عنوان الموضوع : يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 5- الشامل
مقدم من طرف منتديات الشامل


رابط الموضوع السابق
https://forum.te3p.com/286323.html


2 - توحيد الألوهية
ويتضمن الفصول التالية :
الفصل الأول : في معنى توحيد الألوهية ، وأنه موضوعُ دعوةِ الرُّسُل .
الفصل الثاني : الشهادتان : معناهما - أركانهما - شروطهما - مقتضاهما - نواقضهما .
الفصل الثالث : في التشريع : التحليل - التحريم - حق الله .
الفصل الرابع : في العبادة : معناها - أنواعها - شمولها .
الفصل الخامس : في بيان مفاهيم خاطئةٍ في تحديد العبادة ( وذلك كالتقصير في مدلول العبادة أو الغلو فيها ) .
الفصل السادس : في بيان ركائز العبودية الصحيحة : الحب - الخوف - الخضوع - الرجاء .
الفصل السابع : في بيان شروط قَبولِ العبادة والعمل : وهي الإخلاصُ ومتابعة الشرع .
الفصل الثامن : في بيان مراتب الدين وهي : الإسلام - والإيمان - والإحسان . تعريفها وما بينها من عموم وخصوص .





الفصل الأول في بيانِ معنى توحيدِ الألوهيَّةِ ، وأنه موضوعُ دعوةِ الرُّسل



توحيدُ الألوهية : الألوهية هي العبادة :


وتوحيدُ الألوهية هو : إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع ، كالدعاء والنذر والنحر ، والرجاء والخوف ، والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة ، وهذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم ، قال تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، وقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ .


وكلُّ رسول يبدأ دعوته لقومه بالأمر بتوحيد الألوهية ، كما قال نوح وهود وصالح وشعيب : يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ، وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ . وأنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - : قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ .


وقال - صلى الله عليه وسلم - : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله .


وأول واجب على المكلف : شهادة أن لا إله إلا الله والعمل بها ، قال تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ .


وأول ما يؤمر به مَنْ يريد الدخول في الإسلام : النطقُ بالشهادتين ، فتبين من هذا : أن توحيد الألوهية هو مقصودُ دعوة الرُّسل ، وسُمِّي بذلك ؛ لأن الألوهية وصف الله تعالى الدال عليه اسمه تعالى ( الله ) ، فالله : ذو الألوهية ، أي المعبود .


ويقال له : توحيد العبادة ؛ باعتبار أن العبودية وصفُ العبد ، حيثُ إنه يجبُ عليه أن يعبد الله مخلصًا في ذلك ؛ لحاجته إلى ربه وفقره إليه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
( واعلم أن فقر العبد إلى الله : أن يعبده لا يُشرك به شيئًا ، ليس له نظير فيُقاسُ به ؛ لكن يُشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد إلى الطعام والشراب ، وبينهما فروق كثيرة ؛ فإن حقيقة العبد قلبه وروحه ، وهي لا صلاحَ لها إلا بإلهها الله الذي لا إله إلا هو ، فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره . ولو حَصَلَ للعبد لذّات وسرور بغير الله ، فلا يدوم ذلك ، بل ينتقل من نوعٍ إلى نوعٍ ، ومن شخص إلى شخص ، وأما إلهه فلا بد له منه في كل حال ، وكل وقت وأينما كان فهو معه ) .


وكان هذا النوع من التوحيد هو موضوع دعوة الرسل ؛ لأنه الأساسُ الذي تُبنى عليه جميع الأعمال ، وبدون تحققه لا تصحُّ جميعُ الأعمال : فإنه إذا لم يتحقق ؛ حصل ضده ، وهو الشركُ ، وقد قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ، وقال تعالى : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وقال تعالى : لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .



ولأن هذا النوع من التوحيد هو أول الحقوق الواجبة على العبد ، كما قال تعالى : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا الآية [الإسراء : 23] [الأنعام : 151- 153] /2 .




الفصل الثاني في بيان معنى الشَّهادتين وما وقعَ فيهما من الخطأ وأركانهما وشروطهما ومقتضاهما ونواقضهما




أولًا : معنى الشَّهادتين :



معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد والإقرار أنه لا يستحقُّ العبادةَ إلا الله ، والتزام ذلك والعمل به ، ( فلا إله ) نفي لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنًا من كان ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة ، ومعنى هذه الكلمة إجمالًا : لا معبودَ بحقٍّ إلا الله . وخبر ( لا ) يجب تقديره : ( بحقٍّ ) ولا يجوزُ تقديره بموجود ؛ لأنّ هذا خلافُ الواقع ، فالمعبوداتُ غيرُ الله موجودة بكثرة ؛ فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله ، وهذا من أبطل الباطل ، وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض . وقد فُسّرتْ هذه الكلمةُ بتفسيرات باطلة منها :
( أ ) أن معناه : لا معبودَ إلا الله . وهذا باطلٌ ؛ لأن معناه : أن كل معبود بحقّ أو باطل هو الله ، كما سبق بيانه قريبًا .
( ب ) أن معناها : لا خالقَ إلا الله . وهذا جزء من معنى هذه الكلمة ؛ ولكن ليس هو المقصود ؛ لأنه لا يثبت إلا توحيد الربوبية ، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين .
( ج ) أن معناها : لا حاكميّةَ إلا لله ، وهذا أيضًا جزء من معناها ، وليس هو المقصود ؛ لأنه لا يكفي ؛ لأنه لو أفرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله أو صرف له شيئًا من العبادة لم يكن موحدًا ، وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ؛ وإنما نبهنا عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة .


والتفسيرُ الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين : أن يُقالَ : ( لا معبود بحق إلا الله ) كما سبق .



2 - ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله : هو الاعتراف باطنًا وظاهرًا أنه عبد الله ورسوله إلى الناس كافة ، والعمل بمقتضى ذلك من طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يُعبدَ الله إلا بما شرع .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________
[جـــــــــزاك اللــــه الف خيــــــر] ../


ربي يعطيك الف عــــأفيه

\\





__________________________________________________ __________
جـــــــــزاك اللــــه الجنه] ../



ربي يعطيك الف عــــأفيه

__________________________________________________ __________
[جـــــــــزاك اللــــه الف خيــــــر] ../


ربي يعطيك الف عــــأفيه


__________________________________________________ __________
جزاك الله الف خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف الجراح
جـــــــــزاك اللــــه الجنه] ../



ربي يعطيك الف عــــأفيه


اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش
أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت
انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم




الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى