عنوان الموضوع : التلميذة والأستاذ قلمي - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل



صرخت ليلى بصوت فرح واووووو اليوم هو اول يوم لي بالجامعه
ضحك منها والدها وهو ينظر اليها بحنان ويقول: نعم ياليلى
لكن اريدك ان تكوني الأولى على دفعتك فأنت حلم ارسم عليه آمال كثيرة
ليلى تلك الفتاة الحالمة التي لا تعرف سوى دروسها ومنزلها ووالديها الحنونين
واخواتها
نزلت ليلى من سيارة والدها ودخلت ابواب الجامعها
لاح لها عالم غريب وجديد
كل شيء فيه مختلف
تذكرت مدرستها وذاك المجتمع المحدود وقارنته بهذا العالم الكبير
وكأنها تخرج من بحيرة الى محيط
بدأت تسير بحياء وخطوات صغيرة
اطمأن قلبها حين لمحت بعضا من زميلاتها بالمدرسة فسارعت اليهن
وبدأن يطفن حول ذلك المبنى الشاسع
رددت بنفسها أنا الآن كبرت ودخلت كلية الطب كما كان يحلم والدي
وغدا ان شاء الله سآخذ الماجستير والدكتوراة وبدأت تعدد احلامها
مضى اليوم الأول كله تعارف على بعض صديقاتها وكذلك المبنى
ومرت الأيام على ليلى احبت الجامعة كثيرا
واجتهدت بدروسها
ومضى الفصل الأول
وحين بدأ الفصل الثاني ذهبت ليلى كعادتها بالطبع المحاضرات تتغير وفقا لكل فصل
بدأت المحاضرة الثانية
دخل الأستاذ وأخذ يلقي محاضرته عرفهم بنفسه
أنا الدكتور (رمضان) قبل ان ابدأ معكم بالمنهج هناك فن يجب ان تعرفوه بما انكم طبيبات المستقبل
وهو فن التعامل مع المريض
بدأ الدكتور رمضان يشرح لهم عن كيفية التعامل مع المريض بأسلوب رائع وتفاعلت الطالبات معه
كان اسلوبه رائعا عادئا في تعامله رجلا يبلغ الأربعين من العمر او اكثر قد بدأ الشيب يخط ملامحه
كان يثني على ليلى وروعة مناقشتها ويناديها بالطبيبة المذهلة
يوما فيوم بدأت ليلى تلاحظ على نفسها اهتمامها البالغ بالأستاذ
تنتظر يوم محاضراته بلهفة
تهتم بلبسها وهيئتها
تبحث عن كل شيء يخص تلك المادة وكأنها لا تدرس غيرها وحين اختبرت الطالبات اختبار اعمال السنه تفوقت ليلى في مادة الدكتور رمضان
صفق لها بهدوء وهو يثني على اجتهادها وروعة اسلوبها
وذات يوم كانت تجلس مع رفيقاتها بمطعم الجامعه فاذا بطالبة من الفرقة الثالثة تسألهم انتم بنات الفرقة الأولى قالوا نعم قالت مين منكم اسمها ليلى؟
نظرت ليلى وقالت انا ماذا هناك؟
ضحكت وغمزتها اوووووف اليوم الدكتور رمضان اعطانا محاضرة طويلة عنك وعن اجتهادك
خفق قلب ليلى بشدة
بدأت تختلق الأعذار كل يوم لتذهب حتى تسأل الدكتور عن أي شيء يخص المحاضرات
وحين طلب الدكتور نعمان منهم بحثا حول موضوع ما اجتهدت في ذلك البحث حتى اخرجته بأروع صورة وقبل ان تسلمه كتبت روقة وادرجتها بالبحث
تسلم الدكتور رمضان الأبحاث
مرت ايام وليلى تنتظر ماذا سيقول لها؟ هل سيناديها؟ هل سيتحدث معها؟
لكن الأستاذ بقي كما هو يلقي محاضراته ثم يخرج
حتى جاء آخر العام وكان آخر يوم باختبارات الكلية
حين وقف على القاعة وقال ليلى اريد ان اتحدث معك؟
رقص قلب ليلى من الفرح وخرجت سريعا بعد ان سلمت اختباراتها
قال لها اجلسي ياليلى
جلست ثم اخرج الورقة التي كانت قد كتبتها بالبحث
وقال لها ابنتي ليلى رأيت فيك مثال الطالبة المجتهدة ويعلم الله اني كنت ولازلت اقدر فيك حبك للعلم
لا تظني اني لم اكن اشعر بما في قلبك
بل كنت ارى كل ذلك لكن لمصلحتك
صمتت ليلى وقالت استاذ طيب انا بس انا ولم تستطع اكمال حديثها
اكمل انا احبك استاذ اليس كذلك؟
فهمت هذا من الأبيات الشعرية التي وجدتها بالورقة
ليلى انا بشر ولا تظني اني لم أتاثر لكلماتك او لنظراتك التي كنت اراها
وكم كنت اجاهد نفسي فأنا رجل قد خط الشيب راسي
وانت مازلت في بداية عمرك
غردي يابنتي واجتهدي وغدا ستجدين من يحبك ويقدرك
وستعلمين ان كل هذا انما كان اعجاب او وهم حب
لرجل لم تعرفي عنه سوى انه استاذك
ليلى أنا مقيم هنا ولست مواطنا وهذا آخر عام لي
وسأعود لوطني
واسرتي
وسأظل اذكر اجتهادك وبرائتك
الوداع ياليلى
خرجت ليلى وهي تبكي كانت تشعر بأنها قد جرحت
لكن حين مرت الأيام والسنين عليها
كانت تدعو لأستاذها بموقفه الرائع والحكيم منها

قلمي ولحني
اللحن الحالم
(حصري لالشامل)


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

لحن حالم

كلمات مميزة
فكرة جداً رائعة
استمري سيدتي
سيكون لك مستقبل جميل
وستكونين الأديبة الصغيرة ذات يوم

سلمت يداك يا رائعة
احترامي وتقديري


__________________________________________________ __________
موووقف نبيل من الدكتوور

أما ليلى تمثل أغلب الفتيات


رقيقات قلوب ومشاااعر

سريعات التعلق


...



الله يعطيك ألف عااافية على الطرح


إحترااامي


♥Helen♡

__________________________________________________ __________
أحزنتني النهاية حقيقة


لكن القصة رااااااااائعة جدا ولها مغزى عميق وهدف نبيل

كثير من الفتيات تنجرف وراء عواطفها وتفسر اهتمام الجنس الآخر بها أنه حب

فتبدأ بالتعلق به ,, ثم لا تلبث أن تكتشف مع الأيام أنها كانت تعيش في وهم


استمري غاليتي لحن ,, وأرجوا لك دوام التوفيق

ومن ابداع لابداع

ودي لك عزيزتي
أختك / شمــــوووع


__________________________________________________ __________
-





أأهلاا بككَ ,
قصةة جميله .. عساكك ع القو و ة

شُكرآ لكِ بحجم السماء



__________________________________________________ __________
قصه رغم قصرها فهي جميله ولها مغزى رائع

اعجبني كثيرا تلك النهايه الواقعيه الحكيمه

اسلوبك في الكتابه جميل وفيه تشويق وترقب لم يكن ظاهرا

ولكنه موجود بصوره تحليليه

جعلتي القارئ يتابع القصه بشكل جميل

ناهيك عن ما تحتويه القصه من ترجمة لواقع الطالبات الجدد في الجامعات


ودي الفت نظرك لنقطتين

اعتقد استخدام مصطلح التلميذه لم تتوفقين في اختياره

فالمصطلح لا يستخدم في المرحله الجامعيه

والنقطه الثانيه اسم الاستاذ رمضان لا يواكب العصر الحالي

مع تقديري للاسم فاختيار التميز في الاسم مطلوب في القصه

دمتي بخيرررررررررررررررررررررررررررررررر


جميل جدا بل اكثر من الرائع واكثر من ممتاز اجدت وصف الواقع وهو كيف يتعلق طلاب العلم باساتذتهم ومعلمينهم باختلاف المراحل العمرية والدراسية بغض النظر عما سردته فى قصتك ، وهو يبجعلنا نقف على نقطة هامة جدا ف تاريخ الانسان وهى كيف يمكن للمعلم ان يستخدم ويستغل هذا الحب مالتأجج فى قلب طلاب العلم من اجل العلم ومن اجل ان يكونوا فى أعلى مرتبة ولا يمكن لحد كائن من كان ان يتفوق عليهم وتكون لهم دائما والجدارة مع الحفاظ على التواضع ولا يصاب طلاب العلم بالغرور ، قليل هم المعلمين الذين يجمعون بين هذين المرين ويرسخونهم فى عقل طلاب العلم .


قصتك هذه تحكى واقع لى حدث فى لى مرتين فى المرحلة الثانوية ، اول موقف كان لى مدرسة اسمها شمس كانت مدرسة تاريخ ، هى اول مدرسة حببتنى فى ان اعمل على الابحاث وكيف اعد بحث علميا شاملا لا ينقصه اى شىء وكنت الوحيد على مستوى اقرنائى ذكور واناثا باستطاعته ان يعم مثل هذا النوع من الابحاث واحببتها حبا جما .

واستاذ اخر استغل هوياتى للكتابة وكنت دائما اكتب فى اغلب الاحيان عن التاريخ والسياسة وعن الاخطاء التى تحدث فى ارض الواقع وما هى الحلول التى يمكن العمل بها من اجل مواجهة هذه المشاكل ، وكيف ان اقدم حلول بديلة فى حال الفشل ، ونادرا ما كنت اكتب عن قصص الحب وابطال الغرام .

اخبرك بشىء عن نفسى ان اكثر امنية بحق اتمنى فعلها هو ان اكون حيا بين ارفف الكتب وان يكون عندى مصنع من الورق والاقلام واحيا بين الكتب ، فهذا كنز ثمين لا يقدره احد الا العقلاء وقليل منا هم العقلاء فى زمان اصبح الجهلاء هم المسيطرون والمتحكمون ، ولابد لنا من ان نقضى على هؤلاء الجهلة الجهال الجاهلون