عنوان الموضوع : مهمة عمل - رواية مكتملة
مقدم من طرف منتديات الشامل
مهمة عمل ..
قصة شيقة تتخللها أحداث ومواقف ممتعة وأخرى مرعبة وثالثة محزنة لشخص اسمه بدر ذهب مع منظمة خيرية إنسانية الى منطقة أهلها يحتاجون الى مد يد العون فكانت تلك الحكاية .. حكاية المشاعر والأحاسيس
مدخل
بدر يقول :
علمت بـــ خبر المهمة قبل شهرين تقريبا
وقفت مع نفسي كثيرا
واحترت هل اقبل المهمة او ارفضها
هذه المهمة كانت تشكّل لي شيء مختلف عن المهام السابقة
خاصة ان الفترة المقررة لهذه المهمة .. طويلة
وكانت هناك جوانب ايجابية وسلبية في كلا الاختيارين ( الرفض او القبول )
أكثر شيء كان يقلقني هو الم الفراق عن الأحباب
في النهاية قبلت المهمة .. خاصة إنها تجربة جديدة في حياتي
المهمة كانت عبارة عن مهمة إنسانية الى منطقة نائية.
^^^^^
.. بعد عناء السفر جوا وبرا
أخيرا وصلنا للموقع
عبارة عن مكان يجسد ما كنت اسمعه عن الماضي البعيد ولم أره
فها انا أراه بأم عيني
بدائية في كل نواحي الحياة
حياة بسيطة
لا وسائل تقنية .. ولا وسائل اتصال اعتيادية
شح في وسائل النقل
وتذكرت قول الله عز وجل (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ... الاية )
ولم يكن هناك لا خيل ولا بغال ..
وإنما حمير ( أعزكم الله ) هي وسيلة النقل المتوفرة لدى الناس في هذه البقعة من العالم
مكان الإقامة عبارة عن بركسات مؤقتة تم تجهيزها للمهمة المؤقتة
الكادر الإداري والطبي معدود ومحدود
من بين المجموعة كان هناك شخص اعرفه قبل الرحلة ( اسمه سلطان)
وكان هو الشخص الذي تم اختياره ليكون شريكي في مكان النوم حسب طلبي
البداية كانت محرقة
الوضع الأمني سيء
والوضع البيئي أسوء حيث علمت بوجود حيوانات مفترسة تعيش حولنا
الدخول والخروج للمعسكر عبر تصاريح أمنية إدارية
وسائل الترفيه قليلة
طبعا المهمة الإنسانية تتطلب وجود عدد من المنظمات الإنسانية في نفس المنطقة
وبالتأكيد وجود منظمات إنسانية أجنبية
وكل منظمة لها توجهاتها وأهدافها المعلنة وغير المعلنة
المعلن من جميع المنظمات هو تقديم خدمة إنسانية
وغير المعلن يظهر من خلال الأداء
كل يوم أعيش تجربة جديدة كليا عن تجارب الأيام السابقة
وبدأت الحكاية
الحلقة الأولى
في اليوم الأول محاضرة تأكيدية للمحاضرات السابقة التي حضرناها قبل السفر
معلومات عن المكان وكيفية أداء الإعمال وطرق التعامل مع الآخرين
الإشعار ببرنامج محدد ومفصل يوضح بشكل دقيق آليات العمل ومهام وواجبات كل شخص
التنبيه على عدم تجاوز التعليمات والأنظمة الموضحة في البرنامج
تنبيهات عديدة تضع أمامك علامات استفهام وتعجب وتخوف وتردد في إكمال المهمة
في هذا التوقيت لم يكن هناك خيارات مفتوحة حتى تمنح نفسك تفكيرفي القبول او الرفض
أمامك طريق واحد وخيار واحد يتمثل في إكمال المهمة بطريقة مختلفة وعبر نية مختلفة عن السابق
النية السابقة كانت تتمثل في القيام بتجربة جديدة والنظر في المردود المادي من المهمة
ام النية التي حاولت إنشائها داخل نفسي هي في بطن الشاعر ( كما يقولون )
طبعا المهمة التي تم تكليفنا بها انا وزميلي سلطان هي إعداد تقرير أسبوعي عن أداء عمل منظمتنا مقارنة بالمنظمات الأخرى والملاحظات ومقترحات الحلول في جميع ما نراه ..
بعد انتهاء المحاضرة دخل علينا احد السيكورتيه المكلفين بالإشراف على امن المعسكر
يشعر رئيس الوفد بوجود أشخاص عند المعسكر يطلبون الدخول ..
استفسر منه عن هوياتهم وأشكالهم
قال : أنهم أجانب ومعهم فتاة تتكلم العربية وتقول أنهم تابعين لمنظمة إنسانية أوروبية ( هذاالكلام لم أعيره انتباهي كثيرا )
قال رئيس المجموعة : خلهم يدخلون ثم وجه كلامه لأحد الأطباء ولأحد الإداريين وطلبهم منهم استقبال الضيوف وإدخالهم في بركس الضيافة المعد لهذا الخصوص ..
