عنوان الموضوع : برأة الأصحاب من دم الأحباب بدوى مطر 34 اسلاميات
مقدم من طرف منتديات الشامل


رابط الموضوع السابق
https://forum.te3p.com/457306.html

الفتنة في عهد الإمام علي رضي الله عنه 8

أثر السبئية في معركة الجمل 2
الجولة الثانية من موقعة الجمل 2

وصل الخبر إلى أم المؤمنين بما حدث من القتال، فخرجت على جملها ومعها كعب الذي دفعت إليه مصحفًا يدع الناس إلى وقف الحرب، تقدمت أم المؤمنين وكلها أمل أن يسمع الناس كلامها لمكانتها في قلوب الناس؛ فتحجز بينهم وتطفئ هذه الفتنة التي بدأت تشتعل، وحمل كعب بن سور المصحف، وتقدم أمام جيش البصرة، ونادى جيش على قائلاً: يا قوم، أنا كعب بن سور، قاضي البصرة، أدعوكم إلى كتاب الله، والعمل بما فيه، والصلح على أساسه. وخشي السبئيون في مقدمة جيش على أن تنجح محاولة كعب فرشقوه بنبالهم رشقة رجل واحد، فلقي وجه الله، ومات والمصحف في يده.
وكان على من الخلف يأمر بالكف عن القتال، وعدم الهجوم على البصريين،
لكن السبئيين في مقدمة جيشه لا يستجيبون له، ويأبون إلا إقدامًا وهجومًا وقتالاً،

ولما رأت عائشة عدم استجابتهم لدعوتها، ومقتل كعب بن سور أمامها، قالت: ـ " أيها الناس، العنوا قتلة عثمان وأشياعهم. "
وصارت عائشة تدعو على قتلة عثمان وتلعنهم، وضج أهل البصرة بالدعاء على قتلة عثمان وأشياعهم، ولعنهم، وسمع علىٌّ الدعاء عاليًا في جيش البصرة فقال: ما هذا؟ قالوا: عائشة تدعو على قتلة عثمان، والناس يدعون معها.
قال على: ادعوا معي على قتلة عثمان وأشياعهم والعنوهم.
وضجّ جيش على بلعن قتل عثمان والدعاء عليهم وقال على:ـ "اللهم لعن قتلة عثمان في السهل والجبل."

وقتل حول الجمل كثير من المسلمين وقد أصيبت عائشة بحيرة شديدة وحرج فهي لا تريد القتال ولكنه وقع رغمًا عنهـا، وأصبحت في وسط المعمعة، وصارت تنادي بالكف، فلا مجيب، وكان كل من أخذ بخطام الجمل قتل، فجاء محمد بن طلحة (السجاد) وأخذ بخطامة وقال لأمه أم المؤمنين: يا أماه ما تأمرين؟ فقالت: كن كخيري ابني آدم – أي كف يدك – فأغمد سيفه بعد أن سلة فُقتل رحمه الله.
أدرك أمير المؤمنين على – رضي الله عنه – بما أوتى من حنكة وقوة ومهارة عسكرية فذة – أن في بقاء الجمل استمرارًا للحرب، وهلاكًا للناس، وأن أصحاب الجمل لن ينهزموا أو يكفوا عن الحرب ما بقيت أم المؤمنين في الميدان، كما أن في بقائها خطرًا على حياتها؛ فأمر على نفرًا من جنده منهم محمد بن أبى بكر «أخو أم المؤمنين» وعبد الله بن بديل أن يعرقبا الجمل ويخرجا عائشة من هودجها إلى الساحة ، فعقروا الجمل, واحتمل أخوها محمد وعبد الله بن بديل الهودج حتى وضعاه أمام على، فأمر به على، فأدخل في منزل عبد الله بن بديل, وصدق حدس على – رضي الله عنه – العسكري، فما إن أخرجت أم المؤمنين من الميدان، حتى ولوا الأدبار منهزمين.
عن أبي البختري قال: سئل علي رضي الله عنه عن أهل الجمل أمشركون هم؟ قال: من الشرك فرُّوا. قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً، قيل: فما هم؟ قال: إخوانا بَغَوا علينا.

موقعة الجمل في البداية والنهاية
وهذا بعض ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية معلقا على أحداثها:

ـ " وقد سألت عائشة عمن قتل معها من المسلمين ومن قتل من عسكر علي فجعلت كلما ذكر لها واحد منهم ترحمت عليه ودعت له ولما أرادت أم المؤمنين عائشة الخروج من البصرة بعث إليها علي رضي الله عنه بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك وأذن لمن نجا ممن جاء في الجيش معها أن يرجع إلا أن يحب المقام واختار لها أربعين إمرأه من نساء أهل البصرة المعروفات وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء علي فوقف على الباب وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم وقالت : ـ "يا بني لا يعتب بعضنا على بعض إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار"
فقال علي : ـ "صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة"

وسار علي معها مودعا ومشيعا أميالا وسرح بنيه معها بقية ذلك اليوم وقصدت في مسيرها ذلك إلى مكة فأقامت بها إلى أن حجت عامها ذلك ثم رجعت إلى المدينة رضي الله عنها

كان أمير المؤمنين على رضي الله عنه حريصًا على وحدة الصف، واحترام رعايا الدولة، ومعاملتهم المعاملة الكريمة،
وكان لهذه المعاملة أثر بالغ في مبايعة أهل البصرة لأمير المؤمنين على الذي سأل عن مروان بن الحكم وقال هو آمن فليتوجه حيث شاء، ولكن مروان إزاء هذا الكرم والنبل، لم تطاوعه نفسه أن يذهب حتى بايعه.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في الدعاء أبو نعيم في الحلية والبيهقي عن ابن أعبَد قال: قال علي رضي الله عنه: يا ابن أعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قلت: وما حقُّه؟ قال تقول: بسم الله، اللهمَّ بارك لنا فيما رزقنا. ثم قال: أتدري ما شكره إذا فرغت؟ قلت: وما شكره؟ قال تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________
بارك الله فيك اخي الفاضل على طرحك القيم

__________________________________________________ __________

.¸¸۝❝ جزيت خيرا❝۝¸¸.

.¸¸۝❝ شكري الجزيل❝۝¸¸.

.¸¸۝❝ حفظك ربي❝۝¸¸.



__________________________________________________ __________



بارك الله فيك ونفع بك








__________________________________________________ __________
الله يجزاك كل خير
ودمتي


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღღ سعود القحطاني ღღ




.¸¸۝❝ جزيت خيرا❝۝¸¸.

.¸¸۝❝ شكري الجزيل❝۝¸¸.

.¸¸۝❝ حفظك ربي❝۝¸¸.




اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم


الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى