عنوان الموضوع : رواية - سندريلا - مشوقة
مقدم من طرف منتديات الشامل

سندريلا
الحلقة الاولى
(بداية الدراسة)
وعندما دقت الساعة الثانية عشر تماما ,تركت سندريلا اميرها وهربت خشيت كشف حقيقتها وبينما هى تركض وقعت منها فردت حذاءها ولكنها لم تلتفت لالتقاطها ولكنه اسرع لالتقاطها لعل تلك تصبح دليله للبحث عن من سكنت قلبه .





تلك هى المرة الخامسة عشر بعد المائة التى اقرا فيها تلك القصة فمنذ ان كنت صغيرة وانا اصر على امى لتقرا لى هذه القصة يوميا بلا انقطاع وفى كل ليلة احلم بنفسى موضع سندريلا وهى ترتدى فستانها الوردى الرائع وتضع تاجا فى شعرها وعقدا ماسيا تطوق به رقبتها وتتنعل حذاءا زجاجيا لم ترتدى مثله من قبل اى فتاة ,وتتقدم ببطء نحو الامير الذى يرتدى ملابس الاثرياء الناعمة التى تزيد من وسامته وسامة وتجعله فارس احلام اى فتاة وعندما اصبح على مقربة منه يتلاشى ويصبح سرابا فاستيقظ حزينة ولكن املى لايزال موجودا فى حلم الغد ان اصل اليه قبل ان يتلاشى , وهكذا يوميا يراودنى نفس الحلم ولكن الان كبرت وادركت اننى لا اشبه سندريلا لا من قريب ولا من بعيد ,فعندما انظر الى نفسى فى المراة اشعر اننى بالكاد ارى فتاة واتعجب كيف كنت اعتقد اننى اشبه سندريلا عندما كنت صغيرة ربما لاننى لم اكن انظر الى المراءة قط ولكنى الان اعتقد اننى انظر اليها اكثر من اى فتاة اخرى وفى كل مرة ارى نفس الشخص لايتغير شئ ,نفس الشعر الردئ فكم كان حلم حياتى ان احرر خصله من شعرى لتتدلى على وجه كما تفعل جميع الفتيات وتاتى نسمة هواء فتطير تلك الخلصة على وجهى ومن ثم اعيدها الى ما وراء اذنى ولكنها تطير مرة اخرى ولكن ذلك مستحيلا , وتلك الاسنان الغير متناسقة فقد ترى تلك كبيرة والاخرى صغيرة , و هذان الحاجبان الكثيفان واذا تطرقنا للحديث عن الذراعان ومن ثم القدمان لن يكفينا اليوم بطوله .



ولكن اليوم خاصة كان يجب ان اطيل فترة نظرى الى المراءة قليلا فهذا هو يومى الاول بالكلية ,مع علمى ويقينى الكامل ان شيئلا لن يتغير ولكنها غريزة طبيعية فى كل فتاة, فالفتاة التى لا تقف امام المراءة بالساعات يجب ان تشُك بامرها فهى حتما مريضة نفسية , وقفت انظم ملابسى فهى تختلف عن تلك التى كنت ارتديها العام الماضى فهى تختلف عن الملابس الرسمية للمدرسة ترى فيها الفتيات جميعها متشابهات اما الموضات المختلفة لملابس فتيات الجامعة شئ اخر وبما اننى لم اكن من هواة الموضة وايضا لم اكن احبذ تلك الملابس الضيقة والقصيرة مما يزيد الامر سواء ويجعلنى ابتعد اكثر عن ملامح الانوثة فقد كانت ملابسى تتلخص فى الاتى جلباب طويل واسع الى حد ما يغطى بدنى بالكامل ويغطى شعرى حجاب طويل الى حدا ما ايضا ومما يجعل الامر يبلغ اقصى درجات السوء اننى لم اكن من هواة المكياج فيكفينى ان اغسل وجهى .


اخذت حقيبتى وطبعت قبلة على جبين امى وانطلقت نحو الباب وانا استمع اليها وهى تدعو لى بالتوفيق , وهذا اجمل شئ ابدأ به نهارى وتلك المرحلة الجديدة من حياتى , فالحقيقة لم يكن ذلك اجمل شئ على الاطلاق فتلك الابتسامة ايضا من شئنها ان تحول نهارى باكلمه من خريف الى ربيع , فما ان خرجت من باب منزلنا الى الشارع حتى وجدته هو الاخر يستعد للخروج وقفت ساكنة لا اتحرك وكاننى قد تجمدت بمكانى وتلك هى حالى كل مرة اراه فيها وفيما كنت انا احدق به , استدار فجاة فاصطنعت عدم الانتباه ولكنه بادرنى بالحديث ليلفت انتباهى .
- صباح الخير
قالها وتلك الابتسامة تعلو وجهه , هذا هو اميرى الذى يغزو احلامى يوميا , استطعت ان ارد عليه السلام بصعوبة فعادة ما ينعقد لسانى فى هكذا مواقف .
- صباح الخير
انتظرنى حتى اردها عليه ومن ثم مضى بطريقه وظلت عينيى تراقبه حتى غاب ظله عنهما ..وبعد تنهيده اطلقتها نفسى مضيت انا الاخرى فى طريقى ,وبالرغم من ان طريقنا واحد ولكن لا يجوز ان نسير سويا , ظللت طوال الطريق استرجع ذكريتنا معنا فمنذ ان كنا صغارا ونحن نلعب معا واعتقد ان مشاعرى تجاهه بداءت منذ ذلك الحين فكنت اسعد كثيرا عندما يقاسمنى مما يمتلك من حلوى وكنت عندما اغيب يوما عن الحارة ياتى ليسأل عنى ويتفقد امرى وكبرنا سويا كالاخوة ولكن منذ عدة سنوات وبدات العلاقه بيننا تصبح رسمية فنحن الان شاب وفتاة وان كانت مشاعرى تجاهه لم تتغير ولم تتبدل فهو لا يزال "سامح" ابن الجيران الذى يدق قلبى عند رؤيته او سماع صوته او حتى التفكير فيه, حتى اننى ومنذ ان دخلت المرحلة الثانوية وانا اسعى جاهدة لالتحق بنفس الكليه التى يدرس بها , صحيح انه يكبرنى بسنة ولكن مجرد ان اتواجد بمكان يتواجد به هو فذلك يعنى لى الكثير .

خطوت اولى خطواتى بالكلية وانا انظر يمينا ويسارا ,كم هى كبيرة كم هى جميلة وكانها عالم اخر يختلف عن العالم بالخارج فترى هنا ثنائى يجلس وهنا مجموعة من شباب يدرسون ومجموعة اخرى من بنات يضحكون وهذا يسير وهذا يقف وحيدا ..اساتذة وطلاب و عمال ,سيارات ودرجات ابهرنى حقا ما رايت .

ذهبت الى المدرج حيث اخبرونى ان الدكتور سيعطينا اول محاضرة ,دخلت وهالنى المشهد فقد رايت مكان ضخم يخلتف جذريا عن الفصل الذى كنا نجلس فيه وعلى الرغم من اتساع المكان فقد لاحظت ان المقاعد الخلفيه تقريبا ممتلئة عن اخرها على عكس المقاعد الامامية فلا يتقرب منها الا القليل ولم اجد تفسير لذلك وعلى الرغم من حيرتى ذهبت لاجلس باحدى تلك المقاعد الفارغة جلست ووضعت امامى ذلك الكشكول الذى احضرته معى ولم يكن يشبه ذلك الذى كنا نستخدمه فى الاعدادية والثانوية فقد اختلف الامر الان فهذا كشكول كبير يناسب المحاضرات بشكل مختلف تماما , فتحته ووضعت قلمى والمسطرة والاستيكة امامى على المنضدة , استعدادا للمحاضرة فهذا ما تعودت عليه مذ كنت صغيرة , اخذت عينى تدور بالمكان لاتفقده وبما اننى كنت اجلس فى المقعد الاول كانت المنضدة التى تخص الدكتور واضحة جدا امامى ..منضدة كبيرة عالية عليها ميكروفون ليصل صوته الى جميع من بالقاعة ... واثناء تأاملى واذا بشاب ياتى ليجلس بجوارى لم ادرى ماذا افعل احمر وجهى وبدات يداى ترتجف وارتفعت حرارتى وما ان نهضت عن المقعد لاذهب لمكان اخر اجلس به حتى وجدت الدكتور يدخل الى القاعة وقد عم الصمت وهدأ المكان تماما فخجلت ان انهض واضطرت ان اجلس فى مكانى على مضض , وضع الدكتور حاسبه المحمول على المنضدة امامه والقى علينا السلام وبدا التعريف عن نفسه .


- السلام عليكم, انا دكتور سعيد وهنبدا النهادره ان شاء الله اول محاضرة فى منهجنا.

وبدأ الشرح وانا امسك قلمى, استعد لكتابه ما سوف يكتبه على اللوح خلفه كما تعودت , مرت نصف ساعة ولم يكتب حرفا واحدا واظنه قد انهى المنهج فى تلك المدة لكثرة ما اخذ يقوله ويشرحه ومرت المحاضرة كاملة ولم افهم منها حرفا كما انه لم يكتب حرفا على اللوح ونبه الى الكتاب الذى يجب ان نشتريه وهو من تأليفه انصرف من القاعة وانصرف وراءه الطلاب وانا معهم , خرجت من المحاضرة وانا اشعراننى سارسب حتما وللمرة الاولى فى حياتى ,شعرت بيأس كبير لم اشعر به من قبل جلست فى الساحة انتظر المحاضرة التالية وانا افكر كيف ستمر هذه السنة وادعو الله ان ييسر لى امورى واثناء ذلك مرت امامى فتاتان تتحدثان فتذكرت صديقاتى فى المدرسة وكيف افترقنا وذهبت كلا منا فى اتجاه وهل سيكون لى رفقة ام سامضى ايامى وحيدة وان حدث واصبح لى رفقة كيف ستكون فما رايته خلال تلك الفترة القصيرة التى لا تتعدى بضع ساعات لاينبأ بالخير فمعظم الفتيات بالكاد ترى ملامح وجهها من كثرة ما تضعه من الوان فيه, تراها فوق عينها وتحتها وبداخلها على شفتيها وهنا وهنا ازداد يأسى وحزنى فلم اكن اتصور ان الامور هكذا , نظرت فى ساعتى فوجدت انه لم يتبقى الا القليل على بدايه المحاضرة التاليه ذهبت مرة اخرى الى القاعة وجلست انتظر لعل هذه المحاضرة تكون مختلفة عن سابقتها واستطيع ان افهم من الممكن ان يكون العيب بالدكتور وليس بى , وايضا دخل الدكتور وتحدث عن نفسه قليلا ومن ثم بدا الحديث فيما يتعلق بالمادة وقبل ان يبدا الشرح قال:

- متكتبوش حاجة كله موجود فى الكتاب

تيقنت تماما انها ستكون كسابقتها وفعلا مرت ولم افهم منها شئ ولحسن الحظ انها كانت الاخيرة لهذ اليوم فلم انتظر بعدها وانطلقت عائدة الى منزلى واليأس يملئ نفسى وما ان وصلت حتى توجهت الى غرفتى من دون ان اخبر احد بوصولى , بدلت ملابسى واتجهت الى المطبخ لابحث عن شئ ما لاكله فانا لم اتذوق شيئا منذ الصباح فوجدت امى تحضر الغداء وقد تفجأت لرؤيتى.

- انتى رجعتى امتى؟
- لسه دلوقتى
- ها , وايه اخبار الكلية؟؟
- يعنى, ربنا يستر

وفى اثناء ذلك سمعنا طرق الباب ,ذهبت امى لتفتح وسمعتها تتحدث اليه.

- اهلا ياسامح ,ازيك يا حبيبى


.................................................. .............................................
الى اللقاء فى الحلقة القادمة ,,,


Eng Guliet


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

اها حنين رووووووايتك روووووووووووعه وبحمد ربى انها مصريه اخخخخخخ
كمليها الله يخليكى كمليها بليييييييييز


__________________________________________________ __________
واو روعهه ننتظر جديدك يا مزهه

و لاتطولي علينا بالبارت القاادمم ...

__________________________________________________ __________
هههههههههههههه حلوه مرررررة

بس أنا لاحظت انو لما عرف الدكتور عن نفسو قال اسمو كامل ف شكيت انو الرواية واقعية او يمكن انتي اخترعتي الاسم هدا سؤالي هل الرواية واقعية او لا ؟؟؟؟؟؟

وبحب قول كل عام وانتو بخير يا أحلى اعضاء باحلى منتدى

__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________