ثم قال لي : تعال معي انت وزميلك سلطان وخذ معك دفتر وقلم واكتب أهم النقاط التى راح نتطرق لها أثناء الحديث ..
انا كنت جاهز حيث إنني من بداية اجتماعنا وانا اكتب بعض النقاط التي وردت بالمحاضرة ..
المهم دخل الوفد في بركس الضيافة وتم استقباله من قبل رئيس المجموعة والطبيب الاستشاري
كان الوفد مكون من رئيس الوفد ومعه (5) أشخاص (4) رجال وفتاة
استغربت وجود هذه الفتاة ضمن الوفد
كانت جميلة ولديها حيوية
الأنوثة تجسدها في كل حركاتها
لفتت انتباهي كثيرا
وكان عملها ( كما يبدو) مثل عملي
هي تتابع ما يقال وتكتب بعض النقاط في مدونتها
في بداية الحديث تم إشعارنا بأسمائهم واسم منظمتهم والدولة التى جاءوا منها وهدف المنظمة ومجال عملها ..
استطرد طويلا رئيس الوفد الزائر بالشرح وكان يتحدث باللغة الانجليزية
كانت بعض الكلمات غير مفهومة لدي فأسجلها كما هي منطوقة بدون ترجمة
بين فترة وأخرى كنت استرق النظر الى تلك الفتاة
فهي الفتاة الوحيدة بين المجموعة وكانت لديها جاذبية عجيبة
سحر في الهدوء والسكينة
نظراتها خجولة
طريقة جلستها ومتابعتها توحي بالأنوثة
شدتني كثيرا
نظرت الى زميلي سلطان فوجدته وكأنه قد اقسم بالله الا يرفع النظر عنها
دار الحديث طويلا وما فهمته انا من خلال بعض الجمل التى التقطتها
ان هناك تقسيم للمناطق بين المنظمات
كان لدى الوفد الزائر خريطة توضح حدود المنطقة ومناطق توزيع المهام
انتهى الاجتماع وانا لم انتهى من الاهتمام بالفتاة
سارعت اليها وطلبت منها بعض الوقت
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
بدايه موفقــه اخي مجموعة انسان ....
اول مرهـ احضر روايه من البدايه
يالله انتظر الحلقه الثانيه
ربي يعطيك العافيه
__________________________________________________ __________
الحلقة الثانية
قلت : Excuse me,
فأشارت برأسها والابتسامة تبدو على محياها وكأنها تقول تفضل
تابعت كلامي قائلا :
My English not very well and there are some words I want to ask you about them
قالت وبلغة عربية فصحى وبطريقة وكأنها تفاجئني بها : نعم .. أمرك ما هي الكلمات التي لم تفهمها ؟!!!
وفي لحظة تذكرت كلام السيكروتي اللي يذكر فيه الوفد والفتاة التي معهم وتتكلم بالعربي
ربطت بين الحدثين
فقلت لها بسرعة وباستغراب : تتكلمين عربي ؟!!!
قالت : نعم .. والعربي الفصيح أيضا
في داخلي مشاعر لم استطيع تحديدها وإنما هي إشارة شيطانية توحي لي بوجود فرصة ..
المشكلة ان زميلي سلطان متنح معنا
دار الحديث بيني وبينها حول الكلمات ومعانيها
كنت استصعب على نفسي إيصال المعلومة لها باللغة العربية الفصحى
في النهاية عرفت بنفسها وقالت : انا ماريا .. اعيش في ........... ولكنني عربية الأصل من ........... ولكن عشت في ............... لان والدي متزوج من أمي الأجنبية ..
عمري (24) سنة
قلت في نفسي عز الطلب
وأكملت قائلة: دعوني أعرفك على دادي
ثم نادت على شخص من الوفد :
Daddy come here
جاء والدها مبتسما
عرفتنا بوالدها الذي كان ينتظرها حتى تنتهي من حديثها معنا
وكان اسمه : سمير
قلت في نفسي يا والله الابو .. هؤلاء الآباء والا بلاش ( بنته واقفة مع شباب .. وهو ولا همه )
عرفته بنفسي وبزميلي سلطان
ودار نقاش بيننا جميل وممتع
وفي المقابل كان رئيس الوفد والمجوعة المتبقية يتناقشون عند باب الضيافة
عند وداعهم
جاءت الي ماريا وقالت : يجب ان أراك ثانية يا بدر
قلت: إن شاء الله سوف أراك
انتهت الزيارة ولكنها أشعلت في داخلي حماس لهذه المهمة
أصبح في هذه المهمة جانب جميل وأمل مشرق ..
بعد فترة
تعرفت على مجموعتنا وطريقة أداء العمل
وبعد الانخراط الفعلي في المهمة
والإحساس بحاجة الآخرين الينا
بدء الشعور يختلف وبدأت النفسيات تتغير
وبدأنا وكأننا نتفاعل مع الوضع بشكل ايجابي
من خلال الممارسة اليومية ، بدأنا انا وسلطان باستشعار كل المواقف والأحداث التي تدور حولنا ..
تذكرنا وضعنا في دولتنا مقارنة بالوضع القائم .. حمدنا وشكرنا الله على ما نحن فيه
الإنسان لا يمكنه معرفة واستشعار ما عنده إلا عندما يفقد المميزات الممنوحة له من الله عز وجل
الصحة نعمة
المال نعمة
الوقت نعمة
الأمن نعمة
كل ذلك وأكثر تجعلك تدرك كم أنت محظوظ عندما ترى بعينك افتقاد الآخرين لهذه النعم ..
في كل يوم ومع كل معاناة وألم من المواقف والأحداث تتعلم إحساس جديد ومشاعر لا يمكن استشعارها الا بالممارسة ولن تنفع بلاغة الكلمات والوصف في نقل المواقف والأحداث كما هي ولكن ....
__________________________________________________ __________
كل الكون بعيونه
وسجااات اشجان
تشرفت بمتابعتكم ..
والمتابعة المكتوبة - دائما - اجمل ..!!
تحياتي
__________________________________________________ __________
الحلقة الثالثة
يوم العمل الأول
مجموعة من الإداريين والممرضين والأطباء قاموا بجولة في المنطقة المخصصة لنا كعملية استقصاء وإحصاء ومعرفة حجم العمل مقارنة بالإمكانيات المتاحة ..
كنت انا وسلطان نحاول ان ندرس الوضع برؤية مختلفة عما تم توجيهنا به
سبق ذلك نقاش طويل في الليلة الأولى بيني وبين زميلي سلطان حول نوعية المهمة وكيفية تنفيذها ..
اتفقنا على ان نعد التقارير كما هو مطلوب ..
ولكن من ناحية أخرى علينا ان نجعل هذه التجربة عبارة عن مذكرات [ تكتب وتروى ] للاستفادة الشخصية وإفادة الآخرين بما يدور حولنا ..
وبدأت القصة
ما رأيته في أول يوم يعتبر صدمة قاسية لعواطفي ومشاعري وأحاسيسي
كدت انهار من هول المشاهدات
أقول المشاهدات فقط .. ولم اسمع تفاصيلها حتى الآن
عائلة تفترش الأرض وتلتحف السماء في طقس بارد
وطفل يئن ويتضور جوعا من قلة الحليب
وشيخ قد عبث الدهر بملامح وجهه يستجدي المارة الكساء والطعام
وامرأة تبحث عما يستر جسدها من تفحص الناظرين
أناس يصارعون الحشرات لآجل الحصول على لقمة العيش
عظام تكسوها العظام
وجراح تضمدها جراح
والآلام تعتصرها الآلام
يحفرون في بيوت النمل يستخرجون المكنوز ليفوزوا في يومهم بمقدار كف من الحنطة او الشعير
ااااااااااااه ثم ااااااااااااااه ثم ااااااااااااااااااااااه
انها المصائب تأتي جمعا
انها الآلام تغدو طبعا
انه الأنين يصبح ملىء السمعا
ما الذي حل هنا
كارثة
زلزال
فيضانات
براكين
انهيار اقتصادي
ماذا حل بهؤلاء
لماذا هم في العيش هكذا ؟؟؟!!!!
للأسف وببساطة هم كذلك
هكذا هي الحياة بالنسبة لهم
يا ناااااااس .. يا عااااااااااااالم ..
ايتها البشرية والإنسانية
أناس يموتون من التخمة .. وآخرون يموتون من الجوع
أناس يقلقون من الراحة .. وآخرون يبحثون عن الراحة
أناس يبحثون لأجل العيش في الدنيا .. وآخرون يعيشون لأجل البحث عن الدنيا
ما هذه المفارقات التي لا يفصلها سوى كيلومترات
رئيس المجموعة شعر بأحاسيسي
فقد أقلقته بالأسئلة والاستفهامات
كاد ان يقول لي : انت تافه لأنك لم تستشعر ما يدور حولك في العالم ؟؟
أنت كيف أتيت الى هنا ؟؟!!
من المفترض انك تعيش تحت ظل والدتك !!
هو لم ينطق بهذه الكلمات ولكن عباراته توحي لي بذلك
بعد كل ذلك كانت العبارات الأولى التي اكتبها في مذكراتي
حسبي الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة الا بالله
__________________________________________________ __________
رووووووووووووعة
بداااااية محمممممسه
متااااااابعة وبكل شووووووق
إحتراااامي
♥Hellen♡
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
لابجد الموضوع والقصة كوميدي فلا هههههههههه
الي ضحكني
ههههههههههههههههههههههه
عمري (24) سنة
قلت في نفسي عز الطلب
وأكملت قائلة: دعوني أعرفك على دادي
ثم نادت على شخص من الوفد :
Daddy come here
جاء والدها مبتسما
أنت شخص روائي فعلا أنا بنتظر أبداعتك
تقبل تحياتي
والله مابوصفلك الضحك الي انا فيه
هههههههههههههههههههههههههههههه