عنوان الموضوع : ياترى ما هو السر فى تأثرك وانسجامك مع القرأن ؟- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل






احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان..... كان الآن


معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله اعزكم الله واحبكم ..

أن اعجاز القرآن يجب أن ننظر إليه من الدائرة الأولى التى أستقبلته .. وهى رسول الله صلى الله وعليه وسلم ..
فالمنطقى مادام القرآن كلام الله سبحانه وتعالى , يكون أبلغ الكلام .. ويكون فيه معجزة ..

وبلاغة القرآن لها عناصر لابد أن تتوافر فيها ..

فالبلاغة هى مطابقة الكلام لمقتضى الحال .. ومقتضى حال المخاطب بالذات ..


ولكن العجيب أن القرآن فى هذه الناحية , وهى مطابقه الكلام بمقتضى الحال .. فيه معجزه كبرى ..

فأحوال الناس متعددة .. متغيرة ..

وأنت حين تخاطب إنسانا إذا لم تعرف مافى نفسه .. فإنك لا تستطيع أن تصل الى اعماقة ..

ومخاطبتك لرئيس الدولة مثلا .. أو الامير .. تختلف فى أسلوبها وطريقتها عن مخاطبتك لخادمك أو من يعمل عندك .. تختلف عن مخاطبتك لزوجتك وأولادك ..

وكل ذلك يختلف عن مخاطبتك لرئيسك فى العمل .. أو لمرؤوسك .. إلى أخر النوعيات التى تخاطبها ..

بل أن الامر يمتد أكثر من ذلك إلى الحالة النفسية التى فيها المخاطب ..

فإنسان غاضب فى قمة غضبه لا يمكن أن تخاطبه بنفس الأسلوب .. وبنفس الطريقة التى تخاطب هذا الشخص ذاته بها عندما يكون فى حالة نفسية سعيدة .. هذا له كلام .. وهذا له كلام أخر ..

مخاطبة الانسان الغاضب لها طريقة ..

ومخاطبة الإنسان الذى هو فى حالة نفسية سعيدة لها طريقة أخرى ..

ولكن اعجاز القرآن يأتى فى أنه يحيط بالحالات النفسية للمخاطبين جميعا ..

الغنى منهم والفقير ..
التعيس منهم والسعيد ..
الخادم منهم والسيد ..


إنه يخاطبهم جميعا .. ويخاطبهم فى حالاتهم النفسية كلها ..

فالإنسان الغاضب إذا سمع القرآن هدأت نفسه ..


والإنسان السعيد إذا سمع القرآن اهتز فى داخل نفسه ..وزادت سعادته ..

والأمير .. والخادم.. والمثقف .. وغير المتعلم .. وهؤلاء جميعا الذين لا يمكن أن يجتمعوا على أى مستوى ..
ولا أن تتواجد عقلياتهم .. بحيث يكلمهم متحدث واحد ..

وفى نفس الموضوع فيفهمونه ..

تراهم فى الصلاة .. وقد اجتمعوا فى المسجد .. وجلسوا معا .. ويتلى القرآن فيهز قلوبهم جميعا ..

رغم اختلاف الثقافة والبيئة والحالة النفسية .. والحالة الاجتماعية وكل شىء اختلافا بينا ..

ومن هنا كان الاعجاز الأول فى بلاغة القرآن ..
انه يحيط بعلم حالات أفراد متعددين .. من أجناس مختلفة .. وشعوب مختلفة .. وثقافات مختلفة .. ولغات مختلفة .. وبيئات مختلفه .. لم يخاطبهم بما يهز وجدانهم ومشاعرهم .. ويؤثر فى عواطفهم ..

فإذا سألت أحدهم ما الذى أعجبك فى القرآن .. فإنه غالبا لا يستطيع أن يعطيك جوابا شافيا ..

وإنما سيعطيك كل واحد منهم جوابا مختلفا ..


وذلك يدل على أن الاعجاز واصل إلى قلبه .. متغلغل فى نفسه ..

بما لا يستطيع هو أن يصفه الوصف الكامل ..
وهذه الملكات لو عرفناها لعرفنا لماذا تتأثر بأسلوب القرآن ..وهو اساس موضوعى معكم

ولكننا نظل نبحث ونحوم حول الآيات التى أعطت القرآن هذه البلاغة .. ثم بعد ذلك لا نجد جوابا شافيا ..

إذا إن الله سبحانه وتعالى يخاطب فى النفس البشرية ملكات هو خالقها ..

وإن هذه الملكات تتأثر بكلام الله سبحانه وتعالى .. وتهتز له دون فارق من فوارق الدنيا .. أو من الفوارق التى وضعتها الحياة الدنيا بين الناس ..

ولذلك كان أخشى ما يخشاه الكفار أن يستمع الناس إلى القرآن .. ولو كانوا غير مؤمنين ..
فقد كان القرآن بمخاطبته لملكات كل نفس يهزها هزا عنيفا .. ويجعلها تتأثر به ..

حتى أن الوليد بن المغيرة حين استمع إلى القرآن قال : إن له لحلاوة,وإن عليه لطلاوة ’ وإن أعلاه لمثمر , وإن أسفله لمغدق . وإنه يعلو ولا يعلى عليه ...

وهكذا تأثر به دون إيمان ..

وعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين دخل بيت صهره بعد أن علم باسلام أخته وزوجها كان ناويا الشر .. وما إن استمع إلى آيات من القرآن حتى هدئت نفسه وانشرح صدره للإسلام .. لماذا ؟

لأن كلام الله سبحانه وتعالى قد خاطب ملكة فى نفسه .. وهو فى غاية الضيق والحمق .. وينوى

الشر .. وخاطب هذه النفس , نفس عمر بن الخطاب , وهى فى هذه الحالة من الغضب الشديد بنفس

الكلام الذى يخاطب به المؤمنين , وهم فى حالة انسجام وسعادة شديده لقربهم إلى الله سبحانه وتعالى ..
وإذا بالآيات , نفس الآيات التى تدخل السعادة على نفس قريبة من الله .. قد أدخلت الهدوء والانسجام على نفس لم تكن قد آمنت ..

وأصابت فى نفس الوقت نفوسا سعيدة وهى نفوس المؤمنين..فجعلتها تزداد سعادة ..
وتنشرح للإسلام .. ونفسا غاضبة تنوى الشر لم تصل إلى الإيمان بعد .. فهدأتها وجعلتها سعيدة ..

وانشرح الصدر للإيمان .. مع أن الكلام واحد ..

وفرق كبير بين حالة المخاطب فى الحالتين ..

ومع ذلك ولأن القائل هو الله سبحانه وتعالى .. وهو العالم بالنفس البشرية التى خلقها .. فقد كان كلامه مناسبا لكل حالات المخاطب مهما اختلف هذه الحالات .. مع أنه نفس الكلام ..

إذن فهناك فى النفس ملكات خفية عن الإنسان ..

لا يعرف سرها إلا الله سبحانه وتعالى ..

ويقوم الله بمخاطبة البشر على اختلاف أحوالهم ..

فتهتز هذه الملكات ..

وتتأثر وينسجم الإنسان معها دون أن يعرف السر ..


انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

مشكوووور اخوي

اللهم اغفر لوالديك ... الخ

تحياتي


__________________________________________________ __________
يعطيك الف عافية

__________________________________________________ __________
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا...

اللهم اجعله حجة لنا لاعلينا..


جزيت عنا خيرا الجزاء

ورزقك الله الفردوس الاعلى من الجنة

__________________________________________________ __________
امين امين يا همس

__________________________________________________ __________
نوره السوريه

مشكوووووووووووووووووووووووووووووره