عنوان الموضوع : الواسطة تكسر حاجز الكفاءة حوار حر
مقدم من طرف منتديات الشامل





كثيراً ما يتردّد أننا أمة لا تعرف كيف تُحسن التعامل مع ما بين أيديها من كفاءاتٍ ، وطاقاتٍ ، ومواهب ، وموارد بشرية ، وأن هذا هو السبب في تخلفنا ، وتأخّرنا عن قطار الحضارة السريع الذي تحتل عرباته المتقدمة "كاملةً" دولٌ اهتمت بكفاءاتها الشابة، ومنحتهم الأولوية في التعليم، والتوظيف، وفرص العمل .

وضعنا المعرفي الحالي يشبه مَن لديه ثرواتٌ طائلة لا يعرف حجمها، ولا طريقة الاستفادة منها، وفي الوقت نفسه لا يريد حتى منحها حقها الطبيعي في التنامي، والتميُّز، وخدمة المجتمع.. فكفاءاتنا، ومواهبنا الشابة المتفردة بدلاً من أن تكون عاملاً مساعداً للتنمية، والإنتاج، والازدهار الاقتصادي؛ أصبحت تُهدر، وتحوّلت إلى مشكلة مزمنة.. فالطلبة المتفوقون والمتفوقات في التعليم من خريجي الثانوية، ومن المواهب البارزة في الجامعات السعودية؛ أصبحوا إحدى أهم مشكلاتنا التنموية التي لا نعرف كيف نتعامل معها، ولا نضع لها المعالجة المناسبة، فكثير منهم لا تتاح له الفرصة في الالتحاق بالجامعة التي يريد، ويمنع عن "جهلٍ" من الالتحاق بالكليات التي يرغبها رغم درجاتهم الدراسية العالية، وتوضع أمامهم العراقيل البيروقراطية، وتُرتَكب الممارسات غير العادلة، وتتدخّل فيها "الواسطة" والمحسوبية، والفزعة، والنفوذ لمنح مقعده الدراسي لآخر أقل منه تفوقاً.

لأننا نهدر كفاءاتنا الشابة، عندما لا يجد الطالب المتفوق الجاد صاحب المعدلات العالية، والخريج المجتهد صاحب الشهادات العليا، والدرجات العلمية المرتفعة فرص الدراسة، وفرصة العمل في تخصّصه دون "بهدلة"، و"واسطة"، وعندما لا تبعدون العراقيل عنه، ولا تتجاوزون الصعوبات غير المنطقية، وعندما يفشل الشاب والشابة الموهوبان في تحقيق أحلامهما في الالتحاق بالجامعات، والكليات العلمية التي يرغبانها؛ في حين ينالها بسهولة "المتقاعس"، ومَن يملك النفوذ دون وجه حقٍ !!

قال سبحانه وتعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } و
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ".



