عنوان الموضوع : إمرأة للتقبيل ....
مقدم من طرف منتديات الشامل

السلام عليكم ... ورحمة الله ...

أحلى حاجة في الدنيا الكتابة ... اعشق الرواية كتابة وتذوقا ...

احمل رواية بقلمي أرجو أن تنال إعجابكم ...

دمتم بود وراح انزل بالبارت الاول بعد قليل ...


أغطية مبللة ... كل الحب .

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

______________________________________
لا تسأل النجم البعيد بأي سر قد أفل .. " فاروق جويدة "
_______________________________________



كنت و ما زلت أعشق النوم في العراء فهو أمر يحررني من أي سلطة قد تفرضها علي الحيطان ..
بالرغم من أنه يخترع مساحة واقعية أو افتراضيه لأفكاري التي لا تعجز عن الدوران و القفز إلى عنان
السماء و الالتفاف حولي وحول كل ما هو حولي .. و كلاعبة خفة فقدت مهارتها في اللعب تجد نفسها
وسط سخرية الناس و ضحكاتهم قد غاصت في كومة من أوراق اللعب المتشابهة ..
أجد نفسي وسط عالم واسع من التشتت و الضياع قد غصت وسط كومة من الأفكار المبعثرة عاجزة
عن الكتابة إليك والحديث معك .. وكيف أفعل !! .. وأنا لا أتقن فن الكلام مع الشرفاء ؟..


وبماذا ستُحدث خائنة !!


اعلم أن هذا ما يدور في نفسك وإن عجز لسانك عن قولها ... أراها في عينيك .. في شفتيك .. في قبلة
غاضبة منك .. تلك هي الحقيقة .. قلتها أم لم تقلها .


إن أردت قلها و أرحل .. اذهب بعيدا ، و أبحث عن حوريتك الصغيرة التي لا تقف على كتف رجل غيرك
ولا تهمس في إذن رجل غيرك و لا تقبل رجل غيرك ولا تضيئ إلا لك ولا ترفرف إلا حولك و لا تبتسم إلا
لتسحرك ،ولا تغني إلا طربا حين تراك .. و قبلها ليلة اكتمال القمر و أجعل منها امرأتك
المخلصة و اترك وراءك امرأة خائنة .. تخون أي رجل إن لم تكن أنت الرجل في حياتها ..
فلا يملئ عيني رجل سواك ، ولم يبلغ قمة رغبتي الأنثوية المتقدة رجولة غير رجولتك ..


ارحل ..!! واتركني أقف على برزخ بين التوبة و الإثم ،، أبدل عنده ثوب العفاف بالخيانة بلا سورا ينفخ
فيه عندها فقط قد أستحظر وجودك الشفاف حين يخترق المسلمات والثوابت ويتجلى من عوالم غير
مرئية و يتدثر بثياب غير ملموسة و يحدثني بألفاظ غير مسموعة !! و يتسلل إلى أحلامي .. ليراودني
عن الحب ويجتاحني بطهر كالخيال .. حتى إذا بلغت مني ما أردت تبعثرت أنفاسي .. و تبعثرت أنت في
الهواء !! .. فأبدد بك ملامح فاسقة .. وتبدد بي ملامح عاشق ... وقد أبلغ بك غاية الروح وتبلغ بي
غاية الجسد .. ثم تعود لِتُلبسني ثوب تائبة ،،، و ما أقسى أن أكون تائبة معك .

..**..**..**..**..

(1)

اوائل شهر رجب ... الجو خانق ... حر ورطوبة ... إلي يطلع من بيته في هذا الوقت كأنه يسوي
عملية انتحارية .. ويكاثر المنتحرين هذه الأيام !! .. بسطات البياعين و البياعات على أطراف
الطريق .. ما أستغرب هم كيف مستحملين هذا الجو .. لأني أحيانا أكون معاهم وأعرف كيف يدبرون
أمر الحر الي مهما حاولوا ما يقدروا يهربوا منه .. بس انا الحين في مهمة رسمية و المطلوب مني
اني اسرع في خطواتي عشان اوصل لأقرب تلفون .. لكن مع الحر هذا طاقتي منتهية وخطواتي كل ما
جالها تتباطى ..


أخيرا بعد نص ساعة من المشي المتهالك وصلت لخزانات موية محطوطة على يمين الطريق .. مع إن
الموية مو باردة بس شربت وانا ممتنة لصاحب هذا الوقف و دخلت البقالة إلي تعودنا نسوي منها
كل مكالماتنا المهمة لان صاحب البقالة العم ابو نايف رجل طيب عارف حالتنا كويس ومن وقت
للثاني يساعدنا ويعطف علينا بدون ما يكشر في وجهنا او يمن علينا وهذي وحدة من مساعداته لنا ..



لما دخلت البقالة ... حسيت بنفس العيون الي دايما تراقبني كل ما دخلت المحل .. عيون الهندي الي
ماسك البقالة وعيون زباين البقالة .. طبعا كل واحد يطالع لي بنظرة تختلف عن الثاني ... صرت
عارفة وحافظة هذي النظرات .. الهندي نظراته كلها ضيق وطفش مني ولو مو العم ابو نايف معطيه
أوامر انه يخلينا نستخدم التلفون وقت ما احتجنا كان زمانه طردني من البقالة .. أما النظرات الثانية
فهي نظرات أشوفها في كل مكان اروحه .. نظرات تزعجني في أغلب الأحيان .. بس احيانا استرجعها
من ذاكرتي عشان بس اتذكر اني بنت حلوة او مُزة زي ما يقولوا وممكن يكون لي قصة زي قصص
البنات الي اسمع عنها ..


سألت الهندي لو كنت أقدر أستخدم التلفون ورد عليا بحركة بيده تدل على طفشه مني .. الجزء اللئيم
داخلي كان مبسوط من شكله وراضي .. دقيت رقم شركة الكهرباء الي اعطتني اياه أمي وأنا أسترجع
الحوار الي وصتني امي اقوله للموظف الي راح يرد عليا .. اول ما علق الخط سحبت نفس عميق


- السلام عليكم !!
- عليكم السلام


مهما كانت الطريقة الي راح اقول فيها الكلام الي عندي راح يظهر الموضوع في النهاية على حقيقته
وهو اني بأشحته وبطلب عطفه وإحسانه فما تعبت نفسي في تزويق وتحوير الموضوع وقلت الكلام زي ما يخطر على بالي مباشرة

- لو سمحت الكهربا قاطعة عندنا من الصبح .. والبيت فيه طفلة صغيرة مريضة وما راح تتحمل
وبسطت أمي راح تعف..

قطعت كلامي وأخذت نفس عميق وأنا خلاص على وشك أبكي وسكتت .. مو قادرة اشحت أكثر من
كذا !



- إهدي ... وخذي نفسك .. أنا حتكلم وإنتي قوليلي ايوا او لا !!

وكمل

- الكهربا قطعت عنكم عشان الفاتورة ما اندفعت !!
- ايوا
- وما عندكم فلوس تدفعوا !!
- لا بس اسبوع والله وامي راح تدبر الفاتورة ...
- طيب أرجوكي لا تبكي موضوع الكهربا بسيط !!


كنت اتكلم وصوتي يرتجف لاني فعلا بكيت من الخجل ... و صوته وكلامه خلاني احس بالخجل أكثر ..
صوته كان رجولي جدا و هادي جدا وفجأة صار حنون جدا


- إنتوا فين ساكنين !!
- الرويس !!
- أي شارع !!
ليه كل هالأسئلة !!
- لحظة شوية


وبعد لحظات
- اعطيني رقم الإشتراك !!



طلعت الورقة الصغيرة الي كتبت فيها البيانات المطلوبة و اعطيته هيا ...


- كذا تمااام ... ساعة بالكثير وتكون الكهربا رجعت
- شكرا ... وإن شاء الله اسبوع بالزبط ونسدد الفاتورة !!



سمعته يضحك وانا ابتسمت لا إراديا .. ما اتوقعت إنه الموضوع راح يعدي بسرعه كذا ...

- إسبوع لو ما تسددت الفاتورة ترى الكهربا راح ترجع تفصل بشكل آلي وما راح تتفتح هالمرة غير
لما تتسدد الفاتورة ..
- لا لا لا .. هو بس إسبوع والله
- إيش إسمك !!
- ليه !!!
- لازم اسجل بلاغ .. واعطيكي رقمه عشان لما تجي الوالدة الله يحفظها لك تسدد تعطينا رقم البلاغ و
نمشي لها الموضوع بسرعة بدون ما تتعطل !!
- اهااا !! .. طيب اسم أمي
- الحين انتي ولا امك الي قدم البلاغ .. !!

في هاللحظة كان الهندي يأشر لي إني طولت المكالمة ولازم أقفل



- هاجر عبدالرحمن !!
أسمك هاجر !!
- ايوا
- رقم جوالك وقبل ما تقوليلي ليه حقلك عشان أرسل رقم البلاغ عليه
- انا ما عندي جوال
- جوال أمك !!

