عنوان الموضوع : هل تكمن الرومنسيه الأنوثيه في....؟؟ تفضلوا لنتحاور!! - نقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل




بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أسعد الله أوقاتكم بكل خير أحبابي الكرام ..

هذه قصة للدكتور محمد الحضيف .. من خلالها أتمنى أن أرى بعض الردود

التي تجيب شيء من التساؤلات التي سأطرحها أو أي من المداخلات

التي يسطرها فكركم الخصب ليزداد الموضوع جمالا" ورووووووووعه ..

*فهل تكمن الرومنسية الأنوثية في كلام الغزل والهمسات والحركات المغرية !!!

* حينما تكون لك زوجة تحبك وتعجز عن التعبير فكيف تتعامل معها ؟؟

* هل تكتفي بحب المرأة لك وصدق شعورها أم لا بد من الحركات الرومنسية ؟

* إذا كان مانعها الحياء منك فكيف تعالج الأمر؟

* غاليتي الأنثى هل انتي من هذا النوع الذي ذكر في القصة !

وإن كان الجواب نعم فكيف تتغلبين على هذه الصعوبه وترضين زوجك ؟

أو كيف تتصرفين ممن تكون من هذا النوع من صديقاتك أو القريبات!!

أترككم مع القصة ..




كنا قد تشاجرنا هذا الصباح ، على أمر سخيف .
أعترف أني كنت البادئ بالاستفزاز .

قلت لها : - لماذا لا أسمع منك كلمة حالمة ، شيئا من تلك الرومانسيات ، التي تملأ حياة بعض الناس ، فتجعلها وردا وقوس قزح ..؟

صوبت نحوي نظرة باهتة ،

ثم قالت بسرعة : - "الشاهي ناقصة حلا" .

قلت ، وقد بدأت وتيرة صوتي تعلو : - "حياتنا كلها ناقصها حلا" .

أخذت ترتب أطباق الطعام أمامي ، دون أن تتكلم ، فبلغ الغيظ مني أقصاه ، فأهويت بقبضة يدى على معصمها ، وأطبقت عليها بشدة وأنا أهزها ،

والكلمات تنطلق كالضجيج من فمي : - لمـاذا لا تسمعيني كلمـة حـب واحدة ، لماذا تقتلين حياتي ومشاعري المتأججة ، بهذا البرود .. ؟ لماذا .. لماذا ..؟

وأنطلقت أعدد عليها ما تحتاجه صحراء قلبي المجدبة . حدثتها عن العطش ، عن الجوع ، عن أحلام قتلها الصقيع ... عن الحب ، يموت ظامئا .. جائعا .. تائها ، لا عينين يأوي إليهما . كانت يدى تطبق على يدها ، ولم أشعر أني قد آذيت معصمها في غمرة إنفعالي ، مما أراه سكونا بلـيدا ، مميتا ، في مشاعرها تجاهي .

لم أدرك ذلك ، إلا حينما رأيت وجهها ينطق بكل معاني الألم ، وهي تقول لي بصوت متهدج : "يدي .. يدي .. أرجوك ، لقد أوجعتني" .

أطلقت يدها ، وسيطر على شعور بالندم ، وأخذت أتأملها ، وهي تغالب الدمع ، وتمسح يدها بيدها الأخرى .

قلت في نفسي : - (كيف يؤذي من يطلب الحب) ؟ كان واضحا أن يدها تؤلمها ، إذ لم تستطع أن تستخدمها في إكمال إفطارها . ولاحظت أيضا ، أنها على وشك أن تبدأ معي معركة ، فقد كانت متوترة ، وملامحها توحي بالرغبة في الرد على إتهاماتي وعدواني . في دخيلة نفسي كنت أريد معركة من هذا النوع ، لأدينها ، ولأؤكد لها ، أنني (أنا) الإنسان المعطاء ، وهي تمثال من الشمع ، بلا مشاعر . سادت لحظة من الصمت ، خشيت خلالها أن تنطفئ جذوة انفعالها ،

فقلت مستفزا :

- يا ضيعة احلامي . أنت تتحسسين يدك ، ومرهم كفيل بأن يحل المشكلة ، أما أنا فكيف أداوي قلبي الذي تيبس من الجفاف ..؟ رمقتني بنظرة عميقة ، لم أعتدها منها ،

ثم قالت ، وقد أختفت كل معالم التوتر من وجهها : - هل تظن أني لو لم أكن أحبك ، سأبقى معك دقيقة واحدة ..؟

نزلت عبارتها كالصخرة على صدري : "إذن هي التي تقرر أن تبقى معي أولا تبقى ، وليس أنا . وبالتالي ، فمفهومها للحب هو الذي يحدد استمرار العلاقة بيننا" .. هكذا خاطبت نفسي . لماذا لا تفهم أنـي أنـا لي رؤيتي الخاصة ، في أن نبقى معا أو لا نبقى ؟ لماذا لا تدرك أني أنا أيضا بحاجة لأن أحبها ، لكي أبقى معها ؟ إذا كانت تحبني وفق تصورها الخاص ، لماذا لا تمنحني الحق في أن أحبها بالشكل الذي أريد كذلك ؟ ألست في النهاية سأحبها هي ، وليـس شخصـا آخـر ..؟

أليس مؤذيا أن تقول لإنسان : ساعدني كي أحبك ، فيكون الجواب : لا عليك أنا أحبك ؟ ها هو يوم جديد ، وجولة من الإحباط جديدة ، وفشل يتراكم . في الظهر ، أثناء رجوعنا إلى البيت من مقر عملها ، حيث تعمل معلمة في مدرسة في حي فقير ، رأيت على جانب الطريق إمراة تمشي ، مسرعة الخطا ، حافية القدمين . كان يوما لاهبا ، أشعر فيه أن السيارة تئز تحتي من شدة الحرارة . كان منظر المرأة ، وهي تسير حافية على القار ، الذي سال بعضه ، وتشقق البعض الآخر ، من هول الحرارة ، التي تصبها الشمس على الأرض ، يثير الألم .

