عنوان الموضوع : القرآن منهج للحياة- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل






احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان..... كان الآن


معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله

القرآن منهج للحياة

معجزة القرآن تختلف أيضا عن معجزات الرسل الأخرى ..
إنه لا توجد قضية تمس حياة البشر إلا ويوجد فى منهج الله سبحانه وتعالى ما يعالج هذه القضية ..

انا اقول يعالج ..

لأن التشريعات عندما تأتى تعالج واقعا موجودا فى المجتمع وفسادا انتشر ..

ومن هنا فإن القرآن قد تعرض لقضايا الكون جميعها وأوجد لها العلاج , وأوجد لها الشفاء..

والذى يدعيه البعض أن منهج الله لا يعالج قضايا العصر ..
دليل على أنهم لم يدرسوا هذا المنهج .. ولم يتعمقوا فيه ..

فما من قضية أساسية فى المجتمع إلا ويعالجها القرآن الكريم ..

ولكن هناك بعض اللبس .. فقد يقول بعض الناس :
إن القرآن مثلا لا يعالج قضايا زيادة إنتاج الأرض أو الاختراعات الحديثة إلى آخر هذا الكلام ..

والذى يجب أن يعرفه الناس جميعا ::

أن القرآن هو منهج عبادة ..

ولكنه حينما يأتى ليعالج لا يعالج الخصوصيات .. وإنما يضع المبدأ ..

فهو حين يطلب منا أن ننقب فى الأرض ونبحث عن آيات الله ..


وأن نتعلم فى أمور الدنيا .. وأن نعمل وننتج .. ونعمر الأرض ..

إنما هو يطلب منا لو اتبعناه لا ستطعنا أن نصل إلى أكبر تقدم يمكن أن يحققه البشر ..

إذن المبدأ موجود فى ضرورة البحث فى الكون .. ومواصلة البحث والدراسة ..

ومن يبحث ويدرس و فى قلبه إيمان بالله وشعور بعظمة الله وقدرته يستطيع أن يحقق الكثير والكثير جدا ..
المبدأ هو أن نزرع ونعمر ونكشف عن آيات الله فيها ..
فإذا تقاعسنا عن هذا كله .. وإذا لم نفعل ذلك ..

فلا يمكن أن نستغرب .. أو أن نتعجب لأن غيرنا من الأمم قد تقدم علينا ..

فنحن تركنا منهج الله فى العمل ..

فلابد أن يتركنا قانون الله فى النتيجة .. وهذا هو الجمال فى الحياة ..

فلا يمكن أبدا أن يكون هناك جمال فى الحياة .. إذا كان الطالب المجد .. والطالب الذى لا يقرأ كتابا فى حياته كلاهما ينجح ..

ولا يمكن أن يكون هناك جمال فى الحياة اذا كان الإنسان الذى يحرث الأرض ويعتنى بها ويسقيها ويعالجها من الآفات .. والإنسان الذى يترك الأرض ولا يعمل فيها شيئا بل يهملها تماما ..

كلاهما يجنى نفس المحصول .

إذا حدث هذا فإن الجمال فى الحياة يختفى ويصبح كل شىء قبيحا..

فلا تجد طالبا ينبغ ..

ولا عالما يخترع ..

ولا إنسانا يضف إلى الحياة شيئا..

ولا مدينة تبنى..

مادام من يعمل ومن لا يعمل سيحصلان على نفس النتيجة .. ويحققان نفس الشىء ..

ولكن الجمال فى الحياة فى تناسب النتيجة مع العمل
وعن هذا يتحدس القرآن فى الدنيا والآخرة ..

وبذلك نكون قد عددنا أوجه الخلاف فى معجزة القرآن عن معجزات الرسل الأخرى ..

فالقرآن عطاء لكل جيل يختلف عن عطائه للجيل السابق ..
والقرآن للعالمين , أى للدنيا كلها ..
وليس لقوم محددين...
والقرآن يحوى الحقائق الأساسية فى الكون كله ..
ويأتى بها واضحة فى ألفاظ تنسجم مع قدرة العقول التى عاشت وقت نزول القرآن .
وقدرة العقول فى كل جيل بعد ذلك ..

فالقرآن يعطى لكل عقل حجمه ..

ومعجزة القرآن تختلف أيضا فى أن الله هو الذى يحفظ كتابه ..
أما معجزات الرسل السابقة فقد كلف الله البشر بحفظها فحرفوها ونسوا ما ذكروا به .. وأضافوا إليها ..

ولكن الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن من أن يحدث فيه أى تبديل أو تغير ..

كما أن القرآن كلام الله الذى بدأه مع آدم .. والذى هو أساس العلم البشرى كله ..
ولكن القرآن جاء يتحدى العرب فى اللغة .. وفى البلاغة .


انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله






>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الشيخ عادل
*****

نستفيد دائما من مواضيعك التى تتميز بحسن الاختيار للمواضيع

و الاسلوب المبسط الذى تشرح به

جزاك الله خيرا على كل ما تعلمناه منك

تقبل منى الشكر و التقدير

***


__________________________________________________ __________
جزاك الله خير


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________