عنوان الموضوع : قصة حسن وندى
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حسن وندى
بين أحضان الريف ونسماته وبيئته وطبيعتة البسيطة والاخلابة بنفس الوقت ترعرع حب بين فتى وفتاة ( صبي وصبية)
ولكنها نظرات وتناهيد . وبعد مرور خمس سنوات تقدم حسن لخطبة حبيبته ندى وكان عمر الشاب وقتئذ عشرون عاما والفتاة ثمان عشرة سنة
تزوجا ولم يدم الزواج غير ثلاثة أشهر فقط وأنفصلا بطريقة متراضية وبنفس الوقت غير مقنعة ولكنهما قررا الأنفصال عن بعضهما كي يجنبا أسريتيهما المشاكل المتوالية التي نشبت بعد ارتباطهما بعدّة أيام لأسباب مالية وغيرها وكانت الأسرتان مهددتان بالأسواء من الكراهية وهو الأقتتال وتطور الوضع لم يهنىء الزوجين بزواجهما ..



قررا ذات ليلة ان ينهيا زواجهما كي تهدى الامور تصرف غير حكيم لهذاين الزوجان ولكنه حدث بالفعل هذا الانفصال وكان الطلب من الزوجة ندى ووعدت زوجها حسن انها لن تتزوج بعده اطلاقا . رضخ حسن لكثر التوسل والدموع وحقق الطلب لـــ يرضي زوجته . وبعد يومان فقط
وبعد أن ضاقت الأرض به وبها قرر حسن ترك الريف والذهاب للمدينة للعمل والخروج من الحالة المزرية والفتاكة التي ستعصف به أن استمر بالعيش في قريتة وعلى مقربة من زوجتة او طليقته وحبيبته..
وندى : كانت لديها فرصة ممثاله ولكن بأبعد من حسن حيث أن خالها كان يعيش في أبوظبي وحامل جنسية الأمارات وحاله ميسور طلب من أم ندى وابوها ان يخرج ندى من ضيقها وحالتها الميؤس منها تمت ترتبيات السفر بشكل عاجل وصلت وأستقرت في بيت خالها بترحيب وحب من بناته وابنائه وفي تحسن ملحوظ بدات تستعيد شيء فشيء من حالتها وفي أحدى الجلسات العائلية طلبت أبنة خالها من أبيها أن احدى صديقاتها حصلت عمل لندى في مستشفى === ترك الأب الرأي لأبنة اخته فهي من تقرر ذلك بالطبع وافقت على العمل بحكم أنها هي من طلب ذلك .
وفي صبيحة اليوم الثاني تجهزت ندى وأبنة خالها وخالها وذهبوا إلى المستشفى ودخلوا على المدير ووجهم إلى دائرة التوظيف في مكان اخر بوزارة الصحة توجة الثلاثة قدموا الأوراق علما ان ندى تحمل شهادة ثانوية وبمعدل جيد جداً والامور كان ميسّرة لها فقد كانت في تلك الأيام طلبات توظيف لممرضات وأخضاع كل المتقدمات لدورة 3 أشهر وكانت من بين المتميزات وعندها شغف للتعليم تخرجت ندى وعملت في مجال التمريض لعيادة الجراحة وخالطت الأطباء والطبيبات الأجانب من مختلف أنحاء العالم وكسبت مهرات ودراية كبيرة في هذا المجال وكان جميع الأطباء مستغربين من شدة ذكائها واهتمامها وتوالت عليها عروض المؤهلات وتحصد الجوائز وشهادات التقدير ووو خلافه من الامور الأدارية التي ينالها أي موظف بأي جهة .
لم تمضي السنة على عملها الجديد في المجال هذا حتى أتى لها ترشيح وبشكل يشبة الحلم منحة دراسية في مجال الطب وتحديداً الجراحة العامة وتخصص جراحة العظام تتكفل الوزارة بدفع كل الرسوم الدراسية وفتحت امامها ابواب المستقبل اهتمت بالدراسة وكما هو حالها تتفوق وتتفوق أكملت الخمسة اعوام من الدراسة تخرجت أختصاصية في جراحة العامة والعظام .
عملت في مجالها وتنقلت بأكثر من عيادة ومستشفى وهي تحقق النجاحات ومرّت السنين بحوالي 17 عاما على حادثة طلاقها !!!!



وعمرها بلغ الخامسة والثلاثون ..
في ذات ليلة مليئة بالضباب جاءت سيارة الأسعاف بحالة أصابة لسائق تيرلا ((شاحنة كبيرة )) ومصاب في قدميه بكسور ...




أ ُدخل على الفور غرفة العمليات وحضر كل الأطباء المناوبين هذه الليلة والدكتورة ندى معهم وهي من تجري العملية أجرت العملية وتكلل بالنجاح .
غادرت المستشفى في الصباح في سيارة خاصة للمستشفى إلى البيت وفي السيارة تحس بشيء غريب رجفان وحالة من الفرح وحالة من الحزن لا تدري ماهو وظل هذا الأمر ملازمها طيلة فترة يوم راحتها .
اليوم الاخر كانت فترة عملها في الصباح وكالعادة تاتي لها سيارة العمل وتنقلها
دارت في اقسام الجراحية ترسم الفرحة والبسمة على محياء مرضاها وعادت إلى مكتبها وكان في انتظارها ضابط التحقيق ليكمل بعض أجراءات حالات المرضى فتح ملف فيه بعض الأسماء فلان بن فلان اصابتة كذا وكذا ويسألها عن التقرير الطبي لكل مريض وهي بكل تأكيد تجيب وتستوفي عملها بالشكل الممتاز ولكن المفاجأة حين ما قال لها المريض حسن بن فلان الفلاني جاء قبل يومين مصاب في حادث شاحنة اريد التقرير الطبي لحالته .
تسمرت مكانها لم تجب عليه بكلمة وأجمر وجهها واصفر وفاضت عيناها بالدموع وقامت مسرعة إلى القسم الذي يرقد به حسن ((الله أكبر )) شيء لايصدق فتحت باب القسم وتنظر الى السرير رقم 3
قيل على لسانها (( يبعد السرير من باب العنبر خطوات ولكنني كنت اراه بالكيلومترات وفي الأفق البعيد وقدماي لم تعد تحملاني وصابني دوار ورجفه وحالة شديدة من البكاء ياربااااااااااااااااااااااااهـ أرحمني
لاحظت احدى الممرضات حالتي وأسندتني عليها وأشير لها أن تقدمني إلى هذا السرير ورغم اني أمشي عليها وعلى خطواتها إلا أن الثقل في جسدي وكأن وزني 300كيلو أو كأني أحمل أثقال تفوق هذا الوزن ربااااااااااااااااااااااااهـ
قالت : ضاعت كل شهاداتي وتميزي وما كانوا يسموني به بهذا اللحظة ورجعت صبية ريفية كعادتي لا أعرف من الدنيا إلا هذا الموقف (( وربي إلي ما يبكي ماعنده قلب))
تقول : وصلت وكنت أريد الوقوف ولكن كان الكرسي أقرب من الوقوف أنظر إلى حبيبي حسن وهو في نوم وليس أي نوم أنه نوم الألم من جراحة ياااااااااااااااااربي ..
تقول: حتى لا شعورياً ألمس يده وامسح عليها وقلبي والله يكاد يخرج من ضلوعي ما اهون بني أدم واهون منه بنت حواء
تقول : والله لم أشعر بمن حولي من الممرضات الاتي احس بنظرات الأستغراب من تصرفي هذا وهن يشاهدن بكائي الشديد والحالة العاطفية والـــقـُبل التي أرشقها وأوزعها على يد حسن وهن لا يدرين من حسن سوى انه مريض ومصاب ..
ربااااااااااااااهـ أنت رحيم وهذه أكبر رحمة تهديني إلي ان متعت ناظري بحبيبي حسن .
أعتذر د/ندى من مزاولة عملها لهذا اليوم بل والأكثر من هذا تقدمت بطلب اجازة مفتوحة (( ربااااااااااااااااهـ)) على أساس ان تكون مرافقة للمريض حسن وسط دهشة واستغراب المسؤل من هذا الطلب ..



غداً نكمل

أذا في أي استفسارات حاضرين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

الله يعطيك العافيه
قصة رائعه وتحمل الكثير من المعاني

__________________________________________________ __________
اختيار موفق
الله يعطيك العافيه
ودي ,.


__________________________________________________ __________
بانتظار البقيه


يعطيك الف عافيه


ودي وتقديري

__________________________________________________ __________
اختيار موفق وعن جد
اعجبتني كثير

__________________________________________________ __________
شكراً أحبتي على التعليق سوف أكمل القصة . هذه واقعية وليست من نسيج خيال ومن يقول اختيار موفق يهضمني ويجعل القصة منقول وهي من تأليفي وأنا من جلست معهم فهم من اقاربي دمتم

مـــــــــــــــن اجمـــل ماقرأأت ..