عنوان الموضوع : غطرسة الوقت وديكتاتورية التاريخ للنقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم


**


في واد سحيق لا مجيب للمنادي ولا منصتٌ يُجيب .. (نعم) هكذا هو حالنا عندما يتمحور الموضوع عن الوقت والتاريخ الذي قضيناه في أعوام ماضية وأعوام سوف تهبُ نسائمها في العاجل القريب..


**


قصص تحمل بين طياتها تلك الإنعكاسات على النفس البشرية التي تشعر بالحزن والألم وتبحث عن تلك الدعوه التي تقاسم معاها لو حتى القليل من همومها في وقتاً أصبح البعض من الجميع يقول نفسي نفسي )..


**


لعل إختلاف الأجيال الماضية عن أجيال اليوم يطرح تسائولات عدة من جميع الأنحاء كسرعة التطور من حولنا وإختلاف أجواء المعيشه وحتى مع هذا كله نجد التغيرات تلاحقنا نحن البشر , لنكن جادين طرق المعاملة والتربية وما آلت إليه أوضاعنا يدعنا نعيد التفكير بعمق بين هذا الكائن البشري الذي عاش في القرن العشرين وذاك الكائن (التكنوبشري) الذي عاش في القرن الواحد والعشرين , يالله كم نرى من تغيرات جذرية سريعة جداً لوأننا قارنها مع القرون السابقة لقالوا لنا : أننا نحتاج لمئات القرون لكي نصل إلى ما وصلنا إليه (اليوم)..


**


غطرسة الوقت عندما كنا نحتاج إلى أيام وشهور للوصول إلى المكان الذي نريد الوصول إليه عبر السفر وقطع الكثير من الاميال نحو وجهتنا , ولكننا اليوم لا نفكر في عناء هذا السفر بل أن بعضنا يسافر إلى مكان بعيد ويعود في نفس اليوم بلا عناء ولا تعب ..

**

ديكتاتورية التاريخ كانت تتمثل بعظمائها الذي جابوا الأرض من أدناها إلى أقصاها, ولكنهم لم يكونوا على (دراية) بأنهم في يوم من الأيام سيصبحون كلمات على ورق أو حتى في متصفح إلكتروني وأن العالم الآن تم تقسيمه إلى دول عدة لها قوانينها وأحكامها وكل ما فعلوه ذهب (أدراج الرياح) < كم انت ديكتاتوري أيها التاريخ ؟


**


غطرسة الوقت عندما أكتب تلك الرسالة بحبر وورق وأبعثها إلى من أريد لتصل إليه بعد مدة قد أكون فيها أصبحت من ( عداد الموتى ) , ولكنني الآن استخدم بعض من ( غطرساتي ) لكي أبعثها بلمح البصر سواء كانت عبر البريد الإلكتروني أو حتى عبر رسالة الهاتف المتنقل معي < كم كنت تعاني (بين تلك الشموس) يا ساعي البريد ؟ < معاناة لا تحمل الغطرسة..


**

ديكتاتورية التاريخ أقامت قيامتها وأعلنت بشدة عذابها بين صفحاتها الممتلئة (المتصارعة) مع السنين لكل تنال منالها بالإطاحة ممن كتب التاريخ عنهم ودّن بين أسطرهِ اسمائهم , ولكن (فجأة) ظهرت تلك الهائجة التي أطاحت بعدد من منهم وكأنها لم تكن ترسمهم على خارطتها , وكل هذا فعلتهُ الديكتاتورية خلال عام واحد !

**


تباً لكِ أيتها الهائجة فقد دام حكمي لسنين طويلة وأتيتِ لنا بالكائن (اللي ما يسماش ) التكنوبشري ليُنهي التاريخ بدون أرقام < هل هناك تاريخ بدون أرقام ؟


**


السؤال الذي يؤرقني / ما الذي سوف نراه من المستقبل وما مدى تأثيره وإلى أي درجة تطور سنصل ؟



تحياتي وأشواقي لكمـ ..
بقلمـ / وحيد الشوقـ ..


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

وحيد الشوق حاولت ان اتواصل معك بالمووضوع واتمني ان يكون ما اكتبه يتضمن شي من سؤالك ومووضوعك ولكني اري الشرح والنقاش يطول في مووضووعك لانه مووضوع هادف

ان النهج السياسي الذي باتت تستخدمه الولايات المتحدة الامريكية تجاه دول العالم، من الحليفة والصديقة ومن المعادية لها على السواء، لم يعد مجرّد "سياسة" بل بات مقترنا بمواقف وإجراءات عسكرية، أو على الأقل التهديد بذلك، وبما تسمّيه –على غرار ما يجري في مدرسة ابتدائية- بالعقوبات، الاقتصادية والمالية، ولم يعد يوضع ما "تريده أمريكا" موضع نقاش وتفاوض، بل يراد تنفيذه بأسلوب الإملاء تحت طائلة التهديد، وعندما يقترن ذلك باحتكار القوة العسكرية وتقنياتها الحديثة، والسيطرة على قسط كبير من موارد الثروة البشرية واستغلالها وتوزيعها، لا بد من التساؤل إلى أين يمكن أن يوصل هذا التطوّر الخطير في حياة البشرية في المستقبل المنظور؟ وما مدى تاثير ذلك على الوطن العربي حاضرا ومستقبلنا.؟. الأسلوب الاستعلائي المتعجرف، وسياسات الإملاء المباشر على الآخرين، والوصول بذلك الآن إلى مستوى استخدام السلاح أو التهديد باستخدامه ضدّ أيّ دولة لا تنصاع للهيمنة الأمريكية العلنية، جميع ذلك ليس وليد الساعة، ولا يصحّ تبسيطه بتصويره وكأنّه نتيجة مباشرة للتفجيرات في ايلول عام 2001م، إنّما هو حلقة في سلسلة طويلة تشمل مختلف الميادين الفكرية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتتميّز في الحقبة الراهنة بسرعة توسيع نطاقها جغرافيا بما يتّفق مع سرعة انتشار "العولمة" وأمركتها، وتصعيد مضمونها نوعيا بما يتّفق وسرعة تطوّر مفعول التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الآلة العسكرية –في مختلف الميادين- أي بما يخدم رغبات من يسيطر عليها ومطامعهم على مستوى عالمي. لقد سقط البعد الأخلاقي الذي تدعيه السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو أفغانستان أو السودان والصومال.. الخ.
ففرية شرق أوسط جديد ينعم بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية والحرية والديمقراطية تسعى إليه السياسة الخارجية الأمريكية ما هو إلا شعار زائف يغطي على الأهداف الحقيقية التي ترمي وتسعى إليها السياسة الخارجية الأمريكية فماذا فعلت الديمقراطية الزائفة في العراق وشعبه الذي يعاني من هول ذلك.

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنين عشقي
وحيد الشوق حاولت ان اتواصل معك بالمووضوع واتمني ان يكون ما اكتبه يتضمن شي من سؤالك ومووضوعك ولكني اري الشرح والنقاش يطول في مووضووعك لانه مووضوع هادف

ان النهج السياسي الذي باتت تستخدمه الولايات المتحدة الامريكية تجاه دول العالم، من الحليفة والصديقة ومن المعادية لها على السواء، لم يعد مجرّد "سياسة" بل بات مقترنا بمواقف وإجراءات عسكرية، أو على الأقل التهديد بذلك، وبما تسمّيه –على غرار ما يجري في مدرسة ابتدائية- بالعقوبات، الاقتصادية والمالية، ولم يعد يوضع ما "تريده أمريكا" موضع نقاش وتفاوض، بل يراد تنفيذه بأسلوب الإملاء تحت طائلة التهديد، وعندما يقترن ذلك باحتكار القوة العسكرية وتقنياتها الحديثة، والسيطرة على قسط كبير من موارد الثروة البشرية واستغلالها وتوزيعها، لا بد من التساؤل إلى أين يمكن أن يوصل هذا التطوّر الخطير في حياة البشرية في المستقبل المنظور؟ وما مدى تاثير ذلك على الوطن العربي حاضرا ومستقبلنا.؟. الأسلوب الاستعلائي المتعجرف، وسياسات الإملاء المباشر على الآخرين، والوصول بذلك الآن إلى مستوى استخدام السلاح أو التهديد باستخدامه ضدّ أيّ دولة لا تنصاع للهيمنة الأمريكية العلنية، جميع ذلك ليس وليد الساعة، ولا يصحّ تبسيطه بتصويره وكأنّه نتيجة مباشرة للتفجيرات في ايلول عام 2001م، إنّما هو حلقة في سلسلة طويلة تشمل مختلف الميادين الفكرية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتتميّز في الحقبة الراهنة بسرعة توسيع نطاقها جغرافيا بما يتّفق مع سرعة انتشار "العولمة" وأمركتها، وتصعيد مضمونها نوعيا بما يتّفق وسرعة تطوّر مفعول التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الآلة العسكرية –في مختلف الميادين- أي بما يخدم رغبات من يسيطر عليها ومطامعهم على مستوى عالمي. لقد سقط البعد الأخلاقي الذي تدعيه السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق أو أفغانستان أو السودان والصومال.. الخ.
ففرية شرق أوسط جديد ينعم بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية والحرية والديمقراطية تسعى إليه السياسة الخارجية الأمريكية ما هو إلا شعار زائف يغطي على الأهداف الحقيقية التي ترمي وتسعى إليها السياسة الخارجية الأمريكية فماذا فعلت الديمقراطية الزائفة في العراق وشعبه الذي يعاني من هول ذلك.


فاضلتي / رنين عشقي أشكركـ على هذه المشاركة ..


في الحقيقة الوقت والتاريخ كلاهما وجهان لعملة واحدة فالتاريخ لا يبنى إلا بأمجاد الوقت والوقت لا يدونهُ إلا التاريخ ..

قرأتُ مشاركتكـ التي تنمُ عن نضج هذه العقلية ولكنني وجدتكِ تبحرين في بحراً آخر ثم عودتِ بنا لنرسي على أحد مراسيه الذي استخدمتيه وهي استخدام التطور في القوة العسكرية والسياسية وكيف حالنا نحن العرب ما بين مستقبلنا وماضينا .. جميل , جميل , جميل , ولكن

لماذا إستخدمنا هذه البوابة لبدأ نقاشنا من خلالها ؟

لماذا دائماً نبحث عن أسباب الرضخ للأمر الواقع كتعلقنا بسبب نربط بهِ كل أزماتنا ؟

قبل كل هذا لابد لنا من النظر إلى التطور من خلال أنفسنا وكيف نستفيد منه نحن , فالعالم الآن أصبح يتسارع في عملية التطوير الذاتي لكل ما يمر بهِ وحتى وإن كانت الشخصية أو المجتمع كائن من كان لا يريد ذلك فجميع من حوله سوف يصنع منهُ تطور لنفسه ولمجتمعه ..

دائماً نعلق أسبابنا أن الفكر الغربي وتفكيره في النيل منا وخططه العسكرية للتطوير والإحتلال على كل ما يرى أنه يصبُ في مصالحنا ليغتالهُ وينهيهُ , ألم نفكر أنهم يفكرون بنفس ما نفكر أن الفكر الإسلامي العربي يفكر في النيل منا ؟ ولديه الخطط العسكريه واصبحوا يتطورن من وقت إلى وقت ويهددون مناطقنا .. < نعم وبالفعل انهم يفكرون ولكن تفكيرهم يتبعهُ التفوق < أتسـألون أين ؟

لأنهم عندما يفكرون يعملون من أجل فكرهم فيبدأون بالتفكير من خلال تطوير الذات أي أنفسهم هم ومن ثم يأتون للعالم ويساعدون الآخرين , بحجة الوقوف إلى جانبهم ..

هنا ماذا فعلنا نحن ؟ < أعتقد أن الربيع العربي كفيلٌ بالإجابة ..

أشكركم مجدداً ..


__________________________________________________ __________
شكرا على الطرح المميز
اظن انني لا اخاف من المستقبل مهما اظلم انما اخاف من ----------
الذين يديرون شؤننا ويبعدوننا عن فطرتنا التي مهما كان هناك من ظلام فهوة مبدد بما علمنا شرعنا
اقبل مروري وشكرا

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة_
شكرا على الطرح المميز
اظن انني لا اخاف من المستقبل مهما اظلم انما اخاف من ----------
الذين يديرون شؤننا ويبعدوننا عن فطرتنا التي مهما كان هناك من ظلام فهوة مبدد بما علمنا شرعنا
اقبل مروري وشكرا


عزيزي حمزة / كان الله في عون من تخافهم , فالمسؤولية والأمانة أكبر ما لا نستطيع تحمله ..

شاكر لكـ مرورك ..


__________________________________________________ __________
تقبلي مروووووووووري
يالغلالالالالال

بصوا يا جماعة الخير هو اى شخصين فى الارض كلها كل طرف مؤمن بما هو مؤمن بيه من دين وثقافه وعلم وفهم وادراك واستعياب الاتنين صح بس فيه واحد من الاتنين دول اكتر حجه وتاكيد من التانى . والاتنين بيحاربوا بعض الحرب دى علشان يدافعوا عن معتقداتهم اى ما كانت بقى مش علشان مين يكون الاقوى من التانى مين يكون الاقوى من التانى دى مرحله تانيه او خطوة تانيه .
لو احنا كمسلمين كان عندنا العل الحقيقى اللى هيا فى اصل الاصول كلها علومنا واختراعتنا وابتكراتنا اكيد كانت حاجات كتيره اوى اتغيرت لكن الغرب اى ما كانت ديانتهم بقى وثقافتهم ادركوا حقيقة ثابته وهى ان الجهل ظلام والعلم نور من القاعده الثابته دى اشتغلوا عليها بمعنى مثال الحسن بن الهيثم اخترع العدسه وعلم البصريات تمام كده هما قروا كلامه كله وبدئوا يكملوا على كلامه من خلال وجهة نظره مع تفكيرهم بالتالى صبح عندهم فكرتين بدل فكره واحده الفكرة الاولى فشلت نجرب الفكره التانيه فشلت التانيه نجرب نربط بين الفكره الاولى والتانيه وفى كل مره بيكتشوفا اسباب اقوى ومباشه عن اول مره لحد ما وصلوا للتميز وعلشان الانسان يحافظ على تميزه لازم يكون فيه دافع الاستمرارية بس علشان خاطر ايه انا هستمر هل انا استمر علشان انا عاوز اوصل لاعلى درجة من العلم ولا انا استمر علشان احافظ على بقائى ويكون الصراع بعد كده البقاء للاقوى ( نظرية داروين الى قال فيها ان الانسان اصله قرد وان البقاء للاقوى مش فاكر بالظبط بس ده كلامه بشكل عام ) ولا انا استمر علشان اقدر اخلق جيل افضل يكون قادر على البقاء ؟؟؟؟؟
الغرب وخاصة الامريكان وبالاخص عند الماسونيين بيقولوا ان احد اهم مفاهيم المواطنه اللى احنا اتعلمنها من الفراعنه ان مش معنى ان امك تكون ولدتك على الهرم تبقى انت كده بالتالى مصرى تقدر تخدم بلدك انت اتولدت مفيش مشكله ليك تعليمك ولفترة تعليمك عليا انا اوفر ليك حياة سليمه كامله مرفهه تقدر من خلالها انك تخدم وطنك حقيقى وتدافع عنه وقت الحاجه ليك . يعنى مثلا انت تدرس دلوقتى مثلا طب علشان طب لازم يكون فيه مستشفى اوكى خلاص مفيش مشكله انا ابنيلك مستشفى وفيها المرضى بتوعك وليك مرتبك وليك بيتك الخاص وسيارتك الخاصه وليك كل سبل الرفاهيه خدمتك لوطنك هنا تكون انك توصل لتميز فى مهنة الطب وتوصل لكبر رحله من العلم فى مجال تخصصك ده تقريبا المعنى اللى فهمته من كلام الناس دول والصراحه شدنى جدا كلامهم وبدات ادور عى نقطة منين الفراعنه اصلا جابوا مفاهيم بلاش مفاهيم خلينا فى مفهوم واحد وهو الحياة بعد الموت او الخلود بعد الموت دى وقت ما افكر فيها كده اقول لنفسى خلود اما لجنه او لنار تابه فرعونيه من كتاب الموت تقول فيما معنى الكلام لو ان قلب الانسان كان طيب وكويس وان كل سلوكه فى الحياة كويس هيكون مصيره الموت فى راحة وجنة النعيم ولو كان سلوكه فى الحياة غلط وعيب ومنافى للاداب هيكون مصيره العذاب الشديد ودى كانوا بيوزنوا فيها القلب على كفه وريشه على كفه تانيه بس المعنى اللى انا عاوز اقوله هو ان فى كتير معتقدات ومفاهيم اصلا الفراعنه زمان اتعلموها من سيدنا ادريس عليه السلام ومن سيدنا ابراهيم عليه السلام ودى اكتر حاجه لفتت نظرى ومقدرش انى اخترع كلام فيها لنى مملكش اى معلومات كتيره عن الحكايه دى بس هيا مجال بحث مطول للى عاوز يشتغل فيها . متفق معاك ياحج وحيد