عنوان الموضوع : لذة الكلام مع البسطاء - للنقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="90 #000000"]




بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لذة الكلام مع البسطاء / التعرف على مكنونات المرء عند التكلم معه



لذة جديدة ، ومتعة حقيقية ، لم أعهدها من قبل ،

تكمن في محادثة البسطاء من الناس، والقدرة على استخراج

مكنونات تجاربهم إن وُفقت لهذا ،


فما كل بارقة ٍ تجود ُ بمائها ، لأنهم كالكنز الخفي ، لا يستدل عليه إلا من وُفق ،

و لذلك ترى أن كثيراً من الملوك وأصحاب الشأن من العظماء يحرصون

على محادثة البسطاء العقلاء والبحث عنهم ، مِمَن لم تدرج أسماؤهم
ضمن قائمة أعلام النبلاء في عصرهم .

سمع الخليفة هارون الرشيد برجل صالح اسمه ابن السماك فطلبه ،
دخل ابن السماك مجلس الخليفة ، وقد طلب الخليفة الماء ليشرب ،

فجلس ابن السماك ،

فقال الرشيد : عظني يا ابن السماك ، وقد أمسك الخليفة بالكأس ،

فقال له : لو مُنعتَ يا أمير المؤمنين هذه الشربة بكم تشتريها ؟

أطرق الخليفة مفكراً للحظات ، ثم رفع رأسه
و قال : بنصف ملكي !

فقال ابن السماك على الفور :
فإن مُنعتَ خروجها بكم كنت تشتريه ؟

سكت قليلا ً ثم أجاب بصوت خافت ، كأنه يحدث نفسه :
بنصف ملكي الآخر !

قال ابن السماك : إن مُلكا ً قيمته شربة ماءٍ لجدير أن لا ينافس فيه ، فبكى الرشيد !!

فيا لله ، كم هي عبارات وجيزة اللفظ ، غزيرة الفائدة ، سالمة من التعقيد
واضحة الدلالة على المعنى .

يعادُ حَديثـُهُ فَيَزيدُ حُسنا ً ... وقد يُستَقبَحُ الشيءُ المُعاد ُ



إن هؤلاء الذين لا يُؤبه بهم متى حلوا وارتحلوا ،

مثل كبير السن الذي ربما تصادفه في محطة ٍ ما ،

أو الغريب التقي الخارج من أحد المساجد الصغيرة ،






أو صاحب الدكان في الأزقة الضيقة ،

أو المزارع القنوع ، أو البائع المتجول أو غيرهم ،

ينطقون أحيانا ً بكلام من ضروب الحكمة ، يرسلها أحدهم فتحسبها مثلا ً ،

و ربما قذف أحدهم حكمة تقع منك بمكان ، فتتغير على أثرها حياتك ،

و لو كُتبت بمداد الذهب ، على صحائف الفضة ، وعُلقت عند مداخل الجامعات ،

و وسط ميادين العواصم ، لقالوا ما أحكم مَن قالها !



نعم لا تستغرب ، قد تلتقط من أفواههم أقولاً تشبه الجواهر ،
تتسم بالوضوح والإيجاز ،

لا تجدها عند بعض كبار المثقفين والمتعلمين ،

الذين تسمع بأحدهم فيمتلئ سمعك إجلالا ً له وإكباراً ،
فإن شاهدته و حادثته لقلت

ما قاله ابن ماء السماء :

أن تسمع بالمُعَيدي خير من أن تراه !

تجالسه فتجده قليل التجربة ، يتخبط في حديثه كحاطب ليل ،

ويتقلب في رعونة عباراته كهواء البصرة ،

وذلك لأنه من الذين لم يخوضوا غمار الحياة إلا من خلال المفاهيم النظرية الجافة ،

أما أولئك البسطاء فقد كابدوا الدنيا وعركتهم الأيام ولم يغيرهم زهو منصبٍ

ولا ذيوع صيتٍ و لا عظيم جاه ، وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة .



واكتشفت أيضا ً أن معرفة هذا الصنف من الناس من ثمين الصيد

الذي يحتاج صاحبه الى نظر دقيق واستقراءٍ لبعض الدلائل ،

لأنهم ليسوا بأصحاب أسماء رنانة فتعرفهم بها ،

بل هم كما أسلفت بسطاء أخفياء لهم من التجارب ما جعلهم

يمتلكون نظرة وعبرة وقدرة على إصدار حكم نتج عن خبرة ، بعبارة وجيزة

خالية من التعقيد مملوءة بالحكمة ،
ولذلك قيل أن طول التجارب زيادة في
العقل و لسان التجربة أصدق .

ومن تلك الدلائل الدالة عليهم على سبيل المثال كبر السن ،

وسعة الصدر، و طول الصمت ، و إجابته لسؤالك عن الدنيا وعن أعباء الحياة

وعن تغير الناس ، و كيفية اختياره لابتداء الحديث معك ، وغير ذلك ،



قيل اقترب رجل ذات مرة من أحد أولئك البسطاء الذين يُتوسم فيهم العقل ،

فقال له : أتسمح لي بسؤال ؟

قال : عن ماذا ؟

قال : أخبرني عن بعض الدروس التي تعلمتها من الحياة ؟

سكت قليلا ً ثم قال :
نعم .... تعلمت أنني قد أسبب جروحاً عميقة لمن أحب في بضع دقائق فقط ،

لكن قد أحتاج لعلاجها سنوات طويلة !

وتعلمت أن الأغنى ليس الذي يملك أكثر ، بل الذي يحتاج أقل !


مما راق لي
طبتم بحفظ المولى ورعايته





[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

كلمات تحاكي واقعنا

موضوع قم ومليئ بالحكمه

كلمات لها عبق جميل من ماضي رائع ورجال صالحين

اعطونا وقدموا لنا الكثير

استمتعت كثيرا بقراءته ليس لمره بل لمرارا

وقد حدثني احد الشباب قبل فتره انهم وجدوا رجل كبير

ليس عليه ادنى مناظر الغنى وكله بساطه

فسالوه يا جدي وين الفحص الدوري يريدون وصفه منه

فقال لهم بابتسامه

لقد سالتم عن شي عظيم

الفحص الدوري يا ابنائي صلاة الفجر في المسجد مع الجماعه

اما الفحص الدوري المسئول عن فحص السيارات هو في الامام

ع طريق مستقيم ان شاء الله انكم من اهل الطريق المستقيم

وبعد الاشاره انعطفوا يمينا وان شاء الله انكم من ياخذون كتابهم بيمنهم

وهكذا وصف المكان بشكل جميل وحكيم مع بعض النصائح

سيدتي

اشكرك من الاعماق ع روعة موضوعك

وعذرا على الاطاله


__________________________________________________ __________
كلـ الحكماء كانوا بسطاء

مشكوره على طرحكـ

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارجنتيني
كلمات تحاكي واقعنا

موضوع قم ومليئ بالحكمه

كلمات لها عبق جميل من ماضي رائع ورجال صالحين

اعطونا وقدموا لنا الكثير

استمتعت كثيرا بقراءته ليس لمره بل لمرارا

وقد حدثني احد الشباب قبل فتره انهم وجدوا رجل كبير

ليس عليه ادنى مناظر الغنى وكله بساطه

فسالوه يا جدي وين الفحص الدوري يريدون وصفه منه

فقال لهم بابتسامه

لقد سالتم عن شي عظيم

الفحص الدوري يا ابنائي صلاة الفجر في المسجد مع الجماعه

اما الفحص الدوري المسئول عن فحص السيارات هو في الامام

ع طريق مستقيم ان شاء الله انكم من اهل الطريق المستقيم

وبعد الاشاره انعطفوا يمينا وان شاء الله انكم من ياخذون كتابهم بيمنهم

وهكذا وصف المكان بشكل جميل وحكيم مع بعض النصائح

سيدتي

اشكرك من الاعماق ع روعة موضوعك

وعذرا على الاطاله

حقا ما نثرته هنا
أخي الفاضل أرجنتيني
ما تفضلت به أثرى الموضوع رقيا و إبداعا
لك ولمرورك المميز كل التقدير والاحترام
أطيب التحايا


__________________________________________________ __________

همسسات خججولة



يطول الانتظار واللقاء خاطف = إن سمح بلقائه لينشاف
مشغول وتتردد كأننك بالطواف = اري طوابير واري اصطفاف
وتري البشوت علي الاكتاف = وذو الحاجه ينتظر الانصاف
تخفي امور ونقاشها هادف = هل حققت طموحات وبلغت الاهداف

****
اعتذر عن مداخلتي
فما كل مايقراء كان زمان
قيل اهل اول .. وتحول
كثرت المطالب والمعاناة
وعظم الفساد وطلب الثراء السريع
فاين منهم القانع
قال رب العزة والجلال ( إن الإنسان ليطغي ان راه أستغني
اللهم ارزقنا القناعه وبارك لنا فيما اعطيتنا
واكفنا ذل السؤال لخلقك .. امين

وكفي

راق لي موضوعك كثيرا جدا
بارك الله فيك ننتظر جديدك
دمت بسعاده
ودي


__________________________________________________ __________
راق لي الطرح يالغلااا
مشكوره


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر مراد

همسسات خججولة



يطول الانتظار واللقاء خاطف = إن سمح بلقائه لينشاف
مشغول وتتردد كأننك بالطواف = اري طوابير واري اصطفاف
وتري البشوت علي الاكتاف = وذو الحاجه ينتظر الانصاف
تخفي امور ونقاشها هادف = هل حققت طموحات وبلغت الاهداف

****
اعتذر عن مداخلتي
فما كل مايقراء كان زمان
قيل اهل اول .. وتحول
كثرت المطالب والمعاناة
وعظم الفساد وطلب الثراء السريع
فاين منهم القانع
قال رب العزة والجلال ( إن الإنسان ليطغي ان راه أستغني
اللهم ارزقنا القناعه وبارك لنا فيما اعطيتنا
واكفنا ذل السؤال لخلقك .. امين

وكفي

راق لي موضوعك كثيرا جدا
بارك الله فيك ننتظر جديدك
دمت بسعاده
ودي


حقا كبار السن البسطاء
حين نشاورهم نجد لديهم كل ما نحتاجه
بخبرتهم الواسعة وصبرهم وسعة صدورهم

الفاضل عبد القادر مراد
شكرا على مداخلتك ومنثور قلمك هنا
لك ولطيب عطائك كل التحايا