عنوان الموضوع : المعذبون في الأرض _المقال الفائز بمسابقة الأسبوع الثاني
مقدم من طرف منتديات الشامل

.





اللهم بلغنا رمضان
لم يتبقى سوى أيام ويهل علينا شهر الرحمة والمغفرة والطاعات
( شهر رمضان المبارك )
تذكروا إفطار صائم وإطعام جائع مسكين وكساء يتيم فيه أجر كبير
يُفترض نحن أمة الإسلام شعارنا كمسلمين (( إياك أن تنام شبعاناً وجارك جائع ))


في بلادي أطفال أيتام مشردون لا مأوى ولا دار
شاخت قلوبهم وهرمت أرواحهم من جور الزمان والبشر
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
ينظرون في عيون المارة نظرة إذلال وإنكسار وقهر
أحلامهم لا تنتهي ، تبقى معلبة في صناديق ذاكرتهم الصغيرة
أحلامهم بسيطة دار نظيف ورغيف !!
وصدر أم دافئ وقلب أب رحيم يحمل اليهم حلوى وألعاب
أطفال كالزهور تنمو بالعراء تقتات من فتات الأرض وما يتساقط من أيادي البشر
قلوب ضعيفة تتألم ولا تتكلم
براعم تفتحت أغصانها على الظلم ودمعة ألم وخوف

أكثر ما يؤلمني النظر في وجه طفل يتيم مشرّد
ما ذنبه يخرج من ظلمة الرحم الى ظلم الدنيا
الذنب ليس ذنبه
أنه ذنب هذا الزمن الضرير
زمن شلت فيه أيادي الرحمة
وتحجرت قلوب المسلمين
كل يوم يموت طفل على الرصيف من شدة البرد والجوع
أو يدفن تحت عجلات الحافلات كالقطط السائبة



لن يغيب عن ذاكرتي ذلك الطفل ذو السبع سنوات
ذلك الوجه الجميل البريئ سبحان من صوره
عيونه تشع ذكاء وجمال ووجهه كفلقة قمر
منزوي يرتعد ومتكورعلى نفسه
يختبئ في ركن مهمل على رصيف الشارع
أقتربت منه خاف مني وجَفل وأنسحب الى الوراء
أبتسمت في وجهه وربتُ على رأسه
دثرته بمعطفي... أختبئ بين طياته
غاص في بطانته كقط صغير
سمعت صرير أسنانه
وإرتجاج عضامه
أطعمته مما تيسر معي
حملته لأقرب مركز شرطة
على أمل أن يقدموا له المساعدة ويجدوا له مأوى



هل ما نراه في شوارعنا بات أمر طبيعي
وهذه الظاهرة لن تتغير ويجب أن نعتاد عليها
ألم يلاحظ ولاة الأمر والمسؤولون هذه الظاهرة وهم يتجولون في سياراتهم الفارهة ؟!
ألم ترق قلوبهم لمثل هؤلاء الأطفال !؟
ماذا تعكس هذه الظاهرة في أذهان الناس
أهكذا يجب أن يكون ميزان العدل !!
ناس تمتلئ حاويات القمامة بخيراتهم وناس تتضوع جوع وتتمنى كسرة خبز
أين عمر أبن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه
( عندما هدد والي مصر عمرو بن العاص وقال "أن جائني جائع من مصر لقطعت يدك" )
أين نحن من الملك عمر بن عبد العزيز عندما قال /
" أنثروا القمح على قمم الجبال كى لا يقال جاع طائر فى بلاد المسلمين "
وكما قال الأمام علي أبن أبي طالب رضى الله عنه ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته )
أين نحن مما يعانيه أطفالنا في بلاد الشام والعراق ومصر وأغلب بلاد المسلمين أطفال جائعة عارية دون مأوى دون رعاية وإهتمام معرضون للقتل والاغتصاب وكل أنواع الجرائم
أن ما يؤلمنا انتشار الفقر والتسول في بلاد المسلمين وبهذا الشكل مخيف !
وكما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله ( إذا رأيت فقيراً في بلاد المسلمين فأعلم أن هناك غنياً سرق ماله )

ففي بلاد الغرب ( بلاد الكفر كما يطلق عليهم ) !!
الحكومة تهتم بالفقراء والمساكين والايتام والعاطلين عن العمل والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن تمنحهم معاشات شهرية ، حيث فرضت ضريبة على رواتب موظفين الدولة تمنح على شكل معاشات شهرية لكل فرد من هؤلاء !! تأويهم في دور رعاية على مستوى عالٍ من الخدمات تتوفر فيها كل سبل الراحة وتعين لهم ناس متخصصين وذوي خبرة للعناية بهم وتوفر لهم أرقى وسائل الراحة من مأكل ومشرب وعناية طبية ونفسية ومتابعة وتدريس وترفيه وكل سبل العيش الكريم ،
مسلمون بدون إسلام ( عرفوا الزكاة وطبقوه !! )

هذه رسالة تذكير ....
وكما قال سبحانه وتعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)


أتمموا صيامكم بالصدقة لأنها تفتح لكم أبواب الرزق
والصدقة بعشرة أمثالها

- وللسلف أقوال عظيمة تدل على عظم فضل الصدقة فقد قال أبو الليث السمرقندي - رحمه الله -: عليك بالصدقة بما قل وكثر فإن في الصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا وخمس في الآخرة.
فأما التي في الدنيا فهي:
1) تطهير المال.
2) تطهير البدن من الذنوب.
3) دفع البلاء والأمراض.
4) إدخال السرور على المساكين.
5) بركة المال وسعة الرزق.
وأما التي في الآخرة فهي:
1) تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر.
2) أن فيها خفة الحساب.
3) أنها تثقل الميزان.
4) جواز على السراط.
5) زيادة الدرجات في الجنة.
للصدقة فوائد عظيمة وكثيرة وسنذكر هنا ما تيسر لنا ذكره:
1) مضاعفة الثواب.
2) الصدقات مكفرات للذنوب.
3) حصول الراحة والطمأنينة.
4) الصدقة دليل على إيمان المتصدق.
5) الصدقة سبب في بسط الرزق وطول الأجل.
6) المتصدق يكسب محبة الناس واحترامهم.
7) الصدقات علاج حسد الفقراء للأغنياء.
8) الحاجة والحرمان تحميل الفقير على سلك الطرق المعوجة للحصول على المال.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

صور مؤلمة يندى لها الجبين ..

هذه الحروب و الفوضى التي عمت بلاد المسلمين قد خلفت وراءها مثل هذه الصور المؤلمة

ركض الناس و تهافتهم على دنيا فانية وقلة إقبالهم على الآخرة جعل قلوبهم متحجرة لا تلين

لرؤية طفل جائع أو شيخ طاعن أو امرأة ضعيفة ..

كل يركض خلف ملذاته و شهواته ..

أسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا و يجعلنا ممن يرحم الضعيف و يعطف على المسكين ..

ولكن الرحمة لم تنزع من قلوب بعض المسلمين غاليتي فالخير لا يزال في أمة محمد صلى الله عليه و سلم

إلى قيام الساعة..

فبعض المطاعم تقدم وجبات تفطير صائم بأسعار رمزية لمن يريد أن يفطر صائما ..

وبعض المساجد أيضا .. بالإضافة إلى أهل الخير في كل مكان ..

و إن كنت أتمنى حقيقة أن نرى آثار الرحمة بالمساكين في رمضان و غير رمضان ..

بارك الله فيك غاليتي على موضوعك القيم جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة ..

*********************


غاليتي عندي بعض التنبيهات ..

بالنسبة لعبارة ((مشيئة القدر
))

هذه العبارة لا تجوز غاليتي لأن المشيئة لله تعالى وحده .. و أما القدر إنما هو من أمر الله تعالى ..

الذي يقدره على الناس ..


أيضا عندما يقول البعض (( علي ابن أبي طالب عليه السلام ))

هذه اللفظة (( عليه السلام )) لا تقال إلا في حق الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة والسلام .

أما الصحابة فالواجب علينا هو الترضي عنهم بقول (( رضي الله عنه )) رضي الله عنهم و أرضاهم ..



ودي واحترامي لك غاليتي

أختك شمــــوووع





__________________________________________________ __________
يسلموا على الطرح يعطيك الله العافية

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمــــوووع
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

صور مؤلمة يندى لها الجبين ..

هذه الحروب و الفوضى التي عمت بلاد المسلمين قد خلفت وراءها مثل هذه الصور المؤلمة

ركض الناس و تهافتهم على دنيا فانية وقلة إقبالهم على الآخرة جعل قلوبهم متحجرة لا تلين

لرؤية طفل جائع أو شيخ طاعن أو امرأة ضعيفة ..

كل يركض خلف ملذاته و شهواته ..

أسأل الله تعالى أن يلين قلوبنا و يجعلنا ممن يرحم الضعيف و يعطف على المسكين ..

ولكن الرحمة لم تنزع من قلوب بعض المسلمين غاليتي فالخير لا يزال في أمة محمد صلى الله عليه و سلم

إلى قيام الساعة..

فبعض المطاعم تقدم وجبات تفطير صائم بأسعار رمزية لمن يريد أن يفطر صائما ..

وبعض المساجد أيضا .. بالإضافة إلى أهل الخير في كل مكان ..

و إن كنت أتمنى حقيقة أن نرى آثار الرحمة بالمساكين في رمضان و غير رمضان ..

بارك الله فيك غاليتي على موضوعك القيم جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة ..

*********************


غاليتي عندي بعض التنبيهات ..

بالنسبة لعبارة ((مشيئة القدر
))

هذه العبارة لا تجوز غاليتي لأن المشيئة لله تعالى وحده .. و أما القدر إنما هو من أمر الله تعالى ..

الذي يقدره على الناس ..


أيضا عندما يقول البعض (( علي ابن أبي طالب عليه السلام ))

هذه اللفظة (( عليه السلام )) لا تقال إلا في حق الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة والسلام .

أما الصحابة فالواجب علينا هو الترضي عنهم بقول (( رضي الله عنه )) رضي الله عنهم و أرضاهم ..



ودي واحترامي لك غاليتي

أختك شمــــوووع




شمووع الغالية

أهلا بك ِ غاليتي وبحضورك المسّر
نعم أخية ملايين من الايتام خلفتها الحروب في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق ماذنبهم هولاء الاطفال لن يجدوا مأوى غير الشوارع يمتهنوا التسول والتشرد .. مسؤولية من هؤلاء !!؟؟ ذنبهم يبقى معلق في رقاب حكامنا الى يوم الدين ، نعم نساعدهم في افطار رمضان والصدقات هل تظني هذا يكفي !! ابدا لن يكفي هؤلاء المساكين محتاجين الى دور رعاية واهتمام ومدارس تأهلهم لمستقبل مشرف ..
لا ان يسرحوا في الشوارع ومصيرهم يكون السجون والاحداثيات
تسلم ايدك على توضيح تم التعديل الحمد لله قبل ان يذهب الموضوع للاقتباس
ماننحرم من هذا الحضور الرائع
باقات جوري لقلبك


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشوفك بعيوني
يسلموا على الطرح يعطيك الله العافية

اشوفك بعيوني

أهلاً بك أخي الكريم
نورت المكان
أشكرك جزيل الشكر لحضور الانيق
تقديري واحترامي لشخصك الكريم


__________________________________________________ __________
مقال قيم جدا
بارك الله فيك
ولحظورك الرائع على مدار الأسبوعين
....


مقال رائع يستحق القراءة شكرا واصل