عنوان الموضوع : قصة سومان وشومان - قصة رائعة
مقدم من طرف منتديات الشامل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قصة سومان وشومان

جلست الجَدَّة في غرفة المعيشة، وحولها أحفادها يلعبون ويمرحون في سعادة وسرور، اعتادوا أن يأتوا إليها في عطلة نهاية الأسبوع، سألتهم عن واجباتهم المدرسية، فأجابوا بأنهم استذكروا دروسهم وأتموا واجباتهم على خير وجه.

فرِحَت الجَدَّة، ووعدت بمكافأة كبيرة وهدية ثمينة لمَن يُحقِّق نتيجة طيبة في امتحانات نهاية العام الدراسي، فرِح الأطفالُ ووعدوا جَدَّتهم بالاجتهاد في الدرس والتحصيل من أجل الوصول إلى التفوق، فشكرتهم الجَدَّة وقدمت لهم الحلوى اللذيذة التي يُحِبُّونها، والتي اعتادت أن تصنَعَها لأبنائها وأحفادِها كلما جاؤوا لزيارتها.

أكل الأطفال الحلوى، ثم تحلّقوا حول جدتهم وراحوا يطالبونها بأن تقص عليهم أقصوصة ظريفة كعادتها، فأجابتهم قائلة: سوف أحكى لكم حكاية "سومان وشومان"، صمت الأطفال وهم يُصغُونَ إلى جَدَّتهم كأن على رؤوسهم الطير، فبدأت تقص عليهم:

يُحكَى أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان، صبيَّان شقيقان، يسميان سومان وشومان، وكانا يعيشان مع أبيهما التاجر حسان، وأمهما نورشان، والصبيان متشابهان؛ لأنهما توءمان، لا يُفرِّق بينهما إنسان في الشكل واللسان، ومَن يميزهما فقط هما الوالدان، وعاش الأَخَوان معًا لا يفترقان، غير أن سومان كان طيِّبًا وديعًا، ولوالديه مطيعًا، أما شومان، فكان عنيدًا جاحدًا، وقاسيًا متمردًا.

وحدث أن طلبت الأم منهما الذَّهاب إلى أبيهما لإحضار لوازم البيت من السمن والزيت، فرِح الأبُ بقدوم ولديه حينما رآهما مقبلينِ عليه، فقدم لهما التحايا، وخصّهما ببعض الهدايا.

جلس الابنان يتابعان سيرة أبيهما في الدُّكَّان، وكيف يأتي إليه الكبراء، وكذلك الفقراء؛ للبيع أو للشراء، فيحسن المعاملة، في السعر والمقابلة، ويحسن إلى الفقير، ويعطيه الكثير، ويكرم رقيق الحال، ومن ليس لديه مال، فأعجب سومان بكرم أبيه، وذكر ذلك لأخيه، ولكن شومان بدا ثائرًا غضبان، وقال: يا جماعة، هذا نقص في البضاعة، بل ثروة إنها مضاعة، لن أقبل التبذير، لرزقنا الوفير، علينا أن نحتفظ بالخير، ولا نعطيه للغير، وحدَّث نفسه قائلا: ما أظُنُّ أبي عاقلاً، وخطرت له فكرة خبيثة، وحيلة خسيسة، فأخذ بعض النقود، ولم يرَه شهود، ولما عاد الأب حسان، وراح يتفقد الدُّكَّان، اكتشف سرقة نقوده، في غير وجوده، فأشار شومان إلى أخيه سومان، واتَّهمه بلا برهان، لكنما الأب الحكيم، صاحب الفكر السليم، اهتدى إلى طريقة؛ لكي يعرف الحقيقة، واستدعى خبير بصمات، ليدرأ الشبهات، فوجد بصمة شومان، على النقود والمكان، فلما كشف السر، ووضح الأمر، قال الأب حسان: أنتما توءمان متشابهان، لكن بصمة البنان، لا يتشابه فيها إنسان مع إنسان، كائنًا من كان، وهي الدليل والبرهان، على سارق الدكان، بكى شومان، وأصبح آسفًا ندمان، فقال له الأب حسان: سأسامحك الآن، وأعطيك الأمان، إذا اعترفت بما كان، فحكى لأبيه الحكاية، منذ البداية وحتى النهاية، شارحًا السبب والغاية، وهي حفظ الأرزاق، من كثرة الإنفاق، وقال: خطر لي خاطر عجيب، أنني إذا أخذت من المال بنصيب، فأنا أولى من الغريب.

أما الآن، فقد ندمت على قراري، وأرجو قبول اعتذاري، وأعلنُ ندمي الشديد؛ لأني أسأت لأخي الوحيد، علق الأب بابتسام، وقال: خلاصة الكلام: أن المال مال الله، وليس يملكه سواه، فسبحان المعطي، الذي يأخذ ويُعطِي! لقد أمرنا المولى العظيم، بكفالة اليتيم، والبر والعطاء، ورعاية الفقراء، فالمال ينمو بالسخاء، وليس ينقص من عطاء، هيا تعلموا مسيرتي، حتى تسيروا سيرتي.

أنهتِ الجَدَّة حديثها، وصاح الأطفال حولها، يرددون خلفها: توتة توتة، خلصت الحدوتة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

أنهتِ الجَدَّة حديثها، وصاح الأطفال حولها، يرددون
خلفها: توتة توتة، خلصت الحدوتة.


حلوة

قصة طريفة ومعبرة عن الامانة والانفاق وعاقبة الظلم

شكرا لك ايها النبيل على القصة الجميلة

ولك التقدير والاحترام


__________________________________________________ __________
قصة جميله فيها عظة عظيمة
خلاصة مفيدة وذات قيم
أبدعت في الجلب

يعطيك العافيه

__________________________________________________ __________
قصة جميلة جداً

هذي من فن المقامات ؟؟؟


اله يعطيك ألف عااافية

__________________________________________________ __________
قصصصــہ رائـعــہ وجــممميلــہ .. طــرح ممميز
جزيت خخيراَ


__________________________________________________ __________
ياااربي منك جاااني نوووم وانا اقراء القصه بس اليله احكيها للطفال ع شان ينااامو وان شاء الله ما يقولو بابا انت شوماان ههه ..