خانَونِــي..!
/
\
/
\
مررت بحــالة كنت محتاجاً فيها لـ أنْ أكتب وأسطر
وأعبر عما يختلج في صدري من مشاعر مبهمة!!
احتجت حقاً لـ أنْ ينزف قلمــي ويسير في الطريــق بسلاسة ورشاقة
/
\
جربت مسك القلم و أحنيته على الدفتر
مقرباً مقدمة فمه المصبوغ بالحبر الأزرق
من سطح الورقة
ليتأهب للكتابة والنزف..
/
\
لكن..
خاطري لم يجود بما أردت كتابته
رغم أنني أحس بأفكار ومشاعر مختلطة
و متذبذبة ما بين خاطري وقلبي ..
كفيلة بكتابة الكثير من السطور والعبارات
لكن هيهات ,هيهات ..
فلا قلــبي يعرف كيف يرسل تلك المشاعر للقلم
ليجسدها في حروف معبرة عن مشاعري..
ولا العقل قادر على ترجمة تلك الأفكار
لِتُكوِن حروفــاً قابلة للتطبيق على أرض الواقع!!
/
\
فحقاً وقعت في حيرة..!
فلم أعهد على أصدقائي هؤلاء أن يخونوني وأنا في أمّس الحاجة لهم!
فالقلم كان أوفى منهم على الأقل,
فقد كان متأهباً لـ أنْ ينزفْ ويصور ويجسد مشاعري
فقد كان متعاوناً أكثر منهم
إلا أن قدراته لا تؤهله على ترجمة مشاعر مبهمة وغير واضحـة!!
ولعل ما أراحني قليلاً هو أنه حاول تفسير بعضهــا محاولاً إرضائي..
رغم أنه عاد ماسحاً كل ما خطه من خطوط وحروف غامضة!
/
\
أما القلب-وآهٍ من القلب-:
فيبدو أنه قد أضاع الطريق المؤدي للفكر
لأنه لم يعد يرسل شيئاً له .. ليترجمه حروفاً
فالشيء الوحيد الذي استطاع عليه
هو النبضٍ بمشاعر وأحاسيس مختلطة ومبهمة
دون أن يرأف بحــالي ويدلني لطريقة
للتخلص من هذه المشاعر الغامضة العجيبة!!
وأما العقل..
فيبدو أنه تجاهل ما يمر به صديقه القلب
ولم يسأل عنه ولا عما به
حتى لم يسأله: لماذا توقفت عن ضخ المشاعر بوضوح؟
ويبدو أن عقلـي قد انشغل بأشياء أخرى..!
/
\
/
\
هذه إحدى السطور التي بالكاد
خرجــت بها..!
رد مع اقتباس
