عنوان الموضوع : هل يوجد مثل هـذا الحب الحقيقي في زماننا هذا ؟ | ~ - نقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

[SIZE="4"]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم / مساءكم عسل ورد وفل وياسمين إن شاء الله
أخباركم؟ إن شاء الله مرتاحين

بينما كنت أبحر في ديوان الشــاعر / جميل بثينة وقبل أن أقول لكم ماذا استوقفني في ديوانه وماذا أريد منكم لابد أن أعطيكم نبذة عنه حتى تعرفوا من هو وأنا متأكد بأن الجميع يعرفه ولكن لابد من ذلك :
هو جميل بن معمر بن عبد الله ويكنى أبا عمـــرو . وهو أحد عشاق العرب المشهورين ؛ من قبيلة عذرة القضاعية القحطانية المشتهرة بطهارة الحب وعفته وكانت تقيم في وادي القرى بمنطقة المدينة . وقد لقب بجميل بثينة لأنه أولع بابنة عمـــه بثينة ، ولما تزوجت غيره ملأ شعره بغزل عذب رقيق في غاية الروعة والجمال ، ولذلك يعد جميل زعيم الشعراء العذريين . وقدر رحل جميل إلى مصر حيث مدح واليها عبد العزيز بن مروان ، ولكنه مرض هناك ومات على ما يبدو
وهو عائد من مصر .

[u][b]ما استوقفني في ديوانه الرائع هو موقفان أولهما : [/b][/u]
(( لما نذر أهل بثينة دم جميل ، وأهدره لهم السلطان ، ضاقت الدنيا بجميل ، فكان يصعد على قور* رمل يتنسم الريح من نحو حي بثينة )) ويقول :
1- أيا ريح الشمال أما تريني *** أهيم وأنني بادي النحولِ
2-هبي لي نسمة من ريح بثنٍ *** ومني بالهبوب إلى جميل
3-وقولي يابثينة حسب نفسي *** قليلك أو أقل من القليل
فإذا بد وضح الصبح انصرف . وكانت بثينة تقول لجوارٍ من الحي عندها : ويحكن ! إني لأسمع أنين جميل من بعض القيران* !
فيقلن لها : اتقي الله ! فهذا شيء يخيله لكِ الشيطان لاحقيقة له ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
*القور : جمع القارة ، وهي الأكمة العظيمة
(1) الشرح أهيم : أمشي بدون هداية. النحول: الضعف والهُزال
(3) الشرح حسب نفسي : يكفي نفسي .

الآن وبعد هذا الموقف الجميل والرائع الذي يدل على قوة الحب والشوق بينهما حتى تكاد تسمع صوته وهو يصرخ من بعيد سبحان الله !
ما هي مشاعركم وانطباعاتكم ؟

[u][b]
الموقف الثاني :[/b][/u]
وهو عند وفاة جميل هذا المحب المخلص الذي أوفى لحبيبته حتى آخر لحظات حياته وفي هذا الموقف يتجلى مدى صدق هذا الحب وأصالته بينهما :
وقيل : إن جميلا لما حضرته الوفاة بمصر دعاء رجلاً ، فقال له : (( هل لك في أن أعطيك كل ما أخلفه على أن تفعل لي شيئًا أعهده إليك ؟ ))
فقال : (( اللهم نعم )) .
قال : (( إذا أنا مت فخذ حلتي هذه التي في حقيبتي فاعزلها جانبًا ثم كل شيء سواها لـك ، وارحل إلى رهط بني الأحب من عذرة - وهم رهط بثينة - فإذا صرت إليهم فارتحل ناقتي هذه واركبها ، ثم البس حلتي هذه واشققها ، ثم اعل مرتفع وصح بهذه الأبيات ، وخلاك ذم )) . ثم أنشد هذه الأبيات .
1- بكر النعي – ومــا كنى ـــ بجميلِ *** وثوى بِمصرثواء غير قفـــول
2- بكر النعي بِفــارسٍ ذي همـــــــةٍ *** بطــل إذا حمل اللواء مـديل
3- ولقد أجر الذيــل في وادي القرى *** نشـــوان بين مـزارعٍ ونخـيلِ
4- قومي بثينة فــاندبي بعــــويـــــلِ *** وابكي خليلكِ دون كل خليلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1)الشرح ثوى : أقام . القفول : الرجوع و العودة
(2)الشرح مديل : منتصر يقلب الهزيمة انتصارًا
(3)الشرح وادي القرى : اسم موضع
(4)الشرح العويل : رفع الصوت بالبكاء
فلما قضى وواره ، أتى رهط بثينة ، ففعل ما أمره به جميل فما استتم الأبيات حتى برزت إلية امرأة يتبعها نسوة قد بزتهن طولاً ، وبرزت أمامهن كأنها بدر قد برز في دجنة ، وهي تتعثر في كسائها حتى أتته .
فقالت : (( يا هذا ، والله لئن كنت صادقًا لقد قتلتني ، ولئن كنت كاذبًا لقد فضحتني )) .
قال : (( والله ما أنا إلا صادق )) .
وأخرج حلته .
فلما رأتها صاحت بأعلى صوتها وصكت وجهها .
واجتمع نساء الحي يبكين معها ويندبنه حتى صعِقت فمكثت مغشيًا عليها ساعة . .
ثم قامت وهي تقول :
وإن سُلٌوي عن جميل لساعةٌ *** من الدهر ما حانت ولا حان حينها
سواءٌ علينا يا جميل بن معمرٍ *** إذا مِت بأساءُ الحياة ولينها
فلم يمر يوم كان أكثر باكيًا وباكية منه يومئذ ))

