عنوان الموضوع : وخليك ع القناة ...
مقدم من طرف منتديات الشامل

1
صحراء قاحلة , حيث التجسيد الصارخ و القاسي للصحراء
في نقطة معينة .. ترى ذلك الظل الذي يكابد عناء المسير في هذا الجحيم ..
نقترب - لنتابع بشكل أفضل - ولنكتشف أنه رجل وهو يتمتم بشيء ما ..
بم يتمتم ؟ هذا لا يهم الآن .. فحالة الرجل مزرية بحق .. فهو يبدو وكأنه يسير إلى الموت بخطوات سريعة !
فجأة .. و الرجل يسير .. يبدو عليه أنه شعر بشيء ما خلفه ..
أجمل شيء في الصحاري أنها خاليه من التماسيح مما يجعل فرصة نجاته أكبر
يلتفت .. ليجد الرجل ينظر له بثبات , هنا يرمي الرجل كل ما بيده " وهنا نكتشف إننا تونا ندري انه شايل معاه أغراض "
ويهرع إليه الرجل بكل قوته .. ولهفته .. وربما اشتياقه ..
يجلس على الأرض يلتقط أنفاسه .. بصعوبه .. يقول له الرجل " إذكر الله " لكن الرجل يقول له أغرب شيء في الحياة

" أبي توكس "
ثم يبتعد المشهد .. ويبتعد .. ويبتعد , ليظهر شعار ال " تويكس " و أسفله مكتوب
" يستااااهل المعاناة "


2
مجموعة من النساء يتحدثن كما تتحدث أي امرأة تحترم نفسها هنا تدخل عليهن " هبة " الرقيقة الجميلة بابتسامتها الأرق و مشيتها الأكثر رقة .. تهتف النسوة " واااااااو .. وش هالزين ؟ "
يبدو على هبة خجل رقيق , و " تدنق " كما يليق بفتاة رقيقة (يعني استحيت ) و تأخذ مجلسها بينهن ..
تحاول النسوة إكمال الحديث لكن هبة - سحقاً لها - سحرت ألباب الجالسات في هذا المجلس .. لا شك أن " مضاوي " ستحاول تزويجها لإبنها ماجد .. ياله من ثنائي جميل .. هبة وماجد .. بالتأكيد سينجبون ابناً وسيماً وسيكون اسمه أنيقاً كأمه و أبيه .. ليكن شريف .. شريف ماجد ؟ حسناً .. لنترك المهمة لأمه و أبيه تقول إحداهن بانبهار و حسد واضح :
- من جد يا هبوش < يدلعونها , وش هالروقان اللي انتي فيه ؟
يبدو على هبة الثقة بالنفس لدرجة أنها بدأت التفكير بمدى سخف الجلوس مع هؤلاء النسوة القبيحات كالساحرات في قصص الأطفال المصورة قالت برقة و غرور و شوية شوفة نفس :
- يختي .. ذا الشاهي يخلي اللي مالوش نفس يروووق
وتهتف كل النسوة بصوت واحد :
- ياسلااااااااااااااااااااااااااااااااااام

ثم تبدأ كل امرأة بمحادثة التي بجانبها وكأن شيئاً لم يكن , لننشغل نحن بقراءة " شاي القمة .. أوم الروقان اللي بينزل عليك "

3


" أطلع برا .. "
هكذا صرخ مدير المدرسة رامياً كل قواعد التربية و الإنسانية عرض الحائط , يلم " فواز " شتاته من على الأرض ودمعته تسيل على خده كعلامة على إهدار كرامته الشخصية وش ذا المدير اللي يطرد الطالب من المدرسة لأنه أصر على الرسم بالقلم الحبر بدلاً من القلم الرصاص بالتأكيد لم يسمع عن الحرية الشخصية للفرد

يدخل الولد البيت وهو يشعر أن كيانه كله سيسقط أرضاً , بالتأكيد أن أمه ستصاب بانهيار عصبي لتغيب في غيبوبه لشهرين على الأقل ثم تموت وهي تشهق قائلة " ياحسافة الريالات اللي أعطيك إياها كل يوم الصبح الحمد لله اني ماشريت لك السيكل لما نجحت "
بدأ فواز بالبكاء عندما تخيل شكل والده وهو يمنعه من الميراث < يطالع مسلسلات مصرية واجد
و أخوانه يتبرؤون منه ويدعون عليه بالأمراض المعدية و غير المعدية .. ابتداء بالسرطانات و انتهاءً بالثعلبة و فوبيا الأماكن المغلقة