اعطيته رقم أمي وقفلت منه والهندي خلاص كان شويتين ويسحب التلفون من يدي هين والله لأشتكيه لابو نايف ...


رجعت البيت بعكس النفسية الي طلعت فيها ..أكثر شي باسطني حتى أكثر من رجوع الكهربا .. الحوار
الي حصل مع موظف الشركة ... كان الرجل طيب ا جدا ... وحنون .. توقعت رجال راح يكلمني بعجرفة لو مهما قلتله .. وبعد ما يخلص كلامه راح يقفل في وجهي بس الحمد لله تسهل الموضوع ..
دخلت البيت وكانت أمي رجعت ..

- فين شمس !!
- عند جيرانا ...

جلست جمبها وانا مبتسمة سألتني



- إيش عملتي !!


حكيت لها كل شي حصل لي مع موظف الشركة انبسطت وجلست تدعي له


- ايش اسمه !!
- ما اعرف !!
- الله يهديكي كان اخذتي اسمه عشان كل ما انزنقنا نتكلم معاه !!
- فاتتني ... بس هو قالي حيرسل على جوالك رقم البلاغ ..
- طيب كويس ... روحي جيبي اختك من عند الجيران ... كفاية نايمة عندهم من الصبح !!
- طيب حجيبها الحين .. بس انتي ايش عملتي !!

تعكرت ملامح وجهها ولفته للجهه الثانية وقالت
- الله كريم تدبر إن شاء الله

فكرت انه اقولها كلام الموظف في حالة ما سددنا الفاتورة خلال أسبوع .. بس حسيت إني نكد عليها أكثر وحضغط عليها وعلى أعصابها أكثر ما هي مضغوطة .. فسكتت لاني عارفة انه الي راح يحصل بعد اسبوع هو مقدر سواء دفعنا او ما دفعنا .. قمت أجيب شمس من عند الجيران .. وأنا أفكر في موظف الكهربا .. وحاسة برغم الحر والرطوبة .. في نسمة هوا جالسة تلطف الجو حولي .. ايش شكلها المُزة راح تحب ؟!


....................


أراءكم !!

توقعاتكم

لو عجبكم الجزء أكمل الرواية

لو ما عجبكم نطفي على الخبر مقور زي ما يقولوا


....

محبتكم أغطية مبللة ..


__________________________________________________ __________
معقولة كان يكذب !! ...
لا ما أظن أصلا مافي شي يجبره على الكذب.. هو الي قال راح يحلها .. يمكن مجرد كلام !! و
الحنية الي كلمني فيها هذي كمان كذب !! طيب هو قال بعد ساعة و الحين عدت ساعتين ونص !!
الظلام والحر مو مهم !! .. المهم الحين الرزقة الي بالتلاجة ...

- هاجر !! ... لسى الكهربا ما جات .
- ما اعرف ليه تأخرت !!
- شكله نسي موضوعنا !!
- ما أعرف يا أمي ... ما بيدنا إلا الصبر !!
- الله كريم .. أختك كيف سخونتها !!
- لا الحمدلله مع الكمادات و الدوا الي اعطته لها جارتنا راحت السخونة ..
- خايفة على هذي البنت ما ادري ايش حكاية السخونة الي ماسكتها من أسبوع !! ..
- هاليومين باذن الله بوديها المستوصف !!

فجأة نور كل شي حولنا .. كنت راح أطير من الفرحة .. ما كذب ... مانسي ... بس تأخر.. أكيد مو هو
الي تأخر .. اكيد التاخير جاي من الشركة .. ما أعرف ليه فرحانة قد كذا .. مهي اول مرة تنقطع
الكهربا وترجع .. بس أول مرة القى شخص يعاملني كانسانة .. وسط قسوة الدنيا علينا محتاجة لحنيته
بس هو ايش أسمه !! ...رن جوال أمي ... وأزدادت معاه دقات قلبي .. ممكن يكون هو !! .. معقولة
لحقت أحس بوجوده .. وهذا التوتر الي أنا حاسه فيه الحين إيش سببه .. ليه حاسة إن كل شي فيا ينبض!!


- رقم غريب .. هاجر .. ردي على الجوال شكله حق الكهربا


جلست قربها وأخذت السماعة .. حاولت قد ما اقدر أتحكم في انفاسي ..


- الو
- السلام عليكم ورحمة الله
- وعليكم السلام ورحمة الله
- هاجر عبد الرحمن !!

ما حبيت الطريقة الرسمية الي قال فيها اسمي

- ايوا
- الكهربا رجعت
- ايوا مشكور ما قصرت ..
- واجبي ... في أمان الله
- ما قصرت
- اخت هاجر لحظة !!
- تفضل !!
- مثل ما اتفقنا .. بعد اسبوع لازم تتسدد الفاتورة .. انا رجعت لكم الكهربا على مسؤليتي .. يا ريت تقدروا هالشي !!

إشبه قلب !! ... فين راحت الحنية .. ليه الحين جالس يكلمني برسمية لا جالس يكلمني بجفاء كمان !! ..
حسيت بخيبة امل كبيرة .. شكله خيالي هو الي صور لي كل المشاعر الي حسيتها قبل شوية ..

- اكيد ... شكرا لك ..

أعطيت أمي الجوال و جلست بعيد شوية و انا متضايقة .. عشان سوالنا معروف خلاص راح يذلنا قال

ايش ياريت تقدروا هذا الشي ... الله وأكبر يا كبر الشي الي عمله !! ... الحين في مشكلة ثانية ... فلوس
الفاتورة من فين ندبرها !! العم أبو نايف خلاص مالنا وجه نطلب منه ..

- أمي كام باقي من فلوس الضمان !!
- مابقي شي .. كله على حطة يدك !!

والله حرام إن صاحب العمارة ياخذ منا 1000 ريال في الشهر على هالبيت المتهدم !! تأملت جدران الغرفة
حولي .. كانت متهالكة والسقف نصه طايح .. أفتكر كنت يوم من الأيام راح أموت بسبب السقف .. لان
العمارة قديمة والسباكة سيئة فالسقف متخرخر .. يوم من الأيام صحتني أمي أصلي الفجر ودخلت
اتوضأ .. فجأة سمعت خبط قوي وصوت شي يتكسر .. دخلت الغرفة لقيت جزء من السقف طايح على
سريري ... سبحان الله أنكتب لي عمر جديد هذاك اليوم..

جات عيوني على أمي كانت جالسة بطريقتها المميزة .. ساندة ظهرها على الجدار وفاردة رجلينها الثنتين
على الأرض و رافعة اليمين على اليسار وقدامها البسطة الي راح نبسطها بعد شوي .. شراشف صلاة
وشالات و أقمشة .. كانت ماسكة واحد من الشالات وتخيط فيه ... ياترى مين الي أشقاها أكثر إحنا ولا
الزمن !! .. كيف قدرت تشيل حمل بنتين .. يعني بدل الهم همين ... احب أتأمل وجهها على غفلة منها
خصوصا لما تكون سرحانة .. اقدر اشوف فيه مسحة من جمال نسي الهم لا يميحها ..

- هاجر قومي دقي على الناس خليهم يجوا ياخذوا طلبية الأكل حقتهم ..
- بس اتفاقنا معاهم بكرة !!
- ما اظمن الكهربا لبكرة .. الحمد لله انها رجعت اليوم والله قلبي على يدي لا تقطن في التلاجة ونغرم
مرتين .. خليهم ياخذوها اليوم ويخزنوها هم بطريقتهم ..

قمت وسويت زي ما قالت .. صح الحرمة اتذمرت بس بعد ما شرحت لها الموقف قدرت الوضع ..

رجعت جلست قربها هالمرة واخذت شال من الي على البسطة .. اظن إني عرفت هذي الشالات قبل ما
ما اعرف نفسي .. وحفظت جلسة أمي هذي قبل ما احفظ أسمي ..

- حق الكهربا يقول إنه خلال اسبوع لو ما سددنا الفاتورة راح تقطع الكهربا مرة ثانية

ما رفعت عينها عن الي فيدها ولا كأنها سمعت كلامي اصلا .. ملامحها زي ما هي وأخيرا قالت

- الرجل كثر خيره سوى الي عليه .. واصلا كنت عارفة انه ما راح يرجعها غير اسبوع .. بس والله
حاولت .. ومابقي أحد ما قصيت وجهي عنده .. هذا يكشر وهذا يتهرب .. ماحد يلومهم الناس كمان
عندها التزامات وهمها يكفيها .. بس خلاص قفلت بوجهي ..

- الله كريم ..

أنهت كلامها بهذي العبارة وقامت من مكانها واخذت البسطة و لبست عبايتها و طلعت .. أخذت عباتي
انا كمان وطلعت وراها بعد ما تأكدت إن شمس أخذت دواها ونايمة وما تحتاج شي .. عملنا اليومي
ينقسم لجزئين .. جزء من الشراشف والشالات ندور فيه حول البيوت و نوري الناس شغلنا والي يعجبه
يشتري وجزء نعرضه للرايحين والجاين على بسطة في شارع قابل ... غالبا انا الي تسوي هذا الجزء من
الشغل .. لان دخول البيوت والتعامل مع الحريم يستلزم فن وخبرة وكمان طولة بال وكل هالاشياء مو
عندي .. والشي الثاني في شارع قابل اشوف كل يوم اجناس واشكال مختلفة ... والتعامل معاهم ما
يتطلب معرفة شخصية زي تعامل أمي مع حريم البيوت .. وهذي تدلها على هذي وهذي تقولها ان جارتها
بتشتكي من جودة البضاعة ... وكلام كثير ما احد يقدر يستوعبه زي أمي ... ومتأكدة انها تسمع
هالكلام ونفس ابتسامتها الطيبة على وجهها ما تتغير .. بس هنا الي مو عاجبه البضاعة يحطها
ويمشي ..

..**..**..**..**..

ميلت جسمها لقدام عشان تقدر تشوف من مكانها كل ركاب الطيارة و بالاخص هذاك الشاب العربي الي
لفت نظرها من اول ما طاحت عيونها عليه ... كانت كعادتها تمشي بين صفوف الركاب تشرح لهم كيف
يلبسون حزام الامان وكيف يستخدمون ادوات السلامة في حالة الضرورة .. وتجاوب سؤال هذا و تجيب
كاسة موية لهذي .. كانت تعمل كل هذا وذهنها ونظرها معاه .. و من وقت للثاني تروح وتسأله لو يحتاج
شي .. فكان يجاوبها ببرود انه ما يحتاج شي وبدون حتى ما يتعب نفسه ويلتفت لها .. ما كان هو
الشاب العربي الوحيد في الطيارة ... مع انه في نظرها الرجل الوحيد الي ما افتتن بجمالها وحسنها
الجامع بين سحر الشرق وجمال الغرب .. عدلت وقفتها و السؤال رايح جاي ببالها

- ما اسمه يا ترى ؟


سؤالها هذا ما فلت من اذن انجلي الي ابتسمت وهزت راسها باستخفاف على حالة صديقتها بولا وتعلقها
الغير مفهوم بأي عربي تشوفه او تصادفه في رحلة من رحلاتها ... عدلت بولا شكلها ولمت شعرها
الناعم الأسود وجمعته برباط احمر بنفس لون الربطة الي لفته حول رقبتها العاجية و تحركت بحماس
بإتجاه الركاب لكن انجلي مسكتها بسرعة


- بولا إن ترددك على ذلك الشاب واضحا وملفتا للنظر !!

بولا طبعها غير مبالي .. وما تهتم بكلام الناس .. المهم انها ترضي نفسها وخلاص ...

- هل تظنين انه منتبه إلى وجودي !!

- لا أعرف .. ولكني متأكدة من أن كل ركاب الطائرة انتبهوا


ابتسمت بغرور و هزت كتفها بدود اهتمام و راحت لصفوف الركاب بحماس و إندفاع وإصرارها انها
تتعرف بالشاب العربي يكبر ويكبر في راسها ... هي نفسها ما كانت عارفة هالشاب لفت نظرها ... تحس
انه إهتمامها بهذا الشاب اعمق من انه بس ما التفت لجمالها او لفتنتها ... لا في سبب هي مو قادرة
تفهمه يدفعها ناحيته ..


......


قراءة ممتعة ...

... أغطية مبللة



__________________________________________________ __________

كأن وحدة من عيونه تبلع المسافة الي بين السماء والأرض .. رغبة منه إنه يختصر الوقت والبعد
ويوصل بسرعة ...وفي نفس الوقت كأن عينه الثانية تلفظ هذه المسافة لأنه خايف إن حمل أهله
يكون أكبر منه هذي المرة .. وهو ما تعود يعجز عن تحمل مسؤولياته ... عجز ابوه ومرضه
حيخليه المسؤول الاول والمباشر عن اهله وأخوانه إلي كبروا وكبرت معاهم حكاياتهم ومشاكلهم
ولازم هو يرجع ويمسك زمام الأمور إلي فلتت وخلت أمه تدق عليه وتستنجد فيه يجي ويسعادها
ويشيل عنها ... ماهو ندمان ابدا إنه ترك مستقبله ودراسته وراه .. اهله بالنسبة له اول اولوياته
واول طموحاته يمكن هذا الاحساس نابع من انه الاخ الكبير لهم وكلهم من اول حنان إلى آخر العنقود
مها تربو على يده كأنهم اولاده مو اخوانه ... مشاكل اخوانه كلهم كوم ومشكلة مها كوم ثاني .. ما
توقع انه ممكن ينحط في هذا الموقف .. ومن مين من مها دلوعته وحبيبته .. اخته الي مهما كبرت في
نظره هي الطفلة الصغيرة البريئة .. الي صعب يصدق انها تسوي الي سوته ..

