عنوان الموضوع : برأة الأصحاب من دم الأحباب بدوى مطر 33 - شريعة اسلامية
مقدم من طرف منتديات الشامل


رابط الموضوع السابق
https://forum.te3p.com/showthread.php?t=456240

الفتنة في عهد الإمام علي رضي الله عنه 7

أثر السبئية في معركة الجمل 1

ويتضح – بما لا يدع مجالاً للشك – حرص الصحابة – رضي الله عنهم – على الإصلاح وجمع الكلمة؛ وهذا هو الحق الذي تثبته النصوص وتطمئن إليه النفوس.


وقبل الحديث عن جولات المعركة نشير إلى أن أثر السبئية في معركة الجمل مما يكاد يجمع عليه العلماء:

أ- جاء في أخبار البصرة لعمر بن شبَّة أن الذين نسب إليهم قتل عثمان خشوا أن يصطلح الفريقان على قتلهم، فأنشبوا الحرب بينهم حتى كان ما كان.
ب- قال الإمام الطحاوى: فجرت فتنة الجمل على غير اختيار من على ولا من طلحة، وإنما أثارها المفسدون بغير اختيار السابقين.
جـ- وقال الباقلانى: وتم الصلح والتفرق على الرضا، فخاف قتلة عثمان من التمكن منهم، والإحاطة بهم، فاجتمعوا وتشاوروا واختلفوا، ثم اتفقت آراؤهم على أن يفترقوا فرقتين، ويبدءوا بالحرب سحرة في المعسكرين ويختلطوا، ويصيح الفريق الذي في عسكر على: غدر طلحة والزبير، ويصيح الفريق الذي في عسكر طلحة والزبير: غدر على، فتم لهم ذلك على ما دبروه ونشبت الحرب، فكان كل فريق منهم دافعًا لمكروه عن نفسه .
د- ونقل القاضي عبد الجبار: أقوال العلماء، باتفاق رأي على وطلحة والزبير وعائشة – رضوان الله عليهم – على الصلح، وترك الحرب، واستقبال النظر في الأمر، وأنّ من كان في المعسكر من أعداء عثمان كرهوا ذلك، وخافوا أن تتفرغ الجماعة لهم، فدبّروا في إلقاء ما هو معروف، وتمّ ذلك.
هـ- ويقول القاضي أبو بكر بن العربي: وقدم علىّ على البصرة، وتدانوا ليتراءوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجرت الحرب، وكثرت الغوغاء على البوغاء، كل ذلك حتى لا يقع برهان، ولا يقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإنّ واحدًا في الجيش يفسد تدبيره، فكيف بألف.
و- ويقول ابن حزم: وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير وبذلوا السيف فيهم، فدفع القوم عن أنفسهم حتى خالطوا عسكر علىّ، فدفع أهله عن أنفسهم، كل طائفة تظن – ولا شك – أن الأخرى بدأتها القتال، واختلط الأمر اختلاطًا، ولم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه.
فإذا الزبيرَ رضي الله عنه – وهو طرف أساسي في المعركة – يكشف لنا عن حقيقة الأمر: إن هذه لهى الفتنة التي كنا نحدّث عنها، فقال له مولاه: أتسميها فتنة وتقاتل فيها؟ قال: ويحك؛ إنا نبصر ولا نبصر، ما كان أمر قط إلا علمت موضع قدمي فيه، غير هذا الأمر، فإني لا أدرى أمقبل أنا فيه أم مدبر.
ويشير إلى ذلك طلحة فيقول: بينما نحن يد واحدة على من سوانا، إذ صرنا جبلين من حديد يطلب بعضنا بعضًا.
وفي الطرف الآخر يؤكد أصحاب على رضي الله عنه على الفتنة فيقول عمار – رضي الله عنه – في الكوفة عن خروج عائشة: إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكنها مما ابتليتم )


يقسم الدكتور الصلابي موقعة الجمل إلى جولتين فيورد مايلي ( بتصرف ):

الجولة الأولى من موقعة الجمل

كانت المعركة يوم الجمعة في السادس عشر من جمادى الثانية، سنة ست وثلاثين، في منطقة «الزابوقة» قرب البصرة
ونادى على في جيشه،كما نادى طلحة والزبير في جيشهما.وأثناء ذلك جاء رجل إلى الزبير، وعرض عليه أن يقتل عليًا، وذلك بأن يندس مع جيشه، ثم يفتك به، فأنكر عليه بشدة، وقال: لا؛ لا يفتك مؤمن بمؤمن، أو أن الإيمان قيَّد الفتك, فالزبير، رضي الله عنه، ليس له غرض في قتل على أو أي شخص آخر بريء من دم عثمان، وقد دعا أمير المؤمنين علىٌّ الزبير، فكلمه بألطف العبارة، وأجمل الحديث.وقيل ذكره بحديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له – أي الزبير - «لتقاتلنه وأنت له ظالما »- وهذا الحديث ليس له إسناد صحيح.
وبعض الروايات ترجع السبب في انصراف الزبير – رضي الله عنه – قبيل المعركة لما علم بوجود عمار بن ياسر في الصف الآخر وهو الذي قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تقتل عمار الفئة الباغية»
ـ وبعضها يرجع السبب في انصرافه إلى شكه في صحة موقفه من هذه الفتنة – كما يسميها .
وفي رواية ترجع السبب في انصرافه إلى أن ابن عباس، رضي الله عنهما، ذكره بالقرابة القوية من على.
ـ وربما كانت عوامل متعددة ومتداخلة أسهمت في خروج الزبير من ساحة المعركة.
فالزبير، رضي الله عنه، كان على وعى لهدفه – وهو الإصلاح – ولكنه لما رأى حلول السلاح مكان الإصلاح رجع، ثم قتل غيلة على يد ابن جرموز، أما طلحه فقد أصابه سهم غارب ،جعله ينزف حتى مات.
وبخروج الزبير من ميدان المعركة، وبموت طلحة، رضي الله عنهما، وبسقوط القتلى والجرحى من الجانبين تكون قد انتهت الجولة الأولى من معركة الجمل، وكانت الغلبة فيها لجيش على، وكان على رضي الله عنه يراقب سير المعركة ويرى القتلى والجرحى في الجانبين، فيتألم ويحزن، وأقبل علىٌّ على ابنه الحسن، وضمّه إلى صدره، وصار يبكى ويقول له: يا بُنى، ليت أباك مات قبل هذا اليوم بعشرين عامًا. فقال الحسن: يا أبت، لقد كنت نهيتك عن هذا، فقال على: ما كنت أظن أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، وما طعمُ الحياة بعد هذا؟ وأيُّ خير يُرجى بعد هذا؟.!


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

تسلم ايدك على الطرح
الرائع
يعطيك العافيه
.....

__________________________________________________ __________


الله يجــــزآك الجنـــــة

يعطيـــك ألـــفف عــــآفية




__________________________________________________ __________






بارك الله فيك ونفع بك









__________________________________________________ __________
الله يعطيييييييييييييييييييييك الف عاافية ع الطررح الرائع

__________________________________________________ __________
يسلمك ربي وكلك ذوق

وننتظرمنك احلى الجديد

مع خالص احترامي لك

>||<بحــــــــــــــ القواااااااااااااااااااااافي ـــــــــــــــــــــــــر>||<

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــاســر الــوافــي





بارك الله فيك ونفع بك







اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم


الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى