على تزويج أبنائهم بعمر الست سنوات..

وتدل الكتابات والنقوش في معابد المصريين القدماء بأن الفراعنة أوجدوا نوعاً من الطقوس الدينية أجازت زواج الجنسين في سن مبكرة.

كما أن البابليين في بلاد ما بين النهرين شجعوا على هذه الظاهرة، فكان تشريع حمورابي يحض على الزيجات المبكرة من أجل إنجاب الذرية العديدة؛ لزيادة عدد الأفراد ودخولهم نطاق الخدمة الحربية في حال التعبئة القتالية والحروب ضد المماليك والدويلات آنذاك.‏

أما لدى مجتمعاتنا العربية فكان الزواج المبكر يحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية واقتصادية، حيث أن طبيعة مجتمعاتنا العربية تحبذ إنجاب الأطفال بكثرة، حتى غدت جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية والعرفية المتأصلة لديهم، لذلك يحاول الأب والأم تزويج أولادهم بسن مبكرة من أجل زيادة النسل.

ولها أيضاً بعد ثقافي؛ لأنها مرتبطة بجملة من العادات والتقاليد التي تنظر إلى الشاب أو الفتاة المتقدمين بالسن على أنهم سلبيون ويعانون جملة من المشاكل والنزعات تجعلهم يتأخرون عن الزواج، بالنسبة للشباب قد تكون مشاكل أخلاقية، أو أزمات معنوية، أو عقداً نفسية، أو عللاً جسدية.

أما بالنسبة للفتيات فعدم زواجهن بسن مبكرة يمكن أن يخفف عدد المتقدمين إليهن في المستقبل، وبالتالي يمكن ألا يتزوجن مدى الحياة، ويدخلن في ظاهرة سلبية قد تتكون لديهن حالة مرضية بسبب العنوسة.‏

^ الزواج المبكر عند الغربيين:

في القانون الروماني جُعلت سن زواج الرجل الرابعة عشرة، والمرأة الثانية عشرة، وفي تشريعات اليهود جُعلت سن زواج الرجل الثالثة عشرة والمرأة الثانية عشرة، أما وثائق المسيحيين فهي تثبت أن السيدة مريم عليها السلام حملت بعيسى وهي بنت ثلاثة عشر عاماً.

وفي عصرنا الراهن حددت الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا أن من شروط صحة الزواج أن يبلغ الزوج من العمر 14 سنة، والزوجة 12 سنة.

(فإذا كانت البنت في إسبانيا تعد صالحة للزواج في سن 12 سنة، فما بالكم بالبنت في الجزيرة العربية أوفي جنوب أفريقيا؟)

وفي الأرجنتين يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 14، والزوجة 12.

وفي ولاية فلوريدا وولاية أيداهو يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 14، والزوجة 12. وفي ولاية ألاباما الأمريكية يجب أن يكون الزوج قد بلغ 17 سنة والزوجة 14.

وفي ولاية كلورادو الأمريكية يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 21 والزوجة 12.

وفي يوغسلافيا (في الصرب ) يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 15، والزوجة 13.

وفي إيطاليا يجب أن يكون الزوج قد بلغ 16 سنة، والزوجة 14.

وفي اليونان يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 18 سنة، والزوجة 14.

وفي بلجيكا يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 18، والزوجة 15.

وفي اليابان يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 17 سنة، والزوجة 15 سنة.

وفي النمسا يشترط أن يكون الزوج قد بلغ من العمر 21سنة، والزوجة 16 سنة.

وفي الدنمارك يجب أن يبلغ الرجل من العمر 20 سنة، والزوجة 16 سنة على الأقل.

وفي المجر وهولندا يشترط أن يبلغ الرجل من العمر 18 سنة، والزوجة 16 سنة.

وحدهما السويد وسويسرا يجب أن يبلغ الرجل من العمر 21، والزوجة 18 سنة على الأقل.

نقلا ًعن "الزواج والطلاق في جميع الأديان"( ص 383 ، 418).

وجاء في "الموسوعة العربية العالمية": (ليست عادة الزواج المبكر وقفًا على القبائل في الشرق فحسب، بل إن كثيرًا من قبائل الهنود الحمر في الأمريكتين يتزوجون في عمر مبكر، فتتزوج الفتيات في عمر بين 11 و15 عامًا، أما الفتيان فيتزوجون فيما بين 15 و20 من العمر. ويقوم الوالدان باختيار زوجة ابنهما في قبائل الهنود الجنوبية، أما في أمريكا الشمالية فيسمح للابن باختيار زوجته.

^ الزواج المبكر بين التأييد والمعارضة:

إن حاجة الشاب إلى الزواج حاجة ملحة، وإشباع الغريزة الجنسية، مثل إشباع دافع الجوع والعطش. والزواج المبكر خير علاج لمشكلات المراهقين الجنسية إذا استطاعوا الباءة. وخير معين على استجابتهم لمتطلبات التربية الجادة، والبعد عن نزغات الشياطين هو الزواج.

فالزواج فيه سكن نفسي، وإشباع غريزي، وإحساس بالنوع، وشعور بالتكامل والنضج. فالشاب المراهق يكون عادة مشغول التفكير، مضطرب المشاعر حول موضوع الزواج. والسكن والمودة والرحمة من مواصفات الزواج الناجح، كما قال تعالى:[]وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[] سورة الروم (21).

وقد دلت الدراسات النفسية على نزوع المتزوجين إلى الاستقرار، ومن ثم الاتجاه إلى النشاطات الثقافية، بينما دلت على نزوع غير المتزوجين إلى المسالك الانفعالية والعاطفية، وإلى الجنوح والانحراف أحياناً.

ولذلك نجد أن الإسلام لا يعارض من حيث المبدأ الزواجَ المبكر، فقد ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لاَ نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ". رواه البخاري ومسلم.

فالزواج يعين على الاستقامة، ويكسر حدة الشهوة عند هؤلاء المراهقين الذين يفيضون حيوية ونشاطاً، كما أنه يساعد على الاستقرار النفسي، والاتزان العاطفي، والإعفاف في الإطار المشروع.

وإن لم يحصل هذا الزواج، فقد وجه الإسلام إلى إعلاء الغريزة وتوجيهها إلى ميدان مرغوب فيه وهو الصوم، فبه ينضبط السلوك بإذن الله تعالى.

^ اعتراف الغربيين بأهمية الزواج المبكر:

يعترف كثير من الباحثين أن كل ما يقدمونه من حلول لمشكلة انتشار ما يسمى بالجنس في الغرب إنما هي مجرد مسكنات مؤقتة، وأن الحل النافع الحاسم هو الزواج المبكر.

أ- الاختصاصي "سيرل بيبي":

إذ يقول في كتابه "التربية الجنسية" (ص35):

"لا يكفي مجرد النصح لحماية الشباب من فورته وإلحاح الجنس عليه، بل لابد من تنفيذ إصلاحات اجتماعية واسعة المدى، وأول هذه الإصلاحات إزالة الحواجز المتعددة للزواج المبكر؛ كعدم كفاية الأجور، وأزمة السكن، والتعنت من جانب الوالدين وأصحاب العمل إلى غير ذلك".

ب- الطبيب الأمريكي "أليكسيس كاريل":

يقول في كتابه "الإنسان ذلك المجهول" (ص215): وهو في كتابه هذا ينتقد الحضارة المادية الغربية:

"وكلما قصرت المسافة الزمنية التي تفصل بين جيلين كلما كان تأثير الكبار الأدبي على الصغار أكثر قوة، ومن ثم يجب أن تكون النساء أمهات في سن صغيرة، حتى لا تفصلهن عن أطفالهن ثغرة كبيرة لا يمكن سدها، حتى بالحب".

جـ- د. "فريدريك كهن":

يقول في كتابه "حياتنا الجنسية":

"كان البشر في الماضي يتزوجون باكراً وكان ذلك حلاً صحيحاً للمشكلة الجنسية أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر..... فالحكومات التي ستنجح في نص قوانين تسهل بها الزواج الباكر ستكون الحكومات الجديرة بالتقدير؛ لأنها تكتشف بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس في عصرنا هذا".

^ حكمه في الشريعة الإسلامية:

يرى الفقهاء و المفسرون و المحدثون أن الزواج المبكر جائز شرعاً ، و استدلوا على ذلك بأدلة منها :

أ- الأدلة القرآنية:

1- قال الله تعالى:[]وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً[] سورة الطلاق (4).

ففي هذه الآية جعل الله سبحانه وتعالى عدّة الفتاة الصغيرة ثلاثة أشهر بعد دخول زوجها بها، فدل على جواز العقد بها وهي صغيرة بل ودخول زوجها بها، وذلك لأن هناك فرقاً بين البلوغ وكون الفتاة مهيَّأة للجماع، فإن الفتاة تخرج عن طور الطفولة فتكون جاهزة للجماع قبل الحيض بما يقارب السنتين، فتكون مهيأة للجماع ولو لم تحضْ، والحيض يأتي بعد نضوجها، فالميزان إذاً هو اكتمال بنيتها لا حيضها وبلوغها.

وذِكر الأشهر هنا في العدة دليل على أنها لم تحض بعد؛ لأن ذات الحيض تعتد بالأقراء (ثلاثة قروء).

وقال الجصاص في كتابه "أحكام القرآن": "فتضمنت الآية جواز تزويج الصغيرة".

وقال ابن قدامة في "المغني": "وقد دل على جواز تزويج الصغيرة قول الله تعالى:[]وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ...[]. فجعل اللائي لم يحضن عدة ثلاثة أشهر، ولا تكون العدة ثلاثة أشهر إلا من الطلاق في نكاح أو فسخ، فدل ذلك على أنها تزوج وتطلق".

2- ويقول الله تعالى:[]وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ[] سورة النساء (3).

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في تفسير هذه الآية عندما سألها عنها ابن أختها عروة بن الزبير: "يَا ابْنَ أُخْتِي! هَذِهِ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا، تَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ، وَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا عَنْ أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ، وَيَبْلُغُوا لَهُنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ فِي الصَّدَاقِ، فَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ". رواه البخاري ((رقم/4574)) متفق عليه.

فقولها رضي الله عنها: - فيريد وليُّها أن يتزوجها - فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا، يدل على مشروعية زواج الصغيرة التي لم تبلغ، لأن اليتم إنما يكون قبل البلوغ، فلا يتم بعد البلوغ.

3- ويقول الله تعالى:[]وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ...[] سورة النساء (127).

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "هي اليتيمة تكون في حجر الرجل قد شركته في ماله، فيرغب عنها أن يتزوجها ويكره أن يزوجها غيره، فيدخل عليه في ماله فيحبسها، فنهاهم الله عن ذلك". متفق عليه.

ب- الأدلة من الأحاديث:

1- من أدلة الزواج المبكر قوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب! من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء". متفق عليه.

والحديث يخاطب الشباب عموما رجالاً ونساءً، والشباب هو من بلغ الحلم إلى أن يصل إلى سن الثلاثين على قول، وقيل: إلى الأربعين.

قال النووي في "شرح صحيح مسلم": "والشباب جمع شاب، ويُجمَع على شبان وشَبَبة، والشاب عند أصحابنا هو من بلغ ولم يجاوز ثلاثين سنة".

وإلى ذلك ذهب السيوطي في "الديباج" على صحيح مسلم بن الحجاج.

2- حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، وبنى (أي: ودخل بي) وأنا بنت تسع سنين". متفق عليه.

^ أوان الزواج المبكر:

هناك خلاف في تحديد أوان الزواج عند الناس:

1- يرى مُنكِرو الزواج المبكر أن سن الزواج عندهم هو 18 ثماني عشرة سنة - أو نحو هذا السن على اختلاف فيما بينهم - فإذا تزوجت الفتاة قبل هذا السن فقد تزوجت مبكراً.

2- ويرى المؤيدون أن أوان الزواج هو كون الفتاة جاهزة بدنياً ونفسياً للزواج، فإذا كانت جاهزة لذلك ورأى الزوج والأهل أنها صالحة للزواج - ولو قبل السن المذكور - جاز الزواج بها.

والحق أن تحديد سن الزواج بهذا السن المذكور في القول الأول 18 عاماً تحكُّم لا دليل عليه، والقول بأن من تزوج قبل ذلك السن فقد بكّر في الزواج دعوى لا دليل عليها، لأنه لا يرجع إلى قاعدة شرعية، والميزان الشرعي هو ما إذا كانت الفتاة تطيق الجماع، وإنما يعد الزواج مبكراً إذا كانت الفتاة لا تطيق الجماع، حتى زواج السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ليس مقياساً عاماً لكل فتاة، وإنما المقياس تحملها وقوتها، فالفتاة التي تطيق الجماع تزوج وإن كانت صغيرة، ولا تزوج إن كانت لا تطيقه لضعف أو مرض وإن كانت ذات ثماني عشرة سنة، فهو يختلف من امرأة إلى أخرى.

قال النووي في "شرح مسلم" (9/ 206): "وأما وقت زفاف الصغيرة المزوجة والدخول بها، فإن اتفق الزوج والولي على شيء لا ضرر فيه على الصغيرة عُمل به، وإن اختلفا (الزوج والولي) فقال أحمد: تجبر على ذلك بنت تسع سنين دون غيرها، وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة: حدُّ ذلك أن تطيق الجماع، ويختلف ذلك باختلافهن، ولا يضبط بسنٍّ وهذا هو الصحيح، وليس في حديث عائشة تحديد ولا المنع من ذلك فيمن أطاقته قبل تسع ولا الإذن فيمن لم تطقه وقد بلغت تسعاً، قال الداودي: وكانت عائشة قد شبَّت شباباً حسناً رضي الله عنها". أ.هـ.

وهذا هو الصحيح لأن الفتيات يختلفن من فتاة إلى أخرى، فرب فتاة لا تكون صالحة للزواج المبكر لمرض في بدنها، أو لضعف في بنيتها، أو لضعف في عقلها، أو لقلة معرفتها بتدبير شئون المنزل ونحو ذلك، فمثل هذه الفتاة المشار إليها ربما ينتهي زواجها إلى الفشل مع ما فيه من إضرار بها أو بالزوج، وهو ما أشار إليه النووي في "شرح صحيح مسلم" .

^ إجماع العلماء على مشروعية زواج الفتاة قبل البلوغ:

انعقد الإجماع على جواز تزويج الصغيرة بشرط أن الذي يتولى تزويجها أبوها، وزاد الشافعي وآخرون الجد من جهة الأب أيضاً.

1- قال ابن المنذر: "أجمع كل من يُحفظ عنه من أهل العلم أن إنكاح الأب ابنته البكر الصغيرة جائز إن زوّجها من كفءٍ، ويجوز له تزويجها مع كراهيتها وامتناعها" أ.هـ

2- قال ابن قدامة في "المغني": "أما البكر الصغيرة فلا خلاف فيها" أ.هـ

3- نقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" عن البغوي أنه قال: "أجمع العلماء أنه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم وإن كُنَّ في المهد، إلا أنه لا يجوز لأزواجهن البناء بهنَّ إلا إذا صلحن للوطء واحتملن الرجال".

4- قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": "وقال ابن بطال: يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعاً ولو كانت في المهد، لكن لا يمكّن منها حتى تصلح للوطء".

^ منافع دينية واجتماعية ونفسية للزواج المبكر:

أولاً: أنه يقلل من الوقوع في الرذيلة والانحراف، من جهة الفتاة، ومن جهة الشاب، فنسبة الزنى واللواط في الأرياف أقل من نسبة الزنى واللواط في المدن. فالزواج المبكر يحفظ المجتمع من الانحراف الأخلاقي، والزواج المبكر حصنٌ من الزنــا المبكر!!

ثانياً: يتحقق فيه تقارب في السن بين الآباء والأبناء بحيث يكون الفارق في السن بينهما قليلاً، فيستطيع الآباء رعاية أبنائهم والسهر على راحتهم وهم أقوياء، كما يستفيدون من خدمة أبنائهم لهم.

يقول الدكتور ألكسيس كاريل في كتابه "الإنسان ذلك المجهول" (ص215): وهو في كتابه هذا ينتقد الحضارة المادية الغربية: "وكلما قصرت المسافة الزمنية التي تفصل بين جيلين كلما كان تأثير الكبار الأدبي على الصغار أكثر قوة، ومن ثم يجب أن تكون النساء أمهات في سن صغيرة، حتى لا تفصلهن عن أطفالهن ثغرة كبيرة لا يمكن سدّها، حتى بالحب".

ثالثاً: فترة العجز عن الزواج يعيش فيها الشاب مع الوساوس، وينظر إلى إشباع الغرائز على أنها أهم مقاصده وأهدافه، ولاسيما مع الخروج مع رفقة السوء وتردي أوضاع الشباب، مما يضرّه في دينه وتبقى عنده رواسب هذه الفترة ولو تزوج بعدها، وبعضهم لم يستطع التغلب على مثل هذه الرواسب، والزواج المبكر يقطع عليه مثل هذه الفترة الخطيرة، ويصرف اهتماماته إلى أمور أهم في حقه، ولذلك تجد الشاب الصغير من أهل الأرياف يأتي المدينة يعمل ويتعب ويكدح ليرسل المال إلى زوجته وأولاده ووالديه في الريف، وتجد من هو أكبر سناً من شباب المدينة يقضي الساعات الطويلة أمام الإنترنت، وتجده له علاقات مع فتيات، في الوقت الذي هو عالة على والديه.

رابعاً: إمكانية الحَمل، لأن الحمل خلال فترة الزواج عند الفتيات في سن مبكر، تفوق الفتيات في الأعمار الأخرى.

خامساً: التكاثر في أفراد الأمة، فالأمة التي يتزوج شبابها مبكراً يكثر عدد أفرادها بما لا يكثر عدد أفراد غيرها من الأمم.

سادساً: تخفيف الحِمل على الأب الفقير، وقضاء وطر الزوج بالطريقة المشروعة.

سابعاً: سد أبواب من الحاجة على بعض الأسر؛ مثل حاجة بعض البيوت لفتاة تقوم بخدمة البيت والعناية به بعد.

ثامناً: تحمّل الزوجين للمسؤولية وعدم الاعتماد على الآخرين.





^ الخاتمة:

إن القول بمشروعية الزواج المبكر في الأصل ليس معناه جوازه على الإطلاق مع كل الفتيات وفي مختلف الأحوال، فقد يكون لبعض الفتيات بعض الأحوال التي تدل على أن تركه أفضل في حقها، وفيما يلي التوصيات و النتائج التي نخلص إليها:

^ التوصيات والنتائج:

أولاً: أن تكون الفتاة مهيأة بدنياً، فرب فتاة تكون في سن الخامسة عشر أو أكثر من ذلك ومع هذا لا تكون مهيأة للزواج لضعف في بدنها، أو مرض تعاني منه يجعلها ضعيفة لا تقدر على القيام بأعباء الزوجية.

ثانياً: أن تكون ناضجة في نفسها، قد تربت على تحمل المسؤولية، وليس معنى هذا أن تكون مُلمّة بجميع أمور الحياة الزوجية من العشرة والحضانة ونحوها، فهذا تفتقر إليه كثير من الفتيات حتى الكبيرات منهن ولاسيما في أزماننا، ولو منعنا الزواج لهذه العلة لمنعنا الزواج مطلقاً، ولكننا نعني أنها فتاة تعرف معنى المسئولية، ثم لا يضرها ما فيها من تقصير فإن أغلب الفتيات يكملن النقص بعد الزواج، مستفيدات من أمهاتهن أو أمهات أزواجهن أو غيرهن من النساء.

ثالثاً: الأفضل عند زواج الصغيرة أن يراعى في الرجل كونه قريباً منها في السن ، فقد أخرج النسائي في "سننه" وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "المستدرك"، وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، عن بريدة قال: "خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة رضي الله عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها صغيرة، فخطبها علي رضي الله عنه فزوجها منه"، وهذا إسناد صحيح، وبوَّب النسائي على الحديث بقوله: (تزويج المرأة مثلها في السن).

فيؤخذ من الحديث أن يراعى في الرجل أن يكون قريباً من الفتاة في السن لكونها أقرب إلى الائتلاف بين الزوجين، وأدعى لاستمرار الزواج ، وأما زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها فقد دلت الأحاديث على أن زواجها كان عن طريق الرؤيا ورؤيا الأنبياء حق، فهو أمر أراده الله لها وله صلى الله عليه وسلم، فقد روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُريتك في المنام ثلاث ليال: جاءني بك الملك في سرقة من حرير- أي قطعة من حرير- فيقول: هذه امرأتك، فأكشفُ عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه". وهذا لفظ مسلم، وقد حصل في هذا الزواج المبارك خير عظيم، ومع هذا فلا ندعي الخصوصية فليس معنا دليل على ذلك ولا يقدر أحد على منعه ما دامت المصالح متحققة.


__________________________________________________ __________
محمد نجيب..

بخ بخ ايها الفارس النبيل...
وقبل ذلك سلام من الله عليك وعلي جميع من هنا ومن سيكون..

