عنوان الموضوع : تفاصيل لحظة أيقظتني من غرقي
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

في خضم هذه الحياة وبين طيات الأيام المتسارعة أصبحنا نلهث خلف التكنولوجيا وآخر صيحاتها، وبالأخص برامج التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول الجميع، الصغير قبل الكبير.

لن أتحدث عن أثرها في حياتنا الاجتماعية وعلاقتنا بمن حولنا، فهذا موضوع قد كللنا التحدث فيه، ولا أنكر أنني ممن لا يستغنون عنها في حياتهم، فلا حق لي بالتحدث عن ذلك، ولكن سأسرد تفاصيل لحظة أيقظتني من غرقي في بحر تلك الوسائل، حينما أحسست بأنني أفتقد لشيء ما، ولكن ما هو يا ترى؟

تفقدت حسابي الذي لا أستطيع النوم من دون أن ألقي عليه النظرة الأخيرة، فلم أجد ما أبحث عنه، تفقدت هاتفي وما يحمله من بقية البرامج ونسيت أن أتفقدني، نسيت أن أتفقد ذاتي التي طالما كانت تلازمني في جميع أوقاتي، نسيت أن أبحث عني، فلم أعد أجدني.

لست أعنيني كشخص أو كنبض، ولكن أعنيني كنفس وروح، فها أنذا هائم على خطى هذه الحياة التي رسمها لي الزمن ولونتها لي التكنولوجيا، أستيقظ من نومي، فأسارع لإمساك هاتفي، وما إن أفتح عيني حتى سريعاً ما أحمله بيدي لأكمل بقية يومي معه، لا أستطيع أن أمضي من دونه، إن افتقدته لدقائق أشعر أنه ينقصني شيء كبير، فلماذا لم أشعر كذلك حينما أهملت نفسي وحرمتها حقها؟

كم منا جلس يوماً، ليخلو مع نفسه يحدثها ويسامرها؟ كم منا يعرف ماذا تحب وماذا تكره، ثم يرويها بما تريد؟ وكم منا أيضاً من تعرف إلى حقيقة شخصه ومشاعره؟

قد يرى البعض أن هذا ضرب من الجنون، ولكن هذه هي الخطوة الأولى التي نخطوها، لإيجاد ذواتنا تلك التي خاصمناها ونسيناها حتى فقدت الأمل أن نتذكرها يوماً، وبدلاً من أن نغذيها تركناها خاوية فقيرة مما يثريها وينميها حتى أصبحت كالعرجون القديم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله المستعان


ربي يحفضك اخوي


__________________________________________________ __________
موضوع راق لي سيدي ......

__________________________________________________ __________
حقيقه لا يمكن انكارها

التقنيه الحديثه سلاح ذو حدين

بقدر ما تعطينا بقدر ما تاخذ منا

واسوا مافيها

انها تاخذنا من انفسنا

__________________________________________________ __________
صدقت اخي
شكرا على الموضوع القيم


__________________________________________________ __________



هنا طالعت حروف تلامس مصداقية واقنعا
ننشغل بأمور تفتقر لكل ما هو مثمر
وننسى تفاصيل هي الأهم
ذاتنا الأقرب إلينا دوما
فلنعطِها حقها بكل ما فيه الخير وصلاح أمورنا

مشرفنا القدير

دوما لحرفك نقاء
ولقلمك إبداع
أرق التحايا