عنوان الموضوع : ايهما تختار التحقير ام التعظيم ؟
مقدم من طرف منتديات الشامل









السلام عليكم ورحمة الله






لايشك عاقل في إنتظام الكون وبأنه يسير تبعاً لقوانين ثابتة
لم ولن تتغير إلا بمشيئة الخالق


فلو تفكرنا في ذلك النظام وكيف يعمل سنجد بأنه لاتجاوزات هناك
ولا يتعدى كوكب على آخر ,
ولايُحاول كوكب إثبات وجوده سواءً كان صغيراً او كبيراً

بالقيام بحركة عشوائية للفت الأنظار
بأن يصطدم مثلاً كوكب بكوكب آخر ..
لو حدث ذلك سيكون هناك فوضى وسيكون هناك خلل
وهذا الخلل لن يؤثر على الكوكبين المُتصادمين فقط

بل سيؤثر على الكون كله بمن فيه ..
فسبحان الخالق

تلك الكواكب هل تعقل , هل تُفكر ...؟
لاااااااا
لأنها مُسيره , هذا اقرب جواب يستوعبه العقل البشري ..
لكن ماذا لو قلنا بأنها تعقل ..
وتستطيع التحكم في مسارها , ومُستقرها ..
هل تعتقدون بأنها ستُحافظ على ذلك النظام الذي استمر لبلايين السنوات ...؟
الجواب سيكون اسهل لو تأملنا حال البشرية
والتي تُعتبر جزء من هذا الكون ..


العقل لم يخدمنا كثيراً ..
ومع ذلك وهبنا الله تلك الأفضلية حتى بدأنا نظن بأننا اسياد هذه الأرض
واخاف ان نتجرأ غداً عندما نقطع مسافات لبعض الكواكب فنقول :
نحن نعرف اكثر من الله
لا أستبعد حدوث ذلك ,

بالرغم من اننا احقر من ان نرفع رؤسنا للأعلى لنشعر بعظمة تلك العقول التي جعلتنا نعرف بعض خفايا الكون
ومع ذلك لانتواضع ابداً في تعظيم من منحنا تلك العقول ..
بل نحن على عجلة من امرنا نُريد ان نعرف كل شيء لنعتلي مرتبة ما
فنتفاخر ونغتر بعلمنا لدرجة اننا نُساهم بشكل مباشر وغير مباشر
في إحداث خلل لا أبالغ إن قلت
بأنه خلل كوني ..

هل هذه الأرض والتي تُشكل نقطة غير واضحة في كون تزاحمت فيه العديد من النقاط
تستحق ان نُهلك انفسنا من اجلها ..؟
تستحق ان نُغضب من اوجدها واوجدنا للإستمتاع بما فيها ...؟


عندما انظر لمن حولي اقول :
انا افضل حالاً انا اصلي واصوم واتصدق واذكر الله كثيراً
هل انا بتلك الأعمال سأتقرب اكثر إلى الله ,
لا أعتقد ,
فعندما انظر لعظمتي وعظمة ما أنجزت , سأتوقف لا إرادياً

وقد يصل بي الأمر لأن احتقر من هم دوني او من قدموا اقل مما قدمت
ولو تفكرت في نفسي اكثر سأجد بأنني لم افعل شيئاً
لأن الله قال :
" إنما يخشى الله من عباده العُلماء "
فمعرفة الشيء لاتتوقف فقط على إجادة تأديته
بل تتوقف على على كيف انظر لأدائي ككائن خُلق من العدم
تلك الخشية ستجعل مني رجلاً تقياً بكل ماتعنيه هذه الكلمة
فمن يعرف الله حق المعرفه سيخافه ويُعظمه بالتأكيد ولن يتنازل لعبد اياً كان
لكن ماهو ملحوظ بأن اغلب من يُقال عنهم عُلماء " لايخافون الله بقدر مخافتهم فئةً من عباد الله "
وأغلب من يُقال عنهم عُلماء " يُعظمون انفسهم , ويضعون اساساتهم لحياة فانية "
لا أضع إستنتاجات عشوائية بل الواقع يدفعك احياناً
لوضع إستنتاجات اقرب للصحة منها للخطأ
لا أرغب في الحديث عنهم بقدر رغبتي في الحديث عن تلك النعمة التي انقلبت نقمة
الا وهي نعمة العقل ...
سؤالي .. والذي لا أجد له جواب ,
لهذا اضعه امامكم لنُفكر من خلاله معاً ..
مالذي يجب علينا ان نفعله , وماذا نختار , التحقير ام التعظيم ....؟


...........



yasser














>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

" إنما يخشى الله عباده العُلماء "

تصحيح الايه

انما يخشى الله من عباده العلماء


تفسير الايه الصحيح يختلف عن التصور الوارد في الموضوع


__________________________________________________ __________
قال شيخ الإسلام في تفسير هذه الايه :

" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "


__________________________________________________ __________
وضح لي اكثر , فمنكم نستفيد
ِ
بارك الله فيك






ِِ

__________________________________________________ __________
ونفس المعنى اللى قاله الشيخ ابن تيمية هو التقوى والخوف والخشيه من ربنا سبحانه وتعالى ودى القاعدة والاصل الثابت اللى المفروض على كل انسان انه يلتزم بيه ويمشى عليه ويحس ان فيه ربنا بيراقبه ومطلع عليه فى كل مجريات امور الحياة فى العلن وفى السر حتى بينى وبين نفسى ده اصل ثابت لكن المشكله تكمن فى قوة الايمان والايمان درجات دى نقطه .

نقطة تانيه كمان وهى احنا كمسلمين مثلا ليه احنا مؤمنين ومتمسكين بالقران جدا على الرغم من اننا نادرا ما نعمل بيه ؟؟؟ لننا بنحب القران مجرد حب خالص من اى شىء وعلى هذا قيس قيمة العلم نفسه الفرق بينا وبين الغرب نقطه او خلاف وهو هما بيعرفوا الحاجه ويوصلوا ليها وبعد كده يقولوا عاوزين نقارن القران ويطلع البحث العلمى مع القران نتيجة متطابقة طبق الاصل . اما احنا كمسلمين نعرف لكن نادرا ما يكون فيه حد مننا يحب يشغل دماغه ويفكر ويحاول يجتهد ويعرف ايه المعنى من الاصل من وجود الاية ودى ترجع لنقطة الايمااااااااااااااان والايمان درجات . وبالتالى كل ما كان قوة الايمان عند الانسان المسلم قويه كل ما كانت درجة يقينه بربنا اقوى من اى شىء ولو اجتهد اكتر فى الطاعات والنوافل كل ما كانت درجة قربه مع ربنا اكتر بس مين اللى عنده استعدادلمحبة ربنا سبحانه وتعالى وعنده القدرة والامكانية على تقبل امتحانات ربنا سبحانه وتعالى للانسان .
يعنى مثلا واضعف الايمان المرض مثلا كلنا تعبانين ومفيش حد سليم لكن مين اللى من جواه عارف ومتاكد ان المرض ده فى حد ذاته محبة من ربنا سبحانه وتعالى وميقولش فى لحظة انا ليه مش سليم وليه مش قادر اتحرك واعمل مجهود زى الاول زمان وليه ابنى ولا بنتى تعبانين وليه مرضانين .
المسئله كلها متعلقه بدرجة الايمان واليقين بربنا سبحانه وتعالى ومين االانسان المسلم اللى يكون حابب لقاء ربنا سبحانه وتعالى ويفضله على كل امور الدنيا ويشتاق لربنا اكتر من اى شوق لآى حاجه ربنا خلقها للانسان فى الكون ده كله . بمعنى ان لو الانسان المسلم قدر انه يوصل فى حبه لربنا سبحانه وتعالى ولسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اننا نفضلهم على الام والاب ونطبق اوامرهم ونسمع كلامهم لكان الانسان كسب كتير وكنا احنا كمسلمين فى وقتنا المعاصر الحالى اصبح حالنا كاقوى من الامريكان واليهود وبقينا بجد قوى لا يستهان بها وبرده ترجع لمدى قوة الايمان .

صديقى العزيز الفلسفه والمنطق كلها فى الاصل علوم يونانية قديمة وعلمائنا وشيوخنا العرب المسلمين زمان ترجموها لينا وكانت اساس ترجمتهم للعلوم دى على ما هو متوافق مع القران الكريم وفيه شيوخ كتير الحدوا وكفروا كتير لأن الفرق ان العقل يستقبل كل شىء بالعقل والمنطق لكن حقيقة الايمان وقوة الايمان تكمن فى القلب انا انا واثق ومتاكد ان ربنا سبحانه وتعالى ممكن يجعل الكون ده كله فى داخل بيضه اصدق واؤؤمن بكل يقين ان ربنا يقدر انه يجعل الكون كله فى داخل بيضه .

ياحج ياسر فى اية فى سورة الحج ربنا سبحانه وتعالى بيقول
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) لاخر الاية الكريمه وتقوى القلوب هى ترجع لقوة الايمان وقوة العقيدة لدى الانسان المسلم .
مختصر الكلام ان الانسان يصغر ويحقر من نفسه فى علاقته بينه وبين رب العباد ولو حس انه تكبر وانه احسن خلق شىء وصنعه بايده وتباهى فده كبر وده اصله من الشيطان ومن غرور واعجاب الانسان بنفسه وبقوته وهو ان الانسان اضعف مما يكون ده يا راجل لو الانسان لو اتشك مجرد شكة من ابره ولا شوكة من صبار اتوجع وقال اه من الالم .
يا صديقى العزيز الانسان كل ما عليه انه يحاول انه يجتهد فى طاعته وقربه لرب العباد وان الانسان يتقبل محبة ربنا سبحانه وتعالى بكل يقين وايمان تام وكامل .