الاخ العزيز محمد نجيب اعتقد انه لم يترك شيئا في هذا الموضوع لي!!
ناقشه وتحدث عنه بطريقه جميله وكما يقولون ان تحدثت تحدث بسند وهذا مافعله نفع الله به سائر الأعضاء والزوار..
كما انه اسقط بين ثنايا حديثه سن الـ 18 بالضربه القاضيه ..!!
عند نقاش مثل هذا الأمر ينبغي ان ننظر له من اكثر من زاويه..
وبما اننا مسلمين ينبغي ان نقرأ القرأن واحاديث الرسول بشيء من الايمان...!
القران وهو كلام الله حدد فيه السِن الذي يتجاوز فيه الاطفال طفولتهم وهي مرحله البلوغ والتي يستند عليها الزواج ..
بقوله تعالى:{وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، النور: 59.
ومن الايه الكريمه يتضح ان الله عز وجل لو اراد مثلا للمرأه ان تتزوج في سن متأخره لجعل الحيض في سن الثلاثين مثلا!
الله اكرم واعلم بخلقه والله يريد لها العفِه والطهر والنقاء "من بدري"..
واكمالا لاعلاه البلوغ هنا هو بلوغ سن الرشد مصداقا لقوله تعالي
{فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} "أية 6 سورة النساء".
وهو اكتمال العقل والجسد معا....
من ناحيه السُنه وحديث سيد الخلق فقد جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وكلمة "وجاء" تعني خصي وإخصاء، بمعنى أن كثرة الصوم قد تنقص من فحولة الرجل وتقلل من شهوته الجنسية، وعليه فقد شجع الكتاب والسنة على الإقبال على الزواج بصفة عامة، ولم يحدد سنا معينة لذلك.. إلا أنه اعتبر الشرط في صحته العقل والبلوغ وأن يكون هناك تكافؤ بين الطرفين (الزوج والزوجة)، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه).
اعتقد ان اخي محمد قد تحدث عنه ايضا بأسهاب ..
الان امامكم ماجاء به الله وماجاء به اعظم خلقه سيدي وسيدكم محمد بن عبدالله ..
بقيه الموضوع اعتقد ان اخي محمد قد كفاني كثير من الخوض في مسأله الزواج المبكر لدي المجتمعات الغربيه المتحرره ..
أما اخر الدراسات فهي ما نشرته جريدة ديلي ميل البريطانية حول ظاهرة غريبة لاحظها باحثون في جامعة Aarhus الدانمركية (وهذه الدولة تتميز بنسبة إلحاد لا بأس بها) فقد وجدوا بعد أكبر دراسة من نوعها طبقت على مئة ألف طفل، أن الأطفال الذين يولدون من أب صغير السن أطول عمراً من غيرهم، وأن الزواج المتأخر يؤدي إلى إنجاب أطفال لديهم نسبة أكبر من الاضطرابات.فأثناء مراقبتهم لمئة ألف طفل وإجراء إحصائيات دقيقة عن صحتهم لاحظوا أن الأطفال الذين ماتوا قبل إتمام السنة الأولى من عمرهم كانوا 831 طفلاً، وكان معظمهم من اباء تأخروا في زواجهم. وقد وجدوا أشياء أخرى في الدراسة مثل الاختلافات في نسبة الذكاء وغير ذلك، وهذا ما دعاهم للتحذير من مخاطر التأخر في الزواج وجاء في الدراسة بالحرف الواحد:
The researchers warned: The risks of older fatherhood can be very profound and it is not something that people are always aware of.
أي أن هؤلاء الباحثين يحذرون من أن الأبوة المتأخرة تحمل مغامرات خطيرة وعميقة لا يدركها معظم الناس. وانظروا معي كيف ينادي الباحثون الدانمركيون بل ويحذرون من الأبوة المتأخرة (وهم علماء في معظمهم ملحدون لا يعترفون بالإسلام)، وأقول سبحان الله! أليس هذا ما نادى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً!! أليس النبي الأعظم هو القائل: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)! انظروا كيف تبرّأ نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من إنسان رفض الزواج وكيف اعتبر أن الزواج عبادة وسنة يثيب الله فاعلها! انظروا كيف جاء هذا النبي الرحيم بتعاليم جميعها لمصلحتنا وفائدتنا وإبعادنا عن الأمراض.

بقي ان اقول ان الحكم بضد المُطلقه علي مثل هذه الزيجات لايجوز هنا ان كان الأمر يعود الي عدم قدره الفتاه والشاب علي تحمل المسؤوليه وهو قول لامحل له من الاعراب فان كانو في هذا السن غير مؤهلين اعني مادون الـ 18 فنحن بعباره اخري نقول ان لاخير فيهم ولايجب الاعتماد عليهم وفي نفس الوقت لايجب ان نستنكر انتشار كل "كليبات " الفساد والمجون التي تعج بها قنوتنا العربيه وبرامجها الخليعه والتي تستقطب و تستهدف بالذات هذه الفئه العُمريه...!
اترككم مع هذا اليوتيوب لرجل اقدره واحترمه انتقل الي رحمه الله في حادث مأساوي الدكتور ابراهيم الفقي هو يتحدث عن الزواج كـ رابطه مقدسه وكثير من الامور الجيده لاكن فقط اريدكم ان تركزو علي المقطع الذي يبدا من الدقيقه 7:19 وهي بالفعل الثقافه التي تم زرعها في هذه الفئه العُمريه وهي الاتكاليه علي الاخرين وعدم الاعتماد علي التفس في هذه السِن و التي من المفترض ان يكون فيها الانسان في اوج عطائه ونشاطه ..
[YOUTUBE]N7J4BapdjcI[/YOUTUBE]


..
يقول خالد الفيصل
لاتعجب ماعلي الدنيا عجب..حكمه الرحمن خلاها تدور..

اخيرا وبما أن "مرجعيتي" حتى تاريخه "طه" وهو لا يكتب الشعر ولا يقرضه أقول كما علمنا ..

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك





__________________________________________________ __________

اولا:السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أسئلة النقاش::

ما هو الزواج المبكر ؟!
البعض يعتبر الزواج قبل 18 سنة مبكرا والبعض يقول ان سن البلوغ المتعارف عليه عالميا 9-16 سنة وبعض الدول تعتبر سن البلوغ11- 12 سنة اما حسب تعريف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سن 18 سنه هو نهاية مرحلة الطفولة وبداية سن البلوغ.
أي كان العمر والذي يعتبر فيه الزواج مبكرا فمن حق أي إنسان أن يعيش مرحلة الطفولة كاملة بشقاوتها وحلاوتها وان يجتاز مرحله المراهقة وان يجتاز مرحلة اكتمال ونضوج الوعي المعرفي والعقلي ومرحلة النمو الجسدي



ما هي أسباب الزواج المبكر ؟!


فى راى سبب الزواج المبكر قلة الوعى لدى الاباء

وقد تكون النية من الزواج المبكر لدى العديد من الأبناء هو كبح جماح طيش الفتى والتقليل من تهوره في الرذائل والانزلاق في الفواحش انطلاقاً من المثل الشعبي القائل ((الزواج نصف الدين)) ولكن في هذه الحالة يمكن لأهل الفتى أن يجتازوا هذه المشكلة ولكنهم قد يقعوا في مشاكل اجتماعية وعائلية عديدة لا تحمد عقباها منها عدم قدرة الفتى على تحمل مسؤولية زوجته والأعباء المترتبة عليها من الانفاق والرعاية الجيدة ناهيك عن المنعكسات السلبية المرضية الجسدية التي قد تصيبها نتيجة عدم قدرة جسدها على تحمل الحمل التي يمكن فيها أن تضع مولوداً يحمل تشوهات جنينية وخلقية كما أن الزوج يمكن أن يكون قاصر التفكير وتصرفاته تجاه زوجته تكون طائشة وعبثية يمكن أن تتولد مشاكل قد تصل إلى حد الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلى الله وقد يزداد انحراف الفتى بعد الطلاق أكثر بكثير لو لم يتزوج.‏

يوجد الزواج المبكر أو الإجباري في العديد من المجتمعات و هو يمارس لأسباب تقليدية، ثقافية، دينية و اقتصادية. و هو أيضا ظاهرة ضارة تستمد مبرراتها في حجج خاطئة نذكر منها:

- استمرار علاقة بين العائلات: ينتج الزواج المبكر في أحيان كثيرة عن توفيق بين الآباء الذين التزموا بتزويج أبنائهم من أجل تمديد صداقتهم. ومن المستحيل تقبل التضحية بحياة من أجل إرضاء وجود الآباء. و لنبين في موضع آخر أن الآباء و إن كانوا مسئولين عن حياة أبنائهم، فإنهم لا يملكونها.

- الحفاظ على شرف العائلة: لا تقبل العديد من المجتمعات نظام المرأة العازبة لأن الفتيات الغير متزوجات يعتبرن عارا للعائلة. و تكون أول فرصة من أجل التخلص من الفتيات جيدة.


- الفقر أيضا في أغلب الأحيان أساس الزواج المبكر الإجباري لأن في بعض المجتمعات، يفرض آباء الفتاة مهرا هاما.

ما هي سلبيات الزوج المبكر ؟!
[]- عدم الاستعداد النفسي للشاب بالزواج ومشاركة الطرف الآخر بناء أسرة.
- صعوبة تحمل الأعباء المادية والاقتصادية التي يتطلبها بناء أسرة سعيدة نظرا لتدهور الحالة المعيشية وغلاء تكاليف تجهيز أي منزل زوجي وعدم توفر السكن المناسب وتفشي مرض البطالة.
- حرمان الفتاة من حقها بالتعليم أو تعليم حرفة أو ممارسة مهنة يضمن من خلالها استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل.
- جهل الفتاة بكيفية الانسجام والتعامل مع الأسرة الجديدة والمختلف عاداتها وتقاليدها خاصة اذا كانت الفتاة فقيرة والرجل غني أو بالعكس.
- صعوبة التفاهم مع شريك الحياة فيصبح الفتاة أسيرة توجيهات وأوامر الزوج.
- سهولة السيطرة على الفتاة من قبل أهل الزواج لعدم نضج الفتاة ووعيها وعدم وقدرتها على مواجهة الطرف الآخر.
- قلة الخبرة بكيفية التعامل مع فترة الحمل والامومه.
- احتمال زيادة وفيات الأطفال إذا كانت الأم صغيرة لقلة خبرتها بتغذية وتربية الطفل.
تشمل الأخطار المرتبطة بالحمل و الولادة المبكرين:

- ازدياد نسبة الوفيات.

- ازدياد نسبة الولادة قبل الأوان.

- المضاعفات أثناء الولادة.

- نقصان وزن المولود الجديد و ارتفاع احتمال عدم نجاته.

وفي العالم كله الحمل هو السبب الأساسي للوفيات لدى الفتيات بين 15 و 19 سنة(كن متزوجات أم لا). و في هذه المجموعة من الأعمار، تبلغ نسبة الوفيات أثناء متواليات الحمل(الأربعون يوما بع الحمل) 20% إلى 200 %و هي أكثر ارتفاع مقارنة بالنساء بين 20 و 24 سنة، و هي مرتفعة بخمسة أضعاف بالنسبة للفتيات البالغات من العمر اقل من 15 سنة مقارنة مع فتاة من 20 سنة.

و أهم أسباب الوفيات في هذه الحالة هي:

- النزيف.(مباشرة بعد الولادة).

- تعفن الدم(تلوث الدم بالبكتريا).

- تشنج الحمل و ما قبل تشنج الحمل و عوائق التخليص(التخلص من المشيمة بعد الولادة).

- الإجهاض المتعمد الممارس في وسط غير طبي.
الحرمان من التعليم.

يحرم الزواج المبكر بشكل لا يمكن تجنبه الأطفال في عمر الدراسة من الحق في التعليم الضروري لتطورهم الشخصي، و لتحضيرهم لحياة الرشد، و لمشاركتهم الفعالة في سلامة أسرتهم المستقبلية و المجتمع. و بالفعل يمكن أن تمنع الفتيات المتزوجات الراغبات في مواصلة الذهاب إلى المدرسة من ذالك، شرعا و عمليا.
ثم إن أهم نتيجة لهذا الحرمان هي نمو الفتاة في جهل لحقها في سماع رأيها و في شبه عدم القدرة على التعبير.
تتزايد معدلات الزواج المبكر في االجزائر واليمن وفلسطين والسودان وبعض البلدان العربيه بشكل محزن بسبب ارتفاع معدلات مواليد البنات وأرتفاع تدني مستويات المعيشه والرغبة في التخلص من مسؤولية الفتاة التي تعتبر عبئا على موارد الاسرة بالاضافة الى تسرب الفتيات من المدارس قبل اكمال مرحلة التعليم الاساسي، فنحو 52 في المائة من الفتيات اليمنيات والفلسطينيات والسودانيات والجزائريات تزوجن دون سن الخامسة عشرة خلال العامين الاخيرين مقابل 7 بالمائة من الذكور تزوجوا دون هذه السن.



وترتفع نسبة الامية بين المتزوجات مبكراالى اكثر من 43 في المائة وتمثل نسبة الحالات الزوجية المبكرة في تلك البلدان لطفلات في عمر الزهور يجدن انفسهن في القفص الزوجي لتشكل 65% منها 70% في المناطق الريفية النائية و35% بالنسبة للمدن.

وتكشف نتائج دراسة أجريت مؤخرا حول الزواج المبكر في بعض البلدان العربيه أن نسبة انتشار الزواج المبكر في أوساط النساء بلغت 52.1% و 6.7% لدى الرجال، وفقاً لقصص حياة 1495 من الأزواج الذين شملهم البحث.

وكشف مركز دراسات المرأة والتنمية بالبلدان العربية ،عن فجوة عُمرية كبيرة بين الزوجين، تصل في بعض الاحيان الى حالات يكبر فيها الزوج زوجته ب56 سنة. واشار بحث آخر الى ان الاختلافات في عمر زواج الفتيات، يتباين بحسب المنطقة الجغرافية، ففي اليمن .. الحديدة وحضرموت يتزوجن بعمر الثماني سنوات، بينما في المكلا يبدأ سن الزواج للفتيات عند 10 سنوات.

ويعتبر الفقر هو السبب الأول للزواج المبكر اما السبب الثاني فإنه يتمثل في المعتقدات والاتجاهات التي تؤكد على قيم العفاف والطهر، وتجنب التمرد عليها بسبب تأخر سن الزواج ثم التخلص من الفتاةخاصة في حالة تقدم شخص غني لخطبتها.وتتماثل تلك الحالات في البلدان الأخري العربيه مع المتغيرات الخاطئه التي يقعون فيها الأهل بالنظر إلي الزوج بعين المالك الذي يقدم المهر ويشتري العروس

وتكشف الدراسة عن واقع مرير آخر تتعرضن له صبيات هذه البلدان اذ يحملن بعد البلوغ مباشرة، وأن معظمهن لايزرن الطبيب إلا في حالات وجود تهديد حقيقي لحياة الجنين أو لحياة المرأة الحامل فقط.


وتشير دراسات وبيانات لمنظمات دولية متخصصة بشئون المرأة والطفولة ان السودان واليمن وفلسطين والجزائر تحتل ذيل القائمة في معدلات الدول الاكثر عرضة لظاهرة وفاة الامهات نتيجة الحمل المبكر وتقدر بخمسة آلاف حالة وفاة في العام الواحد لكل دوله تقريبا .

وتشكل ظاهرة الزواج المبكر خطرا بالغا على المواليد الجدد الذين تضعهن (الزوجات الطفلات) وغالباً مايكون وزنهم أقل من 2.5 كيلو جرام، بسبب عدم اكتمال نمو جسم الأم الصغيرة، وعدم خبرتها في نوع التغذية المطلوبة أثناء الحمل.

كما اشارت بعض الدراسات الطبيةالتي اجريت علي أطفال المرأه السودانيه واليمنية والفلسطنيه إن وزن مولود الزوجة الصغيرة يصل إلى كيلوجرام واحد في بعض الأحيان.

وعلى المستويين النفسي والاجتماعي، كشفت الدراساتان الفتيات اللاتي تزوجن مبكراً لم يستطعن التكيف عاطفياً مع أزواجهن في السنوات الأولى للزواج؛ حيث تشير بعض الفتيات أن زواجهن كان أشبه بالشراكة الوظيفية، أكثرمن كونه شراكة عاطفية، فضلاً عن ذلك فإن زواجهن في سن مبكر حرمهن من تعلم مهارات الحياة بشكلٍ عام، سواء في مجال العناية بالأسرة، والزوج والأطفال، أو بالتعامل مع محيطهن الاجتماعي؛ حيث تقول بعض الفتيات في تلك البلدان إن طلاق المرأه أصبح شيء متعارف عليه ونسبته مرتفعه لجهل المرأه بالزواج ومتطلباته ومنهم من تطلقت بعد يومين وأخرىتطلقت بعد أربعين يوماً، وثالثة بعد 6 أشهر وللأسف كان بين أحشائها طفل !!

لذا علينا النظر بوجة عام إلي سلبيات الزواج المبكر ...

تلك السلبيات المتعددة من النواحي الصحيه والأجتماعيه والنفسيه من قبل المخاطر الصحيه إذا حملت في فترة مبكرة وقد تتعرض للأجهاض المتكرر ..

وإن الفتاة في هذه المرحله لم تزل في فترة المراهقة ولا تستطيع أن تبدي برأيها في حياتها الخاصه وفي أمور كثيرة من حياتها الزوجيه بثقة أو أرتياح وقد تقع تحت تأثير الأهل والأقارب في شئووت حياتها الشخصيه وقد ينتج عن تلك الزواج من زيادة الحرمان والتسريب من التعليم وزيادة الأعباء الملقاة علي عاتق هذه الفتاة الصغيره في هذه الفترة . ومن بعض تلك السلبيات أيضا .. الحمل خارج الرحم ( الحمل الهاجر ) .... الأجهاض المتكرر ... التشوهات الجنينيه والخلقيه ... الأورام الحميده والخبيثه ..... ضعف الأخصاب ..الطلاق ...!!!


ما هي إيجابيات الزواج المبكر ؟!
مساعدة البنت لامها أعباء خدمة البيت قبل أن تصل لسن العجز.
- مساعدة الولد لوالده في أعمال الزراعة او إدارة ورشة عمل.
- عدم الخوف من تفشي ظاهرة المعاشرة خارج الأطر الزوجية.
- الشعور بالأمان والاستقرار مع الأسرة الجديدة.
- التقليل ما أمكن من ارتكاب الفتاة أو الشاب أخطاء عاطفية تكون نتيجتها ضحية الفتاة حتى لو تم الاغتصاب بعكس رغبتها وإرادتها.
- الخوف من شبح العنوسة.
- تجاوز احتمال تشوه الجنين في حال كبر الفتاة.


ما هي طرف علاج مشكلة الزواج المبكر ؟!
سن قوانين تمنع الزواج لمن هم اقل من السن (18)
ودة فعلا اللى بيحصل فى مصر الان


__________________________________________________ __________
أي أن هؤلاء الباحثين يحذرون من أن الأبوة المتأخرة تحمل مغامرات خطيرة وعميقة لا يدركها معظم الناس. وانظروا معي كيف ينادي الباحثون الدانمركيون بل ويحذرون من الأبوة المتأخرة (وهم علماء في معظمهم ملحدون لا يعترفون بالإسلام)، وأقول سبحان الله! أليس هذا ما نادى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً!! أليس النبي الأعظم هو القائل: (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)! انظروا كيف تبرّأ نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم من إنسان رفض الزواج وكيف اعتبر أن الزواج عبادة وسنة يثيب الله فاعلها! انظروا كيف جاء هذا النبي الرحيم بتعاليم جميعها لمصلحتنا وفائدتنا وإبعادنا عن الأمراض.[/COLOR]
اولا السلام عليكم اخى الكريم
دة جزء من تعقيبى لما كتبت حضرتك
ماذا تقصد بكلامك هنا بالزواج المتاخر:
اود ايضاح هذا فالزواج فوق 18 ليس زواجا متاخرا
ومن قال ان رفض الزواج المبكر هو رافض للزواج فهو ليس كذلك كل الحكاية اننا نرفض الزواج تحت سن ال18
انا مش ضد الزواج فقط الزواج المبكر فقط
طبعا الزواج عبادة وسنة مفيش خلاف
المشكلة هنا السن فقط وليس فكرة الزواج عموما


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطينيةالهوية
تحية طيبة لكم جميعا .


مع كل ما ذكرتيه من مشاكل وسلبيات ..تبقى هناك نقطة مهمة آلا وهي الشرف

وهي النقطة الأبرز لإنتشار ظاهرة الزواج المبكر ..فمن وجهة نظر شخصية أرى أن مع كل هذه المشكلات

يبقى زواج الفتاة / الشاب ..أفضل من الوقوع في المحظور ..مع هذا وذاك ..نحن لا نريد حل مشكلة بخلق

مشاكل آخرى ..



ما هو الحل برأيكم ؟!




إحترامي للجميع .

اتفق معك بذلك ودة ايضا ان ذكرتة الشرف لذلك يلجا الاباء لتزويج بناتها
بس هنا حل مشكلة وظهرت مشكلة اكتر
وبعدين مين قال ان الفتاة عندما ترغم على الزواج او تتزوج مبكرا ستحافظ على شرفها فالشرف ليس فقط شرف للبنت البكر وانما شرف المراة ممتد من بدء خلقها لوفاتها وليس مرتبط بالعذرية فقط فليس شرطا ان المراة المتزوجة او عند تزويجها ستحافظ على شرفها بذلك بالعكس
انا ارى ان محافظة الفتاة على شرفها اساسة التربية السليمة لاهلها والواعز الدينى والا فالزواج لن يحمى شرف الفتاة تربيتها ودينها فقط هو من سيحميه