عنوان الموضوع : كشف الكذب- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل

كشف الكذب



هناك تغيرات مهمة تحدث في الإنسان عندما يحاول الكذب، وقد اخترع العلماء أجهزة لكشف الكذب تعتمد على قياس سرعة النبض (سرعة نبضات القلب) وعلى كمية العرق المفرز من اليدين والوجه مثلاً وعلى قياس ضغط الدم وغير ذلك، ولكن بقيت كفاءة هذه الأجهزة لا تزيد على 20 بالمئة.
فاللصوص المحترفين تمكنوا من خداع هذه الأجهزة ببراعة ولم تظهر عليهم أي تغييرات تذكر. ولكن في بحث علمي جديد قبل أشهر وجد الباحثون في هذا المجال وبعد الكثير من التجارب أن الإنسان عندما يبدأ بالكذب في هذه اللحظة تحدث تغيرات على وجهه تدوم لأجزاء من الثانية، لا يستطيع معظم الناس أن يلاحظوا هذه التغيرات، ولكن بالتصوير السريع تظهر هذه التغيرات بوضوح على معظم أجزاء الوجه.
ويؤكد الباحثون في معهد الحساب العصبي إن أي عاطفة أو إحساس يمر بها الإنسان تولد تغيرات في وجهه ولكنها تمر سريعاً بحيث تصعب ملاحظتها، ولذلك فقد طور هؤلاء الباحثون برنامج كمبيوتر يحلل تغيرات الوجه بسرعة مذهلة ويرصد أي تغيرات مهما كانت صغيرة. ويقولون إن التعابير التي تظهر على الوجه في حالة الكذب تختلف عن تلك التعابير التي تظهر في حالة الغضب، وتلك التي تظهر في حالة الإحساس بالذنب وهكذا.
ومرة أخرى يأتي الكتاب العظيم المعجزة الخالدة ليبين للناس أن الله تعالى عندما قال: " لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " عندما قال الله تعالى ذلك، فهو الذي قوله الحق وكتابه هو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وها هو القرآن الكريم يؤكد ما توصل إليه العلماء بأن الأحاسيس التي يمر بها الإنسان، تظهر على وجهه، فقال جل وعز عن الملحدين الذين ينكرون القرآن: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) [الحج: 72]. فقد ربط القرآن بين تعابير الوجه وبين ما يدور في دماغ هؤلاء من أحاسيس ومشاعر تجاه القرآن.
ويقول العلماء إن أي تصرف لدى تكراره بكثرة، فإنه يترك آثاره الواضحة على الوجه بالدرجة الأولى حتى يصبح جزءاً من تعابير الوجه، وهذه آية أخرى تبين هذه الحقيقة وتزيدها شروقاً، فقد ذكر الله جل اسمه في حق المؤمنين الذين يكثرون من السجود فقال: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29].
وآية أخرى عن المؤمنين وما يحل بوجوههم حينما يدخلون جنة ربهم نتيجة صدقهم فقال: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) [المطففين: 22-24].
أما المنافقين الذين يظنون بأنهم يخدعون المؤمنين في الدنيا ويخفون ذلك فإن هذه الوجوه لا تخفى على الله تعالى، ولذلك صور لنا القرآن عذاب هؤلاء وأن وجوههم التي حاولوا إخفاء النفاق من خلالها سوف تقلب في النار: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [الأحزاب: 66]. وستحشر هذه الوجوه التي كذبت في الدنيا ستُحشر سوداء يوم القيامة من آثار الكذب، يقول تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 60].
وفي تجربة جديدة أيضاً وجد العلماء أن هناك تغيرات تحدث للصوت أثناء الكذب! وقام فريق من العلماء بتصميم برنامج كمبيوتر لتحليل الترددات الصوتية، ولاحظوا بأن الإنسان بمجرد أن يبدأ بالكذب فإن انحناء بسيطاً يحدث في المنحني البياني الخاص بصوته.... ولو تتبعنا القرآن الكريم لنجد هل ذكر لنا الله سبحانه وتعالى شيء عن هذا، فستصعقك المفاجأة وأنت تقرأ وبكل وضوح ما أخبر الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم عن المنافقين الذي يكذبون فيقولون عكس ما في قلوبهم: (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) [محمد: 30].
ففي هذه الآية أكد المولى تبارك وتعالى أن النفاق والكذب يظهران على وجه صاحبهما (فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ) أي بالتعابير المرسومة على وجوههم، وأن هذا الكذب يظهر في قولهم وفي صوتهم: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)، ولحن القول هي تلك النغمة الخفيفة التي تظهر على الصوت أثناء الحديث، ومن ذلك الألحان واللحن أي التصنع في الصوت.
سبحان الذي أنزل على نبيه العظيم هذا القرآن الكريم والذكر الحكيم، وفي كل يوم تتكشف حقائق تثبت معجزة هذا الكتاب المبارك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هذا الكتاب الذي تولى حفظه رب العالمين، وهذا بحد ذاته معجزة. أليس من الغريب حقاً أن تحرف كل الكتب السماوية الأخرى ويبقى القرآن الكريم وحده شامخاً عزيزاً مباركاً بعد 1428 عام؟ لا عجب! فإن الله تعالى قال: " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "...
اللهم احفظنا بالقرآن واحفظ القرآن في قلوبنا وأعمالنا وسلوكنا واجعلنا نتلوه آناء الليل وأطراف النهار...
لا تنسوا القرآن الكريم يا أخوة فهو مائدة الله، ومن أقبل على مائدة الله أكرمه الله وفتح قلبه وبصيرته وأنار دربه... ولن يعذب الله قلباً وعى القرآن، وتذكروا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، ألا تحبون أن نكون من أهل الله؟ هذا في الدنيا أما في الآخرة: فإن أهل القرآن هم الذين يتوجون وسيقودهم القرآن إلى الجنة أما من جعل هذا الكتاب الكريم للزينة والبقاء على الرفوف وأهمل تعاليمه فسيأتي يوم القيامة ويقول يارب إن أهل هذا البيت قد نسوني واتخذوني مهجورا....
القرآن يا أخوة هذا الذي كان الصحابة والتابعين يقرؤونه ولا يملون منه، بل كانوا يعطونه كل اهتماماتهم، ولا يقدمون عليه شيء، هو كلام ربنا وكلام خالقنا فأولى بنا أن لا نهجره ولا نتركه، اللهم اجعلنا من أهل القرآن وعلمنا القرآن وحببنا وحبب القرآن إلى قلوبنا وقلوب أطفالنا... آمين يا رب العالمين.

مرجع:
مجموعة أبحاث من معهد الحساب العصبي:
Marian Stewart Bartlett, the Institute for Neural Computation in San Diego.:63::63:

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مشكور أخوي محمد نور عثمان ع الموضوع المفيد

دمت بود

__________________________________________________ __________
يسلمووووووووو
وتقبل مروري

__________________________________________________ __________
موضووووووع راااائع جدا

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________