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

هلا اخوي حمد
...
المجتمع لدينا منغمس في الواسطة بكل طرقها واساليبها لانه:
ــ نشأ على ذلك وتربى على ذلك ولازال على ذلك
ــ انعدام للقانون والانظمة حتى نميز الافضل
ــ نغرس الواسطة في الصغار بل اننا نعطيهم جرعات رجالية لمن يتوسط ونمدح ذلك
ــ من لايتوسط لجامعته فهو رجل لاخير فيه وغالبآ ينبذونه ويصير لاشي لديهم
ــ تركية مجتمع ذات نمط في تفاقم اللاقانون وتزايد الواسطات حتى عند محل بيع الخبز
.
.
كوننا كواقع لانبحث عن المهنية والانتاجية ولانهتم بها ووضعنا مكانها الواسطة والعلاقات
عندما اجد مسؤول تم اختياره وفق لامهنية ووفق صلة قرابة او تقرب من اصحاب المناصب
فمن الطبيعي ان يعكس ذلك بمنصبه ويختار بنفس الرؤيا وهكذا يكون الوضع لدينا
.
.
لو رجعنا لاي شي لدينا فلن نجد مبدأ الأحقية ولن نجد تطبيق للقانون
فالامر بمجمله علاقات ومصالح وصلة قرابة أدت الى تفشي الفوضى والعشوائية
.
.
(تكفى تكفى تكفى ..طلبتك) عبارة دارجة بالمجتمع وفي شتى تفاصيله
وجعلته مجتمع لايعترف بالقوانين بقدر اعترافه بالواسطة ونفوذها
.
.
الواسطة لدينا فوق القانون
والواسطة لدينا هي القانون
والمجتمع بأكملة عبارة عن حراك سلبي بسبب الواسطة
فمن الطبيعي ان لانجد مجال للكفاءات وللمهنية ومن الطبيعي
ان نقبع في زاوية الجهل والتخلف
اقلها نطبق الدين في مسألة من هو الأحق ومن هو يستحق انعكاسآ
على جهوده وعلمه وماذا قدم ولكن للأسف لانطبق الدين بقدرنا اننا
ندعي ذلك كشعارات ولانطبقها وكلآ يتشدق بالنظام وهو أول من لايطبقه
شاكر لك

__________________________________________________ __________
ردى لن يزيد عن كلامك المبجل انت و الاخ الفاضل قلم بدوى

الواسطة نجدها فى كل حياتنآ
كثيرا من المتفوقين لا يجدون مكانآ
و اغلبهم لا يجدون عملا يناسب طبيعة تخرجهم
و من خرج من الثانوية العامة لا يدخل الكلية التى يريدها رغم ان مجموعة يآتيها
خصوصا ان كان ليس لدية وسطة
بل نحن اصبحنا فى زمن اغرب و اغرب
و هو الجامعات الخاصة و ارتفاع مستوى التعليم بهآ
و انحطاط مستوى التعليم كثيرا فى الجامعات الحكومية و فخر الجميع
بانة دخل جامعة خاصة كما لو انة نيوتن الثانى مثلا
عفوا على كلماتى و لكنى اراة مضحكة كثيرآ
انة امر مخجل و ليس فية اى فخر و لكننآ انقلبت منذ زمن الامور لدينآ الحقيقة
امر يجعل الجميع يكتئب
و يجعلهم لا يريدون ان يتفوقوا بحجة ان تفوقت فلن اجد عملآ
و ان وجدت فلن يناسبنى
انا اعرف اشخاصا رجال هما خريجين علوم و و فنون و يشتغلون بالتجارة
و هكذا , قيس على ذلك كل الامور
لذلك لن نبدع ابدآ , اذا كنا لن نون فى مجالنا الذى نرغبة
هذا على صعيد كل الامور
حتى اوقات ارى الاباء حينما يكون لدية ابن او ابنة
يرغمها على كلية هو يريدهآ و ليس هى
فتخرج منها ليست محبة لعملهآ و لن تبتكر
و بهذا لن نكون نابغين و لن يخرج منا عباقرة كما حدث فى الماضى
و دائما لن نواصل التقدم
لذلك علينا تغيير الثقافة و تغيير الامور و اعطاء فرصة للجميع
دون وسطة للعمل فى المجال الذى يرغبة

اتمنى بحق لو يتحقق ذلك
وقتها سنصبح بالطبع شيئا آخر ,, جميعـــــــــآ


موضوع رائع
سلمت علية ,,


__________________________________________________ __________
الكلام سهل ونقد الواسطه اسهل ولو اردت لكتبت مجلدات في ذلك لاكن وبصدق صعب ان انتقد شيء وانا غارق فيه الي اذني..!
العداله ببساطه تقضي علي الواسطه..!
كلما ازددنا ظلما وظلاما كلما بحثنا عنها ..!
ثم ان الواسطه تقود العالم ...واسأل اسرائيل ولاتهون فلسطين..!
بديت اكتب كلام كبير..او هي "خرمه كلام" ..!
شكلها الاخيره..!!
اكتفي ومازال في قلبي الكثير ...!!

اشكرك حماد..

رومااانس



__________________________________________________ __________

الواسطه كانت كــ الوجبه الدسمه التي يتناولها اصحاب البشوت على حساب قليلين الحيله
ولازالت كذلك مادامت الكراسي تحمل اجساداً دون ضمير ...

كنت سأكتفي بوضع عدد سنوات البطاله التي قضيتها وانا انتقل من مكتب لمكتب كنت خلالها
شاهده على تعيين من هم احدث مني واقل تقدير فقط لانها تحمل في ملفها ورقة توصيه من صاحب نفوذ سمح لنفسه بأن يسلب حق من اصحابه دون وجه حق ....

لكنني فضلت الثرثره بما هو جزء من إحساس كثير من المواطنين الذين ذهبت احلامهم ومستقبلهم
في مهب الريح ... والله المستعان ...


عوفيت أخي حمد وسلمت


__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم جميعا إخوتي وأخواتي وجعلها عامرة بالطاعات ,,

بارك الله فيك أخي حمد ,, وبارك في طرحك القيم ,,


الواسطة وما أدراك مالواسطة ,, تلك الآفة التي فتكت بكثير من

المجتمعات ,, وأضحت كابوسا يهدد بانهيار الكفاءات و قتلها ,,

إن لم يكن قد فعل .

ولكن هذا الأمر ليس بمستغرب ,, فنحن في مجتمعات تقوم على

المجاملات بين كثير من أفرادها ..

فهذا مدير شركة يتقدم عنده للوظيفة اثنان ,,, أحدهما كفؤ , والآخر

لا يحمل حتى الشهادة ,, فيتخلى عن الكفؤ ويوظف الآخر لأن

والده صديق له ,, أو عمه أو خاله ,,, وهو لا يريد أن يخسر هذا

الصديق ,, فمن باب المجاملة يقوم بتوظيف شخص قد يضر بشركته

بسبب عدم كفاءته ؛ لأنه لن يقوم بالعمل كما يجب .

فالواسطة لاتهدم الكفاءات فقط ,, بل إنها قد تدمر المجتمعات ,,

اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ,,,,,, وغير ذلك من المجالات المختلفة.


حتى حياة الإنسان باتت على المحك بسبب الواسطات ,,

فالطبيب الكفؤ يُستبعد ,, ليحل محله من يعبث بأرواح الناس بسبب

سوء تصرفه ,, وقلة درايته ,, ونقص خبرته .


أشكرك أخي الكريم على جميل طرحك ,, وأهمية موضوعك ,,

بارك الله فيك ووفقك وسددك ,,

لك مني خالص الاحترام والتقدير
أختك شمـــــوووع







المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رومااااانس
الكلام سهل ونقد الواسطه اسهل ولو اردت لكتبت مجلدات في ذلك لاكن وبصدق صعب ان انتقد شيء وانا غارق فيه الي اذني..!
العداله ببساطه تقضي علي الواسطه..!
كلما ازددنا ظلما وظلاما كلما بحثنا عنها ..!
ثم ان الواسطه تقود العالم ...واسأل اسرائيل ولاتهون فلسطين..!
بديت اكتب كلام كبير..او هي "خرمه كلام" ..!
شكلها الاخيره..!!
اكتفي ومازال في قلبي الكثير ...!!

اشكرك حماد..

رومااانس

رومااااانس

العداله ببساطه تقضي علي الواسطه..!

للإسف الواساطة تقطع الطريق على العدالة

إضافهْ قيمه وقلم رائع بما أضافْ
حضوركـ كالهوآء تنفسه الحرف وأنا أيضاً لكن بعمقْ
لك خالص التقدير بمرورك الكريم وردك الراقي
كن كما أنت دوماً .. متميزً
في حفظ الله ورعايتهْ