جاء الاسلام ليحفظ للمرأة كرامتها ويصون عرضها وعفتها ويقيها شر نفسها ومن يحاول أن يخرجها من جلباب الحياء والعفة والشرف . لكن لضعف الدين لدينا كنا الى وقت قريب نعتبر أن المرأة بعيدة كل البعد الكثير عن حقوقها الشرعية على سبيل المثال من واقع المعيشة ايام زمان كنا نكرّم الرجال عن النساء فمثلاً يقول البعض ( فلانة أكرمكم الله ) يقصد بها المرأة أما تكون زوجته او امه او اخته وكان من العيب لدينا أن نذكر اسمها بدون ان نقول أكرمك الله وكأنها وصمة عار في الجبين وكانت في ذلك الزمن الأغبر تعاني الأمرّين من سوء المعاملة لدى بعض الآباء او الأزواج وكانت حياتها مليئة بالمصاعب والمتاعب وكانت تتحمل عبء كل شيء والويل لها إن اخطأت في شيء وكانت من ليلة الزواج التي تعتبر بالنسبة لها ليلة العمر ونقطة تحول في حياتها علها تجد مع زوج الغفلة ما يشرح لها الصدر وتعيش في كنف زوج قد يكون في نظرها ارحم من جحيم الأب وأسف على هذا التعبير , وحتى اذا قدر الله وتوفت المرأة فأن المصيبة والعزاء تهون , والى الآن يقام العزاء للرجل المتوفى ثلاثة ايام وأكثر أم المسكينة فيوم واحد ويراه البعض كثير في حقها طبعاً العزاء شرعاً معروف كيف يكون لكن أنا أتكلم هنا من باب العادات والتقاليد والتي يرفض الشرع بعضها وبذلك يجب علينا رفض هذه العادات القديمة , فأنا لا اطالب كغيري بخروج هذا الجمال والعفة من جلباب الحياء والشرف وأن تقوم بقيادة السيارة وغيرها فولي الامر حفظه الله ادرى بذلك الأمر منا وهو صاحب الشأن والفيصل فيه حفظهم الله لنا.
انا اتكلم عن حق كان وربما ما يزال مسلوب لهذه المسكينة لدى البعض والذي يعتبرونها مجرد قطعة من اثاث البيت أو عار ويجب أن نكرم الرجل عليها صحيح أن للرجل القوامه ولكن ليس بهذا الشكل فقد عانت المرأة في حياتها قديماً ما يكفيها وطالما أننا عرفنا أن لها حقوق مشروعة فلتأخذ هذا الحق شرعاً وأن نكرّمها فهي الأم والأخت والزوجة والبنت وهي نصفي الآخر وكرمها الله تعالى أن جعلها من ضلع أبونا آدم عليه السلام لمواساتها بالرجل ولم يجعلها من رجله لكي تمتهن ولم يجعلها من رأسه لتتعالي عليه ولكن خُلقت من ضلعه لتتساوى معه فأين نحن من هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يكنس بيته ويساعد أهله في شئون البيت , فلنضعها في المكان الذي يليق بها كإنسانه فهي نصفي الآخر,,,
ولكم مني أطيب تحية