__________________________________________________ __________
موضوع جميل
أرى أن تعظيم الإنسان الغير عظيم هو تحقير له
كما أن تحقيره ظلم له
كلاهما أمران خاطئان ,, والصحيح برأيي :
إذا أردت إظهار محبتك لغيرك , أحسن معاملتك له وأعتن به ,, أفضل من أن تكذب عليه

الله يعطيك العافية

أولا يا أخي العقل لا يمكن أن يكون نقمة ..ولا بنسة 1% ..لكن عندما يسئ الإنسان إستخدام

هذا العقل ينقلب لنقمة ..بصراحة موضوع متشعب قليلا وسأجيب بقدر ما أستطيع ؟! وركز في كلمة

ما أستطيع ..ما فهمته مجملا من كلامك أنت تسأل عن الرضى ...الرضى عن نفسك وعن أدائك بالحياة

وهل نفسك تستحق التعظيم أم التحقير .

أخي الفاضل خلقنا الله _سبحانه وتعالى_ بقدرات وإمكانات تختلف من شخص لآخر ..والإختلاف أمر نسبي

ولا يصل لدرجة الكمال ..فكل إنسان يعمل بما لديه وهذا لا يعني التكاسل وإنما يجب ان يسعى ويجتهد ويبحث

وله اجره ..وكل إنسان يأخد الأجر بمقدار إنجازه وعمله ..عندما قلت أنك تصوم وتصلي ووو.. ولكن هذا لا يكفي

للتقرب إلى الله ..هذا كلام صراحة ليس بمحله ..بالطبع لك أجرك ..ولكن أنت تريد مزيد من الاجر ..فمالمانع

من المزيد من العمل لمزيد من الأجر ..ولكن أخي يجب أن ترضى دائما عن نفسك وتعظمها بمقدار ما تحتاجه..

ولا تستحقرها كثيرا ..إستحقرها عندما تشعر بأنها أخطأت وتكبرت ..لكن لا تحقرها دائما لأن ذلك سيكون

له معكوس سلبي على حياتك ..ربما إيمانا منك بفكرة "الدافع السلبي" : بمعني أنت لا تعمل لمزيد من الاجر

والثواب فقط _أو ربما ليس من أولوياتك_ وإنما خوفا من احتقارك لنفسك..خلاصة أخي /

النفس تحتاج للتعظيم تارات والتحقير تارة ...

بالنسبة لخشية الله والعلماء وما أثرته هنا ..

أخي العلماء يخشون الله لأنهم أعلم الناس ومعرفتهم للأشياء تجعلهم أكثر تقربا وخشية لله ..مع ذلك

الأمر لا ينطبق على كل العلماء ..بالرغم من أن كثيرا من العلماء الغرب أعلنوا إسلامهم .. والخشية امر

غير منوط بالعلماء وحدهم أو علماء الشريعة والفقه ..العلوم الدينية الإسلامية وإنما جميع الناس وجميع العلوم فالدين

الإسلامي مصدره خالق عظيم وخالق جميع تلك العلوم وجمبع هؤلاء البشر.. فأنت كشخص عادي موظف مدرس دكتور

وحتى عامل النظافة تخشون الله ..عندما ترون رحمته وعظمته ورأفته بنا تشعرون حتما بخشيته وتسعون

لرضاه جل وعلا .. ويستحضرني الآن حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام لا أذكره تفصيلا وإنما المعنى أن

الإنسان يدخل الجنة ببعده عن السيئات فقط ..لكن من منا لم يرتكب خطأ أو ذنبا بحياته بالتأكد لا أحد والأخطاء

أيضا نسبية ..وكلا يعاقب بمقدار ذنبه ..فكان لازما ان نخشى الله ونطلب مغفرته .

أذكر مسلسل مصري تناول قصة الشيخ متولي الشعرواي ..في إحداى المشاهد كان الشيخ في مؤتمر والكل يتهافت عليه

منهم من يطلب سلامه ومنهم من يقبله ..المهم عندما عاد للمسجد ذهب لدورة المياه _أعزكم الله _ وأخذ ينظفها

بنفسه ..فما سألوه ..قال :" حسيت نفسي كبرت ..قلت أذّلها " .. فهذا مثال يوضح الفكرة ..لاحظ أخي بعض العلماء

يتكبر ويصيبه الغرور ..وربما يستخدم علمه في شئ يضر الناس ..فالمشكلة بنفسه وليس بعقله.



شكرا إلك على الموضوع القيم.