عنوان الموضوع : ما بين المجرم والضحية ؟!
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 https://im33.gulfup.com/5tnxd.png"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..



الأبناء نعمة الهية جديرة بأن تصان وترعى وتحفظ، وتعطي حقوقها التي قررها قدوتنا وحبيبنا رسول

الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الحقوق في الاسلام تمتاز بأنها كاملة، لأنها من عند الله خالق

الانسان وهو أعلم بما يصلحه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) "الملك:14"، وهي كذلك

حقوق متوازنة يسعد بها مؤديها في الدنيا والآخرة، كما أنها عبادة من أعظم العبادات التي يتقرب

بها الى الله، فتعظيم الله ومراقبته يعدان أفضل وسيلة لأداء هذه الحقوق.


ومن الحقوق النبوية للأبناء ما يلي:

حق الطفل في أبوين كريمين /

وهذا حق قرره النبي صلى الله عليه وسلم للطفل قبل أن يولد، وقبل أن يرتبط أبوه بأمه. فحسن

اختيار كل من الزوجين الآخر حق من حقوق الطفل في الاسلام، كما قال النبي صلى الله عليه

وسلم:" تنكح المرأة لأربع:لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".


حق الطفل في الحياة /

وهذا الحق الذي تنادي به منظمات حقوق الانسان كفله النبي صلى الله عليه وسلم للطفل وهو لا

يزال جنينا في بطن أمه، فخفف عن الحامل والمرضع الصيام حتى لا يتضرر جنينها، وسئل صلى الله

عليه وسلم: أي الذنب أعظم فقال:" أن تجعل لله ندا وهو خلقك." قيل: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك

خشية أن يطعم معك."


حق الطفل في اللعب واللهو البريء/

أتاح النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال فرصة للعب والمرح، لأن سن الطفولة تتطلب هذا النوع

من الممارسة، فكان الحسن والحسين يجلسان على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو ساجد

قيطيل السجود حتى يأخذا حظهما من المتعة واللعب.


حق الطفل في التربية و التأديب/

وهذا من أعظم حقوق الطفل على والديه، لأن اهمال هذا الحق يؤدي الى فساد الاطفال وضياعهم

عند الكبر، ولذلك روي أنه صلى الله عليه وسلم قال:" ما نحل والدا ولدا من نحل أفضل من أدب

حسن".

حق الطفل في التعليم وتنمية المهارات/

وهذا الحق يندرج ضمن قوله صلى الله عليه وسلم:" طلب العلم فريضة على كل مسلم". والنبي

صلى الله عليه وسلم ما بعث الا للتعليم والتربية ولذلك قال:" ان الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا،

ولكن بعثني معلما ميسرا".


حق الطفل في الرعاية الصحية/

وهذا أيضا يندرج تحت قوله صلى الله عليه وسلم :" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". وقوله

صلى الله عليه وسلم :" لما سأله الأعرابي: أنتداوى؟ فقال:" نعم يا عباد الله تداووا. فان الله عزوجل

لم يضع داء الا وضع له شفاء، غير داء واحد".قالوا: ما هو؟ قال:" الهرم".



حق الطفل في النفقة


حق الطفل في الميراث


حق الطفل في الرعاية الاجتماعية




وإلى ما لا نهاية من الحقوق للأبناء والبنات ..المكفولة والمحفوظة بإذن الخالق سبحانه ..لكــــــــن

عندما تداس هذه الحقوق ..وعندما يهمش هؤلاء الآبناء ويحرموا من الحب والتربية. وبعد أن قصر

المجتمع ومؤسساته المختلفة في وسائل حمايتهم ووقايتهم من حياة البؤس والتشرد والضياع)

تكون النتيجة طفل أو " حدث , مجرم , قاتل , مخرب " .



