عنوان الموضوع : كن أنت نفسك - 2 مجابة
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="90 #FFCC66"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فقد ولدنا جميعاً بإمداد متدفق من حب الذات، حب الذات هو خاصية طبيعية موجودة لدى جميع الأطفال.
هل شاهدت طفلاً قط لا يريد الحب والإهتمام ولا يحدث ضجة كبيرة عندما لا يجد ذلك.
كأطفال نحن نحب ذواتنا ونحترمها، الآن فقط ونحن راشدين نخاف أن نظهر ذلك ونخفيه فقد تعلمنا أنه من الخطر أن نحب أنفسنا علناً أمام الآخرين وأنه من الأسلم لنا أن نخفي حبنا لذواتنا.
وذُكِرَ في الموضوع السابق أن هناك خمس رسائل لاشعورية إستملناها ونحن ننمو تمنعنا من حب أنفسنا بعمق لبقية حياتنا، تعلمنا أن لا نحب أنفسنا بخمس طرق أساسية:
هذه الرسائل هي:
1- من غير اللائق أن تقدر نفسك.
2- من غير اللائق أن ترغب بنفسك.
3- من غير اللائق أن ترتكب الأخطاء.
5- من غير اللائق أن تعبر عن نفسك.

1- من الجيد أن تقدر نفسك: تعلمنا منذ الطفولة أننا حين نظهر كم نحب أنفسنا حقاً أن الأمر مخطر فالآخرين سينتقدوننا ويسموننا بالأنانية، تخيل أنك عند وصولك إلى حفلة ما صادفك شخص وقال لك إنك تبدو رائعاً هذه الليلة وتخيل أنك وافقته الرأي فهو سيدير ظهره لك ويمضي معتقداً أنك إنسان غريب! وحتى نحصل على حب الآخرين علينا أن نخفي حبنا لأنفسنا ونقلل من شأن أنفسنا وبذلك يكون حبنا لذواتنا مكبوتاً ومنسياً.
2- من الجيد أن نرغب بأنفسنا: تعلمنا منذ الصغر أننا إذا فكرنا بالحصول على أكثرمما لدينا يجعلنا نوصف بالأنانية وحتى تصبح محبوباً حاول أن تقمع رغباتك وتتحرك حسب رغبات الآخرين حتى تربح حبهم واحترامهم وبالتالي عليك أن تشعر بالذنب تجاه أحلامك وطموحاتك.
3- من الجيد أن تكون تلقائياً وعلى طبيعتك: إذا لاحظت أن عاطفة الحب تتذبذب تجاهك كطفل فأنت ستقرر حتماً أن جدارتك وحسناتك تعتمد على قدرتك في ارضاء الغير وعمل ما يسرهم وبذلك يصبح تقديرك لذاتك شيئاً معتمداً على مدى إرضائك للآخرين بكونك جيداً في نظرهم، فيصبح مظهرك أفعالك قدراتك هي فقط لتفعل ماهو متوقع منك!
لأنك لست مثالياً سوف تشعر بأنك لا تستحق التقبل وسوف تخرج بنتيجة عدم الثقة في الحب المعطى لك.
4- لا مشكلة من ارتكاب الأخطاء: ربينا كأطفال أننا عندما نكون على حق فإننا نفوز وعندما نرتكب خطأ ما فإننا سنفقد الحب هذا ما يسمى بالحب المشروط، وهناك وجه آخر للتطرف: وهو منح الحب الغير مشروط للطفل فعندما يسئ التصرف ويخطئ ويتظاهر والداه أن كل شيء على ما يرام ويتجاهلان المشكله فإن الطفل لا شعورياً يشعر بعدم التقبل والاستحسان والمقاومة، وفي كلا الحالتين يشعر الطفل بأنه ليس مثالياً وأنه لا يستحق الاستحسان عندما يعطى له ويتعلم بأن لا يثق في الاستحسان من الغير ويخاف عدم استحسانهم له في الوقت ذاته.
5- لا مشكلة من التعبير عن ذاتك: نتيجة لحاجتك لإرضاء والديك والتفاني في الحصول على حبهما فأنت تفقد قدرتك في التعبير عن ذاتك بتلقائية فهناك جزء منك يريد التعبير عن نفسه ولكن هناك جزء آخر يريد الحب والتقبل وسيضحي بالتعبير عن الذات ليحصل على الحب والتقبل فيقمع إمكاناته الداخلية ويعيش بإحباط وفشل داخلي.
تعلم أن تثق في الحب:
كل هذه الشروط التي تحتم عليك بألا تكن (أنت نفسك) في سبيل الحصول على الحب لها نتيجة مؤسفة وهي أنك تفقد قدرتك على استلام الحب فعلاً من الآخرين ..
إذا كان هناك جزء منك يخفي حقيقتك وما أنت عليه فعلاً ولا يعبر عنك بالكامل ويحاول جعلك كالأخرين فأنت لا تستطيع أن تثق في الحب المعطى لك، وعندما يعبر لك أحدهم عن حبه صوت خافت بداخلك يقول لك:
( بالتأكيد لن يقولون ذلك إذا عرفوني حق المعرفة) وتحاول جاهداً إرضاء الآخرين وأنت على يقين بأن أنت الحقيقية لن تظهر أبداً وهذا يمنعك من أن تشعر بالراحة تجاه اي استحسان تحصل عليه.