المهم .. دخل خوينا على أمه , فوجدها تطرز شيئاَ وهي تتابع التلفاز .. كان مظهرهاً كالملاك ..
قال باكياً " أماه .. أنا .. إهئ " <
التفتت عليه أمه وقالت بابتسامة " وشو ؟ وش فيك تبكي .. هل توفي والدك ؟ "
قال بعينين امتلأت بالدموع لدرجة أن والدته بدأت تسأل نفسها عن حجم مساحة عينة لتستوعب كل هذه الدموع " أماه .. لقد طُردت من المدرسة يا أمي .. أنا الآن شاب صايع .. سوف اصبح شريراً وسوف أفشلكم جميعاً .. إهئ "

توقع فواز أشياء كثيرة .. توقع أن تضرب الكرسي على رأسه وتعطيه سيلاً من الشتائم مع الوعد بمنعه من الميراث .. توقع أن تزوجه " يارا " أخت اسماعيل .. هذيك الدفشة اللي أهلها يدعون ليل نهار اما تتزوج أو تموت عشان يرتاحون من شرها وبرضه راح تمنعه من الميراث تخيل أن تجبره أن يصير سواق خاص لمدير المدرسة منها يصرف على نفسه و منها يحاول معاه يمكن يرضى عليه .. و أكيد ممنوع من الميراث

لكن مافعلته الأم كان غريباً بحق , طبطبت الأم على كتف ولدها وقالت برقة الأمهات الحنونة اللينة " دع عنك البكاء فكل الأشياء قابلة للإصلاح الأن قم وشاهد معي إعادة المسلسل التركي .. لا يفوتك حلقة اليوم " فؤاد " باشا درى أن بنته " زهرة " تكلم ولد الجيران .. شكلة بيمعط شوشتها .. من زماااان عن الأكشن اللي زي كذا "

في اليوم التالي قالت الأم لولدها وهي تعطيه شيئاً ما " خذ يابني .. فرش أسنانك ثم انطلق الى المدرسة ولا تقلق " , يحاول الإبن قول شيء ما لكن أمه أغلقت فمه بدس كفها كاملة في فمه <
يفرش فواز أسنانه للمرة التاسعة في حياته لينطلق إلى المدرسة كما أمرته أمه , و ما دخل إلى المدرسة إلا وكل من قام يسلم عليه .. كيف حالك يافواز .. شخبارك يافواز .. وش علومك يافواز .. تتزوج بنتي يافواز
وهو المسكين شوي وينجن

ثم جاءه المدير وكأنه مارد من الجان بمشيته المريعة كالكابوس , انكمش فواز في وقفته وأخفى جسده – عبثاَ – خلف حقيبته الصغيرة وهو يردد الشهادتين و يسر في داخلة " الظاهر ان أمي تبيني أموت وهالفرصة جتها على طبق من ذهب " لكن المدير خالف كل توقعاته عندما قال له بمودة
- كيف حالك يا بني ؟ أشوا أنك أتيت اليوم لأني كنت عازماً على زيارتك في المنزل .. وفرت علي حق البانزين هع .. المهم .. خلاص كل شيء بقا أبيض أكتب بالحبر أو إن بغيت بعلبة الكتشب من المقصف أهم شي لا تزعل يا حبيبنا و اليوم بإذن الله سأعتذر أمام جميع الطلاب و المدرسين و بعدها مباشرة راح أقدم استقالتي و أهاجر إلى كندا لأني لا أستحق هذه الوظيفة العظيمة .. إهئ
يمسح الطلاب دموعهم بتأثر وهم يرثون فقدهم لهذه الشخصية الأسطورية العظيمة
يحتضن المدير فواز و أسفل الشاشة نقرأ " معجون سيجنال لطلاب المدارس .. صدقوني حياتهم بتتغير "


4

الأم تبكي من الحنق .. و الضغط النفسي ..
الطفل يصرخ كأنه آلة للإزعاج و إثارة الجنون في الآخرين
كانت تحاول أداء مهماتها على اكمل وجه " أجل أخلي خالتي تشمت فيني و إني مو ست بيت قدعة أدري انها تبيه يعرس علي .. لكن حامض على براطمة أنا أوريه السناعة "
كانت تنظف و وتكوي و تتذمر و تكنس و تطبخ و تبكي و تغير ملابس الطفل و تأكله و تشد شعرها بقهر وتغسل الأطباق و ترتب المنزل , كل هذا وهي جالسة أمام التلفاز تتابع برنامج يحكي قصة إحدى المناضلات في هذه الحياة القاسية كانت تشتغل وهي تتمتم بحنق " كلنا تلك المرأة يا أختاه .. "
كانت تشتغل .. وتشتغل .. وتشتغل .. و الطفل يصرخ .. ويصرخ .. ويصرخ .. و الأشغال تزيد .. وتزيد .. وتزيد
وفي لجة أشغالها تضرب يدها شيئاً معلق على الجدار .. ثم يبدأ هذا الشيء ب " بخ " عطر منعش في المكان
هي بس استنشقت ذالك الربيع الخرافي , إلا وهي تتخيل نفسها على مسرح كبير و خلفها فرقة موسيقية يعزفون موسيقى راقية , أول شيء كانت مندهشة بهذا الانتقال العجيب المفاجئ .. لحظة خبري أني كنت أكنس شيئاً فشيئاُ بدأ العالم الجديد يجذبها نحو تفاصيله.. أخذت تلوح بيدها منسجمة مع اللحن الساحر .. كانت ترى ابنها يصفق بين الجمهور وهو يعلن فخره بها يالحقارة هذه الحياة قارفة نفسها في الشغل تاركه هذا العالم المخفي في طيات صدرها كانت تبكي بدون أن تدري .. و دون أن تدري كان زوجها واقفٌ يتابع الحالة الاستثنائية التي تعيشها ..
ما إن التقت العينان .. إلا وهي تهتف من أعمق أعماقها " تزوج إن أردت .. أعرف ذلك .. ميسون تلك الحرباء التي أفسدت عقل أمك .. لا أحتاجك .. أهلكت نفسي لأجلك و لم أجني منك شيئاً .. تزوجها هي وغيرها .. لأن هذه الحياة ليست لي .. أنا أنتمي للسمو فدعني أسمو " < برعاية القسم الأدبي
يضع زوجها أصبعه على شفتيها بمعنى " وش ذا الخرابيط اللي تقولينها .. اسكتي بس و اسمعيني " , وقال لها بهيام
" شريهان ما أتخيل البيت بدونك "

تتوقف الشاشة ببطء درامي مع خلفية رومانسية , ليتكلم أحدهم " مع ملطف الجو .. حياتك حتصير ألطف "



آخر القرق ..
شكراً لحسن الانصات و الاستقبال < أيش ؟
هذا كلام كان في القلب وطلعته ( أيقونة واحد يحاضر في مجموعة )
و إن ماعجبكم .. بلطوا البحر .. قصدي بكيفكم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

آخر القرق ..
شكراً لحسن الانصات و الاستقبال < أيش ؟
هذا كلام كان في القلب وطلعته ( أيقونة واحد يحاضر في مجموعة )
و إن ماعجبكم .. بلطوا البحر .. قصدي بكيفكم




ههههههههههه

هلا وغلا

شاكره لك جمال طرحك

لاعدمناك

ودي لك

عاشقه مجنونه

__________________________________________________ __________
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو صراحه وااااااااااااااااااااااااايد خيالك عجيب خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ ياريت لو اعلان سيجنال صدقي كان بنجح ف كل الاختبارات بدون دح وتعب واشوف هال المستر الفلبيني يترجاني اسامحة وانا احجره واسفرة ع اول سيكل هندي"حقودة"
يسلمو "كوم سي ميدا=شكرا"

__________________________________________________ __________
ربي يسلمكم ع هألمرور العطر لمتصفحي
لاهنتم...,؛,


__________________________________________________ __________
اذا فعلا هذا كلامك مو منقول

انت شخص دمك شربات

تقبل مروري

__________________________________________________ __________
هههههههههههههههههههههه
يعطيك العافيه
ودي
جوجو


اعطيني التردد بسرعة .. ههههههههههههه