عنوان الموضوع : تعلم كيف تتعامل مع تلك القيود ج2 مجابة
مقدم من طرف منتديات الشامل



السلام عليكم ورحمة الله



>> أعتذر عن التأخير لكنني تعمدت طرح بقية اجزاء الموضوع في هذا الوقت <<


في الجزء الأول تطرقت للمرحلة الأولى من مراحل عمر الإنسان
وهي المرحلة التي أعتبرها من أخطر مراحله العمرية ..
وهي الأساس الذي يُبنى عليه الطفل ,
وهذا رابط الموضوع لمن لم يقرأه ..

تعلم كيف تتعامل مع تلك القيود . الجزء الأول

كُل اولئك الأشخاص الذين نتعايش معهم على إختلاف افكارهم وشخصياتهم
لم يظهروا هكذا ..
بل هم نتاج سنوات من التربية ,
لهذا عندما أرى بأن سلبياتنا تفوق إيجابياتنا اتساءل ...!!
أين الخلل ...........؟
فأجد بأن للتربية دور بل لعل لها كل الدور ...
فهل معرفتي بمكان الخلل سيُنهي المشكلة ...؟
طبعاً لاااااااا
بل نحتاج لعلاج , لكن كيف ...؟

إعترافنا اولاً ... وتفكيرنا ثانياً ... وعملنا ثالثاً


الإعتراف بوجود المشكلة:
لانقر به إلا بعد رؤيتنا لكافة جوانب المشكلة بعمق
تلك الرؤية ستساعدنا في ملامسة أطرافها والإحساس بها جيداً
حتى أننا نستطيع دون علم أو معرفة أن نتتبع طرقاً لمتابعتها وحلها ..
ليس بالضرورة أن نعيشها بل إحساسنا بوجودها اراها
كفيل لإن نُقدر حجمها..

التفكير بالمشكلة :
القصد به عدم تجاهل أي جزء فيها مهما كان صغير وتافه في نظرنا,
ربط الأجزاء ببعضها البعض ,
لانأتي لنهاية الخلل ونحاول أن نجد له علاجاً سريعاً من فراغ ,
نسد الثغرة الحالية فقط او نحلها بشكل مؤقت ..
بل نريد حل نهائي وعلاج دائم أو مبيد سريع للمشكلة ومسبباتها ..
فالوقت ثمين ,
وأن نقضيه في التفكير في تكرار محاولاتنا الفاشلة في حل مشاكلنا
يعتبر إهدار للوقت وللفكر وللصحة ايضاً..

العمل على حلها :
هو السعي المتواصل لتجسيد تلك الأفكار حتى ولو من خلال الحث عليها ..
ليست بأفكار يصعب تحقيقها ,
لكنها بالنسبة لنا أمر بالغ الصعوبة والسبب العجز والتكاسل
أننا نفكر بمن هم حولنا ..
>> لا أستطيع أن افعل ذلك وحدي <<
لا أعرف ماذا ننتظر ...
كل شخص ينتظر فلان ويجامل فلان على حساب مجتمع بأكمله ..

في الجزء الأول طرحت إحدى الأخوات سؤال
لا أخفيكم لازلت افكر به ولم اتوصل لإجابة تستحق الذكر ..
كيف نستطيع أن نكون درع بوجود اشخاص لهم الحق بمشاركتها تربية الطفل
او على الأقل الإهتمام به...
لن نحصل على نتيجة مطلوبة لو جاملناهم هنا ..
والسبب أن لبعضهم اساليب مخالفة للخطة التي ستضعينها
خاصةً أن الجد والجدة احياناً يميلون للدلال ..
من الصعب أن نجاملهم ونتنازل عن جزء من خطتنا لإرضاءهم
والأصعب أن نهمش وجودهم ونحول علاقتهم بأحفادهم بعلاقة رسمية
قبلة , ومداعبة..وزيارة كل نهاية اسبوع..والسلام
لكن لو فكرنا بحجم الضرر الناجم عن كَلا الحالتين..
لوجدنا الفرق يكمن في مدى ذكاء كُلاً منا..
في التقليل من حدة التوتر الحاصل فيما بينهم عند تطبيق اي حالة
مثلاً عندما امنعهم من أن يتدخلوا في تربيتي لإبني
فلا اقولها لهم علناً , بل أحاول أن اتبع اسلوباً محبباً ,
ان اتيهم من حيث يُريدون لا من حيثُ اريد أنا ..
أن لا أُشعرهم بأنني لا أرغب في تدخلهم
أحاول أن اضع شيء مكان شيء ..
أسد مثلاً تلك الثغرة التي أحدثتها بسبب خطتي التربوية
بأمور أُخرى ..
لا أعرف حقيقةً ماذا تكون ,
لكن احاول بقدر الإمكان أن اسعى لنجاح تربيتي
دون خسارة اي شخص أو إحساسه بأنه دخيل وهكذا..

عرفنا سابقاً كيف يؤثر اللأبوان على ابناءهم ...
وعرفنا أهمية تكوين درع حولهم حتى نضمن نجاح منهجنا التربوي معهم ..
وعرفنا بأن الأساسات هي التي يقوم عليها الطفل ..
لهذا لابد أن نحرص على أن تكون متينة وقوية وصالحة مدى العمر ..
تحدثنا عن محيط الأسرة , ولكن لم يتسنى لي الوقت لأتطرق لبعض الثغرات
داخل ذلك الدرع والتي قد تسبب فشل تربيتنا لهم ..
فلا نريد أن نتجاهلها هنا ..

التلفاز ...الخدم ...جهل الأباء ..


..............

( 1 )


التلفاز :

وما أدراك مالتلفاز ..!!
قديماً كنا لانشاهد سوى قناتين الأولى والثانية ...
وكان اباءنا يمنعوننا من مشاهدة القناة الثانية إلا بحضورهم ..
لا أعرف هل كل ممنوع مرغوب فعلاً ..
لكننا كنا نحب تلك القناة أكثر من القناة الأولى ...
لم تكن هناك ترجمة او دبلجة ومع ذلك كانت قناتنا المفضلة ..
وحتى القناة الأولى كانت افلام الكرتون التي تعرض في الفترة الصباحية
والفترة المسائية أذكر بأنني وبسبب خطأ غير متعمد
حُرمت من مشاهدتها في حال عرضها ..
بل كانوا يسجلونها لي على اشرطة فيديو لأشاهدها في فترات معينة كعقاب
ومشاهدتي تتوقف على خضوعي لشروطهم وقوانينهم ..
حقيقةً كنت أشعر بنوع من الظلم ,
حيث أنها وسيلتي الوحيدة للتسلية آنذاك
كنت أعتبر والداي قاسيان جداً ..
واحسد رفاقي الذين يسمح لهم آباءهم مشاهدة مايريدون متى شاءوا ..
لكن عندما كبرت ورغم صعوبة تلك المرحلة التي قضيتها
أرى بأنني أفضل من غيري بكثير..
ليس غروراً ..
لكن تقديراً لمجهودات أشخاص كنت أظنهم يوماً قُساة..
فلابد أن أعترف بجميلهم ,
ليس لأنهم جعلوا مني الأفضل بل لأنهم لم يجعلوني الأسوأ
وهذا مايجب أن أشكرهم عليه ..

نأتي لقنواتنا ,
تذكروا بأن قنواتنا كانت بريئة تماماً وتخلوا من الكثير من الأفكار الهدامة
الذي نشاهده اليوم ..
فهل تُقارن افلام الكرتون القديمة والتي كان الأهل يخافون من أن تؤثر في عقولنا
بافلام الكرتون اليوم ,
لن اتحدث عنها بشكل مفصل لعلكم جميعاً عانيتم من تساؤلات جيل هذا الزمان..
من تصرفاتهم الغير لائقة وتقليدهم لبعض تلك الرسومات..
أفكارهم ورغباتهم وطموحاتهم..
اذكر في السابق كانت لنا محاولات في تقليد أحد الشخصيات الكرتونية
مثل شخصية الكابتن ماجد..
وذلك بمحاولة القفز ورمي الكرة بشكل بهلواني...
ذلك التقليد البسيط والبريء كلفنا الكثير
كُنا نُعاقب لأننل نقلد حركة اراها عادية جداً مُقارنةً بحال اطفالنا اليوم
فهل يُقارن ذلك التقليد بتقليد جيل هذا الوقت لكل مايشاهدونه..
طبعاً لستُ هنا لأضع مقارنة بين جيلين فهما مُختلفين
لكنني أريدكم أن تُدركوا حجم الخطر الذي يعيشه هذا الجيل..
وما سيرثه عنهم الجيل القادم ..
فما فائدة ذلك الدرع طالما أن هناك مؤثر داخلي ..
في محيط ذلك الدرع..
فكروا بدايةً مالهدف من إنشاءه ...
وهو أن نمنع كل المؤثرات الخارجية للوصول لهم ..
للتأثير على افكارهم ومعتقداتهم ..
لذلك لانحيطهم ونغلق عليهم ونكتفي ..
بل لابد من مراقبة تلك الثغرات الموجودة في الداخل
لعلكم تتذكرون إحدى تلك الرسومات التي كانت تُعرض قديماً..
والتي تحاول الصعود للأعلى بواسطة شجرة عملاقة تخترق السموات السبع..
حتى يجد نفسه أمام رجل ضخم عملاق..
لقد اوقفوها , لكن في وقت متأخر جداً..
بغض النظر عن هدف من قام برسم مثل تلك الرسوم ..
لكن اليس لنا عقول لنفكر كيف سيفكر أبناءنا بها..
فنحن نرسل لهم معلومات عن الخالق والسموات دون توضيح احياناً..
نقول لهم ربكم الله هو الذي خلقكم واوجدكم و....و....و....
ومع ذلك هناك علامات استفهام تدور في رؤسهم
وهذا أمر طبيعي في هذه المرحلة
مشاهدتهم لتلك الرسوم ربما تكون إجابات لتساؤلاتهم ..
كيف هو الله ماشكله واين يعيش ومع من وهكذا..
بالتالي يتكون معتقده وفكره لاتفكروا بأن التلقين وحده كافي ..
لابد أن نحرص على ماذا يرى الأطفال ..
بحيث لانسمح له بأن يضع جواباً لسؤالاً يدور في رأسه
مبنياً على مشهد أو جملة سمعها وهكذا..
مراقبتنا له تكون لهذا السبب أن نكون مستعدين لأي سؤال قد يطرحه ..
كم من فكرة هدامة غزا فيها الغرب ابناءنا من خلال افلام الكرتون او المسلسلات
حتى العاب البلايستيشن وغيرها من وسائل..
والمصيبة الأعظم أصبح المسلمون انفسهم ينافسون الغرب بوسائلهم الهدامة
ليدمروا أنفسهم بأنفسهم , واللهُ المستعان ..
أي جهل هذا الذي يعيشه العرب ..
ولو فكرنا في الأمر لوجدنا الهدف مادي وغايات شخصية لا أكثر ,
فأيُ نوع من المسلمين أنت يامن تدمر أجيالاً بأكملها من أجل مصلحتك الشخصية ..؟
وهذا يعود لعدم مراقبة الله والغرق في الدنيا ومافيها ولاحول ولاقوة إلا بالله
بدل أن نغزوهم بديننا وأفكارنا ومعتقداتنا نحن نساعدهم علينا ..
لا أعرف هل أضحك أم أبكي ..بعمومه هي ضريبة عدم الثقة..
الثقة بماذا ولماذا ..هذا مايجب أن تبحثوا عنه بأنفسكم ..
سأعطيكم مثال لتتضح الصورة لكم ..
هناك فتاتين واحدة تمتلك جمالاً والأخرى لا..
الجميلة تهتم بإظهار جمالها بشكل ملحوظ بوضع مساحيق التجميل دائماً
وأغلب وقتها تقضيه أمام المرآة تسأل دائماً من حولها ..
هل أنا جميلة , مارأيكم بشعري , بفستاني , .
ومع توفر الإجابات التي ترضيها إلا انها لاتتوقف عن البحث عن إجابات أُخرى
وأخرى وأخرى ..
وحتى لو اجمع العالم على انها جميلة هي لن تقتنع بل تريد أن تسمع المزيد ..
>> لاتنسوا هي جميلة جداً <<
الفتاة البشعة لاتضع مساحيقاً على وجهها ولاتهتم بإبراز جمالها ..
لعلها تفعل مايفعلنه قريناتها من إهتمام لكن دون مبالغة
حتى يصبح التجمل بالنسبة لها هوس ومرض يفتك بها ..
سبحان الله دائماً من يمتلك كُل شيء هو أكثر من يفتقر للثقة
ومن يفتقر للكثير من الأشياء تجده يخطوا ملكاً..
وهذه المسألة تحتاج لبحث منفصل أيضاً..
مالفرق بين الإثنتين ...؟
إنها الثقة , نعم الثقة النابعة من الداخل ..
الثقة لنقل بمبدأ , بفكرة , بأي شيء..
لايجعلها تشعر بأنها أقل أو ادنى ..
هي ماتمنحنا شعوراً سواءً كان جيداً أو سيئاً ..
هي التي تتحكم في سلوكياتي اقوالي وافعالي وحتى حركتي بين الناس..
هي التي تتحكم في حياتي وصدقوني لا أبالغ هنا ..
أُلاحظ الكثير من الشخصيات المضطربة والتي تفتقد للثقة
لاتمارس حياتها بشكل طبيعي ..
بل أنهم أكثر من يُخفقون ويفشلون ويتعثرون ..
لذلك آثر كبير في علاقاتهم مع الناس علاقتهم بمجتمعهم خاصةً ..
لهذا الثقة ليست صفة بسيطة لابد أن يتحلى بها الغير
بل هي حاجة وسبب رئيسي للنجاح للتقدم ......

