عنوان الموضوع : يا مسلم هذه عقيدتك تعال تعلمها 23- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل



رابط الموضوع السابق
https://forum.te3p.com/359429.html


الفصل الخامس في بيان حكم الاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته



الاستهزاء بالدين ردة عن الإسلام ، وخروج عن الدين بالكلية ، قال الله تعالى : قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .


هذه الآية تدل على أن الاستهزاء بالله كفر ، وأن الاستهزاء بالرسول كفر ، وأن الاستهزاء بآيات الله كفر ، فمن استهزأ بواحد من هذه الأمور فهو مستهزئ بجميعها . والذي حصل من هؤلاء المنافقين أنهم استهزءوا بالرسول وصحابته ؛ فنزلت الآية .


فالاستهزاء بهذه الأمور متلازم ، فالذين يستخِفُّون بتوحيد الله تعالى ، ويعظمون دعاءَ غيره من الأموات ؛ وإذا أمروا بالتوحيد ونُهوا عن الشرك استخفُّوا بذلك ، كما قال تعالى : وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا .


فاستهزءوا بالرسول - صلى الله عليه وسلم - لما نهاهم عن الشرك ، وما زال المشركون يعيبون الأنبياء ويصفونهم بالسفاهة والضلال والجنون ، إذا دعوهم إلى التوحيد ؛ لما في أنفسهم من تعظيم الشرك . وهكذا تجد من فيه شبه منهم ؛ إذا رأى من يدعو إلى التوحيد استهزأ بذلك ؛ لما عنده من الشرك ، قال الله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ .



فمن أحبَّ مخلوقًا مثل ما يُحبّ الله فهو مشرك . ويجبُ الفرق بين الحب في الله ، والحب مع الله ، فهؤلاء الذين اتخذوا القبورَ أوثانًا ؛ تجدهم يستهزئون بما هو من توحيد الله وعبادته ، ويعظمون ما اتخذوه من دون الله شفعاء ، ويَحلِفُ أحدُهم بالله اليمين الغموس كاذبًا ، ولا يجترئ أن يحلف بشيخه كاذبًا ، وكثير من طوائف متعددة ترى أحدهم يرى أن استغاثته بالشيخ - إما عند قبره أو غير قبره - أنفع له من أن يدعو الله في المسجد عند السَّحَر ! ويستهزئ بمن يعدل عن طريقته إلى التوحيد ، وكثير منهم يخربون المساجد ، ويعمرون المشاهد ، فهل هذا إلا من استخفافهم بالله وبآياته ورسوله ، وتعظيمهم للشرك ؟ وهذا كثير وقوعه في القبوريين اليوم .



والاستهزاء على نوعين :


أحدهما : الاستهزاء الصريح ، كالذي نزلت الآية فيه ، وهو قولهم : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ، أرغب بطونًا ، ولا أكذب ألسُنًا ، ولا أجبن عند اللقاء . أو نحو ذلك من أقوال المستهزئين ، كقول بعضهم : دينكم هذا دينٌ خامس ، وقول الآخر : دينكم أخرق ، وقول الآخر إذا رأى الآمرين بالمعروف ، والناهين عن المنكر : جاءكم أهل الدِّين ، من باب السُّخرية بهم ، وما أشبه ذلك مما لا يُحصى إلا بكلفة ؛ مما هو أعظم من قول الذين نزلت فيهم الآية .


النوع الثاني : غير الصريح ، وهو البحر الذي لا ساحل له ، مثل : الرمز بالعين ، وإخراج اللسان ، ومدّ الشفة ، والغمز باليد عند تلاوة كتاب الله ، أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عند الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . ومثل هذا ما يقوله بعضهم : إنَّ الإسلام لا يَصلُحُ للقرن العشرين ؛ وإنما يصلح للقُرون الوسطى ، وأنه تأخُّرٌ ورجعيةٌ ، وأن فيه قسوة ووحشية في عقوبات الحدود والتعازير ، وأنه ظَلَم المرأة حقوقها ؛ حيث أباح الطلاق ، وتعدد الزوجات . وقولهم : الحكمُ بالقوانين الوضعية أحسنُ للناس من الحكم بالإسلام . ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد ، ويُنكر عبادة القبور والأضرحة : هذا متطرف ، أو يُريد أن يفرق جماعة المسلمين ، أو : هذا وهَّابي ، أو مذهب خامس ، وما أشبه هذه الأقوال التي كلها سب للدين وأهله ، واستهزاء بالعقيدة الصحيحة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . ومن ذلك : استهزاؤهم بمن تمسَّكَ بسنة من سنن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيقولون : الدين ليس في الشَّعرِ ؛ استهزاءً بإعفاء اللحية ، وما أشبه هذه الألفاظ الوقحة .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله يجزاك خير

ويجعلها في موازيين حسناتك اللهم امين


ويوفقك لما يحب ويرضاه

نايف

__________________________________________________ __________
بارك الله فيك
موضوع رائع وقيم

جعله الله في ميزان حسناتك

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب انسان
بارك الله فيك
موضوع رائع وقيم
جعله الله في ميزان حسناتك

شكرا ع الموضوع

__________________________________________________ __________
جزاك الله كل خير على الموضوع المبارك والطيب

الله يجعله في موازينك

ننتظر جديدك

__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك


جزاك الله خير الجزاء
وجعله في موازين حسناتك