عنوان الموضوع : حب الاحتياج ؟ - للنقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحب في أصله, لا سبب له, ومن المستحيل أن يجيب المحب الحقيقي عن سؤال يطرح عليه, يتساءل صاحبه( لماذا تحب فلانا)!! فهو لا يعرف السبب, إنما( يشعر) بأنه أصبح مرتبطا بالمحبوب ارتباطا لا فكاك منه, فلا هو دري, كيف حدث هذا, ولا هو عرف, لماذا حدث ذلك؟!!, إنه لا( يهدف) الي اشباع رغبة, ولا هو معجب بصفة من صفات المحبوب, كلا ولا هو يحب حبه له, إنما وجد نفسه ـ رغما عنه ـ متجها بكل قواه الي هذا المحبوب دون سواه, برغم ما يراه فيه الناس من نواقص لا يراها هو..!! هذا هو الحب الحقيقي!! هذا هو الحب الذي يفجر في الإنسان طاقات خلاقة, ويغرس فيه كل القيم وكل المباديء النبيلة, فيعيد خلقه من جديد, وكأن يوم البعث قد أتاه من حيث لا يحتسب.
لكن هذا كله, لا ينفي وجود أنواع أخري, نسميها حبا( تجاوزاً) ووفقا لما شاع بين الناس, وهي أنواع تشترك كلها في خاصية واحدة هي( التوقيت) أي أنها أنواع من الحب المؤقت, وهو مؤقت لأن له سببا, وهذا السبب هو علة الحب, ولأن العلة, مرتبطة بالمعلول وجودا أو عدما, فإن الحب يزول بمجرد زوال العلة, أو السبب أو الغرض, مثل الحب الجنسي مثلا وحب الاعجاب.
ومن بين أنواع الحب المؤقت, هناك( حب الاحتياج).. وهو حب نجده واضحا عند من يفتقدون الحنان, فيحبون من يشملهم بعطفه ورعايته, لكن( الاحتياج) مسألة واسعة المدي, فالبعض يحتاج الحنان والبعض يحتاج الاهتمام, والفرق بين الحنان والاهتمام فارق شاسع, فالحنان يصدر من القلب ويتجه الي القلب, بينما يصدر الاهتمام من العقل والتقدير الإدراكي, وكثيرا ما نجد أنثي تتمتع باهتمام زوجها المادي لها في كل احتياجاتها المادية, لكنها تفتقد فيه الحنان, ربما لأنه لا يدرك دقة الفارق بين هذا وذاك, ولذلك نراه يضرب كفا بكف مندهشا وهو يقول أعمل لها ايش )!؟.. مع أن لمسة الحنان لا تستحق بحثا علميا ولا تفرغا وقتيا, فالذي يلمس خصلة شعر زوجته ليعد لها مثلا.. والذي يربط زرار بلوزة والذي يمسك يد زوجته بيديه, وهو يبتسم.. ليست إلا لمسات حنان خاطفة تحدث وميضا كالبرق في قلب الأنثي, بلا زمن مهدر وبلا بحوث أكاديمية!!
{ وقد يكون الاحتياج, احتياجا الي( مؤانسة) أي( مصاحبة) في الحياة, لأولئك الذين افتقدوا الرفيق أو الصديق في الطريق, فيصبح( الأنيس) محبوبا, وليس صديقا فحسب, ويتعلق به الإنسان تعلق المحبين تماما, فيشعر بأنه في حالة حب,, لكن هذه الحالة هي حالة حب وهمي, ابتدعته الحاجة, لأن المحب هنا لو وجد سميرا آخر أو أنيسا آخر, أكثر شمولا في احتوائه المحب, فإن مشاعر المحب سوف تتجه نحو هذا الوافد الجديد, وما هكذا يكون الحب الحقيقي, وكذلك من الممكن أن يكف المحب عن حبه الاحتياجي هذا اذا فقد عنصر الانجذاب للمحبوب, ولم يعد يجد فيه ما يؤنسه أو يملأ حياته
همســـــة
لا تبحث عن الحب عند انسان لا يملك هذا الحب في قلبه بل ابحث عنه عند الذي يعرف معناه ..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
دامت اناملك
ودمت بخير
__________________________________________________ __________
شكرا يالغلا على المرور الجميل تقبلي تحياتي
__________________________________________________ __________
يعطيك العافية
تقبل تواجدي في صفحاتك
__________________________________________________ __________
انا برئيى لا يوجد حب بزمن هدا
وحب سار انانى حب اغانى
مافي اي تبادل مشاعر والمشاعر كدابه
ولك حبي
__________________________________________________ __________
يسلمووو عالكلام الحلووو..
تقبل مروري....
دمت بود...خيوو..
شكرا علي طرحك الرائع
دمت بخير