دعاني الفضول اليوم لدخول قاعة المحكمة المدنية في مدينتي الفاضلة ..لآرى مشهد شاب

لم يتجاوز السابعة عشر عاما مكبل اليدين في قفص الإتهام متهم بجريمة السرقة ...ليحكم

عليه القاضي بجنحة قضائية ثلاثة سنوات . ثلاث سنوات سيقبع فيها هذا المجرم المسكين

أو المسكين المجرم ..رتبوها كما تشاءون ؟! ..ومن ثم سيخرج وقد قارب 20 أو 21عاما . هو لن

يترك المدرسة لأنه لم يدخلها من الأساس ..ولم يترك العمل لأنه لا يملك عمل أصلا .. أحببت

أن نسلط اليوم الضوء على هذه الفئة من الناس ..فما ذنبهم ؟ وما هي جريمتهم ؟ وهل

هم مجرمين حقا ؟ .. أم ضحايا ؟ ..الشاب في المشهد السابق ليس الأول ولا الآخير فالكثير

من الضحايا وآطفال الشوارع يقعون في وكر الجرائم والسرقات ويكون مصيرهم المحتوم إم

السجن أو إصلاحية الأحداث ؟! ..





أسئلة النقاش ::


_ المجرم في سن "15_ 16_17_18" ..هل هو ضحية أم مجرم ؟


_ من المسؤول عن حماية هذه الفئة من الشباب المهمش والمشرد الضائع؟


_لو كنت مكان القاضي هل من الإنصاف أن تحكم على شاب لم يتجاوز 18 من عمره


3 سنوات لأجل جريمة السرقة ؟




/




\




فلسطينيةالهوية




إحترامي وتقديري للجميع ..



[/BACKGROUND]


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله اوقاتك بكل خير وسرور وعافية
.
.
الاطفال يحتاجون الى القدوة وليس الانتقاد
يقول عبدالكريم بكار:
أن أذلال الطفل يولد لديه مناعة ضد النصائح التى تلقى عليه
وسلب كرامته يسوغ له عمل القبائح
.
.
ويقال :ان القسوة في تربية الولد تحملع على التمرد والدلال في تربيته يعلمه
الانحلال وفي أحضان كليهما تنمو الجريمة
والحياء في الصبى خير من الخوف لأن الحياء يدل على العقل أما الخوف فيدل على الجبن
لذلك الطفل احيانآ ينجرف الى الجريمة وبسبب واقع التربية الغير صحيحة عليه فيصبح مجرم
وهو في عمر لم يكتمل لديه النضج وقد يكون في مرحلة المراهقة وهي مرحلة طيش وعنفوان
ويكون في قمة التأثر والتقليد فيمتص السلبيات بسرعة فمهم جدآ التركيز عليه منذ الصغر
كتربية ومهمة جدآ الرقابة المرنة التي تعطيه شحصيته وتكسبه الثقة
...
وقوع الجرائم من هؤلاء يجعلنا نقف امامهم ونحاول ان نبحث اسباب ذلك كتربية
وتوجيهات لهم حتى لاتتفاقم حالتهم ولايكتسبون مسألة الاجرام كطبع عام عنهم
القانون كما تعلمين لايعترف بمراهق او أخر حتى في الشريعة هناك عقاب لمن كان
عمره 18 سنة لانه عاقل وفي نضج غير مكتمل ولكنه يميز الصح من الغلط فأهماله
هنا ليس حلآ وتركه ليس حلآ بل عقاب مع تربية وتوجية له
مهما كانت الجرائم فمهم ان يجد قانون يردعه وبداخله تربية لتصحيح سلوكه
لذلك نجد ماتسمى بالاصلاحية وهي مكان مخصص لمعاقبة القصر بعيدآ عن السجن
وفيها مدارس وتعليم وتربية لسلوكه وبداخلها عقاب السجن ولكن بشكل مختلف وعلى
ضوء العمر كونه لازال قاصر اما من يتجاوز ال 18 فهنا القانون لايرحمه ولن يجد الا عقاب
فهو بالاساس مجرم (حرامي ) ومهما حاولنا فتطبيق القانون اولآ وهذا امر مفرغ منه
ولابد ان يجد رعاية وتربية لتقييم سلوكه
اما ان نتركه كون عمره 18 لا ارى ان ذلك يقلل الجريمة
ربما تكون العقوبات مخففة لسنه
يعطيك العافية

__________________________________________________ __________
فلسطينية الهوية

أبيت إلا أن أرد فالموضوع جد مهم و شائك

لي عودة بمشيئة الله لابداء الرأي

لك كل الود و الحب


__________________________________________________ __________
.










_ المجرم في سن "15_ 16_17_18" ..هل هو ضحية أم مجرم ؟




ضحية مجتمع في حال كونه ضائع بلا سكن ومأوى واب وام , ومجرم في حال كانت ظروفه جيدة




_ من المسؤول عن حماية هذه الفئة من الشباب المهمش والمشرد الضائع؟



الاهل والدولة , وإذا كان بلا اهل تعتبر الدوله فقط ..




_لو كنت مكان القاضي هل من الإنصاف أن تحكم على شاب لم يتجاوز 18 من عمره
3 سنوات لأجل جريمة السرقة ؟



يُنظر للمراهق ووضعه , إذا كان قد سرق لكونه فقير قد يُعاقب ثم يوفر له حياه كريمه .. وإذا سرق وحالته ممتازه يُعاقب ثم يُعالج ..




يعطيك العافيه



دمت
رفيف







__________________________________________________ __________
فلسطينية الهوية

تناولتي موضوع شائك وفي نفس الوقت واقع مؤلم ومحزن

قال الله تعالى (
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) [طه:124-126]

قال الشاعر:


ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتل بالماء


لا شك أن هناك أسباباً ودوافعَ كثيرة ، تقف وراء انحراف الشباب ، لعلنا نسوقها وتناولها :

1) ضعف الإيمان 2) ضعف التربية الأسرية 3) رفقة السوء 4) وسائل الإعلام 5) الفراغ 6) السفر للخارج

ولنشرع في
السبب الأول وهو ضعف الإيمان :

إن الشاب ولا سيما المراهق ؛ بحاجةٍ ماسة إلى قوة إيمانية تنير له السبيل وترشده إلى الطريق المستقيم وتعينه على اتخاذ القرار الصحيح عندما تعرض له الشهوات والشبهات . موقف خطير وامتحان عظيم يوم أن تَعرِضَ للشاب الشهوةُ أو الشبهة ، فهل يُقدم أو يُحجم ؟
ولهذا كان ضعفَ الإيمان أصلُ كلِ معصية .
إن شبابنا الذين ضَعُف إيمانُهم ونَسُوا ربَّهم وهجروا مساجدَهم ، لهم أقربُ الناس إلى الانحراف ، والله المستعان .

السبب الثاني : ضعف التربية الأسرية .

إن من أهم أسباب هذه الظاهرة ما يقع في بعض الأسر من ضعفٍ وقصورٍ في تربية النشء .. هذا القصور له مظاهرُ شتى في أسرنا .
منها : إهمال الوالدين تربيةَ أولادهم . وغفلتُهم أو تغافلهم عن هذا الواجب العظيم الذي جعله الله أمانة في أعناقهم .. سيُسألون عنها يوم القيامة ، والله تعالى يقول: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) كيف نقيهم النار ؟ .. بتعليمِهم وتأديبِهم ، وتربيتِهم التربيةَ الصالحة ..فإذا لم نقم بهذا الواجب فلا نلم إلا أنفسَنا .

قال الشاعر :

ليس اليتيم من انتهى أبواه من *** هم الحـياة وخلّـفـاه ذليـلاً
إن اليتـيم هو الذي تلْقى لـه *** أُمّـًا تخلّـت أو أبـًا مشغـولاً

ومن مظاهر ضعف التربية : القسوة والكبت ، والحرمان الذي ينتهجه بعض الآباءِ و الأمهاتِ في تربية أولادهم ، وقل مثلَ ذلك في التفرقةِ وعدمِ العدل بين الأولاد .
هذه الأمور لها أثرٌ خطيرٌ على سلوك الولد إما بالتمرد والعصيان وإما بالعنف والعدوان على الآخرين .

ومن مظاهر ضعف التربية : القدوة السيئة .. وذلك بأن يقع أحدُ الوالدين في الرذيلة ، فيقتدي به الأولاد .