إلتفتت إلى حيث كنت أنظر ، فأبصرت المرأة ، وقالت بأسى : - لحظة .. لحظة قف قليلا . حينما أوقفت السيارة ، فتحت الباب ونزلت باتجاه المرأة . مر بعض الوقت ، وأنا لا أدري لماذا نزلت ، ولا بماذا تتحدث مع المرأة ، وفجأة ، رأيتها تنزع حليها من يديها وتعطيها المرأة ، ثم أتجهت إلى السيارة ، وقالت لي : - معك نقود ؟ - كم تريدين .. قلت لها ؟ - الذي معك .. أجابت .

أخرجت من محفظتي الف وسبعمائه ريال ، هي كل ما معي ، وناولتها إياها ، فاتجهت إلى المرأة ووضعتها في يدها ، وتبادلتا بضع كلمات ، لم أسمعها ، وعادت إلى السيارة .

قبل أن تركب ، استدارت فجأة نحو المرأة ، وقالت : - خاله .. حين ألتفتت المرأة ، خلعت حذاءها ورمته تجاهها . لم يصرفها عن النظر إلى يدي المرأة البائسة ، اللتين رفعتهما إلى السماء ، بعدما وضعـت الحذاء في قدميها ، اللتين أكلهما القار الحار ، إلا لهيب الرمضاء الذي أحرق قدميها ، وجعلها تتقافز ، كحمامة حطت على صفيح ساخن . ركبت ، وخيم الصمت بيننا . هي ، أظن أنه قد ألجمها الموقف ، وصدمة التأثر ، لتعاسة هذه المرأة البائسة .

أما أنا فقد خجلت من نفسي : "أهذا الكيان الشامخ بلا مشاعر ؟ كم كنت ساذجا ، حينما كنت أغمس يدي في هذا المحيط ، ثم أعيدها متأففا انه بلا محار ... وبلا لؤلو" . حينما وصلنا إلى البيت ، أستأذنتها لحظة بعدم النزول ، ودخلت البيت وأحضرت لها حذاء ، ولم أتكلم ، ولم نحتج إلى الكلام مرة أخرى .


أحبابي دعواتكم لأبنته فه في غيبوبة مفاجئة ..

شفاها الله ومرضى المسلمين ...


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

ياااااااه

الله يشفي بنته ويعافيها

ويسلمو اختي على القصه
والموضوع الرائع

ماعاد اقدر ايش اقوول

__________________________________________________ __________
الله يشفيها ومشكوووووووووورة على القصة الرائعة والمؤثرة فعلا

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريق الهم
ياااااااه

الله يشفي بنته ويعافيها

ويسلمو اختي على القصه
والموضوع الرائع

ماعاد اقدر ايش اقوول



اخي الكريم أسأل الله أن يستجيب دعوتك . سعت بوجودك .. وإن كنت أتمنى

منك تعليق أكثر .. ولعلك تعووووووووود .


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوة الارادة
الله يشفيها ومشكوووووووووورة على القصة الرائعة والمؤثرة فعلا

أهلا" بك اللهم آميييييييين سعدت بوجودك ..


__________________________________________________ __________
نووور الأنامل
*****

استاذن صاحبة الانامل الذهبيه التى دائما ما تكتب اجمل المواضيع بحروف من نور

اسمحى لى اختى الكريمه قبل ان اجيبك على اسالتك ان اعلق على هذه القصه التى نقلتها لنا

انا ارى ان ان اطراف هذه القصه يمتلكون مساحات كبيره من الرومنسيه المتعطشه الى الحب الحوارى و هذه النوعيه لا تكتفى بالحب الروتينى الذى يعتمد على اظهار الحب عن طريق الافعال التى تدل عليه و يفضلونه مباشر عن طريق الكلمات و الاعترافات و احيانا الشجار

و اسمحى لى اختى الكريمه ان اعود الى الاسئله

*فهل تكمن الرومنسية الأنوثية في كلام الغزل والهمسات والحركات المغرية !!!

هذا يعتمد على ثقافة المتلقى و مساحة الرومنسيه عنده و مدى اقتناعه بها و مدى تاثرها بالمشاهده

* حينما تكون لك زوجة تحبك وتعجز عن التعبير فكيف تتعامل معها ؟؟

اعبر انا لها لكى امنحها الشجاعه على التعبير فقد يكون السبب هو الخجل منى

* هل تكتفي بحب المرأة لك وصدق شعورها أم لا بد من الحركات الرومنسية ؟

بالتاكيد الحركات الرومنسيه مهمه و لكن الحب يتفوق و يجعل ما تفعله الحبيبه هو قمة الرومنسيه

* إذا كان مانعها الحياء منك فكيف تعالج الأمر؟

اعتقد ان هذا يزول مع الوقت و الحب و حسن العشره يزيل كل السدود

اشكرك اختى الكريمه على هذه القصه و هذه الاسئله الحواريه التى سعدت بالرد عليها

تقبلى منى التحيه و التقدير

***