يا الله ! أرئيتم هذا الموقف والله أنه ليبكي من عرف وجرب وذاق طعم الحب الحقيقي
الآن وبعد أن ذكرتُ لكم هذان الموقفان الذين لو أعبر عنهما وأبين ما بهما من جمال وصدق هذا الحب العذري العفيف ما أطقتُ ذالك .

ولكن أريد أن أسمع رأي كلٌ منكم عن هذان الموقفان وأريد كذلك الإجابة عن هذا السؤال فقط :

هل يوجد مثل هذا الحب الحقيقي الصادق العذري العفيف في زماننا هذا الذي سيطرة فيه المصالح حتى على مشاعرنا وأحاسيسنا ؟

أترك لكم التعليق


ولكم مني أطيب وأرق التحايا وأعطرها
تحيتي لكم


محبكـ المشـــــــــــــتاق ـــم[/SIZE]


ملاحظـة مهمـة جــدًا / تراني والله تعبت في كتابة الموضوع أتمنى ألقى تفاعل منكم وألقى تقييم عليه

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




المشتاق
سؤالك سهل لي مرة ،وصعب لي مرات!!!
بالتأكيد لا وجود لحب بثينة وجميل---


ولكن ؟

هناك من يحب بعفة وطهارة وبدون كذب وتزييف،
يفوق الوصف والتعبير ،ولا يستطيع ان يتصور الحياة
دون محبوبته،وحين يصل اليها ويمتلكها،تغيب كل تلك المعاني والاحاسيس وتبدأ المقارنات والمفارقات،ويكاد
ينجلي مسمى الحب.

فكيف برجل أفنى عمره كله بالحب والغزل لحبيبته منذ الصغر،وحين تزوجها وعاش معها أحلى أيام عمره،----يأتي
ويقولودي أغير وأتزوج)؟(الزواج حلل أربع)



؟أين مشاعر المحبوبة؟
؟أين التضحية ؟
؟أين مسمى الحب الحقيقي؟


من وجهة نظري:حب قيس وليلى ،جميل وبثينة
لن يتكرر، مادامت الأقوام


سلمت وسلمت يداك حين أفاضت ما بداخلي



__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووووووووووووووو

__________________________________________________ __________
لا يوجد مثل هذا الحب في وقتنا هذا

للأسف انه مات من زماااااااااان

__________________________________________________ __________
لا فيه ناس تحب مثل حبهم واكثر..

انا اتكلم عن نفسي..

__________________________________________________ __________
يمكن في بس اتوقع انو اذا في بيكون واحد من الاف بس الباقي كلو كذب بكذب مع احترامي للكل

أخي ..المشتاق يعطيك العافيه
على الطرح المميز..
وسأقف لحظه لإبداء تعليقي..

هل يوجد مثل هذا الحب الحقيقي الصادق العذري العفيف في زماننا هذا الذي سيطرة فيه المصالح حتى على مشاعرنا وأحاسيسنا ؟

لا أبدا لايوجد مثل هذا الحب لأن زمننا هذا
هو زمن الخيانه والخبث
فنجد الزوج يخون زوجته والزوجه تخون زوجها
ولي كما في قيس وليى حب صادق
وإنما حب لإشباع العاطفي
_______________
هذا تعليقي ..