ومن مظاهر ضعف التربية أيضاً: طول غياب الوالدين عن المنزل . وهذا أمر يقع فيه كثير من الآباء والأمهات . فالوالد مشغول بعمله أوتجارته أو جلساته وسهراته مع الزملاء والأصدقاء ، والوالدة مشغولة بعملها أو زياراتها لصديقاتها ، ومجالس القيل والقال .

السبب الثالث : رفقة السوء :

إنهم مفاتيح الشرور وأعوان الشياطين دعاةُ كل رذيلة وأعداءُ كل فضيلة ، والمصيبة أنك أيها الشاب تلتقي بهذه الفئة في كل مكان فقد تشاركك مقاعد الدراسة وقد تجاورك في السكن وفي الشارع وفي البوفيهات ومحلات التسالي وفي الحدائق و الملاعب والأماكن العامة . إنهم يحسنون المعصية ويكسرون حاجز الفضيلة والمروءة الذي يمنع الشاب من الإقدام على المنكر .
فقل لي من تصاحب أقل لك من أنت وأصدق من هذا قوله عليه الصلاة والسلام " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أخرجه الترمذي و حسنه الألباني . ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً بليغاً لأثر الجليس على الإنسان فقال (( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة )) والحديث متفق عليه .

السبب الرابع : وسائل الإعلام .

وسائل الأعلام والاتصال كالصحف والمجلات والتلفاز والقنوات وشبكة المعلومات (الانترنت) ؛ لها أثر كبير على سلوكِ الناشئة ، واكتسابِهم القيمَ والتصوراتِ التي تحكم سلوكهم .
والواقعَ المؤسف أن كثيراً من هذه الوسائل تبث موادَ إعلاميةً سيئة أفسدت كثيراً من أبناء وبنات المسلمين فحدث عن الكفر والتنصير وحدث عن تمييع عقيدة الولاء والبراء ونشر السحر والشعوذة وتعليم العنف والإجرام ناهيك عن الجنس وتأجيج الشهوات وتحريك الغرائز .

السبب الخامس : الفراغ .

الوقت هو الحياة وهو الغنيمة التي فرط فيها كثير من الناس . ففي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " وإذا كان هذا هو حال كثير من الناس فما هو السبيل إلى أن نكون من القليل ؟ الذين استثمروا أوقاتهموربحوا في تجارتهم .
لقد بين معلم البشرية هذا السبيل بقوله عليه الصلاة والسلام " اغتنم خمساً قبل خمس " وذكر منها " وفراغك قبل شغلك " والحديث رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني .
ومصداق هذا الكلام ، السورة العظيمة التي يحفظها الصغير والكبير (
وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) في هذه السورة أقسم الله تعالى بالوقت أن الناس خاسرون مغبونون إلا من اغتنموا الأوقات بالإيمان والعمل الصالح .

ما هو العلاج ؟


انحراف الشباب من أهم قضايا الأمة ولهذا فإن علاجها لا بد أن يكون على مستوى الأمة بدءاً بولاة الأمر والآباء والمربين ومروراً بالمؤسسات التربوية وأجهزة الإعلام وانتهاءً بالشباب أنفسهم ولعلي في هذا المقام أذكّر ببعض الأمور التي يمكن القيام بها لعلاج هذه الظاهرة :

1) العلاج الإيماني : إنه السلاح الـمعطل عند كثير ممن يقوم على إصلاح الشباب ولا سيما من غير المسلمين ( الإيمان وقاية وعلاج ) أما الوقاية فالإيمان حصن حصين وعصمة للشباب من الانحراف كلما ازداد الإيمان ازدادت مناعة الشاب من الانحراف وكلما ضعف الإيمان ضعفت تلك المناعة .

2) رسالة إلى الآباء والمربين بضرورة الاهتمام بالتربية وإصلاح النشء . وإنها لمسؤولية كبرى سيسأل عنها كل والد ووالدة وكل مربٍ ومربية وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .

إذا علمنا هذا فما هي التربية التي يريدها منك أبناؤنا ؟ لعلك تسمع أحد الآباء وهو يقول : أنا أربي أبنائي أحسن تربية فهم يأكلون أفضل الطعام والشراب ويلبسون أفخر الثياب ويتمتعون بأرقى أسباب المعيشة .

إن أبناءنا لا يريدون أموالنا بقدر ما يريدون منا حبنا وعطفنا ورعايتنا وهذا لا يكون إلا بتربية الروح بالعلم والأدب وغرس الفضيلة .

فهذا عمير بن أبي وقاص بطل من أبطال الصحابة كان عمره ستة عشر عاماً يروي قصته أخوه سعد بن أبي وقاص كما يذكر ابن سعد في الطبقات حضر عمير غزوة بدر وكان قبل المعركة يتخفى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما هي جريمته حتى يتخفى ؟ لقد كان يتخفى حتى لا يراه النبي صلى الله عليه وسلم فيردَّه بسبب صغره ولكن سرعان ما اكتشف هذا البطل الصغير فيؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه صغيراً رده عن المشاركة في المعركة فتولى وهو يبكى " لم يبك خوفاً من الموت ، بل يبكى لأنه حرم الموت في سبيل الله " ثم لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بكاءه وإصراره أجازه ، فدخل المعركة ، فقاتل حتى قتل .. رضي الله عنهم أجمعين .

يقول سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه كنت براً بأمي ، فلما أسلمتُ قالت : يا سعد، ما هذا الدين الذي قد أحدثت ؟ لتدعنَّ دينك هذا أو لا آكلُ ولا أشربُ حتى أموت ، فتُعَيَّر بي ، فيقال : يا قاتل أمه ، قلت : لا تفعلي يا أمّه ، إني لا أدع ديني هذا لشيء ، فمكثت يوماً وليلة لا تأكل و لا تشرب ، و أصبحت و قد جهدت ، فلما رأيت ذلك ، قلت : يا أمه تعلمين و الله لو كان لك مائة نفس ، فخرجت نفساً نفساً ، ماتركت ديني، إن شئت فكلى أو لا تأكلي . فلما رأت ذلك أكلت .

3) رسالة إلى القائمين على الإعلام في بلاد الإسلام .. بأن يتقوا الله في شبابنا وأسرنا وأن ينتقوا من المواد الإعلامية ما يرسخ القيم التربوية الصحيحة في نفوس الناشئة ولا يعارض شريعة الله تعالى .

4) الفراغ قاتل .. فلا بد من احتواء أوقات الشباب وملئها بالنشاطات المفيدة والنافعة . وبلادنا المباركة تنعم بحمد الله بالعديد من الجهات التي تقدم البرامج والأنشطة للشباب كحلقات تحفيظ القرآن والمراكز الصيفية والمخيمات الشبابية . ولكن تبقى الحاجة ماسة إلى دعم وزيادة هذه الأنشطة المباركة ، بل وحتى في أوقات الدراسة .. أدعو إلى دراسة إيجاد مراكزَ جادة للنشاط واستثمار أوقات الشباب .

5) الرفقة الرفقة .. أيها الشاب قل لي بربك : أي الفرقين تصاحب ؟
هل تصاحب إخواناً صالحين يحبك الله بحبهم ويغفر لك بمجالستهم هم والله نعم العُدة في الرخاء والشدة تقتبس في الدنيا من علمهم وأدبهم وتظفر يوم القيامة بشفاعتهم ، قال تعالى : ( الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .

هل تصاحب هؤلاء المتقين؟ أم تصاحب قوماً يحرقون ثياب استقامتك ويفسدون ريح كرامتك إذا كان الرخاء أطلقوا في وجهك الابتسامات الصفراء وإذا كانت الشدائد لم يصف لك منهم واحد وإذا كانت القيامة كانت الحسرة والندامة



__________________________________________________ __________
مساء الخير لكِ أختي و للجميع
و أوشك القول أن هذه الشرائع الوضعية التي تحكم بغير ما أنزل الله
لن تقارب الشرائع الإلهية في الحق والعدل مهما بلغ القضاة من اجتهاد
ففي زمن الفاروق عمر رضي الله عنه كان يسأل السارق لماذا سرق
وما الذي دعاه للسرقة ليعرف من هو المسؤول، لا سيما و إن كان السارق
في بداية مرحلة شبابه ولم يتغذّى بعد بنجاسة الراشدين.

_ المجرم في سن "15_ 16_17_18" ..هل هو ضحية أم مجرم ؟

لا شك في أن كل راعٍ مسؤول عن رعيّته، و أي شاب في هذا العمر
يفترض أن يكون لا يزال تلميذاً لوالديه و أهله، ولا يوجد سبب يقضي
بانحرافه إلا الظروف الأسرية و عليه لا يوجد حق للمحكمة في أن
تقاضي هذا الفتى بمعزل و منأى عن أسرته بل كان على القاضي
أن يفتش عن أهله و الدوافع التي قادته للسرقة، كونهم يحملون
نصيب من الوزر في هذا العمل، و يجب على القاضي أيضاً أن يحكم
لهدفين و ليس هدف واحد، الأول إظهار العدل للمسروق منه، و الثاني
السعي لإصلاح السارق كونه لا يزال فتى. و لا أظن أن السجون العربية
بعمومها تشجّع للإصلاح.

_ من المسؤول عن حماية هذه الفئة من الشباب المهمش والمشرد الضائع؟

الأسرة أولاً، و إن لم تفح فعلى الحكومة إنشاء هيئة لإصلاح الشباب

_لو كنت مكان القاضي هل من الإنصاف أن تحكم على شاب لم يتجاوز 18 من عمره

لم أكن لأنوي دفع الشاب لمخالطة مجرمين في السجون، كنت أفضّل أن يوضع في
هيئة إصلاحية مغلقة تماماً كتلك الأندية الاجتماعية المنتشرة في أوروبا.

3 سنوات لأجل جريمة السرقة ؟

ربما حجم السرقة تحدد عدد السنوات ..
لكن السجن ليس حل لإصلاح الشاب أبداً ..

سلمت يمينك

موضوع مميز كالعاده -اختنا فلسطينيه

نحن فى مصر نطلق على هؤلاء المشردين لفظ سخيف للاسف- اطفال الشوارع

ورغم قسوة اللفظ -اطفال الشوارع -الا انه عميق ودقيق ايضا

فهؤلاء البؤساء يربيهم الشارع -بكل مافيه من مساؤى يحملونها على كاهلهم ويتحملون تبعاتها
هؤلاءالاحداث (او الاطفال والمراهقون) تربيهم الايام - وما اقساها من تربيه

فلا ام تحنو ولا اب يرعى ولا مدرسه تعلم ولا مجتمع يرحم -انهم يملكون( لا شىء )

ترى ماذا هم صانعون بحياتهم فلا ماض جميل ولا مستقبل مشرق؟

خلقوا فى الشارع منه واليه

ليس لديهم خيار سوى الاكل من المخلفات والنوم بين القطط الضاله واذا مااصبح الصبح

يتلقفهم الشارع مرة اخرى وهكذا

((اذكر فيلما للمخرج خالد يوسف اسمه حين ميسرة )) كان يتحدث عن هذه الفئه المسكينه

وللاجابه على اسئلتك



_ المجرم في سن "15_ 16_17_18" ..هل هو ضحية أم مجرم ؟

هذا السن هو اخطر مراحل الحياه ففيه كل التغييرات وتكوين الشخصيه

ولهذا فان هذا المجرم ضحيه مجتمع لم يوفر له حقوقه فاصبح لدينا طفل يحمل لقب مجرم


_ من المسؤول عن حماية هذه الفئة من الشباب المهمش والمشرد الضائع؟

الاب والام والمدرسه والمسجد والمجتمع كل منهم يعتبر مشارك فى صنع مجرم

_لو كنت مكان القاضي هل من الإنصاف أن تحكم على شاب لم يتجاوز 18 من عمره

3 سنوات لأجل جريمة السرقة ؟

القاضى هنا معذور لانه يحكم بمقتضى القانون- ولكن هناك شىء اسمه نص القانون /وروح القانون

والقاضى يحكم بالنص فقط

الموضوع جميل وفيه كلام كتييييير يمكن ان يقال

بس مش عايزة اطول اكتر من كدا

شكرا لك موضوعك المميز

واتمنى يكون هناك حل لهذه المشكله