هي التي تمنحنا تقدير الذات وتقدير مانحن عليه
تمنعنا من التأثر وتجعلنا مؤثرين..

من خلال هذا المثال مالذي لاحظتموه ...؟
قيسوا هذا المثال بإخفاقات العرب والمسلمين المتكررة
بشعورهم بأنهم اقل دائماً ..
سيغضب البعض ويقول ليست لدينا أي إخفاقات
أو نحن شعوب صنعنا وقدمنا ..
لن اتعمق في هذا الجزء ,
لكن لتعلموا بأننا كمسلمين يجب أن نكون افضل بكثير مما نحن عليه ..
ولا أبالغ إن قلت بأننا يجب أن نكون في الصدارة ..
حيث أننا نملك كُل مالايملكه الغير ..
نفتقر فقط لأمور بسيطة من خلالها سنحقق المستحيل..
تعلقنا بالغرب ومايقدمونه لنا ,بحثنا الدائم عن الكمال ومايجعلنا في المقدمة ..
وليتنا نبحث في المكان الصحيح..
بل نبحث في توافه الأمور , تقنيات , وماديات , وثقافات منحطة ..
نسوا تماماً بأن الحضارة هي حضارة فكر وليست حضارة مادة ..
وتلك الحضارة الفكرية نستطيع إكتسابها " بما لدينا ومانخجل من إظهاره "
لاحظوا سلوكياتهم وسلوكياتنا عندما يأتي السواح لبلاد العرب والمسلمين
لايحاولون أن يلبسوا مثلنا ولايُعانون للظهور بمظهر يليق بمجتمعنا
ولايتحدثوا بلغتنا ولا حتى يتصرفوا بطريقة تلفت نظرنا ..
بل كما هم لايغيروا شيئاً إلا لغاية في أنفسهم
هل سبق وأن رأيتم كافرةً تجوب شوارع الرياض بعباءة أو نقاب كموضة لتقلدنا فقط ..
هي تفعل ذلك مُجبرة أحياناً
بينما بعض نساءنا إلا من هداهن الله تخلع حجابها وعباءتها عندما تتواجد بأراضيهم..
رغم أنها أحياناً لاتُجبر على فعل ذلك ..
وحتى إن أُضطرت هي تعرف بأن كل ماسيحدث لها لو تمسكت بحجابها
تؤجر عليه .. لو صبرت..
ذلك الخيط البسيط في كيف افكر انا وكيف يفكرون هم
بماذا أؤمن انا وبماذا يؤمنون هم ..
هي الحد الفاصل بيننا وبينهم
وليس مقدار الحضارة التي وصلوا لها..
هل سبق وأن رأيتم كافراً يتعلم الللغة العربية كلغة أم ..
هناك من يحاول أن يفعل هنا بيننا لكن ليس لأنهم معجبين ومنبهرين بها
بل حباً للتجربة , لتجربة شيء جديد , وإذا سمعتم كافراً يتحدث العربية
او حتى بضع كلمات منها , هو لايراها بأنها اللغة الأم وبأنها دليل تحضر وثقافة
بل هو يفعلها لحاجته لذلك لتسهل عليه عملية التواصل معنا ..
قليل منهم من يقلدنا وأغلبنا يقلدهم ..
لكن لماذا نتحدث نحن بلغتهم
لإننا نؤمن بأهميتها ولستُ ممن يُعارضون تلك الفكرة
لكن بعقل ..
أن أحاول أن اتعلم لغة لأتمكن من التواصل مع اصحاب اللغة
او لتسهيل بعض الأمور ..
بعكس أن أتعلمها لإنها رمز حضارة وثقافة ..
أو لأنها الموضة ..
ترى الفتى عندما يدخل على مجموعة من الشباب يُبادرهم بتحيتنا
السلام عليكم ورحمة الله
فتسمع ضحكات وتهكمات ,
>> سلامات يالطيب طوعت <<
ولاحول ولاقوة إلا بالله
نسي هؤلاء الجهلة بأنهم مسلمين ومن شدة إعجابهم بالغربيين
ظنوا بأن تحيتهم دليل تخلف ..
والتحية المتوافق عليها هي تحيتهم
فهل هناك مآساة تضاهي هذه المأساة..
هناك الكثير من الأمثلة لكن لستُ بصدد الحديث عنها وأعرف بأنكم
تعايشتم مع بعضها..
الفرق واضح بيننا وبينهم , إنه الفكر .. والثقة ..
كيف يفكر الغرب وكيف يفكر العرب ..
افكارنا هي من تقودنا لنفعل ولنقول .. وثقتنا هي ماتساعدنا في الإستمرار
لايفعل الغربيون هذا ,, اقصد التقليد
هل تعرفون لماذا ..
لإننا نحن لانفعل ,
نحن نخجل من عروبتنا وديننا لدرجة اننا على اراضيهم
ننسلخ عنها تماماً ..
فكيف يحبون شيئاً نحن نخجل منه ولانظهره ولانثق بأهميته .
وُهبنا ديناً هو آخر الأديان واعظمها وأخبرنا الله
بأننا بهذا الدين فقط نحن الغالبون ونحن الأعلى ..
ومع ذلك لم نثق بكلمته سبحانه وتهنا في أراضيه نبحث عن كل مايجعلنا في الصدارة ..
وليتنا أعتلينا خطوة واحدة فقط ..
بعد كُل هذا الزحف المستمر خلفهم ..
بل ذلك العلو والذي نراه ماهو إلا سراب ,
اوهام نعيشها او نضع انفسنا فيها لنشعر بالرضا ..
وكأننا نتناولاً مُسكراً يبعدنا عن حقيقة واقعنا لنعيش وهم أو خيال ..
كيف سيكون حالنا لو كنا نثق ..
لا أستطيع ان أصور لكم عظمتنا حينها لكم ان تتخيلوا حالنا مع الثقة..

وعندما تطلب من احدهم أن يراقب ابناءه يقول لابد ان امنحهم بعض الثقة ..
ليكونوا رجال فتجد بيد طفل لايتجاوز العاشرة من عمره
جوال , نت, حرية في متابعة متابعة قنوات و..و...و..
طبعاً بظنه أن منح الثقة لاتكون إلا بتلك الطريقة
>> يعني إني فاهم كيف أربي رجال <<
وهو ماعنده سالفة ...
وهذي على فكرة من نتيجة سوء فهم ..
لعلها الوسيلة الثالثة التي سأحدثكم عنها لاحقاً
الأب يعتقد انه بهذه الطريقة سيجعل من ابنه رجلاً سوياً وناضجاً
ولا يُدرك الخطر اللذي يضعهم فيه
لابأس في نوع من التشدد في التعامل حتى وإن حبسته في البيت ..
بعض الأباء يقولون لانريد ان نحرمهم من التلفاز والخروج من المنزل ..
لهذا لابأس ..
مالفائدة يا أخي من حبسه إذاً , أتركه يخرج ..
على الأقل ماسيكتسبه من أقرانه في الخارج أفضل من ماسيكتسبه من التلفاز ..
العطف والحب والرأفة مطلوبة لكن بإعتدال ..
ولازلت أقول تعدد مصادر الإشارات ستسبب مشاكل في كيفية إستقبالها
أو تحديد نوعها وأهميتها ..
لهذا هناك عدة شروط آراها مناسبة لضمان نجاح خطتنا التربوية الداخلية ..
سأطرحها لكم في الجزء القادم بإذن الله
مع بقية الوسائل .



...............



بقلمي / yasser












>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

طرح ... في منتهى الروووعه

تسلم ... أناملك ...


__________________________________________________ __________
طرح رائع
مستوفي لجوانب كثيره تعني اجيال
حاليه ومستقبليه فيه فوائد وتوجيهات وملاحظات رائعه
بارك الله فيك ,,


__________________________________________________ __________
كلمـاتك اروع من الخيــ/ــال

وأجمل من ضياء القمــر

فلهـاذا أوقفت ساحـات أفكـاري

لكن أحتـار قلبي فيما يكتب لكِ

فكتبت احترامي وتقديري لكِ و لجمال كلمــ/ـاتكِ

نتظر بقية قلمك المبدع




__________________________________________________ __________
بارك الله فيك أخي
نقاط في قمة الروعة
لاحرمك الله الأجر
دمت ودامت كلماتك ودام تميزك
تقبل مروري...

__________________________________________________ __________
كالعادة ابدعت في الطرح
لاشك ان الثقة عامل مهم
في بناء شخصية الفرد
وجميل ماذكرته من مؤثرات لو لاحظت الغرب
يقننون استخدام التقنيه للافضل وكل اختراعتهم
تبنى على مصلحة وفائدة ...بينما نحن نسئ
استخدامها ونستخدمها مما لاطائل منه

شكراا ع الطرح القيم