- أنت من سكان هذي المنطقة صحيح !!

التفت لصاحب الصوت وكان سائح بريطاني واضح هالشي من لون بشرته البيضا الضاربة على اللون
الاحمر .. وعيونه الزرقاء الصغيرة .. ولهجته الأرستوقراطية المميزة كان يطالعه وهو مبتسم
وهالشي خلى حمرة وجهه تزيد

- نعم !! ... اسمي ابراهيم ..

مد يده للسائح الي صافحه هو الثاني بحرارة ... و بدأ يحكي لإبراهيم كيف انه من اول كان
يبغى يتعرف على شاب سعودي عشان ياخذه في رحلة حول جدة .. وقاله قد إيش هو مبهور بحكايا
اصحابه الي جو قبله جده وزاروا المنطقة التاريخية والبلد .. وسوق الخاسكية .. وطلع له مسبحة
لونها سماوي جميل وقاله هذي صاحبه أهداها له بعد ما رجع من رحلة من رحلاته لجدة .. والتفقوا
ان ابراهيم راح ياخذه في جولة سياحية لجدة القديمة ويعرفه بتاريخ هالمنطقة العريقة .. خلال
كلامهم مع بعض .. المضيفة الحسناء جاتهم اكثر من ثلاث مرات .. والسائح البريطاني ماثيو لاحظ
اهتمامها بإبراهيم إلي هو الثاني لاحظ بس تجاهلها لانه مو في مود إنه يسوي أي علاقة وخصوصا
في هالفترة ... بعد ما راحت دقه ماثيو وغمز عيونه بتريقة

- جميلة جدا ... اليس كذلك !!
- نعم .. جميلة ..

ورجع التفت للشباك .. و العد التنازلي بدأ يشتغل في ذهنه ... أخيرا راجع جدة بعد غياب 3 سنوات
متتالية ..

..**..**..**..**..


لما تشوف لوحات المحلات بألوانها الزاهية المعلقة على جدران البيوت القديمة وتحت شبابيكها
ورواشينها ... وشاب أجنبي يمد يده ببساطة وياخذ شوية فول سوداني .. او زبيب ..
او تمر هندي و يسلم على المارة بعبارات أجنبية ما تعرفها لكن تعرف إيش المقصود منها .. او
شاب عيونة زرقاء واقف بالدور مستني ياخذ حبة ذرة مشوية على الفحم او كاسة شاهي عدني ..و
السعودي يبيع للهندي .. والمصري واقف يصور الامريكي وهو لابس العمامة المكاوية ... و
بياعين الموية والبليلة في كل مكان لما تشوف هالمناظر كلها في لحظة وحدة وفي مشهد واحد تعرف
إنك في شارع قابل ... و لما تشوف بسطات الأقمشة وشراشيف الصلاة و المحافظ و المسابح و
الشنط معروضة قدام محلات الذهب و الصرافة و الأقمشة الراقية تعرف إنك في منطقة بدأت الرأس
مالية تقول فيها كلمتها من عشرات السنين ..

في سوق الخاسكية .. بسطت البضاعة وجلست قدامها .. عيني على الرايح والجاي .. تعلمت كيف
اقرى رغبات الناس من عيونهم .. البضاعة الي تجي العين عليها اكثر ..احاول أخليها ابرز شي ..
الشخص الوحيد الي ما احاول أجاري رغبات عيونه هو أبو الوليد .. لأن الأشياء الي تجي عيونه
عليها غير قابلة للبيع ابدا .. بالعكس احاول اغطيها واداريها على قد ما اقدر .. مر الوقت ممل ..
والجو ما بين رطوبة وهبات هوا ..

- السلام عليكم
- وعليكم السلام ..

رديت السلام وانا أعدل عباتي على راسي ... و أعدل جلستي قدام البسطة لان يد ابو الوليد تعودت
تقلب بضاعتي بسرعة و بنفس السرعة ممكن ببساطة تطيش من على البضاعة وتلمس جسمي ...

- كيف حالك إن شاء الله طيبة !!
- الحمد لله كويسة ..
- إيش عندك اليوم ؟
- زي أمس .. و بكرة زي اليوم ..

سند عصاته على جمب وجلس على ركبة وحدة ... كانت عيوني على يده وعقلي يسترجع أول مرة
شفته فيها .. أنغريت بمظهره الوقور العمامة و السيديري والثوب بالنقوش المكاوية .. بس ما
طولت لغاية ما كشفته على حقيقته أو هو كشف نفسه على حقيقته .. من اول مرة تعامل فيها معايا بانت نيته ..

- أبغى شال على ذوقك !!

جمعت له أربع شالت وحطيتهم قدامه وقتله


- هذولا على ذوقي !!

رماني بنظرة خلتني اضحك من قلبي وضحكت أكثرعلى شكله وهو يطل على الشالات الأربعة ..

- ما حد يقدر عليكي إنتي !!
- جزاتي .. ابغاك تعدل مع حريمك الأربع .. !!

جمعهم ورماهم قدامي
- حطيها في كيس خليني احاسبك وأرجع للدكان

عارفة إنه بعد شوية راح يرجع ويتطفل عليا ... على باله إني ما اقدر اشوف نظراته الي من تحت
لتحت وهي تتفرس جسمي يدور على ثغرة بس عشان يرضى رجولته الثائرة .. والي ما أظن إن
نظرة بس تطفيها ..

رفعت نظري لدكان العم ابو نايف .. شفته واقف قدام محله وعينه علينا .. لأنه عارف إنه ممكن في
أي لحظة تصدر من أبو الوليد حركة كذا أو كذا .. من ضمن الحاجات الي تخليني أقدر اثبت واقاوم
حركات ابو الوليد هو وجود أبو نايف دايما معايا ... أشرت له بيدي إن كل شيء تمام ... اشر لي هو
الثاني ودخل دكانه ..


..**..**..**..**..**..


كانت جالسة على سريرها وضامة جسمها الي ما بقي جزء فيه ما علمت علية يد أخوه الصغير
أحمد ... تأمل طفلته وحبيبته إلي ما عمرها كبرت في نظره ولا يبغاها تكبر ..وهو بالنسبة لها مو
أخوها وبس .. هو أبوها و هي دلوعته .. لو الوقت كان غير الوقت كانت قامت له وحضنته وهي
تصرخ من الفرحة لشوفته .. بس هي اول ما شافته حشرت نفسها في مكانها ولصقت في الجدار ...
ورجعت تبكي من جديد ... كانت تبكي زي الأطفال .. وجهها ورمان من الضرب .. وعليه كدمات زرقا
حول فمها وعينها .. زعل لما شافها مضروبة لهذي الدرجة ... مع انه حذرهم في التلفون لما حكوا
له الموضوع إن ما حد يمد يده عليها ..

- والله ما سويت شي .. والله العظيم !!
- طيب أسكتي وأهدي !!
- جابوك من امريكا عشان تذبحني !!
- أنا أذبحك !!
- امي قالت إنها حتكلمك وانك حتجي تذبحني !!

قرب منها وجلس على السرير وهي راحت على طرفه عشان تكون بينها وبينه أكبر مسافة ممكنة

- ليه خايفة مني !!
- لانك حتسوي زيهم وحتضربني قبل حتى ما تسمعني !!
- أنا قد مديت يدي عليكي في يوم !!

سكتت ما ردت

- سمعت منهم كلهم .. والحين ابغى اسمع منك انتي !!
- ما راح تصدقني !!
- إذا كنت صادقة حصدقك !!
- والله العظيم انا صادقة ... والله ما عملت شي غلط ..
- طيب بطلي تبكي واحكيلي كل شي حصل ..



..**..**..**..**..


مسكت الخاتم بيدي ... ما انكر كان حلو جدا ... شي ما عمري شفت زيه .. خطف نظري صحيح ..
بس عقلي لسى مكانه ومركز مع الواقف قدامي يتاملني وعلى وجهه إبتسامة يرسمها كل ما يشوفني

- خاتم ألماس مرة وحدة ؟؟
- الألماس للألماس

رجعت الخاتم في علبته و رجعته له وجلست قدام البسطة وما رديت عليه .. لكن هو ما راح يعجز أبدا .. جا وجلس قدامي

- إنتي ما عندك قلب .. ارحميني يا بنت الناس !!


