عنوان الموضوع : تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب - للنقاش
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد :
فإن الوفاء من أفضل الخصال التى يتحل بها بنى آدم , ولكن هناك طائفة لاتعرف لهذا الخلق القويم رأسآ ,تغدر وتخون , تسىء إلى من أحسن إليها , تعض اليد التى إمتدت إليها , مع أن الاصل أن الانسان أسير الاحسان , وقد قيل , ( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ), بل إن الاحسان يؤثر فى الكلاب ويجعلها تحفظ الجميل لمن أحسن إليها , ولا تغدر بصاحبها , بخلاف بعض بنى آدم , وهذا ما دعا ابن المرزبانى إلى تأليف كتاب أسماه : (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب ) ذكر فيه قصص وفاء الكلاب وقصص غدر بنى آدم , وإنى أتساءل : لماذا يغدر الانسان ؟ لماذا لا يوفى ؟ هل هناك طائفة من الناس الغدر فعلا متأصل فيهم أم هم إكتسبوه , ولماذا يكتسبوا هذا الخلق الذميم الحقير ؟.
ومن كثرة الخيانات أطلق عامة الناس بعض الامثال وإن كنت خاطئة ولكنها تدلك على كثرة من يخون ولا يوفى من بنى آدم , كما يقولون : ( اتق شر من أحسنت إليه ), و ( اللهم اكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم ) وقد قيل :
احذر عدوك مرة *********** واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق*********** فكان أعلم بالمضرة .
ووالله إنها لغصة فى الحلق عندما تجد أقرب الناس إليك يخونك , تحس كأنك تتجرع العلقم ,ألم يعلم هولاء أن حسن العهد من الايمان , ألا يعلموا سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وهى مليئة بقصص الوفاء وبالحث عليه ؟.
اسأل الله أن يجنبنا الخائنين , وأن يجعلنا من الموفين لحقوقه ولحقوق عباده .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

جزاك الله خيرا اخى وائل
على هذا الموضوع المتميزوهو حقا موضوع مهم وقلما تتطرق اليه احد
فقد اصبح الوفاء الان عملة نادرة لا يتحصل عليها الا القليل
واصبحت الخيانة تجرى فى العروق مجرى الدم
و بات الصديق يخون صديقه لهثا وراء المصالح
ولا يسعنا الا ان ندعو الله بدعائك
اسأل الله أن يجنبنا الخائنين , وأن يجعلنا من الموفين لحقوقه ولحقوق عباده
شكرا لك اخى وبارك الله فيك


__________________________________________________ __________
وائل خلف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على ماسطرت يداك وجعله في ميزان حسناتك

ولكن عندي سؤال :

هل يمكن للعبد ان يفعل ذنب سوى كان كبيرا او صغيرا من دون ان يخون الله ؟؟؟
لاحول ولا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرآ أختى ملاك الرحمة وبارك الله فيك .

__________________________________________________ __________
أخى عبد الرحمن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبعد :
فقد حيرنى سؤالك حفآ , لانه يحتمل أكثرمن معنى , وإجابته لاتخفى على مثلك ولكن أقول لك :
كل ذنب يفعله الانسان/ نهى الله عنه/ فقدخان الانسان فى ذلك العهد الذى أخذه عليه ربه , فإنه أخذ عليه العهد وهو فى عالم الذر أن لايشرك بالله شيئآ , وأن يطيع الله , كما قال جل وعلا فى سورة الاعراف : ( وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟ قالوا بلى شهدنا , أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين .........)الآيات . لذلك نهانا ربنا عن خيانة عهده وخيانة عهد رسوله (وذلك يكون بعصيان الله والرسول ) فقال جل وعلا يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون ) ,ومعلوم أن الله عزوجل فضل بنى آدم على كثير من المخلوقات ولكن ذلك مشروط بطاعتهم له سبحانه وتعالى , وألا فإنه قد وصف أقواما عصوه واتبعوا غيره فقال وقوله الحق فيهم : ( أولئك كالانعام)مع الاعتذار للحمار والكلاب والبقر (بل هم أضل ) وهل هناك خيانة أعظم من أن يخون الانسان ربه ؟؟
جزاك الله خيرآ أخى وبارك الله فيك , وأتمنى أن توضح لى ما غرض هذا السؤال ؟
بارك الله فيك .

__________________________________________________ __________
يعطيك العافيه اخي الكريم على الطرح الجميل

وبالفعل انتشر الخيانه والغدر بين الناس
انتشارآ واسع لكن انا اعتقد ان الغدر او الخيانه
تأتي من ضعاف النفوس والإيماااااااااااان


بارك الله فيك اخي الفاضل

جزاك الله خيرآ أخى ( محمد مبارك ) , وبارك الله فيك , وتقبلى تحياتى أخى .