عنوان الموضوع : نكران الجميل غدر أم جحود - نقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

السلام عليكم ورحمةالله


لا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، فلا يستطيع إنسان

أن يعيش وحده. ومعنى ذلك أن هذا الإنسان سيؤدي إلى الآخرين بعض

ما يحتاجون إليه، كما إنه سيأخذ منهم بعض ما يحتاج إليه. وقد وجه النبي

صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، فعن جابر

بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: "من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى

فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور".

أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا فلا يجدون إلا نكرانًا فهذا دليل على خِسَّة

النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الفضل بالفضل:

ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال

إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال

أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمردًا:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. ... ..وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع

الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله أو من المخلوقين فهو منكر للجميل جاحد للنعمة.

· نكران الجميل سببٌ لدخول النار:

حين تكون عادة الإنسان نكران الجميل، وكفران الإحسان فإنه يسلك بذلك

سبيلاً إلى النار – والعياذ بالله – فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء

يكفرن". قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو

أحسنت إلى إحداهنَّ الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قط".

من لم يشكر الناس لم يشكر الله:

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة

رحمة، والفرقة عذاب".

وهكذا يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الإقرار بالجميل وشكر

من أسداه، بل والدعاء له حتى يعلم أنه قد كافأه، فعن عبد الله بن عمر

رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى عليكم



معروفًا فكافئوه؛ فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".



نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النعم:

قال الأصمعي رحمه الله: سمعت أعرابيًا يقول: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.

وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يشهد لذلك؛ قال: النبي

صلى الله عليه وسلم: "إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى،

فأراد الله أن يبتليهم. فبعث إليهم ملكًا. فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب

إليك؟ قال: لونٌ حسنٌ وجلدٌ حسنٌ ويذهب عني الذي قد قذرني الناس.

قال: فمسحه فذهب عنه قذره، وأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا. قال: فأي


المال أحب إليك؟ قال: الإبل. قال: فأعطي ناقة عشراء، فقال: بارك الله لك

فيها. قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعرٌ حسنٌ

ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة

حاملاً. قال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب

إليك؟ قال: أن يرد الله إليَّ بصري فأبصر به الناس. قال: فمسحه فرد الله

إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدًا فأنتج هذان وولد هذا. قال: فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر

، ولهذا واد من الغنم.

قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين قد

انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك

بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرًا أتبلغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك! ألم تكن أبرص يقذرك
الناس؟! فقيرًا فأعطاك الله مالاً؟! فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر. فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت.

قال: وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد على هذا. فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى

الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي

الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك؛ شاة أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردَّ الله إليَّ
بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم شيئًا أخذته لله


. فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم، فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك".

فإياك إياك ونكران الجميل، واشكر صنائع المعروف، وكن من الأوفياء، فإن الكريم يحفظ ود ساعة


ما رأيكم بهذه الحكمة و مدى ايمانكم بها ؟


2 - أتمنى من جميع الأعضاء المشاركة وابداء الرأي .. وذكر




بعض المواقف التي قد يستفيد منها الآخرين .. ..





4 - ما رأيكم بمن تمد له يد العون والمساعدة وقت حاجته اليها .. ويأتي اليوم الذي يسبب لك الضرر متعمدا .. وينسى ما قد كان ؟؟


5 - مرض نفسى اما خطأ بالتربيه ؟


6 - هل من الممكن معالجههؤلاء الاشخاص ؟


وفي الختام ::

النكران والجحود من اقبح الصفات الانسانيه..
ان اكرمت الكريم ملكته**وان اكرمت اللئيم تمردا..


نسأل الله صلاح الحال ,


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

اعتقد ان هذا طبع في غالب البشر وهو قل الخاتمه والبعض منهم قد يكافئك بالمضره

فقالوا قديماً
اتق شر من أحسنت اليه

ويقول الشاعر ابن جدلان وهو يصف حال الناس عندما تبذل معهم المعروف


ودنا بالطيب بس الدهر جحـاد طيـب

كل ما تخلص مع الناس كنـك تغشهـا

يدك لامدت وفاء لاتحرى وش تجيـب

كان جاتك سالمه حب يـدك وخشهـا

__________________________________________________ __________
المشكلة ان اغلب الناس تربت على الانتقاد والاستهزاء بما يفعله الناس مهما كان عظيماً كما ان هناك اناس مهما كنت معهم جيداً لا يستطيعون شكرك وتقدير جهودك وهنا تأتي المشكلة

كم من السهل ان نعبر عن امتنانا لشخص ساعدنا بكلمة شكراً كم سيكون سعيداً عندما نشعره بتقديرنا لجهوده
وهناك ناس مهما فعلت لا يعجبهم والأفضل كلنا نبتعد عن هذا النوع من الناس

أكرم الكريم ملكته ... أكرم اللئيم تمرد ...

__________________________________________________ __________
لا طبعا هادا شي وهادا شي تاني !
الغدر لما الطرف التاني يغدر بينكو بوعد
او شي كان بينكومتفقين علي مع حدا تاني,,
والنكران اللي هو الجحود يعني
انو مايقدر الشي او الجميل المعروف يعني
اللي صدر من الطرف الأول للطرف التاني ..

هو جحود بالدرجه الأولى وممكن يكون نكران بدرجه تانيه
بعيد بعيد حسب الظروف يعني او الحاله اللي بتكون,

مابعرف ازا وصلت المعلومه بالظبط ايش هيا
بس هيك الله قدرني

يسلمو ع الموضوع


__________________________________________________ __________
الخير والشر في صراع حتى قيام الساعه.
ودائما الخير يغلب على الشر.
الغدر والخيانه ونكران الجميل من صفات المنافقين والمنافق في الدرك الاسفل من النار.
ولا ننسى ان البشر فيهم من الخير الكثير فلا داعى للاحباط..
يعطيك العافيه


__________________________________________________ __________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كون الشخص ناكر للجميل , يدل على صفات عدة , أهمها كونه لم يتلق التربية السليمة , ثانيها ,يكون من النوع الذي يتوقع ان مساعدته واجب على البشر لسبب او لأخر وأن من ساعده لا يستحق الشكر

اضافة الى صفات أخرى لا تكون بأي حال من الأحوال صفة ايجابية

ويبدو انها صفة متأصلة بالكثير من البشر الا من رحم ربي, فقالوا في مثل قديم " اعمل الخير وارمي بالبحر "

نهاية , تجنبا لصدمتنا بمثل هذا النوع يجب علينا ان نقدم المعروف ولا ننتظر الشكر , فلو أتى كان بها ولو لم يأتي فهي دليل على اخلاق الشخص المقابل

عذرا على الاطالة

شكرا على الموضوع

تحياتي


اهلا بك أختي ..

كلام جميل ..لكن تعليقي بصفة عامة عالموضوع ..

أنا أحسن لله ..ولا أريد جزاء من أحد ..لن أغضب كثيرا لنكران الجميل ..لكن كل ما أريده أن

من أحسنت إليه أن لا يغدر بي ..


أيا كانت اسباب الإساءة لمن سبق واحسنت له ..لن أنسى إساءته حتى لو سامحته ..لا علم

شعور مرير يكون ومن الصعب جدا بالنسبة لي تقبله ..فبالنسبة للطرف الآخر ..لا تربية ولا مرض نفسي

إنما طبع وتطبع .فالإنسان بالفطرة يسعد كثيرا ممن يقدم له المساعدة ..ويشكره ..بل يحاول يرد معروف

الآخرين معه ..لكن من لا يشكر الآخرين هو لم يعتد أن يشكر الآخرين فمن وجهة نظره لا داعي لذلك ..حتى وإن

كان كذلك ..على الأقل لا تسئ له يا أخي خجلا ..^_^

إحترامي وتقديري لك .