مع اني عارفة قصده بس سويت فيها اني مغفلة ومو فاهمته ..و من جهة ثانية ما أقدر اشد معاه
واوقفه عند حده لأني عارفة انه راح يزعجني و يسلط عليا عماله لغاية ما يطفشني .. زي ما عمل
مع بنات كانو على بسطاتهم وتركوا المكان بسببه ..

- ايش سويتلك أنا الحين ؟؟
- قولي ايش ما سويتي !! .. قتلتيني .. طيرتي النوم من عيوني .. نيمتيني الليل عين على الجنة
وعين على النار !! .. ساعات تشدي وساعات ترخي .. فهميني ايش الي براسك !!
- لما اعرف الي براسك اول شي ؟
- انتي عارفة !!
- لا مو عارفة إنت فهمني .. مرة خاتم ذهب .. ومرة ساعة .. ومرة عطر .. والحين خاتم ألماس .. ؟!
- وكلهم مارضيتي تاخذيهم !!
- لاني مو عارفة سببهم !!
- سببهم إني هيمان في هذي العيون الي تذبح بدون ما تسيل ولا نقطة دم وحدة .. صوتك الحلو .. جسمك .. كل شي فيكي ..

ضحكت غصب عني .. كان مكشوف لي جدا ... بدرجة خلته يضعف بنظري اكثر واكثر .. وخلتني
أستقوى عليه أكثر وأكثر ..

- نفسي اشوف هالضحكة الي ترن بقلبي وعقلي .. !!
- تقدر .. إذا حبيت !!
- كيف !!
- تزوجني !!

سحب جسمه لورى و كشر وجهه

- جينا للكلام الي يزعل ؟؟
- ليه تزعل .. لاني ابغى الحلال .. وانت ما تبغاه ؟
- ما حد يرفض الحلال .. بس انتي عارفة اني متزوج أربع .. !!
- والله زي ما الشرع حلل الزواج حلل غيره ..
- قصدك اطلق وحدة من حريمي ؟؟
- بدون لف ودوران.. تطلق ام الوليد .. وتعال اخطبني من أمي ..واتزوجني وساعتها حكون لك ..
بدون لا ساعات ولا خواتم !!

قلتها مباشرة وعيني في عينه .. حسيته انصدم .. اول مرة نوصل لحوارنا لهذي الدرجة .. بس
هالحوار انا فكرت فيه من قبل .. وعارفة ردة فعله ايش حتكون

- إيش معنى ام الوليد ؟
- يعني .. اول زوجاتك .. اكيد ما راح تطلق وحدة من زوجاتك الثلاث الثانيات .. لانهم لسى صغار ..
بس ام الوليد خلاص راحت عليها !!
- بعد ما اخذتها لحم ارميها عظم ؟؟
- والله هذي سنة الحياة !!

سكت فترة طويلة وجلس يتاملني .. تشاغلت عنه بترتيب البضاعة والاخذ و الرد مع الزباين

- لو طلقتها بتتزوجيني !!
- بتطلقها ؟
- لا تجاوبي على سؤالي بسؤال !!
- وليه لا .. صح ممكن افكر انك مالك أمان وانك نذل و طلقت ام عيالك الي شالتك في الفقر قبل الغنا
وتركتها بعد هذا العمر كله .. بس هذا تفكير تافه مو تفكيري .. وما راح أحسبها كذا !!
- وكيف راح تحسبيها ؟
- انك بكذا تثبت حبك ليا وممكن تسوي أي شي عشاني .. وساعتها انا راح اسوي كل شي عشانك ..
وراح اعيشك في جنة عمرك ما حلمت فيها ..

جاوبني وعيونه على جسمي بوقاحة

- أخ منك ومن عقلك .. !! .. طيب لغاية ما ادبر موضوع ام الوليد .. ايش رايك تبلي ريقي .. وتريحي
قلبي !!

قمت من مكاني ومع إنثناء جسمي قربت منه أكثر وهمست له

- تبغى بس تبل ريقك ولا تروي عطشك ؟
- ها ؟؟؟

جاوبته بدلع

- أجل نفذ طلبي ..

تركته وانا عارفة إني حركت كل ذرة فيه ..

..**..**..**..**..


أرائكم


محبتكم أغطية مبللة ..



__________________________________________________ __________
كمممللليييها الرواية حلللوة استمري

__________________________________________________ __________
الروايه جميله جدااا ^^ ننتظر التكمله

وودي

قوووووووووووووووووووووووويه البنت يا حركااات انا ههههههه