السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
أظهرت دراسة حديثة أن الأجنة المعرضين لمعدلات عالية لنوعين من "الفثالات"، وهي مواد كيمياوية موجودة في الكثير من المنتجات الاستهلاكية، أظهروا مستوى ذكاء أدنى من المعدل.
وأوضح معدو الدراسة وهم باحثون في كلية الصحة العامة في جامعة كولومبيا في نيويورك أن النوعين المذكورين من "الفثالات" هما الـ"ديبوتيل" (دي إن بي بي) والـ"ديديسوبوتيل" (دي أي بي بي).
وهذه الدراسة هي الأولى التي تقيم رابطا بين التعرض إلى الفثالات في مرحلة ما قبل الولادة ومعدل الذكاء لدى الأطفال في سن المدرسة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بلوس وان" أن هذه الأنواع من الفثالات موجودة في مجموعة كبيرة من المنتجات الاستهلاكية، مثل منعمات الغسيل والفينيل وبعض أنواع أحمر الشفاه ورذاذ تثبيت الشعر وطلاء الأظافر وحتى الصابون.
ومنذ سنة 2017، تحظر الولايات المتحدة استخدام أنواع كثيرة من الفثالات في تصنيع ألعاب أو سلع أخرى مخصصة للأطفال، إلا أن أي توصيات خاصة لم تصدر للنساء الحوامل في هذا الشأن، كما أن لوائح مكونات المنتجات قل ما تأتي على ذكر الفثالات.
ولأغراض هذه الدراسة، تابع الباحثون أوضاع 328 امرأة من أصحاب المداخيل المتواضعة وأطفالهن في نيويورك، وعمدوا إلى قياس مستويات أربعة أنواع من الفثالات في بولهن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، كما تم قياس مستوى الذكاء لدى الأطفال عندما كانوا في سن السابعة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تعرضوا في المرحلة الجنينية لمستويات مركزة أكثر من الفثالات "دي أن بي بي" و"دي أي بي بي" كان لديهم معدل ذكاء أقل بـ6,6 إلى 7,6 نقاط بالمقارنة مع أولئك الذين تعرضوا لمستويات أقل من هذه الفثالات.
مع ذلك، فإن هذه المستويات من الفثالات ليست غير اعتيادية بل كانت ضمن الحدود المسجلة على المستوى الوطني، بحسب ملاحظات المراكز الفيدرالية الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها.