عنوان الموضوع : مشاركتي : يوم دام في حياتي - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

[BACKGROUND="100 https://lh5.googleusercontent.com/-jWTplX5JILE/U14ITH__odI/AAAAAAAAAoU/Cq8lg9222DI/w346-h260/red.gif"]


يوم دامٍ في حياتي
بقلم
عامر الحسيني



يقول فونتانه: "الواقعية هي انعكاس للحياة الحقيقية"
قصة واقعية



بشاعة اليوم لا تمحى ..أشلاء مقطعة، نيران مستعرة، وصوت أنين موجع يتفشى بين سحب الدخان، كلها جاءت بعد دوي انفجار هز أركان البيوت، وكسر زجاج النوافذ في كل المحال القريبة، ركضت مسرعاً أتخطى درجات السلم أربع.. أربع..لانطلق مواجهة لهذا المنظر، عبرت الشارع نحو رجل ممددٍ على الأرض مدمي يتقاطر الدم من أنحاء جسده كأنه مطر احمر يروي ارض الشارع الأسود، حملته وسرت به مسافة غير بعيدة، وهو يقول بصوت خافت (إسعاف.. إسعاف..) حملته وكان هناك ثلاثة رجال غيري،مثلي يحملون ما احمل، كنا أربعة رجال لا نعرف بعضنا، ولا نعرف حملنا، سوى أنهم أبناء بلدنا، فقدوا وعيهم من هول ما أصابهم، كانوا فاقدين الوعي إلا رجلا كنتُ حملته.



وراعني منظر هزني من الأعماق، منظر رجل مصاب برأسهِ ، حيث خط الدم مساراً على جسده، يتحامل على جرحه متجها نحو سيارة احترق نصفها الأمامي، ليخرج ولده ذا العشر سنين، يحمله بين يديه وهو في الرمق الأخير، يسير به بين حطام المحال والمطعم الشعبي وشظايا السيارات، باتجاه الشارع الفرعي، حيث توقفت بعض سيارات المواطنين،تقل جرحى الانفجار الذي هز صباح بغداد المشرق،فأحاله كالحا داميا بلون الغروب، هذه السيارات اتخذت دور سيارات الإسعاف التي تأخرت كثيرا عن القدوم،حملت على كتفي رجلا نازفا سال دمه علي فشعرت بحرارته حتى وضعته بجنب آخر كان مصابا وقطعت خرقة من ثوبه الممزق لففت بها يده التي جذ قسم منها قائلا له اضغط عليها لإيقاف النزيف حتى تصل الى الطبيب



وبعد برهة من الزمان تجمع رجالات الأمن، وكانوا يصرخون ويزعقون، وبعضهم بدأ بإطلاق الرصاص ليفرق الناس الذين تجمهروا، منهم للفرجة ومنهم لإبداء يد المساعدة، وكنت حينها متجها لبيتي فعدت غاضبا صارخا بوجه أقربهم إلي.. وجهوا رصاصاتكم باتجاه من فجّر.. باتجاه الإرهاب.. لا باتجاه السماء.. فنظر ألي وقد راعته الدماء التي صبغت ثيابي، فاعتذر وقال لم أطلقْ النار قلت له إنها نخوة عراقية ، بدل هذا انجدوا الناس، وعدت إلى البيت ،ارتجف غضبا وحزنا، وهناك حرارة بقلبي.. الله اكبر يا عراق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بغداد- عامر الحسيني 30/5/2017

..........

مع اعتذاري لهول المنظر الذي اساءكم


شكرا لعيونكم
عامر
[/BACKGROUND]

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

عامر الحسيني
مساء وردي النسمات
رواية مؤلمة عبر سرداب الرؤى للواقع المعاصر
هي تجسيد لحالٍ بتنا نعيش أحداثه كل يوم
وصرخة تهيب بالوجدان والضمائر وتضع الحدث
فوق منضدة الحقيقة
سأتركني علني أقطف ما تبقى مني في مدى أفق خضبته رؤاك
إنّما عبّر لنا بما أقنعنا وعن جدارة بأنّ يراعك هو الأجمل والأرقى



__________________________________________________ __________
مستر عامر الحسيني

روايةة مؤلمةة ومؤثره كتير
حبيت طريقة سردك للقصة
وتضايقت من الاحداث
..
تسلم دياتك وفالك الفوز ..


__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لونا السعدي
عامر الحسيني
مساء وردي النسمات
رواية مؤلمة عبر سرداب الرؤى للواقع المعاصر
هي تجسيد لحالٍ بتنا نعيش أحداثه كل يوم
وصرخة تهيب بالوجدان والضمائر وتضع الحدث
فوق منضدة الحقيقة
سأتركني علني أقطف ما تبقى مني في مدى أفق خضبته رؤاك
إنّما عبّر لنا بما أقنعنا وعن جدارة بأنّ يراعك هو الأجمل والأرقى


[BACKGROUND="100 https://im35.gulfup.com/5pdqy.gif"]


عفوا سيدة الأحساس وملكة الشعور
حرفك الأجمل وروحكِ الأرقى
لونا
طبتِ والربيع عنوان


[/BACKGROUND]

__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكرة أمل
مستر عامر الحسيني

روايةة مؤلمةة ومؤثره كتير
حبيت طريقة سردك للقصة
وتضايقت من الاحداث
..
تسلم دياتك وفالك الفوز ..

[BACKGROUND="100 https://im35.gulfup.com/5pdqy.gif"]


سكرة أمل
معذرة لمضايقتك بحروف رأيتها واقعا مريرا أدمى قلبي
واغرقني بحزن دائما لولا رحمة الله

تسلمين .. حفظك ربي
ولا يحرمنا من ذوقك يا ذوق
طبتِ ودمتِ


[/BACKGROUND]

__________________________________________________ __________
قصة مؤلمة عزيزي
عندما نفقد الأمن سوف يكون
مارأيت وما عايشته .. كانت تلك
بعض الكلمات التي توارى خلفها
الكثير من الوجع سردتها لنا ..ولاإرهاب
لايعرف أحداً فهو يضرب الجميع ويدمي
القلوب تحت شعارات زيف انتقامية !!

أبدعت ويعطيك العافية وفالك الفوز في هذه المسابقة


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمــــوووع


اللهم قنا شر الحزبيات و التفرق ,,, واجمع كلمة المسلمين ووحد صفوفهم و انصرهم على

أعدائهم نصرا مؤزرا عاجلا غير آجل ,,


يالبشاعة أحداث هذا اليوم ,, ويالعمق الألم الذي يعانيه إخواننا المسلمين من ضحايا

التفجيرات و الاعتداءات الوحشية التي يشنها عليهم من ليس في قلبه ذرة رحمة أو

خوف من الله تعالى .



أخي عامر ,,

كان سردك للأحداث دقيقا لدرجة تجعل القارئ يرى نفسه في قلب الحدث ,,

والتصميم أيضا كان له دور في جعلنا نعيش أجواء القصة ,,

أبدعت أخي بارك الله فيك و أتمنى لك التوفيق


احترامي و تقديري



[BACKGROUND="100 https://im35.gulfup.com/5pdqy.gif"]


آمين اختي الفاضلة
أوقدت شموعا بردك
وحرفك الطيب النابع من قلب بحجم الكون
شكرا لعينيك
شكرا لقلبك
شكرا لطيب الدعوات
طبتِ ودمتِ

[/BACKGROUND]