فإذا كنت غير قادر على حب ذاتك فستفقد قدرتك على استلام الحب فعلاً من الآخرين.


ونتيجة لرغبتك في إرضاء الآخرين والإحساس بأنك مرغوب وكأغلب الناس فقد تعلمت وتبنيت إستراتيجيات مختلفة من السلوك صممتها لتحصل على ما تحتاج من الإستحسان وأصبحت كأدوار تلعبها أو أنماط من الشخصية تمثلها بشكل شعوري أو غير شعوري, عند عرض هذه الأنماط قد تلاحظ جزءاً من نفسك يمثل بعضها أو جميعها، هناك أيضاً بعض القواعد لكسر هذه الأدوار والبدء في التعبير عن الذات التي دفنت بالداخل.
ترقبوا الموضوع اللاحق والذي سأطرح لكم فيه من تلك الأدوار والأنماط التي تختبئ وراءها الذات الحقيقية، وماهي القواعد التي تكسر هذه الأدوار للبدء في التعبير عن الذات الخفية.
كونوا معي.
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله خير على ماقدمت
جعلها الله لك في ميزان حسناتك
دمت برعاية الله


__________________________________________________ __________
باركـ الله فيكي على الطرح الرائع

__________________________________________________ __________


كل الإحترام والتقدير لسموك على هذا الطرح الراقي

سلمت يا ذوووق على موضوعك الرائع
أسعدني التواجد بمتصفحك البديع
بإنتظار جديدك بكل الشوووق


__________________________________________________ __________
متابع بشغف زى العيال الصغيره ههههههههههههههه

__________________________________________________ __________
تحياتى اليك اختى موضوع غاية فى الروعة

تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال


تحياتى وتقديرى

حسن العربى


أكرر شكري مره أخرى لجميع الأعضاء الذين مروا وشرفونا بتعليقهم .
وأشكرك أخ سامي على اهتمامك بالموضوع وسأحاول أن أعلق على بعض ماورد في مشاركتك حول الموضوع:
1- من الجيد أن تقدر نفسك: تعلمنا منذ الطفولة أننا حين نظهر كم نحب أنفسنا حقاً أن الأمر مخطر فالآخرين سينتقدوننا ويسموننا بالأنانية، تخيل أنك عند وصولك إلى حفلة ما صادفك شخص وقال لك إنك تبدو رائعاً هذه الليلة وتخيل أنك وافقته الرأي فهو سيدير ظهره لك ويمضي معتقداً أنك إنسان غريب! وحتى نحصل على حب الآخرين علينا أن نخفي حبنا لأنفسنا ونقلل من شأن أنفسنا وبذلك يكون حبنا لذواتنا مكبوتاً ومنسياً.

نعم و الاعتزاز بالنفس هو امر مقبول في احيان كثيره واتذكر انه عندما تم استضافتي في احدى القنوات التليفزيونيه كنت اتكلم بكبرياء واعتزاز وعلو ووضوح صوت وكان لهذا تاثيره المباشر على المشاهدين الذين اثنوا على الكلام باحترام رغم انني صغير المقام ولكن مطلوب من الانسان في مواقف معينه ان يكون واثقا من نفسه غير مطاطا الراس رغم انني مع الناس اكون شخصا منتهى التواضع والود بمعنى ان شخصية الانسان ترتسم في مواقف معينه تطلب منه الاعتزاز بنفسه وهناك مواقف اخرى لابد ان يكون فيها شخصا عاديا يؤثر ويضحي في سبيل الاخرين
ربما فهمت من كلامك أنك تكلفت شخصية معينه أمام الكاميراً قوية وواثقة حازت على الإعجاب وتقول أنك في الواقع شخصية أخرى، وأن هناك مواقف تحتاج الاعتزاز بالنفس ومواقف أخرى تحتاج إلى التواضع أضن هذه هي المشكلة الرئيسية التي يعالجها كاتب الموضوع وهي التصنع وعدم التلقائية، فهل نحكم على المعتز بنفسه أنه متكبر وغير متواضع؟ وهل الثقة بالنفس تكون لها مواقف معينه فقط؟ شخصياً أرى أن الاعتزاز بالنفس معناه أن لا أعطي نفسي أكبر من حجمها ولا أصغرها عما هي عليه بل أجعلها كما هي وأنا راضية بها.

2- من الجيد أن نرغب بأنفسنا: تعلمنا منذ الصغر أننا إذا فكرنا بالحصول على أكثرمما لدينا يجعلنا نوصف بالأنانية وحتى تصبح محبوباً حاول أن تقمع رغباتك وتتحرك حسب رغبات الآخرين حتى تربح حبهم واحترامهم وبالتالي عليك أن تشعر بالذنب تجاه أحلامك وطموحاتك.
يمكن شعرت ان هناك خلط بين الانانيه وبين السعي لتحقيق الطموحات والاحلام وهنا اقول ان الانانيه هي خصله او صفه فطريه تدخل في طبائع الانسان لايمكن له ان يخفيها مهما حاول واضيف هنا ان القياس على مرحلة الطفوله هو امر لامجال فيه للمقارنه لان مرحلة الطفوله لها احكامها وظروفها التي تتعلق بان الطفل اساسا تكون مشاعره مرتبطه بماديات وتبدا من مرحلة الرضاعه حيث لايجد سوى امه ترضعه وتشبعه فتتجه مشاعره نحوها ولكن عندما يكبر تتمحور لديه احاسيس الانا والانا العليا فيصبح شخصا اخر يختلف عن مرحلة الطفوله ...
على حد فهمي فالموضوع ليس فيه مقارنة بين الأطفال والكبار، بل يوضح مدى تأثير مرحلة الطفولة وما يحدث فيها بشكل لا شعوري على شخصية الإنسان في المستقبل.

وان كبت الرغبات كوسيله للحصول على حب الاخرين هو قول محل نظر وايضا لاتوجد علاقه منطقيه بين مقولة كبت الرغبات وبين الشعور بالذنب تجاه الاحلام والطموحات ومن اراد الشرح والتفاصيل بالامثله فيمكننا مناقشة ذلك لان الشرح سيطول
هذي صعبة علي ما فهمتها.

3- من الجيد أن تكون تلقائياً وعلى طبيعتك: إذا لاحظت أن عاطفة الحب تتذبذب تجاهك كطفل فأنت ستقرر حتماً أن جدارتك وحسناتك تعتمد على قدرتك في ارضاء الغير وعمل ما يسرهم وبذلك يصبح تقديرك لذاتك شيئاً معتمداً على مدى إرضائك للآخرين بكونك جيداً في نظرهم، فيصبح مظهرك أفعالك قدراتك هي فقط لتفعل ماهو متوقع منك!

لأنك لست مثالياً سوف تشعر بأنك لا تستحق التقبل وسوف تخرج بنتيجة عدم الثقة في الحب المعطى لك.

رغم ان من طبيعة الاطفال التلقائيه الا ان الشعور تجاه الاطفال يختلف فمن الممكن ان يحب بعض الناس الطفل الشقي واخرين من نفس العائله يحبون الطفل الهادئ الطباع فكيف يوازن الطفل بين ارضاء الطرفين
الطفل لا يهمه سوى الحصول على الحب ممن يرعاه دائماً ويدبر شؤنه وهما الوالدين وماماً غالباً فإذا كان مشاغباً والأم لا تحب ذلك فهو عندما يحتاج إلى حبها ودعمها يتكلف الهدوء والأدب كي يحصل على ما يريد

قد يكون هناك تشويش في المفاهيم لاننا نخاط بين الطفل وبين الكبير في مفهوم واحد وهو امر يجعل المناقشه صعبه وتحتاج الى الفصل تماما بين الحديث عن هذه النقاط بالنسبه للطفل والحديث عن نفس النقاط بالنسبه للكبير
أيضاً على حد فهمي القاصر أقول أن الموضوع واضح وليس فيه خلط في المفاهيم
وإذا كان عندك ما يفيدنا أو يوضح لنا أشياء غامضة عنا فلا تبخل علينا ،
ومن الملاحظ أن الأعضاء ملتزمين بعدم تحويل القسم العام إلى ساحة نقاش وتحاور،فمن الصعب أن تجد من يناقش هنا لأن أغلب من يدخل هنا ليس له نية في النقاش .
وإن شاء الله سأطرح بقية الموضوع قريب وستتضح من خلالها كثير من الإشكالات.

اللون اسود نقاط الموضوع الرئيسية
اللون الأحمر ردود الأخ سامي
اللون الأزرق تعقيبي أنا على الردود.